أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ فلا !















المزيد.....

المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ فلا !


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 03:30
المحور: المجتمع المدني
    


المقدمه:
قد يظن الكثير وحتى في الدول الاخرى بان المنظمات غير الحكوميه .. هي تنظيم جديد في العمليه الديمقراطيه .. ولكن الثابت التاريخي انها بدات بتنظيرها الصحيح الناضج في كتابات مفكري وكتّاب الثوره الفرنسيه ووصفوها بانها المنظمات التي تستطيع ان تملىء الفراغ بين الفرد –والعائله – والشرائح الاجتماعيه .. وبين الدوله ... وفي تحقيق حكم الشعب : لنفسه ( ديمكراتس ) ... وكان ارسطو قد بين في دولته الفاضله ...: ان الشعب هو الذي يقوم بتنصيب الحاكم الفيلسوف .. ولكن السلطه تقوم بافساد الحاكم الفيلسوف .. فيحق للشعب ان يقوم باستبدال الحاكم الفيلسوف بلجنة حاكمه .. ولكن السلطه كذلك تقوم بافساد اللجنه الحاكمه ... فيحق للشعب ان يقوم بعزل اللجنه و يقوم الشعب بتولي السلطه بنفسه ...اي يتولى الشعب السلطه عن طريق المنظمات الغير حكوميه على اعتبار ان كل منظمه تمثل شريحه من المجتمع بآلامها وآمالها ...
الديمقراطيه :
حكم الشعب لنفسه بنفسه .. اي انه بتمكين الشعب من ان يطلع حقيقة على مشاكل ومعاناة شرائحه كل واحدة بذاتها .. وتضع هذه الشرائح وسائل وطرق تطمين وتحقيق حاجاتها وآمالها عن طريق من يمثلها ويعرفها .
المنظمات هي القياده :
من صفاة القائد ان يكون نابع من نفس الشريحه او الوسط الاجتماعي الذي يمثله , عانى معاناتها وله امالها ويعرف تطلعاتها .. وهذا الشرط الاولللقياده .. والشرط الثاني ان تكون القدره لهذا القائد ان ينسلخ من هذه الشريحه او الوسط وينظر لها نظرة غريب فيستطيع ان يشخص العيوب والنواقص والمعاناة والحاجات ويتوصل الى ان يقرر الحلول بشكل موضوعي , فهو قائد يقود شريحته وله القدره ان يجيب على اسألتهم واستفساراتهم وان يقنعهم ويقودهم ويحثهم ... لا ان يكون تابعا"" خاضعا" لهم ...
القياده ؟؟؟ هي الحداثه :
والحداثه تعني القدره على التفكير الموضوعي المتجرد ولها شرطان :
الاول : ان نكون قادرين على استخدام ادوات وتكنولوجيا الحياة بما يثري الحياة ويطورها .. لا ان يهدمها ويخربها
الشرط الثاني في الموضوعيه : ان نكون لنا القدره على مراجعة ما تركه لنا الاسلاف .. فناخذ ما يتلائم ويصح مع الحياة ونرفض ما لا ينسجم مع حياتنا ... وان نضيف ما نراه ملائما" ... فمن احد شروط الديمقراطيه عدم التبعيه المطلقه للسلفيه بل ان ننفتح بوعي على السلفيه .. وان تنفتح هذه السلفيه على الحاضر ومتطلبات المستقبل ..-.
المنظمات الغير حكوميه والرؤيا العراقيه :
مما سبق يمكننا ان نتصور الشروط المثلى لقيام المنظمات الغير حكوميه ... فهل نحن على الخط الصححيح ؟ ! وما هي العقبات ؟ الم يشهد اي بلد نهوضا" في قيام مثل هذه المنظمات ... وكنا نسمع انها موجوده في مصر .. والاردن .. وغيرها .. ولم نكن نشعر بحيويتها او فاعليتها .. الاّ انها في العراق نلاحظ حركة نشوء المنظمات الغير حكوميه في العراق ذات فاعليه .. وديناميكيه ... ونشاط تتجه بسرعه الى الامام للوصول الى التكامل والوضوح .. لولا هناك من يضع لها المفخخات..
العقبات التي تعاني منها المنظمات الغير حكوميه في العراق :
ان اهم المشاكل التي تعرضت , ولا زالت , وتعاني منها المنظمات الغير حكوميه هي :
1- عدم التخصص : هناك منظمات تحمل عناوين تتطلب تخصصا" في كادرها او قيادتها .. وان عدم وجود مثل هذا التخصص اضاع عليها وضوح الهدف واسلوب العمل .. مما دفع المتخصصين في الجامعات وغيرهم الى الابتعاد عن ركب هذه المنظمات ..

2- تعرض هذه المنظمات الى ضغوط تؤثر على استقلالها من جهات متعدده ... وان عدم الوضوح هذا في جهة ارتباط او تنسيق عملها لدى الدوله وكذلك لدى مكتب مساعدات المنظمات .. ولدى المنظمات نفسها .
3- ان غياب عنصر التمويل المالي لعب دورا" مهما" للتاثير على استقلالية هذه المنظمات وحريتها ...
4- لعب المانحون دورا" اساسيا" في ارباك عمل هذه المنظمات والتاثير على عملها .. كما انه لم يتم التدقيق في توجهات هؤلاء المانحين ..
5- المنظمات الوهميه : لم يتم توصيف خصائص هذه المنظمات .. فهناك الكثير من المنظمات التي لم تستوفي الشروط الاساسيه .. ولكنها وجدت ممولين لها لاسباب غير موضوعيه فتحولت الى منظمات تبدو غير وهميه .. وعلى العكس فالمنظمات التي حاولت ان تحافظ على استقلاليتها وحريتها .. وهذا افقدها عنصر التمويل فاخذت تضعف وكانها ستصبح وهميه ... وبالحقيقه فان المنظمه ا لوهميه هي تلك المنظمات التي وقعت في شرك التبعيه والعماله .. سواء لجهة اجنبيه استخدمتها لاغراضها المعلوماتيه او المصلحه الاجنبيه .. مقابل تبنيها واغداق الاموال عليها وتقويتها .. وكل المنظمات الغير حكوميه والعامله على الساحه هي من هذا الصنف ... والصنف الآخر من المنظمات الوهميه .. هي التي لم تحصل على معونة الدوله .. فاعتمدت على تبرعات اعضائها .. ولكنها افتقرت الى البناء المادي لها , فهي تفتقر الى الجهاز الاداري التنفيذي الذي يتقلضى راتبا" وهذه المنظمات ستموت بالتدريج .. والنوع الثالث من هذه المنظمات هي المنظمات الدينيه الحزبيه والتي اغدق عليها البرلمان العراقي مئات الملايين من الدنانير بشكل غير دستوري ...
6- ظهرت تشكيلات تجمعات لهذه المنظمات ذات تسميات متعدده ... وقد تكون او تبدو وكانها تكتلات متعارضه غير موضوعيه ..

المقترحات:
1 – نقترح على وزارة الدوله لشؤون المنظمات ان تكون وزاره فاعله صاحيه وتستيقظ من سباتها .. وان تعمل على ملىء الفراغ بينها وبين هذه المنظمات , وبين المنظمات وشرائح المجتمع وبين الدوله او الحكومه , وان تبسط اجراءات عملها مع المنظمات واسلوب تسجيلها .. وان تكون وزاره شعبيه اكثر منها حكوميه وبعيده عن بيروقراطية الاداره المكتبيه التي ترزخ تحتها ..
2- اصدار تشريع يوجب تخصيص نسبه من ميزانيه الدوله لتمويل المنظمات الغير حكوميه لبناء كيانها وتنفيذ مشاريعها ... وان تتكفل الدوله بايجاد مقرات لهذه المنظمات ..
3- تشجيع المانحين العراقيين على تكوين صندوق لتمويل مشاريع هذه المنظمات ووفق شروط المانح .
4 – ان توضع ضوابط لعمل المانحين الاجانب ..
5 – ان تعمل الوزاره على تشجيع قيام تجمعات متخصصه ذات تسميات واهداف متشابهه ومتكامله للمنظمات الغير حكوميه ...
6 – ان يتوحد عمل جميع المنظمات الغير حكوميه في اتجاه بناء الدوله العراقيه الديمقراطيه والقانونيه .. بتوعية كافة شرائح المجتمع ... توعية معلوماتيه في مفاهيم الديمقراطيه وكيفية حمايتها ومكافحة العنف المسلح والارهاب ... وسرقة جهود اآخرين ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايكولوجيا الرياضة وضرورتها للانسان
- معضلة النخبه في الشرق -- بتصرف عن سعيد عقل
- العراقيون والربيع The Iraqian and the Spring
- سلام الله عليكم سلام نيسان الحب عليكم خاطره بمناسبة عيد الح ...
- مسكين هذا الشعب العراقي
- ثقافة الجمال والربيع
- القسم الثاني : من يعلّق الجرس في رقبة القط – الهر ...(( النا ...
- بحث في الاداره البيئيه ( موثق )
- الاوزون .... وفرضياتنا
- وادي الرافين والبيئه
- من يعلّق الجرس في رقبة القط- الهر ؟ّ ( ثقافة الموضوعيه ةالقا ...
- يا من انتم على راس الدوله العراقيه ---- اتقوا الله في هذا ال ...
- العداله في ميزان الحقوق والواجبات
- التلوث الاشعاعي __ للباحثه المهندسه سناء هادي ناصر سعيد
- تذكير وتقييم لعمل امانة بغداد
- من سلسلة الطفوله والبيئه 1- ايكولوجيا التغذيه و المولود الج ...
- الماء .. هل نعرفه حقا ؟!
- منظمات المجتمع المدني ____ هل هي حجارة تتقاذفها الخاصه ؟؟!!
- المحيط أو الغلاف الحياتي B iosphere
- وعند جهينة الخبر اليقين


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ فلا !