أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - {البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه















المزيد.....

{البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس افضل من الايجاز .. وفي البدايه قصة قصيره تمهد وتوضح للبحث , فليس اصدق من القصص تأثيرا" :
فالأولى : في الزعفرانيه محله 961 في بيت في نهاية زقاق 5 وضعوا عبوه تم ابطالها .. وبعد عدة ايام تم اغتيال صاحب الدار في الشارع وامام الملىء .. وهذا (( عنف )) سببه ضعف الدوله , وهذا ما يشاع عنها دعاية" ..
والثانيه : في شارع البطل – الزعفرانيه – هناك بيت كتب على جدرانه وابوابه (( هذا البيت مطلوب دم عشائري )) ..بعد ان هجموا عليه ليلا" .. وكانت معركه لعلع فيها الرصاص افزع وارهب الناس .. وهذا (( عنف عشائري )) .. ورث مفاهيم عنف الجاهليه حيث كانوا يأدون , ولازالوا , يأدون النساء .
والثالثه : في سوق الهوى – لست ادري الالف المقصوره ام الممدود ه -.. اعجبني منظر رؤوس الخرفان ( الباجه ) . مرصوفه كلوحة تشكيليه وددت ان اصورها .. الاّ ان البائع امتنع باسلوب العنف . ممنوع التصوير .. ولم تمض دقائق حتى هجم عليّ من الخلف اربعة شبان ليكتفوني وهم يستنكرون : (عندك كامرا .. ممنوع التصوير ) .. قلت لهم هذا بالون امريكي يصور كل خصوصياتكم .. وهذا (( عنف الجهل الاجتماعي والتربيه المشوّهه خلقة" وخلقا" )) .. ولعل من اسبابها سلب الانثى حقّها في اختيار الزواج , فتربي جيلا" محبطا", كما هي ,حاقدا" , عدواني , كما هي ..
الرابعه :في منطقة الدوره – عرب جبور والبو عيثه ..حيث القتل على الهويه .. والتمثيل بالجثث شيبا" وشبانا" نساء" واطفالا" .. بشكل يثير الاشمئزاز والاستغراب ؟؟!! وهذا (( عنف مستورد )).. ساعد على التمهيد له (( المحتل ))الذي دعوناه (( كمحرر)) الاّ انه جاء ومعه اجنده الاحتلال ..

نحن شعب توارث العتف متطرفين الى اقصى حدّي التطرف العاطفي في العنف والمسكنه ..

ولابد ان نوجز المفاهيم .. فأقول :
ان البيئه : هي الموطن وحيث نكون .. كبيئه طبيعيه جامده وهي الارض والماء والهواء .. والبيئه الحياتيه : النبات ولبحيوان والمكروبات .. ثم البيئه الاجتماعيه للانسان . لأن هناك بيئات لمجتمعات غير الانسانيه ... والبيئه الاجتماعيه هي نتاج تفاعل الانسان بمفاهيمه مؤثرا" ومتأثرا" بالبيئه الطبيعيه ..
والبيئه اساسا" تكون متوازنه لعناصرها ومكوناتها كما قدّر لها الله القادر بميزان .. واي اختلال او اخلال بهذا الميزان يسمى تلوثا" ينتج عنفا" :.. عواصف ..فيضانات .. براكين .. تصحر .. تغيير او انقراض .. فتؤدي خللا" بتوازن المجتمع .. انحرافا" في المفاهيم .. وانماط اجتماعيه جديده ومختلفه .
والعنف : بالقاموس : هو ضد (( الرفق الذي هو التلطف والعناييه الهادئه ))... فالعنف عندي هو الغضب او مايشبه الجنون .. وهو شذوذ وخروج" عن المألوف .. وهو يبدأ كمفهوم عدائي داخل النفس .. ثم ينتقل ويتحول كسلوك خارجي مخرّب ...
فالعنف العشائري : هو مجموعة التقاليد التي تشكل اعمدة المجتمع العشائري .. الذي يقوم على الاستبداد الفردي المتوارث والذي يسحق الفرد في العشيره ويسلبه حريته في الاختيار وخرق الحواجز الطبقيه , ويسحق المرأه حتى الكرامه ويحولها الى سلعه للمقايضه وهدر لدمها . والاستبداد يخلق مجتمع القطيع الذي يتوارث مفاهيم العنف في الثأر .. والغزو ..وقمع المبادرات الفرديه الاّ اوامر الشيخ ..
اما العنف الناجم عن غياب سلطة القانون : فيؤدي الى مجتمع الغابه وسيادة العنف للاقوى ... والاعتداء على حريات الغير وحقوقهم ... فغياب سلطة الدوله القانونيه : ستطفوا على السطح كل انواع العنف الاخرى ..
ان الكائن الحي لديه هدفان :
الاول : حصوله على الغذاء وهنا يسلك كل الوسائل في سبيل حصولهم على الغذاء ..
الثاني : تأمين الموطن والعائله والتناسل ..
وهذان الهدفان لايمكن ضمانهما الاّ داخل محيط من الامن او وعاء من الامن والطمأنينه .. فاذا ما فقد الكائن الحي ومنهم الانسان عنصر الامن والامان يتم فقد الموطن والغذاء والعائله .. عندها يبدأ العنف والصراع والموت ..
فالقاعده التي يقوم عليها المجتمع هي اساسا" قاعدة الامن والامان ... فعند ضرب وتخريب هذه القاعده يتهدم المجتمع وينهار ويشيع فيه العنف والعدوان بكل انواعه وتتهدم البيئه الاجتماعيه ويشيع فيها مفاهيم العنف .. السرقه ... الارهاب .. والعدوان على حقوق الآخرين ..
اما العنف المستورد : وقد ساعد (( المحتل ))على انتشاره واستشراءه هذا العنف عندما قام المحتل اول ما قام به هو الغاءه لسلطة الامن والجيش .. فعلى سبيل المثال : في الداخل .. طفحت على سطح المجتمع كوامن الحسد والحقد والحرمان والثأر .. فوجد الكثير ان لارادع عليهما .. والتربيه التي غرسها العهد السابق هي تربية لا تردع النفس عن اطماعها وليس لديها الخوف من الله ... فكثرت الجرائم .. والسرقات .. والعنف ..وتدمير وتخريب البنى التحتيه ومؤسسات الدوله .. فحلّ الخراب بالمجتمع .. وبدأ التغييرفي المجتمع بما يتلائم مع مفاهيم العنف الشاذه .. وهذا ما نعاني منه الآن .. من فوضى وتخريب اجتماعي .. وفساد..
واما تأثير فقدان قوّة العراق هو انّ ثغور العراق وحدوده اصبحت مكشوفه بغير حمايه وحراسه , فادفعت امواج الارهابين ممن يحملون افكارا العصر الجاهلي والحجري المعادي للاسلام والانسانيه الحاقدون على هذا الشعب وحللوا قتله وانتهاك حرماته ومقدساته .. وكذلك الدول المجاوره التي تخاف ان ينتقل اليها المفاهيم والنظام الديمقراطي الذي يهدد كياناتهم ..
ما هو الحـــــــــــــــــــل :
حتى نستأصل شأفة العنف وثقافة العدوان... فالحل يكمن فقط في التطبيق الديمقراطي أي في تطبيق النظام الديمقراطي ... أي في تحقيق سلطة الشعب .. أي مشاركة جميع الناس في اتخاذ القرارات السياسيه وغيرها , وذلك لمراقبة السلطات المستمره التي تستلزم حماية الحقوق الفرديه وخاصة" حرية التعبير .. وحرية المرأه في الاختيار ..وحكومة بجميع افرادها تؤمن بالديمقراطيه .. والديمقراطيه يجب ان تعلّم الناس طرق انتقاد السلطه انتقادا"بنّاء""...لان هذا يجنبنا الطغيان الذي يؤدي الى العدوان . .. وفي الديمقراطيه .. الحريه : هي غايه وهي وسيله فرديه واجتماعيه ..والمساواة في الديمقراطيه لاتعني واجهه , بل هي مساواة اجتماعيه .. والغاء التفاوت الاجتماعي والتفاوت الطبيعي .. وان لايحل الاختيار على اساس المولد والمال .. والديمقراطيه تعني الاهتمام بالاقل موهبه وبالطبقات الاكثر فقرا" وتخلفا" .
فالديمقراطيه تحتاج الى شعب نيّر .. بين افراده قاسما"مشتركا" اعظم من الفهم والتعاون المشترك .. وبيت افراده والحكومه قاسما" مشتركا"اعظم من الفهم والتعاون المتبادل ....
الديمقراطيه تحتاج الى شعب نيّر اكثر من حاجتها الى نخبه نيّره ..






#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان --- هل وجدنا الطريق اليها
- انّا لله واليه ترجع الامور ........... صرخة مهجّ ر
- البيئه و التنميه
- بيان عن التوجهات البيئيه والحملات الموصى القيام بها والموزع ...
- فولتير وعصره----------------والعراق الحالي بتصرف من مطبوعا ...
- سرطان الثدي
- الاوزون والتغيير المناخي ________ واستبدال معاهدة كيوتو باخر ...
- نريد دوله مدنيه حديثه
- البيئه العراقيه والفساد الاداري والمالي
- ايكولوجيا مصادر المياه وجغرافية العراق
- المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ ...
- ايكولوجيا الرياضة وضرورتها للانسان
- معضلة النخبه في الشرق -- بتصرف عن سعيد عقل
- العراقيون والربيع The Iraqian and the Spring
- سلام الله عليكم سلام نيسان الحب عليكم خاطره بمناسبة عيد الح ...
- مسكين هذا الشعب العراقي
- ثقافة الجمال والربيع
- القسم الثاني : من يعلّق الجرس في رقبة القط – الهر ...(( النا ...
- بحث في الاداره البيئيه ( موثق )
- الاوزون .... وفرضياتنا


المزيد.....




- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...
- انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا
- السودان.. التدخل الأجنبي ينذر بإطالة أمد الحرب
- نتنياهو يطلب من المحكمة الإسرائيلية تمديد مهلة خطة التجنيد ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - {البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه