الى اخواتي النساء

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 07:59
المحور: الادب والفن
    

(الكتابة فكر مفتوح لكل التجارب الانسانية يأخذ منها ويعطيها لايصد عنها بالتعصب ولايصد نفسه عنها)
احمد عباس صالح
ان جوهر الكتابة يقوم على عملية متابعة متبادلة بين الكاتب والقاريء فالكاتب يخاطب حرية القاريء وتكون هناك عملية متبادلة بين الاراء والافكار والفائدة للجميع
ومن هنا اقول انا الان ممتنة الى كل الاخوة الذين يبعثون برسائلهم عبر بريدي الالكتروني ولهم الشكر.... والحقيقة، الشيء الغريب انني دائما اناصر وادافع واكتب من اجل المرأة وهذا واجبي والمرأة هي امي واختي وابنتي واعود واقول انني من المدافعين بقوة عن حقوق المرأة لكي تضع قدمها على الطريق الصحيح وتضع الثقة كل الثقة فيما ترى او تسعى من اجله.. لكن هناك شيء غريب ويؤلم في نفس الوقت ان الرسائل التي تأتيني من اخوان اعز اء ورجال افكارهم راقية ومبادئهم سامية يؤمنون كل الايمان بقضية تحرر الجنس اللطيف من قيود وضعت على كاهلها الرقيق ويآزرون ويساندون كل افكاري وتطلعاتي.. لكن المؤسف يااختي المرأة واقول هذا ليس من باب انتقاد او انتقاص من حضرتها ووجودها لم تفكر اي منهن في كتابة ولو سطر واحد تعبر عن رأي او موقف اشعر به ان هناك من يساندي منهن فان لم تسعى هي لكسر قيودها فمن اولى بها من غيرها وهذا منطق هي اولى في صعود القمم وتخطي الحواجز الاجتماعية والعشائرية وهذا الذي يحز في النفس.. ومن هذا الباب أۥنتقد وانتقد المشكلة فينا نحن النساء وهذا واقع توجد الصفات الغير صحية في الكثير منا مع الاسف.. انا ابحث عن تنافس شريف نخلق فيه اجواء من تبادل الآراء والافكار الناجحة والحقيقية وحث الخطى السريعة لايجاد حلول لمشاكلنا التي تخص كل مجالات الحياة في توجهاتنا الفكرية والاجتماعية واطمح في اخواتي روح المبادرة والتعاون من اجل الابتعاد عن الشكليات الفارغة والمظاهر المزيفة ونبحث عن تنمية الفكر الجميل والعقل الراجح في الثبات على مبدأ انا موجودة فيجب ان اكون بكل كياني ونبتعد عن والنظر الى الامور عفوا (التافهة) التي تحط من شخصية المرأة القائد في المجتمع والبيت وام الحضارة ورب وربة الاسرة لان من خلال تجربتي ثقل البيت والتربية هي على من يدير دفة السفينة المنزلية ونبتعد عن قالت وقلنا.... والف شكر لكل اخ واخت يقف مع قضية المرأة والسير نحو طريق معبد بالزهور والرياحين والف تحية الى اخواتي اللائي معي من اجل حريتهن .


اليك ياشمعة تنير طريقها المظلم
احبيني يامنية النفس
وقوليها برقة وهمس
وذوبي في شرايني
وعيشي معي يومي وامسي

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل