أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - اخيرا زرت القبر














المزيد.....

اخيرا زرت القبر


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


ذهبت متانية انقل الخطى ثقيلة على الدرب الطويل الذي اقطعه لزيارة قبرك ياسيدي وملاك عمري وسنين حياة بحلوها ومرها .,ذهبت شاخصة ببصري الى الافق الذي يمتد عبر مسافات الطريق الذي يربط بين بغداد والنجف تواقة الى لقياك لعلي اجد من سيستقبلني ويتلقاني باحضانه .تدور العجلات مسرعة وقلبي يدق اسرع منها
(هل بعد مفترق الاحباب مجتمع
ام هل زمان بهم قد فات يرتجع )
تتلاحق الدقائق والساعات طويلة جدا على قلب عذبه فراق خط من قبل قدر ظالم لايرحم المحبين ولا اشواق العاشقين ,,تتقاطر السيطرات الواحدة تلو الاخرى وسين وجيم يتكالب علينا كاننا هبطنا من القمر او من دولة لاتشبه الدول وهي كذلك تحز الساعات المحترقه في طريق لاتحمد عقباه وشمس تصب حرارتها كالزيت على رؤؤسنا .. المهم وصلت الى الحبيب والى اجداثه كنت مؤملة الروح والنفس بلقياحبيبا غائبا وجدت اجداث تجاور اجداث وقبور خرساء لايكلم احد بعضه والهدوءوالسكينة تعم المكان قلت ويحي اين حبي المفقودوسط هذه الارواح المطمئنة من مخاطر قد تحيق بها مررت بحثت واخيرا وجدت .
وجدت كل بهجة خطت علي وعشتها وايام انطوت طي السنين تحت لواء هذا المتر المربع انه هنا يغط في نوم عميق ليس له صحوة او استفاقه ذكريات صباي وجمال شبابي وشتاء وبرد شيخوختي دفنت معاه وكيان تكون ونضج على يداه وفكره الموقر فقات له مناشدة قبره
حزينة الدار والدله علهم
كرام وينشد الخاطر عليهم
دزيد اهموم ياكلبي على هم
على الراحو وماردو جواب
سلاما عليك ياعبد الاخوة يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا رحلت دون وداع .

هاهم اولادك ومحبيك حولك يطوفون بالمقام المبجل هاهم حفيديك يلقون التحية ويدعون لك بالرحمة والغفران على روحك الغالية اليك كل دموعي وحسرتي وايامي الجميلة وانا جالسة عند راسك المنطوي تحت تراب قدس مكانه وقلت هنا يرقد جسد طاهر وقلب انقى واصفى من الشهد وروح تفيض بالمحبة لكل البشر وسنين بعثرت بين سجون العراق وبين غربة موحشة قاتلة ,,هنايرقد عظيم بعطائه للوطن المستلب وهب كل روحه لمبادئه وفكره المستنير بالعلم والمعرفة ,,هنا يرقد من ضحى بالغالي والنفيس جسد طاهر تعذب بشتى انواع التعذيب على ايادي جلاوزة الانظمة البالية والعقول الخاوية ذهب وهو يعطي الى اخر النفس

ياليت شعري هل سيتذكر الاجيال من مثله على الدرب سائرون



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الىانفاس الورد
- مرة اخرى اليك يابغداد
- وتمر الاربعون
- عبق البنفسج
- 8 شباط يوم اسود في تاريخ العراقيين
- عودة الى الغناء الريفي الاصيل
- مناجاة لبغداد
- رواد الغناء الريفي العراقي
- المرأة هي الحضارة
- مقام المدمي
- لما الاجحاف والظلم بحق المرأة العراقية
- تحية الى الشعب العراقي
- تحية الى الشهيدة بناظير بوتو
- ومضة صغيرة على الحرية
- الدعي المبرقع
- الى رفيق عمري
- الحوار المتمدن يقلق الانظمة الديكتاتورية والعقول المتسلطة ال ...
- الرجل الشرقي
- وحدة حواء
- وطني خارج مدارات الانسانية


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - اخيرا زرت القبر