أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - براك؛ السيء والأسوأ!














المزيد.....

براك؛ السيء والأسوأ!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يفاجئ وزير "الأمن" ورئيس حزب العمل ايهود براك أحدا عندما اعتلى منصة المؤتمر الصحفي، الأربعاء، مطالبا حليفه في الائتلاف الحكومي اختيار طريقة التنحي عن رئاسة الحكومة خدمة لمصلحة الدولة ومواجهة التحديات مع ايران وحزب الله وحماس!!، لم يفاجئ براك احدا لأن اولمرت طمس حتى اذنيه بقضايا الفساد وتلقي الرشى، كما لم يفاجئ براك احدا بطابع هويته اليمينية الانتهازية التي تخدم مصالح انانيته الشخصية المفرطة. ففي المؤتمر الصحفي ترك براك الباب مفتوحا لتطور عدة احتمالات وسيناريوهات. فقد قذف الطابة اولا في ملعب حزب اولمرت كاديما محددا املاء زمنيا بين عدة اسابيع حتى الشهر لاختيار بديل لاولمرت من داخل كاديما. فهذا الاحتمال هو الخيار الافضل بالنسبة لبراك، فهذا الحل يضمن له مواصلة تمسكه بحقيبة الامن، وهو لا يطرح نفسه في المرحلة الحالية للمنافسة على رئاسة الحكومة اذ لا يحق له ذلك قانونيا لأنه ليس عضوا في الكنيست. كما ان هذا الخيار المفضل لدى براك، فهو غير متحمس للدفع بقوة نحو اسقاط هذه الحكومة، حل الكنيست والذهاب الى انتخابات مبكرة، ويعود السبب الى المشاكل الداخلية التي تنخر في جسد حزب العمل، المعسكرات والمحاور داخل هذا الحزب، خروج قادة ومسؤولين من عضوية الحزب امثال نائب وزير الامن السابق افرايم سنيه وتهديد اوفير بينيس باز وافيطال بالانسحاب والانضمام الى حزب الخضر. فحزب العمل فقد منذ سنوات ما كان يميز هويته السياسية من فوارق هامشية مع العديد من احزاب اليمين التقليدية، الامر الذي قاد عددا من قادته امثال شمعون بيرس وايتسيك ورامون للانضمام الى حزب كاديما الذي اقامه شارون قبل ثلاث سنوات.



هنالك احتمال وسيناريو آخر لا استبعد حدوثه انطلاقا من انتهازية براك اليمينية وهو اقامة حكومة بديلة للحكومة القائمة، حكومة يمينية متطرفة تجمع جميع احزاب اليمين المتطرف والفاشية العنصرية بزعامة الليكود ورئاسة بنيامين نتنياهو وتضم ما يتبقى من حزب العمل وهئيحود هلئومي ويسرائيل بيتينو وشاس والمفدال والمتقاعدين واحدوت هتوراة وغيرهم. ويحتفظ براك في حكومة الكوارث هذه اذا ما قامت بحقيبة الأمن. برأيي هذا الاحتمال ضئيل ولكنه ممكن.



لقد هدد براك انه اذا لم يجر في كاديما خلال الأسابيع المقبلة اختيار بديل لاولمرت فانه سيعمل على دفع إقرار قانون تقريب موعد الانتخابات بالاتفاق مع القوى البرلمانية الأخرى، وخاصة قوى اليمين المتطرف بقيادة الليكود التي ترى في نفسها البديل السلطوي لحكومة الفساد والكوارث القائمة، والتي إذا ما نجحت ستكون حكومة المآسي والجرائم بشكل أكثر كارثية من الحكومة القائمة.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية ساركوزي حول -الاتحاد المتوسطي- امبريالية الجوهر والمدلو ...
- المدلول السياسي للحوار اللبناني في قطر: اتفاق توافقي يخدم مص ...
- المدلول السياسي للانفجار المأساوي في لبنان!!
- كفى استهتارا بالحقوق الوطنية الفلسطينية يا رايس محور الشر!!
- للاعلام الحمراء أيد امينة تعرف كيف تصونها!
- زيارة اردوغان الى سوريا في ارجوحة مشروع الهيمنة الاستراتيجية ...
- مهمة رسالة رايس الحالية في اطار استراتيجية العدوان الامريكية
- المدلول التاريخي السياسي لانتفاضة الشيوعيين في ايار 1958!
- ندوة الدوحة في خدمة استراتيجية العولمة الرأسمالية والتطبيع ا ...
- التمّسك بالثوابت المبدئية الاساسية سر القوة المتميزة للحزب و ...
- هل اصبح الحلف الاطلسي آلة امريكية لفرض الهيمنة الامبريالية ك ...
- المدلول السياسي لتزامن جولة رايس مع افتتاح مؤتمر القمة العرب ...
- المدلولات الحقيقية لأزمة الدولار والسياسة المالية للعولمة ال ...
- في الذكرى الخامسة للاحتلال الغزو الامريكي للعراق خلق اكبر كا ...
- لوقف الحرب الاجرامية الاستراتيجية الاسرائيلية ضد الشعب الفلس ...
- ألخلفية الحقيقية لانتخاب الشيوعي كريستوفياس رئيسا لقبرص!
- المدلولات السياسية الحقيقية لاستقلال كوسوفو!!
- رد على تساؤلات ومواقف حول القضية الوطنية الفلسطينية
- أيُّ حراك وأية تفاعلات أحدثهما تقرير فينوغراد على الساحة الس ...
- تقرير فينوغراد وطابع السياسة العدوانية للنظام في اسرائيل


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - براك؛ السيء والأسوأ!