أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 7 -














المزيد.....

مقامات غزية - 7 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 05:07
المحور: الادب والفن
    


1- بامية

وأخيرا عثرت عليه, وأهديته لزوجتي العزيزة بمناسبة عيد زواجنا..
قرص سخان يعمل على الكهرباء, بعد ان فقد الغاز من البيوت والمطابخ..
قررت زوجتي العزيزة أن تكافئني بطبخة بامية أشتهيها منذ بداية الحصار.. في اليوم الأول انقطع التيار قبل أن ينضج اللحم المجمد طبعا.. انتظرنا حتى تمكن القرص من إنضاج الطبخة مع آذان صلاة العصر في اليوم الثاني.. وقررت زوجتي العزيزة مكافئتنا بكوب من الشاي بالنعناع البلدي,ى فانقطع التيار الكهربي.. وما زلنا ننتظر الشاي لليوم الثالث على التوالي..
ما يعزينا.. أن طعم البامية ما زال علقا في حلوقنا لغياب الماء, وأن يوم البامية أصبح تاريخا مشهودا بفصل بين مرحلتين من تاريخ أسرتنا, لأن ما قبل البامية يختلف بالقطع عن ما حدث بعد البامية..
***
2– حتى لموت..

جاء في تقرير عن النصف الأول من العام 2008 بعد الميلاد, في باب الموت ما يلي:
- في لإسرائيل تبذل جهود جبارة لتنفيذ الشعار القومي " حصارهم حتى الموت.. "
- وفي الناطق المحتلة يحاول البعض,تجسيد شعار " الصمود حتى الانتصار بالموت.. "
- وفي العالم العربي والإسلامي, تتكرس قناعات تؤكد شعار "الحزن عليهم حتى الموت.."
- وفي العالم المتحضر لا تكف منظمات حقوق الإنسان عن الصراخ " نحن معهم حتى الموت.."
- وفي محافل السياسة الدولية يجمع الجميع " أن وضعهم مضحك حتى الموت.."
***

3– الأوائل

في برنامج أوائل الطلبة, مثل مدارس الإناث ثلاث طالبات متفوقات, ومثل مدارس الذكور ثلاثة طلاب متفقون, واقتصرت الأسئلة على سؤال واحد:
- ما هو الضحك؟
قال الطالب الأول: الضحك هو أن تعيش في غزة..
وقالت الطالبة الأولى: الضحك أن ترى الموت في غزة لعبة يومية
قال الطالب الثاني: شيء غامض نسمع عنه ولا نمارسه في غزة
قالت الطالبة الثانية: ربما يشبه ه ما يصدر عن الأطفال, عندما يشاهدون برامج الصور المتحركة
وقال الطالب الثالث: الضحك حالة نعيشها في الخيال ونفتقدها في الواقع
قالت الطالبة الثالثة: لا اعرفه لأنني لم أمارسه يوما, ربما هو الصوت الذي يصدر عني في غفلة مني ولا افهمه..
غرق الحكم في الضحك وأعلن النتيجة بالتعادل..
****

4 طموح

في الحلم حفروا عميقاً.. قال الأول:
- سأواصل حتى نبع الماء العذب.
وقال الثاني:
- لا يوقفني عن الحفر غير نافورة البترول.
وقال الثالث:
- سأعثر على مغناطيس الأرض تحت خط الاستواء وإن طال المدى.
غطتهم أمهم بلحاف بالٍ, وقضت الليل تفكر في تدبير مصاريف الغد, بعد أن أوقفت وزارة الشئون الاجتماعية عنهم المعونة فقد بلغ أكبرهم السن القانونية للعمل..

***
5– ملوك
قال البهلول بثقة العارف:
- أنا ملك الدنيا.
رد عليه الكيم:
- صدقت أنتَ ملك الدنيا.
فصاح المجنون محتداً :
- أنا ملك الدارين.
رد عليه الحكيم:
- صدقت أنت ملك الدارين.
تعجب المريد من ردود الحكيم, وسأله تفسيرا, قال الحكيم:
- الملك للمالك يا ولدي, هل نسيت.
- والممالك؟
- في أحلام البهاليل والمجانين.
وملوك وأمراء الزمان؟!
- هم العقلاء المستبدون والعياذ بالله..****

6- منذ الأزل

سألت إناث الطيور عرافة الغابة عن سر جمال ذكور الطيور.. ضحكت العرافة, قالت:
- يا للغباء!؟ألم تدركن السر, وأنتن لا تتوقفن عن وضع البيض والرقاد عليه!
وأمسكت العرافة عن الكلام ولم تزد حرفا..
وسأل الرجال العراف المشهور, عن سر جمال نساء بني البشر.. ضحك العراف, وقال:
- يا للغباء !؟ ألم تدركون السر وأنتم تستفحلون بين أوراكهن صبا ح مساء!
وأمسك العراف عن الكلام ولم يزد حرفاً
ومرت السنين, وأصبحت دهوراً, حتى أعلن عالم وراثة مغمور, أن الأنثى تحدد جنس النسل عند الطيور, وأن الرجل يحدد جنس النسل عند بني البشر..
وعندما سألوا العالم عن سر جمال ذكور الطير وإناث البشر, رد غاضبا:
- الغباء لعنة, فالشكل وعاء, والجوهر بقاء
****

7- الأطفال

سُئلت إناث الحيوان عن أجمل الأطفال قاطبة.
قالت الناقة: هو القاعود, وقالت الفرس: هو المهر, وقالت البقرة: هو العجل, وقالت الحمارة: الجحش.
وفالت اللبوة والقردة والكلبة, و.. , و... , و... , و.. ,و..
وعندما سُئل البغل عن أجمل الأطفال, قال:
- كل طفل لا يشبهني..
وأجهش بالبكاء حتى التلاشي..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامات غزية - 6 -
- مقامات غزية - 5 -
- في مقام غزة - 4 -
- مقامات غزية - 4 -
- في مقام غزة - 3 -
- مقامات غزية - 3 -
- كائنات ليل سرمدي - مقاربات نقدية
- غريب عسقلاني - قصص قصيرجداً - 2 -
- حكاية بنت اسمها عبلة
- في مقام العقل - قصص قصيرة جداً
- في مقام غزة - قصص قصيرة جدا - 1 -
- رسائل الزاجل الأسير إلى سهير المصادفة
- ضفاف البوح - 8 - القصل الأخير
- ضفاف البوح - 7 -
- ضفاف البوح - 6 -
- ضفاف البوح - 5 -
- ضفاف البوح - 4 -
- ضفاف اليوح - 3 -
- رواية ضفاف البوح - 2 -
- رواية ضفاف البوح - 1 -


المزيد.....




- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 7 -