أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 3 -














المزيد.....

مقامات غزية - 3 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 08:09
المحور: الادب والفن
    




1 – برعم
في حديقة الجامعة, وقفا عند شجرة ورد جوري تتهيأ لإطلاق نوارها, كانت براعم الشجرة خضراء لامعة وعفية.. قالت:
- متى نلتقي؟
- عندما يتفتح هذا
وأشار إلى برعم انبثق من إبط شوكة, فتحول وقتها إلى أجندة البرعم.. لكن البرعم انطفأ فجأة بعد قصف جوي مفاجئ..
2- مثل نسمة الفجر..

هامسة مثل نسمة الفجر.. حالمة مثل أحيرة السحر.. عيناها يحر غويط, عقلها حاضر على مدار الساعة, ووقتها فارس يستريح على وسادة القلب, يغفو ولا ينام..
فالت:
- هو الإحباط!
قلت:
- انه منتهى العقل
- كيف
- جربي أن يسكن الفارس بين العقل والقلب.
أطبقت رموشها على بحر غويط, وحمست مثل نجمة السَحر.. همست:
- سأحاول

3– أُحجية

سأل المعلم التلاميذ:
- ما الفرق بين صلعاء وصنعاء؟
سكنت الحيرة وجوه التلاميذ.. فجأة رفع تلميذ " قُتل أباه في المعمعة " أصبعه, قال:
- صلعاء امرأة بلا شعر, وصنعاء عاصمة بلا اتفاق.
ضج الفصل بالضحك.. اخذ المعلم التلميذ إلى صدره وبكيا..

4- سلة غذائية

أعلنت المخابز الإضراب, واختفى الخبز من السوق.. لم يكترث الناس لغياب سلعة كمالية, فقد تعودوا على غياب اللحوم والأسماك وحليب الأطفال و..
.. واقترح خبير في التغذية سلة غذائية بديلة تضم الشاورما, والكنافة وأنواعا نادرة من الفواكه المجمدة, وراعى أن تتناسب السلة المقترحة, متوسط دخل الأسرة الغزية والعادات الاستهلاكية الفلسطينية, ورضا الحكومة والدول المانحة, والحد من عدد المخابز لتوفير الطاقة والقضاء على التلوث..
الغريب أن أصحاب المخابز أيدوا السلة الجديدة, ولكنهم واصلوا الإضراب..

5– النظارة

مدربة الأطفال شابة رقيقة حالمة, وتحب الأطفال.. أغمضت عينيها خلف نظارتها الطبية, ورنشرت رموشها مثل ضفيرة الحلم.. امتطت قوس قزح, وعاشت البهجة حتى الامتلاء..
رفعت المدربة النظارة عن عينيها, فاشرأبت رموشها على صمت الحيرة المرسوم على وجوه الأطفال.. ضربها السؤال " كيف تبدأ "
زقزقت طفلة:
- هل كنتِ نائمة يا معلمتي؟
عثرت المدربة على طرف البداية.. قالت:
- كنت في السماء أحلم.
- هل رأيتِ الزنانة التي تقصف الأرض..

6– البكر

سقطت قنبلة الغاز في حوش الدار, والحوش بمساحة حصيرة لا يزيد.. ترنحت العروس, وانخبطت بالأرض ونز من بين فخذيها سائل أصفر.. شهقت الحماة:
- إنه الاجهاض
في الليل مرر العريس راحته على جلد بطنها, عز عليه تكور صغير لم يعد موجودا.. جاس بأصابعه بتفقد تضاريسها.. كانت ترتجف, همس:
- نحن في البداية والبطن بستان
- ولكنه زهرتنا البكر
ودفنت رأسها في الوسادة, فيما قضى الليل محقا في العتمة يطارد قمرا صغيرا حجبته الغيوم..

7 – العين

سرحت شعره الذهبي, وتباهت أمام الشمس, وغسلن يديه وقدميه بماء الورد.. قبلته فغرغر ضاحكا, وانطلقت تطعمه ضد شلل الأطفال..
في الطريق ظهرت حافلة الجنود فجأة, وفجأة انهمرت الحجارة وانهمر الرصاص, وبكت الشمس وضاعت عين الصغير..
وفي مستشفى هداسا سأل الطبيب اليهودي حانقاً:
- كيف
- إنهم الجنود!
انتهى الطبيب من حشو كهف العين بالقطن وتمتم معذبا:
- السياسة تري الأمور بعيون زجاجية..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات ليل سرمدي - مقاربات نقدية
- غريب عسقلاني - قصص قصيرجداً - 2 -
- حكاية بنت اسمها عبلة
- في مقام العقل - قصص قصيرة جداً
- في مقام غزة - قصص قصيرة جدا - 1 -
- رسائل الزاجل الأسير إلى سهير المصادفة
- ضفاف البوح - 8 - القصل الأخير
- ضفاف البوح - 7 -
- ضفاف البوح - 6 -
- ضفاف البوح - 5 -
- ضفاف البوح - 4 -
- ضفاف اليوح - 3 -
- رواية ضفاف البوح - 2 -
- رواية ضفاف البوح - 1 -
- سبع قصص قصيرة جدا
- صور تشغل العقل قبل العين
- مكان السيرة وسيرة المكان
- الشربيني المهندس يدرج الصور
- رسائل الزاجل الأسير إلى زكي العيلة
- سمندل فؤاد الحلو


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - مقامات غزية - 3 -