فيما يُشبِهُ الرَجْعْ

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 08:02
المحور: الادب والفن
    

الى روح الوديع كمال سبتي

ها أنا اودعُ خطوك ‏
ملامحاً
‏ ترتدي غبار السغـبْ،،، ‏
‏ قِـيامــا عجبْ
لازدري ...‏
‏ ما يسمل عينَ الفداحَة‏
ليلجم الكلم في عناقيد شبابيكنا !!‏

والنهر ثملا يُؤرخ حُدودَه ...‏
ذاكرة للسديــــمْ .‏

اتتبع نجمك ‏
‏ منذ يـبابْ !!!‏

وحين أوقـد متـاهتي،
‏ أتلو على السرْب ِ ‏
قيامة فراسخ أخرى ‏
‏ ليحملني صمتي ‏
الى مَــرارة النأي ‏
واللا قــرارْ ...‏

‏***‏
احبُ من الصيف ِ ‏
تويجة الرمـح ِ ‏
وبوح الكنارْ ‏
وانهزامنا قبالة جبهة الشمسِ

مقدما لغتي على وجهتي ‏
كمن يمارس غيابـَـه في الحضور ِ ‏
‏ وانكاره في الغـيابْ ‏
فما برح القلب ‏
يُسجي القــَرائنَ ‏
‏ ويرزحُ موتا بجنح غرابْ ‏

‏***‏
من له الخوض في جناس الرواية ؟ ‏
ومن يكمل مسيرة الصمت ‏
الى تمثال أبي نؤاس
يحاصرني شعرك ‏
في المصعد الشتوي !! ‏
في مروج الهواء ...‏

فأولغ في اقتناص الكلماتِ ‏
جنوبي يفرغ الغيم في حواشي الحنين
وتحت مظلة حضورك
يمخر البحر اسماءَه
وانا اقرأ النتوء وجوانية الحوار ‏
ولا أقوى على شــئ ‏
سوى الإصغاء ‏
الى حديقةٍ تحفل بالمــاوراء
فهــا وردة البحر ‏
تنث شرارة في قيامة الصمت ‏
ويهبط منا ماليس لآدم في الثغور ‏
اسلافنا الدركيون ‏

وانا أمــيّيز
بين شدادة الخطب
‏ وقمح الجزيره ،،،

يكبلني اللازورد
ونجم يرد البرود
‏ الى افتضاح السريره ,,,‏

‏***‏
على وردة البحر روحك
وفي الرتوش تأريخ قصيدة باهته
يخاتل الحرف فيها رنين التفاعيل ...!!‏

فمن يكتب هناك يا تــرى ؟‏
ومن يقرأ القلب في الحوار الكسيـرْ ؟ ‏
وهل يستأنس الموتى ،
مســـاءاً ....‏
بشعر الضفاف ؟ ‏
‏ ‏
‏***‏
حين استكانَ ...‏
تنادى له الخل والاهلون ‏
فاتضحـــوا: ‏
‏" يا ضـــوَه ولاياتــنا شعندك خبـــر " ؟؟ * ‏
قريبا من النهر تطفو العرائس
وفي الغدو ،
تحتفي سماوات نعـــشْ ‏
بقدوم نعــــشْ

‏-‏ ليس لنا غير ارومة الشعر
وأسرة الملاذ
تبغنا يقدد مروج الغمام ‏
ونشيدنا باسغ في كناية – يسنين - *‏

‏- يشدنا بوشكين * الى الحقل
وبودلير* الى اليتم ‏
ورامــبو* الى اللادرايـــة ‏
والسياب* الى جنائن القبورْ

‏*** ‏
في الطريق الى ظــننا ‏
وفي فقر ضمير الرسالة ‏
‏ ثمة تـشــييـئ ٌ واكتناه .‏


‏ ‏

الهوامـــــــــــــــــــــش:‏

يا ضــوة ولاياتنا: أغنية سبعينية للمطرب قحطان العطار .‏
يســـنين: شاعر روسـي كان قرينا لروح القرية .‏
بوشكــين : شاعر روسيا الكبير.‏
بودلـــير: الشاعر الفرنسي صاحب ديوان ازهـار الشر.‏
رامبــــــو: شاعر فرنسا المهاتك ديوان – فصل في الجحيم - .‏
الســــّياب: رائد الحداثة الشعرية وشاعر العراق الكبير .‏

[email protected]

#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل