أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟














المزيد.....

من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 707 - 2004 / 1 / 8 - 04:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط النظام الدكتاتوري البائد وحملة تصفية الكلدوآشوريين , سكان العراق الأصليين لم تنقطع , لا بل تفاقمت في الاونة الأخيرة ..ولا يخفى على الجميع بأن بعض عناصر النظام المخلوع قد تسللت إلى العديد من التنظيمات السياسية والدينية والعشائرية , إما هربا من الملاحقة القضائية أو لإثارة الفتن والشقاق بين العراقيين, أملا بالوثوب ثانية إلى دست الحكم .. كما تستهدف هذه الحملة الإرهابية الشرسة, من ضمن ما تستهدف, طرد المسيحيين العراقيين من بلدهم الذي بنوا اولى حضارته وسنوا اول قوانينه , لياتي من جاء من وراء الحدود ليطردهم من بلدهم بحملات إرهابية بشعة متهمين إياهم بالكفر ومهددينهم بالموت إن لم يسلموا , او أن تمتنع بناتهم وزوجاتهم عن لبس الحجاب في المدارس والدوائر والمؤسسات, أو ان يتوقفوا عن بيع الخمور!! ويقف وراء هذه الحملات الإرهابية تنظيمات (حزب الله, ثأر الله,..الخ) من المسيميات الجديدة التي لم يكن يعرفها العراق قبل سفوط الدكتاتورية , او يكن لها أي نشاط سياسي ضد النظام البائد من قبل!!
ولقد انبرى عدد من المثقفين العراقيين واصدروا بيانا أدانوا فيه هذه الحملة البريرية التي يشنها أعداء الشعب العراقي من الذين يريدون فرض آرائهم ومعتقداتهم السياسية والدينية عن طريق القتل والترهيب , كما طالبوا قوات التحالف والآحزاب السياسية والمرجعيات الدينية الشيعية بوضع حد لهذه الإنتهاكات الفظة بحقوق المسيحيين العراقيين وإصدار البيانات والفتاوى التي تدين وتحرم مثل هذه الجرائم والتي تقوم بها هذه الزمرالإرهابية وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا عقابهم العادل.. ففي الوقت الذي يثمن شعبنا الكلدوآشوري الموقف الوطني والإنساني الذي تبناه المثقفون العراقيون من محنة شعبنا , نرى ان هذا الموقف يبقى ناقصا وغير فعال إن لم يتبعه موقف واضح وصريح من المرجعيات الشيعية والتي لحد هذا اليوم لم تطلق إدانتها الصريحة وفتواها المنتظرة من هذه الجرائم المنكرة والتي ترتكبها زمر إرهابية تدعي التشيع..ونحن نامل ان لا يكون سكوتها (علامة الرضى) كما يقولون, على ما يحدث من إنتهاكات فظة ضد أرواح وممتلكات وحقوق أبناء شعبنا في العراق!!
ويخطئ من يعتقد ان شعبنا الكلدوآشوري سوف يكون لقمة سائغة بحلق الإرهابيين الجدد والقدامى. إذ ان شعبنا ورغم منطلقاته السلمية ودين التسامح والمحبة الذي يأمن به , يمتلك إرثا وذخيرة حية من الحكمة والشجاعة والاستعداد لخوض النضال من اجل نيل حقوقه أسوة ببقية أبناء شعبنا العراقي , إلى جانب تضامن ووقوف شرائح واسعة ومؤثرة من أبناء شعبنا العراقي ومن كافة القوميات والمنطلقات السياسية والدينية إلى جانب قضيته العادلة ..
وفي الظروف الحساسة والصعبة التي يمر بها وطننا , يستدعي من كافة قوى شعبنا العراقي أخذ الحيطة والحذر من مغبة الانزلاق في دوامة القتل العشوائي , والوقوف بحزم ضد ما يخطط له الإرهابيون القتلة وفضح مآربهم الخبيثة التي تسعى لدفع بلادنا وشعبنا إلى أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر..
وهذا لا يعفي بطبيعة الحال قوات الإحتلال من مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية بشكل عام , وسكوتها على الإعتداءات والتجاوزات التي لحقت بأبناء شعبنا الكلدوآشوري على يد العصابات الإرهابية المارقة واستمرارها لحد هذه الساعة.. لذا يتطلب من كافة القوى الخيرة العراقية مطالبة الأمم المتحدة التدخل لحماية شعبنا والضغط على قوات الإحتلال للقيام بواجباتها تجاه الشعب العراقي والتي شرعتها القوانين الدولية ..
ويتطلب كذلك من ممثلي الجاليات العراقية المنتشرة في جميع أنحاء العالم, من كنائس وجوامع وحسينيات رص الصفوف وفضح مآرب هذه الزمر الإرهابية وعدم السكوت على انتهاكاتها المتكررة ضد أبناء شعبنا الصابر والمسالم.. وضرورة إرسال الرسائل والاحتجاجات إلى قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي والمؤسسات الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية وإلى كافة القوى والمؤسسات الداعمة لإقامة المجتمع المدني المتحضر البعيد عن الهيمنة واغتصاب حقوق الآخرين..
وإذا ما استمر هذا المسلسل الإرهابي ضد أبناء شعبنا الكلدوآشوري واستمرار سكوت وعدم مبالاة الأطراف المتنفذة والتي تتحدث بإسمها هذه الزمر الإرهابية , وإخفاق مجلس الحكم وقوات الاحتلال وقف هذه التجاوزات وتقديم مقترفيها للمحاكم , فسيكون لنا وقفة أخرى , وستكون من نوع آخر هذه المرة..   



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...
- TRICK OR TREAT يا مجلس الحكم !!
- لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟