أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - قضية الأقباط والإعلام














المزيد.....

قضية الأقباط والإعلام


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتخذ اضطهاد الأقباط في عهد عبد الناصر شكلاً محدداً هو تأميم أموال الأقباط لضرب قوتهم الاقتصادية، أما في عهد الرئيس (المؤمن) السادات فقد ترك العصابات المتأسلمة الإجرامية تنهش في جسدهم النحيل الضعيف بعد أن مكنهم من مفاصل الدولة، فاستحق أن يكافأ من جنس عمله على طريقتهم التقليدية منذ ظهورهم سنة 1928 "جزاء سينيمار" بسيل من الرشاشات الآليه والقنابل اليدوية فاستحق لقب "عاش مكرماً ومات مخرماً" أما خلال ال26 سنة الأخيرة وهي "حكم مبارك" فقد اتخذ اضطهاد الأقباط صورة سريعة ومريعة بعد تحول مصر إلى الوهابية وانتشارها في الشارع المصري وأصبح لها شعبية وأصبحت شوارع مصر مثل أفغانستان أو إيران على أحسن تقدير ونالت الجماعة المحظورة لقب المحظوظة!! عن استحقاق.
ومع الزيادة المطردة والمستمرة للاعتداءات الطائفية ضد الأقباط ارتفع صوت أقباط المهجر عالمياً بعدد من المؤتمرات العالمية في العالم الحر لرفع الظلم عن أهلهم، وسارت مظاهرات صاخبة تدين الاعتداء على الأقباط، وأدرك العالم أن اضطهاد الأقباط واقع يومي مُعاش ومُستمر ومُتزايد، ونشرت معظم الصحف العالمية عن اضطهاد الأقباط وعضدت كل الهيئات العالمية "حقوق إنسان وحرية أديان... إلخ" قضية الأقباط وتحدث البرلمان الأوربي والكونجرس الأمريكي عن قضية اضطهاد الأقباط ونالت قضية الأقباط العادلة تعاطف عدد كبير من الإخوة المسلمين المعتدلين في مصر وخارجها من كتاب ليبراليين وصحف مرموقة وجمعيات وهيئات مختلفة مصرية وغير مصرية.
وعلى ذكر الإعلام، يحاول الإعلام المصري بشتى الطرق جاهداً إفساد قضايا الأقباط بطرق عدة، منها:
* الاعتماد على مجموعة من الخونة أصحاب مبدأ ليس في الإمكان أبدع مما كان وان عصر الرئيس مبارك هو العصر الذهبي للأقباط!
* محاولة حرق قضايا الأقباط العادلة بقضايا عكسية وهمية: مثل الادعاء بخطف بنات المسلمين! كما فعل وائل الإبراشي في برنامجه الحقيقة الغائبة، أو في برنامج العين الثالثة "وهي عين متطرفة تناقش مبدأ حرية العقيدة للفتيات المسيحيات للدخول في الإسلام عن حب وغرام متغاضية عن أنهن فتيات قاصرات، بما يخالف القانون المصري والمواثيق الدولية".
* الظهور الإعلامي: وفيه يسعى عدد من الأقباط للظهور الإعلامي بصرف النظر عن فهمهم للقضية محل المناقشة وإلمامهم بملف الأقباط وآلامهم الكثيرة، مثل خطف بناتهم وهدم وحرق كنائسهم وقتلهم وسرقة محلاتهم... إلخ. ليصبح الضيف القبطي كخيال المآته تماماً، لا حول له ولا قوة سوى الظهور الإعلامي فقط، معتقداً أنه يخدم قضية الأقباط، متجاهلاً أنه يحرق نفسه أولاً وأخيراً، لأن قضية الأقباط العادلة ثابتة بأدلة وبراهين دامغة ولن تضيع وسط تلال الكذب والتضليل.
* الاستخفاف باضطهاد الأقباط والادعاء أنها عمليات تمييز بين المصريين: تم قتل 21 قبطياً في الكشح، و81 قبطياً في الزاوية الحمراء، وكاهن مع إثنين من شمامسة الكنيسة في سمالوط بالمنيا، وأحداث الأسكندرية، وخطف بنات الأقباط وسرقة محلاتهم... إلخ. وتواطؤ كل أجهزة الدولة واعتبار ذلك تمييزاً وليس اضطهاداً منظماً ومبرمجاً!
* سيف التخوين يشهر من الصحف الصفراء والإعلام المضلل لمعظم الصحف المصرية القومية وغير القومية التي تعمل بتوجهات أمنية أو لصالح دولة بترولية متخلفة بدوية، ليتحول اللص إلى شريف والجاني إلى مجني عليه والوطني لعميل ويصبح أمثال مصطفى بكري "مصطفى كامل"!! والمهدي عاكف إلى "رمز الوطني"... إلخ.
* أحداث فتنة بين الأقباط بعمل وقيعة بين النشطاء الأقباط بواسطة عدد من الصحفيين المدربين أمنياً.
أخيراً هناك عدد من الأساليب -غير الشريفة بالطبع- يستخدمها الأمن المصري والقيادات المصرية وجماعة الإخوان الظلامية للإخلال بقضية الأقباط العادلة وحقوقهم المسروقة، وهي طرق غير شريفة وغير أمينة إطلاقاً، ولكن أخطرهم وأحقرهم هو استخدام الأقباط أنفسهم كأداة لهدم قضيتهم العادلة، وأذكر لهم قول السيد المسيح "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه".



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطف مصر
- اربطوا الحزام
- مصريون ضد التيار
- جامعة الإخوة العرب
- القذافي واعظاً
- النرجسية
- النساء وشيوخ التخلف
- لصوص لكن أغبياء
- الحافي والقبقاب
- مقاولو الهدم
- رحيل ديكتاتور
- الأقباط بين الماضي والحاضر والمستقبل
- مشاهير في مصر
- كل عام ومصر بخير
- أقباط هولندا.. رقم جديد في المعادلة القبطية
- نفاق الرئيس
- بداية الصحوة من التخدير الإخواني: الأردن نموذجا
- نداء إلى ليبراليي الشرق
- رجاء النقاش في ثوب عروبى
- عمر أديب والقمص زكريا بطرس


المزيد.....




- مصر.. مصرع شخصين غرقا بعد انقلاب سيارة في قناة بمحافظة البحي ...
- أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القض ...
- هاغاري: سنضمن العودة الآمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال ...
- ستولتنبرغ: الناتو يبحث وضع مزيد من الرؤوس النووية في حالة ال ...
- بايدن يحض في رسالة بمناسبة الأضحى على وقف إطلاق النار في غزة ...
- معهد ستوكهولم: زيادة عدد الرؤوس النووية بحالة الجاهزية القتا ...
- البيت الأبيض يفسر سبب -تجمد- -وزلة- بايدن خلال حفل للمانحين ...
- فوز بشق الأنفس لإنجلترا برأسية بيلينغهام أمام صربيا في كأس أ ...
- دبلوماسية صينية تقارن حجم -مجموعة السبع الكبار- بكوكب الأرض ...
- معالم الانتصار وأين يجب أن ترفع راية النصر


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - قضية الأقباط والإعلام