ابراهيم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:31
المحور:
الادب والفن
كالمعتاد.... أمسك قلمي وورقتي .... وأبدأ بالحديث عنكِ
أرسم في الورقةِ... أحساسي.... و أكتب عليه.... قد مت من زمانْ !
أبكي....
أبكي
كما تكبي الطيور......
وتتساقط الدموع على .... قلب من الحزنْ.....
أعرف أن الامر بات صعبا نحوكِ !!
وأعرف كل شي...........
أعرفُ أن الوصولَ اليك محال....
وأعرفُ أن ما كان بيننا....
سوى متاهات...
أنا.... بصراحة قد مت من زمانْ....
فلا داعي ان تعذبيني...
فالميت لا يموت مرتين!!!!!
أعرف ان ما تسمعيهْ... مني هذيانْ
وبجدْ ’هذيان رجلٌ ميت ’
لكنني... عزمتُ ان اتكلمَ ما أريد...
وأكتبَ ما اريد....
واباشر هذياني كل صباح
كما أريد !!!!
أنا... ولدتُ من بطنان عرشك.. سيدتي
فلا أمسي حزينا...
ولا أمسي كئيبا....
لكني أحبكْ
أحبكْ
وبكل ما يملكه العربي... من اساليب الخطابة... والمقالة
احبكِ..... رغم سيري الى ظلمة الردى ,
أحبكِ.. .. رغم أني لا احبْ
ولا اعرف الحب... ومن يحبْ
أحبكِ كخيال تمشى اممي ذات يوم
وسحقتهُ بيدي ....
أحبكِ... كماضي عشتُ به... أجمل الايام...ْ
في روعة الاحلامْ
انتِ في جميع أوراقي منسية...
أنت في ذاكرتي فقط
اما تأريخي فلا....
فانا اخجل من وجود شريك في تأريخي.....
ايتها التاركة أيامها بأرضي...
أنسحبي...مني
فأنا لا هوى الاستيطان...والاستعمار
اتركيني...
اهوى الحياة كما أشاء
وأنقد الناس كما اشاء
الا ما رحم ربي....
والا فأنا مجنون
احاولُ كتابة الجنون في ورقة...
وأكتبَ المستحيل بحبريْ
واتركَ الشعر في صدريْ...
وامضي كطيرٍ يحلقُ في سماء الحرية....
ويترك عشهُ...لاجل ان يكون له ماضي...
بعدما أحرق تأريخه خلفه...
وأمسى على مدح حاضرا....
وأبكى النساء جميعها
وارسى بترعة النقد النسوي
متيقنا انها بحرا .......
العراق – بغداد
ابراهيم الساعدي
#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟