أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الساعدي - انا وحبيبتي والقاضي















المزيد.....

انا وحبيبتي والقاضي


ابراهيم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


أيتها الأنيقة..... يا ملكتي الوحيدة ..
حتى الثمالة.. احبك , ولكن لن أبقى احبك , وسأظل مكرراً هذه الكلمات إلى أن يسمعها العالم , ويسمعها كل الُعشّاق , ويسمعها كل المحبّين , وسأظل أقولها حتى ينقطع نفسي
لِم ترفضين مصارحتي ,لماذا تختفين خلف قلبي أرجوكِ ....كون صريحة ,
لأنني قررت بعد هذا اليوم , بأن أكون صريحاً مع الأحبة ,حتى لو كانوا غير مسرورين مني,
سأقولها مرة واحدة في حياتي , وبعدها لن تسمعيها يا روعتي ...... سأقول بأني كنت احبك ... أما الآن فلا احبكِ .....
لن تسمعي بهذه الكلمات وهذه الصراحة من غيري, ومن جميع الناس أيضا ,
سأقول في خطبتي الأخيرة............
بأني عَشقتُ الياسمين, وعَشقتُ المجانين , وعَشقتُ الهواء , وعَشقتُ الوهم , وعَشقتُ الدخان , وعَشقتُ الأرض والربيع والخريف والصيف, ولم اعشق الشتاء
لان الشتاء يزعجني ويجعلني غير قادر على التمازح معكِ...... يا حبيبتي.. السابقة
سأقول في كلمتي الأخيرة : بأن أعظم الملكات قد دمر حبي قلبها, وامتلك عقلها.. ولكن كان خنجرها مخُبأ تحت قلبها , وعندما أراد قلبي أن يعانق قلبها , قتلته في الحال .. ولم اعرف السبب .... , حبي المسكين الذي جعلها تهواني كالمجانين ,
حتى استلقت على السرير وكأنها مثل أوراق الشجر... خائفة مثل
العاشقين......
سأقول بأني الزمان.... لكل المُحبين ,
بأني قلبٌ لكل الفتيات , وقلب لكل من دخلوا إلى الحب .............
سأقول لكل الناس إن حبيبتي صادقة , وان حبيبتي كاذبة , وان حبيبتي جميلة, وأقول أن حبيبتي غير جميلة...... وأقول بأني لن اصدّق بخرافات النساء وأبراجهن الكاذبة, ولن احترم يوماً رأي النساء , فالنساء مخادعات , غير قابلات للحب , فهن يدخلن الحب للتمازح أو بالاحرى لللهو واللعب , كلعبة الشطرنج...
سأقول لكل العالم الفاشل
بأني متكبر ............
بأني مغرور ..............
بأني ملك العاشقين............
سأتحدى العاشقين والعاشقات , أينما وجدوا
سأتحدى كل الملوك المتوحشين.........
سأقول في خطبتي الأخيرة....
كيف أميرتي سرقت قلبي........
وكيف سرقت زماني مني , وتركتني هيكل عظمي ......
وكيف أخذت أحلامي ودمّرت شرايين قلبي
وكيف .......!!
وعندما ذَهبَتُ إلى القاضي , كي يحاسب وفق القانون أعدائي, قال بأنني مذنب
لأنني لن أعطي لحبيبتي كل أعضاء جسمي , فالقاضي كما قال : يجب عليك أن تعطي عقلك أيضا لحبيبتك ,
لكي تـتــلاعب بك كما تشاء ,
تتحكم بك كما تر يد , تأمرك متى تشاء , وتنهيك متى ترغب ,
عندها قلت أن العدالة ما زالت قيد التدقيق وقيد مجراها الحقيقي....!!!!!!!
وبعدها سلمت عقلي أمام القاضي إلى حبيبتي, كي اكسب القضية ,ولكن يا للأسف, بعدها أصبحت مجنوناً في مملكة العاشقين.... ولم اكسب القضية كما كان متوقعاً عندي..
سأقول في خطبتي الأخيرة..... وأمام المحكمة :
كيف مات العُشّاق من فراق الأحبة , من فراق الفتيات
وضمور مشاعرُهن.....فالفتيات لا يعرفن الحب بكل أصوله وشروطة...
سأقول كل شئ مخالفاً للقوانين الدولية ... كما يُقال..........
سأقول في كلمتي الأخيرة .. أمام القاضي
إن الناس أوغاد لا سيما أنا.........
سأقول كل شئ ....... سأقول إن العالم ملتاث بالأشواق.
وما زالوا الأطباء يبحثون عن فيروسات تحُضر مختبرياً كي تعالج هذه الأشواق.
سأقول بعد اليوم..........
إن الأطباء والمهندسين والمعلمين والساجدين والراكعين والمحامين والمفكرين ........
وكل الناس كاذبون!! فهم لا يعرفون الحب وطعمه.....
ولا يعرفون اسم القاضي الذي يحاكمني في تلك المحكمة.... الشبه عادله .... الظلماء
سأقول بعد الآن....
إن كل شئ انتهى , وكل شئ لم يبقى....
سأقول إن آخر يوم للحب هو هذا اليوم وهذه الساعة....
بعدها ستقفل كل أبواب الحب وسأبقى سجين إلى الأبد داخل سجن الحب...... لان القاضي أمر بإدخالي في السجن وقفل الأبواب
ولا حب بعد اليوم.....فلتسمع النساء

ولاني ولدت من بطنُان عَرشِها,
أصبحت أنا الحب وليس عضوا داخل منتدى الحب... !!
سأقول بصراحة ...
وسأتكلم بشدة ....... ولم اسمع سوى صدى صوتي داخل قاعة المحكمة....
سأقول أن جميع العلاقات الغرامية فاشلة..
جميع الأطباء النفسانيون مُبرمجون حسب وصايا النساء, وعاداتهن السيئة ..
سأقول ........ إن الموت واحد..
سأقول إن الحب واحد.....
سأقول إن الحبيب واحد....
سأقول إن الباب واحد, وان المَخَرج واحد وان القاضي واحد...........
سأقول في خطبتي الأخيرة , إن حبيبتي
أخذت دمي ....... ولن يحاسبها القانون
أخذت ممتلكاتي ..... ولن يحاسبها القانون
سرقت قلبي وزماني...... ولن تحاكمها المحاكم.... كما يزعمون ..
ولن يحاكمها القاضي , سأقول فيما بعد أن الفتيات كلهن غير رقيقات, غير ناضجات ,سأقول للقاضي إن الفتيات يجب أن يحاسبهن القانون, كما يحاسب الرجال أيضا, سأقول إن الحب جميل . مع النساء , وممتع , ولكن ما نهايتةُ.......؟
سأقول :
إن الحب عذاب !!
إن الحب جنون ........ إن الحب دمار..... إن الحب يقتل العشاق
يقتل كل شئ ........ حتى القاضي !!
سأقول بأني سأبقى وحيداً...
سأبقى سجيناً داخل قصر الحب ,
والذي أقُفلت أبوابه ,
من يفتح الباب..... من يجازف ...من يفعل.....؟
سأقول للناس
لا حب بعد اليوم.......
سأبكي أمام العالم...... سأصرخ أمام القاضي ...قائلاً إن العدالة لا تتم إلا بمعاقبة النساء , فهن يسرقن القلوب , والعيون , والعقول, والأخلاق, والتواضع , ويسرقن كل شئ , أما الرجال فهم عبارة عن عصابات سلّمية تبحث عن النساء ليلاً,

سأطلب من المحكمة أن تحاكمُني نهاراً, وسأتمنى في يوم من الأيام أن أُحاكم نهاراً
فالجلسات كلها تعُقد ليلاً....
سأقول للقاضي إن الحب خدعة...
سأقول للقاضي إن الحب كذب .... غش
سأقول إن الحب ........... سرقة
سأقول إن الحب ........... جريمة
مع النساء فقط....
فالعدالة والقضاة لن يحاسبوا الجرائم التي ارتكبها الحب .
بحق الأحبة.......
سأقول إن السجن والإعدام ابسط قرار أو ابسط حكم يُنفّذ بي...
فأنا نفُذّت بي جميع الأحكام مسبقاً ...
من دون مرافعات , أو جلسات.
أو محاموا دفاع...
أو شهود إثبات......... سأقول إن حبيبتي تركتني لوحدي وأخذت قلبي أميراً لقلبها المسكين كما تقول ...
وسأقول إن أسوء العادات عند الفتيات هي سرقة القلوب ليلاً.... عندما تكون مستلقياً بين ذراعي حبيبتك....
سأقول كل شئ .... وسأقرأ كل شئ
سأكتب كل شئ
ولكن.... من دون شئ ...
أردت أن أوضّح جريمة السرقة ..... ووصلت إلى
عملية قطع الشرايين....
عندها أمر القاضي بإغلاق جميع المايكروفونات....
وغلق جميع الأفواه....
ولن يسمح لي بالتكلم سوى أربعون ثانية
وعندما أتى الدور لحبيبتي , أميرتي السابقة
أمر القاضي بتشغيل المايكروفونات ,
وتكلمت حبيبيتي وقالت كل شئ عني بافتراء وباطل وكذب....... وقدمت جميع أدلتها المزيفة...
عندها أمر القاضي برفع الجلسة ليوم غد
للمناقشة وإصدار الأحكام...
وبعد أن أتى اليوم التالي
أتى القاضي
جلس القاضي
امرني بالوقوف ..... وقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
استناداً إلى المادة تسع وعشرون من قانون العقوبات والمحاسبات الغرامية في البند الخامس عشر وفق المادة المدرجة في الدستور والمرقمة 40 لسنة 1800 ميلادية..
قررنا ما يلي :
الحكم بالإعدام على المُدان إبراهيم ألساعدي رميا بقبلات الحبيب حتى الإغماء...
والسجن لمدة أربعون سنة من دون أن أتكلم بأي حرف..بعد ذلك قام المدعي العام وقاطع القاضي
قائلا:
إن الحكم غير عادل !
يجب أن يتم إنزال أقوى العقوبات بحق هذا المدان ...
وبراءة المتهمة فلانة.. ( حبيبتي )
ورفع الجلسة...
وفي اليوم التالي أصدرت الأحكام ببراءة حبيبتي
أما أنا فحكم علي ما يلي:
السجن مدى الحياة في سجن الحب والأحزان,
ثانيا: عدم إقامة أي علاقة غرامية نهائياً,
ثالثا : تشديد العقوبات والقوانين على الرجال بدلاً من النساء التي كان نصيبهن الحرية, كما قالها القاضي.. من مواد الدستور الغرامية .. أما حبيبتي السابقة , فأطلقوا سراحها فوراً وهرولت ضاحكة بعقول كل الناس , حتى القاضي...
وهناك التقت برجل وأقامت معه علاقة , وسرقت قلبه , وحكم عليه بالسجن معي مدى الحياة...
وهكذا تبقى النساء تلعب بعقول الرجال كيفما تر يد , ومتى تشاء ذلك , ومع أي شخص كان ,
عندها عرفت الحب يجعل العشاق من الرجال مسجوُنون , متهّمُون إلى الأبد.. وغير موفّقون
مظلوُمون إلى الأبد....
محروُمون إلى الأبد...
وبعدها قلت أمام القاضي وأمام المحكمة , بأني غير قنوع بكل المحاكم التي تحاكم الرجال على أساس قضية باطلة للنيل من صبر الرجال ,وقلت لهم أيضا : إنكم مهما حاكمتم وظلمتهم , ولكن سيأتي يوم تحُاكمون كما حُوكمنا باطلاً ,وستعرفون خبايا النساء وكذبهن وطر يقتهن الماهرة باللعب على عقول القضاة أيضا , ولن يأتي بعدكم أي شخص يقوم بتعديل هذه القوانين أو الحكم حقا لصالح الرجال أبدا , وستظل هذه المحاكم باطلة إلى الأبد ولا يمكن إصلاحها ,وقلت لهم أيضا: لن أحب بعد اليوم , حتى لو عرض عَلّي ذلك , ما دام هناك قانون يحمي النساء باطلاً من خطر فيروسات الرجال
كما تقول المحاكم ............



#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب الاعلام للحقيقة امرٌ مروع
- الزواج (اشكاله وقضاياه)


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الساعدي - انا وحبيبتي والقاضي