ابراهيم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 10:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اصبح الاعلام في وقتنا الحاضر هو الوسيلة الاولى لمعرفة وصياغة الحقائق ونقل مباشر لاحداث مهمة قد تكمن خلفها امور سياسية بحتة، كما ان التطور العلمي والتكنولوجي الحديث ساهم بدوره في انشار الاعلام بصورة كبيرة وتطور ذاتية الاعلام بصورة خاصة مما يجعل الاعلامي امام موقف الخيار في تناول الموضوع المراد مناقشته اعلاميا، لكن دعنا ولو قليلا نتحدث عن غرابة الاعلام في وقتنا الحاضر، اذ اصبح الاعلام الان وسيلة لتغطية الامور السطحية والبعيدة عن الواقع كما اصبحت بدور الصحفيين الذين يعملون على نقل الاخبار المزيفة وسيلة انتقام تنقل الكذب وتحرف الحقيقة ونحن لا ننسى ان الاعلام مهنة مقدسة ونعرف انها ( السلطة الرابعة ) لكن الصحافة والاعلام اليوم تدوران حول محورين اساسيين هما: نقض الحقائق وتغطية الحدث المزيف ونقل الاخبار التي تثير الدهشة في قلوب المتلقين كما تعمل من جانب اخر في خطف الاخبار بصورة سريعة من مصادرها لكسب المشاهدين لها، اما المحور الاخبار فهو المحاربة والمضاربة الاعلامية التي تقوم بها جميع القنوات الفضائية ووسائل الاعلام لغرض ايقاع الاعلام المقابل في مطبة الفشل المباشر وهذا ما تعتمده جميع وسائل الاعلام اليوم، واصبحت بالفعل وسيلة لدحر الحقائق
ونقل ما هو مزيف الى شاشات التلفاز مما يثير غضب المتلقي اذ تتلاشى عليه الاحداث والاخبار في وقت واحد مع استمرار تباين واختلاف في مصداقية الخبر وتعدد مصادر الاخبار والعمل على سرقة الخبر من مصادر غير موثوقة وغير رسمية مما جعل الاعلام اليوم يواجه انتقاد كبير بين الساسة والنقاد وبين المتلقي
كما نتمى من الاعلام اليوم ان يمارس الاعلام بمهنية عالية والابتعاد عن مضايق التزييف واللف والدوران لانها مهنة مقدسة يجب احترامها ولانها لغة ناطقة بأسم من يعلو منبرا كي يتكلم مع العالم بصورة مباشرة فلاا تجعلوها نقمة بل اسسوا لانفسكم اعلاما داخليا يراقبكم عند نقل الخبر الى المتلقى ( المسكين )
#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟