تحيَة النضال المشترك في يوم الأرض .. تحية خاصَة للأسيرة اّمنة منى ورفيقاتها

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

يوم الأرض .. يوم التجذر والصرخة في وجه الغاصب .. يوم التضامن مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ..
يوم الأرض 30 اّذار 1976 يوم الوفاء للأرض المقدسة المباركة , المعجونة بالدماء , المزروعة والمكتوبة بأسماء الشهداء والفداء للوطن والإنسان .. للتراب الفلسطيني .. والقضية الأم لنا جميعاً , لكل من يمتلك ضميراً إنسانياً , وأخلاقاً أممية ..

إغتصاب فلسطين جريمة العصر الكبرى , إغتصاب أرض , وتشريد شعب , وسرقة تاريخ ومياه ومدن وعاصمة وقرى ومقدَسات , واقتلاع جذور وانتماء وأصول وأشجار ومزارع وذاكرة ..

الحصار مستمر .. والشهداء تتوالى , والسجون تزدحم , والمعتقلات تتوسع , الأسرى والمعتقلون يتأبدون في محاكم نازية في غياهب الزنازين المنسية في طيات العذاب والأمراض والحرمان .. إنها كارثة إنسانية موغلة في الإثم , ومستمرَة , ووجع مزمن يصرخ في وجه العالم صباح مساء , عله يضع حداً سريعاً لهذه المأساة , ويوقظ الحكام العرب المستسلمين وقممهم الروتينية الجوفاء , ويلجم القاتل والمغتصب الصهيوني , يضعه عند حده وغطرسته و " فجوره " واعتدائه على الحق الفلسطيني , والإستهتار بنداءات الأحرار في العالم وجميع منظمات وهيئات حقوق الإنسان الأهلية والمدنية , وجميع قرارات الشرعية الدولية .... !؟

في يوم الأرض لهذا العام .. نعلن تضامننا مع الأسيرة الفلسطينية الأخت ( اّمنة منى ) , المقاومة الفلسطينية التي مارست حقها الطبيعي في الدفاع عن أرضها وكرامتها , فوقعت أسيرة في أيدي العدو المغتصب لوطنها فلسطين .
" التمرَد حقَ " .. هكذا تعلَمنا في الكتب , وفي شرعة حقوق الإنسان , التمرد والنضال في كل الوسائل والأدوات والطرق حق لكل فرد إذا تعرضت أرضه للإحتلال والسرقة والإستعمار .. فهذه المناضلة لم تقم بشئ غير عادي إنما واجبها الوطني دعاها ولبت بكل شرف وإباء وتضحية .. فكان العقاب من جلاديها الحكم الؤبد .. وهي اليوم تعيش في زنزانتها أسوأ الظروف والأوضاع الصحية والنفسية والمادية ..

أضم صوتي لصوت الكاتب محمد عبعوب في مقاله على صفحات الحوار المتمدن بتاريخ 10 – 3- 2008- بعنوان : الحرية لاّمنة منى – نشكر منبر الحوار المتمدن الذي أصبح منبر الأحرار والمعتقلين والمدافعين عن المعذبين في الأرض أينما كانوا في المنفلى , في السجن , في الأسر تحت الحصار في الإضطهاد والإستغلال ... إنه منبرنا الذي نتلو من خلاله صلاتنا .. وحملاتنا .. وصرخاتنا .. وتأييدنا ... إنه الجامعة الذي يتعلم فيها الإنسان أن يكون وطنيا وأمميا وديمقراطيا ومثقفاَ ثورياً , تتوافد إليه كل القضايا ليوزعها وينشرها على أطراف العالم لتأخذ قوة الدفع العالمية التضامنية ...توجهه إلى منبر القرار الدولي – ولو كان منحازاً ... !!؟؟

لم أجد أجمل من قصيدة.. مع تحية حب وتقدير .. وضمَة من ورود الربيع الهولندية الجميلة المنعشة أهديها في " يوم الأرض " .. لك يا اّمنة ولكل الأسيرات و الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي , وفي مقدمتهم القائدان مروان البرغوثي , وأحمد سعدات .. ليصل صوتكم إلى العالم والضمائر الحية :
أقتبس من كتاب : يافا .. بيارة العطر والشعر – للكاتب والشاعر المبدع الفلسطيني سمير فوزي حاج .. بعنوان :
رجاء

" لم ينسها شاطئ يافا فقد ... كانت تناجيه إذا الليل جاء
وكلما سارت وأترابها ... شوقاً على تلك الرمال الظماء
مال على أمواجه هامساً .... فقد درجت فوق الرمال الظباء
والتفت البحر ولم يلقها ذات مساء........ أين غابت رجاء
وأجهش الموت وهاجت به .... عواصف الشوق ولا من لقاء
ويسأل الشاطئ عنها فلا ....... يجيبه إلا الصدى والهواء
ما حملت رجاء يوم النوى ....... إلا شظايا روحها والدماء
مدَت لها القدس جناح الهدى ......على جناح القدس كانت رجاء
ثم هوت نجماً صغيراً على ...... أرض تروت بدم الأبرياء " .

جمع الشاعر سمير حاج في كتابه يافا .. 40 شاعراً فلسطينياً , وعربيا ً, مع أجمل قصائدهم التي تتغنى في مدينة يافا وفلسطين , وقد نهلت منه الكثير في زاوية – من الرائدات مثل أسماء طوبية – وفدوى طوقان وغيرها .. إنه حديقة يافاوية احتضن وخبأ فيه كل ما أزهر في الشعر من حب ووفاء لمدينة يافا خاصة وفلسطين عامة .. إنه كتاب يستحق القراءة والإقتناء لأنه توثيق أنطولوجي رائد .. كل التحية والشكر لشاعرنا في يوم الأرض الفلسطينية .. ولكل من كتب ويكتب لفلسطين الحبيبة ..... بهذانكون أوفياء لأرضنا ووطننا وشعبنا .. نناضل ونكرَم أرضنا.. بالثقافة بالشعر بالفن بالموسيقى بالصورة واللوحة بالثوب بالرقص بالمظاهرة بالإحتجاج بالأعلام والإعلام ...

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل