أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - قامشلوا، مدينة العشق الأبدي، ولو كره المنافقون!!!














المزيد.....

قامشلوا، مدينة العشق الأبدي، ولو كره المنافقون!!!


شيار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:19
المحور: القضية الكردية
    


هاهم زبانية النظم الأستبدادية في الدول المتسلطة والحاكمة على شعب الكرد تثبت بما لا لبس فيه بأنها مستمرة ومصرّة على اسلوبها العفلقي والطوراني والعمائمي على إنكار وجود شعب اسمه الكرد في هذه المنطقة، وأنها أي النظم لا تفهم أبجدية الديمقراطية والاعتراف بالآخر حينما يكون هذا الآخر هو الكردي، فقط الذي تعيه هو إنكار هذا الشعب والعمل بكل ما أُتوا من قوة على قتله وسحله وتشتيته واعتقاله واغتصابه حفاظاً على وحدة البلاد والعباد كما يريدون أن يعللوا جرائمهم الشنيعة بحق الكرد، والكل وأقصد بالكل تلك المنظمات التي تدعي الشرعية الدولية وحقوق الانسان والديمقراطية وكل ما يمت إليها بصلة، يصيبها داء صمت القبور أو بالأحرى صمٌّ بكمٌ عميٌ وهم لا يفقهون. لأنهم إن تكلموا ستتعرض مصالحهم الاقتصادية للخطر وهذا لا يفيد اللغة الدبلوماسية في اعرافهم.
نعم، الكردي فأر تجارب في مختبرات نظم الشرق الأوسط الاستبدادية يحق لها أن تفعل ما تشاء بحق هذا الكردي لتجري وتجرب عليه كافة أنواع الذخيرة الحية منها والمتفجرة، الكيمياوية منها والجرثومية، ولا ضير من النتيجة طالما هو كردي في أعرافهم الشوفينية والطورانية والعمائمية. هذه المسخ من النظم الديكتاتورية لا تعير أي اهتمام بالانسان ورفاهيته أو حتى حقوقه الدنيا من الاحتفاء بقيمه المقدسة ولو كان هذا الاحتفاء ليوم واحد في السنة. يريدون الكردي أن يكون عبداً مطيعاً وعليه فقط أن يعمل لخدمتهم من مواء أو صراخ أو حتى دبيب. يلغون لغته الأم وهويته وثقافته ومجتمعيته وكينونته وفرحته، وليس له سوى لحاف من الحزن يلتحف فيه ووسادة من الألم والآهات يحلم عليها لغد مجهول. وإن ساور الكردي الضحكة أو البسمة وحتى في منامه الويل له لأن الرصاص الحي سيكون مكافأته والمتفجر سيفلق رأسه كي لا يتعلم أو يعي معنى الضحك والبسمة.
قامشلوا، مدينة الحب والعشق ولو كره المشركون. ستبقين في قلوبنا أملاً يحزّ في نفس كل كردي وضمير كل انسان، ستبقين ضحكة وبسمة فوق شفاهنا ولو ثار الفاشيون والطورانيون. أنتِ فقط وليس سواك، هي أغنية الكرد. كما كانت حلبجة وآمد ومهاباد.
سوريا الأسد، سوريا إلى الأبد، بشار وبس، ذات رسالة خالدة، كم انا سعيد أنني تركي، تركي واحد يساوي العالم برمته، هذه هي شعارات النظم الحاكمة على كردستان. شعارات ممسوخة ورياء ما بعده رياء. ذهنية شوفينية، دموية، عسكرتارية لا تعي المحبة والعشق، لذا يغتصبونك قامشلوا قرة عين الكرد، كما اغتصبوا من قبلك مهاباد وحلبجة. لكن لا حلبجة ماتت ولا مهاباد، فكلهم في قلوبنا أحياء خالدون، كذلك أنتِ يا قامشلوا ستبقين خالدة في قلوبنا تمنحي العشق والمحبة لكل الكرد أينما كانوا وتكوني غصة في حلق العفالقة والطورانيون.
ثلاثة شهداء "محمديين" وجرحى كانوا مهر عشقك قامشلوا، وقلمي يسطّر بدمائهم ملحمة العشق الأبدي ليلتحقوا بـ مم وزين، خجة وسيامند. ليكون نوروز هذا العام نوروز الحرية، نوروز كفى للظلم، كفى للقتل، كفى للخنوع والذل. لم يرضَ شهداء قامشلوا أن يعيشوا مثلنا مترددين، تائهين، منضوين، بل كانوا قدوة لنا وعشاق حقيقيين للكرد أينما كانوا مضحين بذاتهم من أجل أن ينيروا لنا حياتنا ودربنا نحو الحرية.
كافة المدن الكردستانية عاشت الفرحة والغصة في نفس الوقت، فرحة الاحتفال الكبير والمهرجان النوروزي العظيم ملوحين بصور "آبو" ومرددين انه "لا حياة بدون القائد"، وغصة أن شهداء قامشلوا لم يشاروكونا هذه الفرحة. أو بالأحرى لم ترتضي النظم الحاكمة على كردستان أن ترى هذه الجموع الغفيرة من الكرد في الساحات والشوارع موحدين ومتكاتفين وكلمتهم واحدة وهدفهم واحد في كافة المدن الكردستانية من قامشلوا العشق إلى كوباني الإرادة، عفرين المحبة إلى ديريك المعطاءة، من آمد القلب النابض إلى هولير، من مهاباد إلى السليمانية، من وان إلى سيرت وديرسم إلى أورفا إلى هكاري. ومن كريلا قنديل والزاب إلى قلب كل كردي في كردستان. لهذا أطلقوا الرصاص الحي والمتفجر كما فعلت تركيا الحليف الشوفيني لعفالقة البعث.
فكل التحية لشهداء قامشلوا، ولا تغفر لنا هذه السطور التي نخطها أمام عظمة الشهداء، ولا يسعنا إلا أن نحني رؤوسنا خاشعين أمام قدسيتهم. والنضال أكثر لتحقيق أحلامهم في غد مشرق وزاه لكل الكرد.



#شيار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض إعدام شخص لكنه وافق على إعدام ثورة وشعب!!! الطالباني إنم ...
- الكرد والإتفاقيات التركية – الأمريكية
- نظرة لزيارة المالكي لأنقرة وما تمخض عنها؟؟؟
- النظام السوري وخنجر الحزام العربي والكرد
- كي لا تفوتنا الفرصة!!!
- هل حان الوقت لعقد كونفرانس قومي كردستاني؟؟؟!
- ديمقراطية اللكمات في البرلمان التركي
- هولير لا تحزني، إنه ليس إلا مخاض ولادة!!!
- وماذا إذا أعلن العمال الكردستاني الحرب؟؟؟!
- إذا كانت الحرية ستأتي بقتل طفل بريء فاللعنة على تلك الحرية.. ...
- الكرد بين بيكر – هملتون وكيسنجر – أردوغان؟؟؟!
- نداء للمحامين الكرد.. إرفعوا دعوى ضد غول؟؟؟!
- هل ستستفيد تركيا من مبادرة حزب العمال الكردستاني...!!!
- قالتها تركيا، أحسن كردي هو ذاك الكردي -الميت-...!!!
- هل يعي الكرد لعبة التوازنات في المنطقة...!!!
- شاهو كوران: قرار اغلاق المؤسسة يحمل في طياته بعداً سياسياً و ...
- إسرائيل تطبل وتركيا ترقص!!!
- ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!
- ثانية التراجيديا الكيمياوية في الحقيقة الكردية!!!؟؟؟
- فاشية قضاة تركيا وديمقراطية القاضي ريزكار الكردي، أوجلان أنم ...


المزيد.....




- زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: الرئيس حاول استخدام الج ...
- إسرائيل تبحث تبادل الأسرى وسط تسارع الجهود للتوصل إلى صفقة
- ألمانيا تدعو إلى تغيير نظام توزيع اللاجئين القادمين من أوكرا ...
- بعد دخول المعارضة المسلحة مدينة حماة.. شاهد لحظة تحرير معتقل ...
- الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في سوري ...
- بولندا تعلن إلتزامها بتنفيذ قرارات الجنائية الدولية بشأن اعت ...
- السعودية.. إعدام مصري وباكستاني والكشف عن جريمتيهما
- سلطات الاحتلال تفرج عن اسيرتين فلسطينيتين بعد اعتقال دام 8 ا ...
- استحداث ترامب منصبا رئاسيا لشؤون الأسرى يثير تفاعلا افتراضيا ...
- إسرائيل تتحدث عن فرصة لتبادل الأسرى مع حماس وسط -مفاوضات مكث ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - قامشلوا، مدينة العشق الأبدي، ولو كره المنافقون!!!