أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - ((لطيف عبد هويش رهين المحبسين))















المزيد.....

((لطيف عبد هويش رهين المحبسين))


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لطيف عبد هويش(أبو حاكم)...أسم لا ينسى في تاريخ الحزب الشيوعي في بابل والفرات الأوسط،لوحق وطورد في العهد الملكي،وذاق الأمرين في العهد الجمهوري،وناله من الدكتاتورية الرعناء ما ناله...لم يهن ولم يستهن ولم يتراجع وظل ذلك الشيوعي المخلص لمبادئ حزبه ووطنه وشعبه،رغم شيخوخته والأمراض التي تعاورته وجعلته رهين المحبسين العمى وعدم قدرته على المسير،فأقتعد منزله،يعيش على ذكريات السنين الحافلة بالمآثر والبطولات، عرفته منذ سنين طويلة ناشطا في صفوف الحزب ،وعاملا في الجمعيات الفلاحية ،فقد انتمى للحزب الشيوعي أوائل الخمسينيات ،عندما كان سجينا في سجن بغداد المركزي عن قضية جنائية تتعلق بقتل أحد الأشخاص،وفي السجن التقى بالسجناء الشيوعيين الذين لمس فيهم جمال الخلق وحلو السجايا ،فاحتلوا من قلبه المكان اللائق، فكانت بداية الارتباط بالحزب،ودخل صفوف محو الأمية التي أقامها الرفاق في السجن بناء على تعليمات الرفيق الخالد فهد،وتعلم القراءة والكتابة،ودرس ألف باء الماركسية،ومن يومها أصبح مشدودا لهذا الفكر النير،وهذه المبادئ السامية،وبعد انتهاء محكوميته خرج من السجن الصغير إلى سجن الحياة الكبير،حيث النضال والمظاهرات والإضرابات الصاخبة ،ومواجهات الشرطة،وأخذ نصيبه من النضال ناشطا حزبيا،ومنظما جاب مناطق الفرات الأوسط على قدميه لزرع النواتات الحزبية،وإيجاد الركائز في الأوساط الفلاحية،وبسبب نشاطه الدائب كان عرضة للاعتقال والتعذيب فجاب سجون العراق كافة،وحل ضيفا عزيزا في نقرة السلمان وسجن بغداد المركزي وسجن بعقوبة والحلة والرمادي والسماوة والديوانية والمواقف الأخرى،والتقى بالكثير من قادة الحزب وكوادره أمثال الرفاق زكي خيري وعبد القادر البستاني وجورج تلو وبهاء الدين نوري ومحمد صالح بحر العلوم ومظفر النواب،وارتبط بعلاقات تنظيمية بالرفاق باقر إبراهيم الموسوي وحسين سلطان وعدنان عباس ومعن جواد وكاظم الجاسم وكاظم فرهود وغيرهم ممن غابت عني أسماؤهم،وبعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة أطلق سراحه من السجن لشموله بقانون العفو،وكان له شرف المساهمة في تنظيمات الحلة-الهاشمية -القاسم -المسيب والديوانية والمحاويل،وغيرها وتسلم قيادات حزبية في التنظيمات المدنية والعسكرية وساهم في قيادة منظمة القاسم التي كانت تمتد من قرية البو شناوة الى ناحية السنية،يعاونه في ذلك الرفاق جاسم حسن شلال والشيخ احمد عبد الله وحاوي آل مطر وعبيد عبد الأخوة وحسن السهر وعبد الله محمد شلال والشهيد عباس خضير(أبوسالم)ومحمد سلمان الموجد ومحمد جواد الشريفي وهادي حمد وكاظم الحاج ظاهر وعزيز حسين العگيلي وجاسم حسين الصگر والشهيد عزيز حمزة الأحمد وغيرهم،وكان له نضاله في السجون والمعتقلات أيضا،فقد كان من المشاركين في حفر النفق الذي هرب منه السجناء الشيوعيين في سجن الحلة وحدثني عنها فقال(كنت سجينا في سجن الحلة المركزي الكائن في منطقة باب المشهد،وكان السجن يضم أكثر من(1200)سجين شيوعي وديمقراطي، وكلفنا من الحزب بتهريب بعض الرفاق القياديين،فقررنا حفر نفق من السجن الى كراج السيارات المجاور للسجن،وكان من ظمن المعتقلين رفاق من المهندسين والفنيين ،فوضعت الخطة اللازمة وبحجة بناء غرفة لمحو الأمية تمكنا من الحصول على مجرفة ومعول وقمنا بعمل اللبن -الطابوق غير المفخور-واستطعنا إخفائهما لنقوم بالحفر ليلا وإخفاء التراب تحت الأفرشة أو رميه في المجاري أو أخراجه خلسة لعمل اللبن،وبعد اكتمال عملية الحفر تقرر أن يكون الهروب يوم الجمعة حيث يزدحم الكراج بالمسافرين،مما يجعل عملية الهروب لا تثير الشبهات،وكانت الفتحة تحت سيارة عاطلة متروكة في الكراج من فترة طويلة،فقام الرفاق بالتسلل والخروج الى الكراج وركوب السيارات المتوجهة خارج المدينة ،وذهب قسم منهم الى أقاربهم أو معارفهم المتواجدين داخلها ،وقد لاحظ أحد العاملين في الكراج كثرة الخارجين فأخبر شرطي المرور الواقف في الساحة المقابلة مما أدى إلى انكشاف العملية،فأعلنت حالة الطوارئ في المدينة،وخرجت المفارز تجوب الأزقة والطرقات والمدن والقصبات المجاورة بحثا عن الهاربين،ووضعت نقاط السيطرة في مداخل المدينة ومخارجها،وانتشرت الشرطة في مدن اللواء بحثا عنهم،وتمكنوا من الإمساك بالكثيرين منهم،لعدم وجود هويات لديهم،وما يبدوا على سحناتهم من آثار السجن بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس،وأزيائهم الغريبة حيث كان بعضهم يرتدي العقال واليشماغ وهو بملابس النوم(البيجاما)،وآخرين يجهلون الطرق الريفية مما جعلهم صيدا سهلا لرجال الشرطة،وقد أخبرني بعض الذين القي القبض عليهم وأعيدوا إلى السجن أن بعض الفلاحين حاولوا تقديم العون إليهم بإيوائهم،إلا أن السجناء أنفسهم كانوا يغشون منهم،لأنهم من شمال وجنوب العراق مما جعلهم يخافون الإفصاح عن كونهم سجناء هاربين.
ومن المفارقات الطريفة التي حدثت له عند مثوله أمام القاضي في المحكمة، يقول:أرسلت الى محكمة أمن الدولة لمحاكمتي عن أحدى القضايا السياسية،وكنت سجينا عن ثلاث ولا تزال خمسة قضايا لم أحاكم عنها،وكان رئيس المحكمة القاضي المعروف (عارف بطه) وعند قيامه بالأجراآت المألوفة سألني عن أسمي فقلت(لطيف عبد هويش)فقال لي بتهكم (أذن أنت من فصيلة البقر)فقلت له أننا فلاحون ونسمى بأسماء غريبة فهدا بزون وآخر عتوي وثالث عگروگ وهناك من أسمه من فصيلة الدواجن مثل دجاجه وحمامه وبطه والأبقار أثمن من الدواجن،وكانت إلى جانبه مطرقة خشبية يستعملها القضاة للطرق على المنضدة فرماها باتجاهي وهو يتلفظ بكلمات نابية،وكان حكمه قاسيا جدا فقد عوقبت بالحد الأعلى للمادة القانونية التي أحلت بموجبها،ومن الطرائف التي لا تنسى ولا تزال عالقة في مخيلتي ما حدث بعد انقلاب تشرين 1963 الذي أطاح بحكومة الحرس القومي حيث أودع الكثير من البعثيين السجن وقد أخذ منهم الخوف مأخذه بسبب تواجدهم معنا لما بيننا وبينهم من الخلافات العميقة وما فعلوا من مجازر بحق الشيوعيين فأخذنا بالسخرية منهم واستقبلناهم بالأغنية المشهورة(سبحان الجمعنه بغير ميعاد).
ولقد حاول الهروب من السجن عندما كان معتقلا في نگرة السلمان يقول:كانت محكوميتي قد تجاوزت العشرين سنة،وهناك قضايا أخرى لم أحاكم عنها،وجاء موعد أحداها فأرسلت مخفورا عن طريق التسفيرات الى محكمة أمن الدولة،وأودعت في سجن السماوة تمهيدا لنقلي الى بغداد،وكان عدد المعتقلين أكثر من أربعون سجينا بينهم رفيق من أهالي الموصل أسمه(وعد الله) حكم عليه بالإعدام ،وكان السجناء يحاولون تهريبه بناء على الأوامر الواردة من قيادة الحزب ،فأستقر الرأي على عمل فتحة في جدار السجن وقبل البدء بالعمل أخبرني أحد الرفاق بأن اثنان من الحرس القومي معنا،فإذا قمنا بالحفر يشون بنا ودلني عليهم،فاقتربت منهم وسألتهم عن أسباب توقيفهم فقالوا نحن من الحرس القومي،فقلت لهم أن لنا عدو مشترك هو عبد السلام عارف فيجب علينا أن نكون يدا واحدة لمحاربته،وتمكنت من كسب ودهما،وعندما قمنا بعمل الفتحة وقف ذينيك الشقيين أمام الشباك وناديا على الحراس بأن الشيوعيين يحاولون الهروب،فأنقض علينا الحراس وفشلت المحاولة وأجري التحقيق معنا فأنكرنا القيام بذلك، ولكن رفيقنا المحكوم بالإعدام تحمل المسؤولية كاملة وأعترف بأنه قام بالعمل لوحده دون علم الآخرين،وبذلك تخلصنا من العقوبة الإضافية،ثم سفرت إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتي.
وذات يوم طلب مني الرفيق معن جواد(أبو حاتم)أعادة التنظيم في مناطق المسيب والاتصال بالرفاق القدماء الذين انقطعوا عن التنظيم بسبب الهجمة الشرسة والضربة القوية التي وجهت لكوادر الحزب وقواعده، فذهبت إلى من أعرفهم من الرفاق واتصلت بأحدهم وتناولت طعام الغداء معه واتفقنا على اللقاء في اليوم التالي بعد أن يتصل بمن يعرفهم من الرفاق،وفي اليوم التالي عدت لصاحبي حسب الموعد المسبق،وعندما وصلت إلى منزله وجدت أخوته فسألتهم عنه فأخبروني أن الشرطة قد ألقت القبض عليه ليلة البارحة بعد خروجك بساعات،وشعرت أنهم يشكون بموقفي وأني السبب في إلقاء القبض على شقيقهم وأني أعمل مع الأمن،فقلت لهم سيكون الأمر خيرا وسوف أحاول توكيل محام للدفاع عنه وتبرئته من التهمة وسلمت عليهم وخرجت للذهاب الى سدة الهندية،وبعد خروجي من القرية لاحظت أن أخوته قد أتبعوني وهم يحملون الفؤوس والهراوات،وكانت أمامي غابة من الأشجار ،وفي تلك اللحظة مر بجانبي فارس على جواد فأومأت إليه وطلبت منه مساعدتي لأني مطلوب لهؤلاء وهم يريدون قتلي ،فقال لي وهل تريد توريطي معك،ولكز جواده بقوة وتركني وذهب لحال سبيله،فوقفت في مكاني وتربعت على الأرض ولففت سيكارة وأخذت في تدخينها فتثاقلوا في مشيهم،ولما وصلوا سألتهم هل أنتم ذاهبون إلى المدينة فيكون طريقنا واحدا؟فقالوا نعم،فقلت لهم أسمعوا أيها الأخوان أنا أعرف ما تضمرون ولكن كونوا على ثقة بأني صديق لأخيكم وأعرف فلان وفلان وهم من رفاقنا المعروفين ووجهاء المنطقة وأن إلقاء القبض عل أخيكم ليس بسببي وأني شيوعي ولست عميلا للأمن أو جاسوسا للسلطة،وقد وثقوا من كلامي وتركوني لحال سبيلي.
وكان للرفيق أبو حاكم تأثيره المباشر على أقاربه وأبناء عمومته،حتى جعل من منطقة البو غياض مقفلة للشيوعيين،وقد لاقت عائلته الكثير من المصاعب بسبب الهجمات المتكررة لرجال الأمن والشرطة لدورهم وكان من المغضوب عليهم من قبل السلطات المتعاقبة لمواقفهم المعروفة.
وبعد سقوط النظام الدكتاتوري كانت لي زيارات تفقدية متكررة له وجدته خلالها على ما عهدته من المبدئية والصلابة والأيمان المطلق بالمبادئ التي آمن بها وناضل من أجلها لأكثر من خمسة عقود،ورغم أصابته بالعمى كان يطلب من أحفاده قراءة الجريدة له، وكانت آراءه صائبة في مناقشة ما يرد فيها وما طرح الحزب من برامج تدل على قدرة فائقة على التحليل والاستنتاج وكان له تأثير على منطقته في الانتخابات الأولى لصالح قائمتنا إتحاد الشعب.
توفي في 7ت2-2005 بسبب تردي حالته الصحية وجرى له تشييع مهيب شاركت فيه الكثير من الأوساط ،وقد حضرت وفود من منظمات الحزب في المحافظة إلى مجلس الفاتحة، لك المجد والخلود أيها الرفيق العزيز فقد صنت الأمانة،وناضلت بلا هوادة من أجل الأفكار والمثل النبيلة التي يناضل من اجلها الشيوعيين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلط بين السلطات
- المعتقدات الدائرة حول الحيوان
- سلاما عيد النضال
- مع الحلاوي مرة أخرى
- حميد الحلاوي ورؤيته الحلاوية للتيار الديمقراطي
- وحدة الحركة النسوية ضمان لنجاحها
- شيوعي... ولكن خارج التنظيم
- (الشهيد المهندس عبد الحسن هادي فرحان ألدبي-أبو سلام-)
- (صفحات مجهولة من نضالات الطلبة العراقيين)
- حمزة عبد الرضا الغريباي
- جابر جودة مطر... شيء من الماضي
- سعاد خيري والخلط العجيب
- المدرسة الشيوعية..المعلم الأول لشهاب التميمي
- التوغل التركي في العراق
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط(2)
- محطات في حياة الراحل معن جواد(7)
- محطات من حياة الراحل معن جواد(8)
- حول عودة الملكية للعراق - القسم الأول
- (روح فهم أحمد أغا)
- (احتلال الأرصفة والشوارع)


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - ((لطيف عبد هويش رهين المحبسين))