أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - (صفحات مجهولة من نضالات الطلبة العراقيين)














المزيد.....

(صفحات مجهولة من نضالات الطلبة العراقيين)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 10:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


"الطالب حسن عبد علي السحيب"

حسن عبد علي السحيب،من مواليد 1961،طالب في كلية الهندسة،قسم البناء والأنشاآت ،الجامعة التكنولوجية،أسم بين ملايين الأسماء،ولكنه سيبقى في ذاكرتي إلى الأبد.
ولد في أسرة شيوعية مناضلة،فوالده"أبو كاظم"من العاملين النشطين في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي،ومن الطلائع التي رفعت لواء الثورة وناضلت نضال المستميت لإعلاء راية الحزب،ونشر مبادئه،فكان في صدارة الناشطين بعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة،بما عرف عنه من شخصية ناضجة،تزودت بالثقافة التقدمية،فكان محاورا بارعا،يحسب له الحساب،ذو روح مرحة متفائلة،وسرعة بديهة،فكان يفحم الخصم بمزحة تجعل الآخرين يبتسمون رغم جدية النقاش،وقد ألقى هذا الوالد بظلاله على أسرته فكانوا مثالا للعائلة الملتزمة التي أعطت الكثير أيمانا منها بالقيم والمباديء السامية التي يدعو لها الحزب الشيوعي وطلائعه الذين ضحوا بكل شيء ذيادا عن الشعب والوطن،بعيدا عن المصالح الضيقة،فقد بذل من ماله وجهده الشيء الكثير،وظل إلى أخريات أيامه على ما هو عليه،رغم ما أبتلي به من مرض نفسي بسبب الضغوطات الأمنية،وقد أطلق عليه الرصاص من شخص مجنون بحادث بدا عفويا،لم تنضج معالمه لحد الآن،رغم ما أشيع من وجود دوافع سياسية وراء الاغتيال،وتحريضات من رجال الأمن لهذا المجنون،باغتيال هذا الإنسان البريء.
في هذه الأسرة الكريمة،نشأ" حسن"وتشرب بالمباديء الشيوعية،وانتمى لاتحاد الطلبة العام ناشطا متميزا بين زملائه الطلبة،فكان مثالا للطالب المجد في التحصيل العلمي،وحصل على معدل أهله لدخول كلية الهندسة،فزاوج بين عمله الحزبي والدراسة الجامعية،فكان متميزا في الشوطين،بما عرف عنه من قابليات ومؤهلات في القيادة والتنظيم،فكان التنظيم الشيوعي في كليته مثار غضب السلطة الحاكمة التي هالها هذا الانتشار السريع،والنشاط المكثف،فاستعملت معه مختلف الوسائل إلا أنه ظل ذلك الذي عرفناه صلابة ومبدئية،وبعيد انفراط عقد الجبهة،تعثرت المنظمات الحزبية،فهناك من أختار المصانعة،ومن آثر الالتحاق بقوات الأنصار في شمالنا الحبيب،أو سافر خارج العراق،ومنهم من اختفى عن الأنظار،أو أنتقل إلى بلدة بعيدة،وآخرين واصلوا العمل دون هوادة،من أجل أعادة لحمة التنظيم وسداه،فانتشرت الخلايا الشيوعية السرية،خلايا متناثرة لها ارتباطاتها الخيطية بمن بقي من قيادة الحزب في الداخل،وآثر النضال حتى النفس الأخير،وكان من هؤلاء الرفيق حسن عبد علي،الذي شكل مع مجموعة من رفاقه خلية سميت ب(الطليعة الأدبية) كانت تضم في صفوفها الشهيد صاحب يحيى الموسوي،ومهدي غريب،وعامر حسين حميو،وعماد كاظم الحسن،وجواد كاظم الحسن والشاعر عبد علي شاكر،والشهداء فوزي هادي عطيوي،وعبد الأمير حسن،وعبادي حسين وآخرين،وارتبطوا بتنظيم بغداد،وكان أسمه الحركي(أحمد)وواصل العمل في صفوف الحزب حتى اعتقاله في 11/4/1981 من قبل مديرية الأمن العامة مع رفاقه الآخرين،ومورست ضدهم أبشع أشكال التعذيب الوحشي،وتعرضوا للإهانات ،ومكث في الاعتقال أكثر من خمسة أشهر. وفي أحد الأيام اعتقلت نشطتان أسلاميتان بتهمة الانتماء لحزب الدعوة،وكانتا جارتين لشقيقته الساكنة في الحلة،التي كان يسكن معها سابقا بعد أن آثر الابتعاد عن مدينته القاسم بسبب الملاحقات الأمنية،ودفعا لاتهام معارفهن،فقد القين بالتهمة عليه،واعترفتا بأنه المسئول في تنظيم حزب الدعوة،وعندما أستدعي للتحقيق(وكان مودعا في موقف المحا ويل) رفض التهمة باعتباره أحد أعضاء الحزب الشيوعي،ولا يمكن للشيوعي أن يكون(دعوتيا) للفارق بين توجهات الحزبين،ولكن رجال الأمن هددوه باستعمال الوسائل غير الشريفة،البعيدة عن الأخلاق،وكتبوا أفادته كما يريدون،وبذلك نسب إلى حزب الدعوة خطأ،وهذه الحالة حدثت مع الكثيرين من أعضاء الحزب الشيوعي،حيث ألصقت بهم هذه التهمة لإعدامهم بسبب الانتماء لهذا الحزب المتهم بالتبعية لإيران،وصدر عليه حكم الإعدام من محكمة الثورة سيئة الصيت،ونفذ الحكم عام1984. وقد أعتقل معه شقيقه"حسين" بذات التهمة،رغم عدم انتمائه لأي حزب أو جهة،إلا كونه من عائلة شيوعية ذات تاريخ مجيد في ذاكرة العراقيين.
لك المجد المؤثل أيها الراحل الكريم،وسواء أكنت شيوعيا أو إسلاميا،فأنت شهيد الحركة الوطنية،شهيد النضال والمباديء الحقة،البعيدة عن دعاوى الطائفية المقيتة،لا كما يقول بعض المرتزقة في تربية الديوانية،بأن الشيوعيين ليسوا شهداء،وحسبك أن تكون أسما بين الأسماء اللامعة في سفر الخالدين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة عبد الرضا الغريباي
- جابر جودة مطر... شيء من الماضي
- سعاد خيري والخلط العجيب
- المدرسة الشيوعية..المعلم الأول لشهاب التميمي
- التوغل التركي في العراق
- كاظم الجاسم مختار الحزب في الفرات الأوسط(2)
- محطات في حياة الراحل معن جواد(7)
- محطات من حياة الراحل معن جواد(8)
- حول عودة الملكية للعراق - القسم الأول
- (روح فهم أحمد أغا)
- (احتلال الأرصفة والشوارع)
- مقدمة لكتابي حكايات أبي زاهد
- التحالفات الجبهوية للحزب الشيوعي العراقي
- الشهيد أبو رهيب...الرهيب
- قصيدة المجرشة...هل هي حلية فراتية؟أم كرخية بغدادية
- الرفيق الشهيد عبد الأمير يحي الموسوي
- وداعا... فؤاد التكرلي
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات/5
- (أنه المسيكينه)
- هل كان الحزب الشيوعي العراقي مخطئا في تأييد قرار التقسيم


المزيد.....




- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - (صفحات مجهولة من نضالات الطلبة العراقيين)