أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني......8















المزيد.....

حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني......8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:26
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


إلى:
• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.

• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.

• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.

• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.

الظروف الاجتماعية المؤدية إلى فرض حجاب المرأة "حجاب الرأس" خصوصا:.....5

8) استمرار ارتفاع نسبة الأمية في معظم البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، نظرا للسياسة التعليمية النخبوية المتبعة في كل بلد من البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين، وبحكم طبيعة الاختيارات الرأسمالية التبعية، ونظرا لطبيعة البرامج الهادفة إلى إعادة إنتاج نفس الهياكل الاقتصادية / الاجتماعية المتناسبة مع طبيعة الأنظمة التبعية، وبسبب العمل الدءوب من أجل خوصصة قطاع التعليم. وهو ما ينعكس سلبا على تعميم التعليم، وجودته. الأمر الذي يساهم بشكل كبير في استمرار الأمية الأبجدية في صفوف الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، والتي تستهدف الفئات المقهورة بالخصوص، حتى تحرم من القدرة على استيعاب ما يجرى على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وحتى يصير الأميون مجرد رعايا، تفعل بهم الأنظمة التابعة ما تشاء، وتقرر في مصيرهم كما تشاء.

والمجتمعات في البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، ونظرا لسيادة الإسلام الشعبي في صفوفها، تكون أكثر استجابة للخطابات المؤدلجة للدين الإسلامي، بسبب استمرار ارتفاع الأمية في صفوفها، لعدم قدرتها على استيعاب طبيعة الدين الإسلامي من جهة، ولغياب وعيها بطبيعة الخطابات الأيديولوجية، ولعدم قدرتها على التمييز بين حقيقة الدين الإسلامي، وحقيقة ادلجة الدين الإسلامي.

ولذلك نجد أن هذه الشعوب تنعدم بخطاب الحجاب، وبخطاب كون المرأة عورة، وبخطاب التطابق بين الدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي، مما يؤدي بالضرورة إلى اعتبار أشكال لباس المرأة التي يسمونها حجابا شيئا ملزما للمرأة، باعتباره تعبيرا دينيا من جهة، وتقليدا اجتماعيا من جهة ثانية، فيتكرس بذلك تخلف نصف المجتمع، الذي يجر النصف الآخر الى نفس التخلف. وهو وضع لا تستفيد منه إلا الطبقات المستفيدة من الاستغلال، وفي مقدمتها الطبقات الحاكمة، وأنظمتها التابعة، والنظام الرأسمالي العالمي.

8) سيادة الاستبداد في مستوياته المختلفة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. فالاستبداد، بالنسبة إلينا، لا يعي إلا اعتماد السلطة المطلقة، كوسيلة للحكم، مما يؤدي بالضرورة الى حرمان الجماهير من ممارسة حقها في التقرير، والتنفيذ، عن طريق الاختيار الحر، والنزيه، وعن طريق مراقبة الأجهزة التشريعية للأجهزة التنفيذية، بالإضافة الى مصادرة جميع الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، المنصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وهذا المفهوم الاستبدادي للسلطة هو السائد في جميع البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، كما يدل على ذلك:

ا ـ التسلط، بواسطة القوة، على رقاب الشعوب التي تحرم من ممارسة حقها في السيادة، من قبل الأسر، والطبقات، والطغم العسكرية الحاكمة.

ب ـ قيام دساتير غير ديمقراطية، على هوى الحاكمين، لحماية مصالحهم، ولضمان تأبيد سلطتهم، إلى ما لا نهاية.

ج ـ التعامل مع الحكام كمقدسين، لا يستطيع بشر الارتقاء إليهم، واعتبار حكمهم امتدادا لحكم الله.

د ـ اعتبار الخضوع المطلق للحكام، جزءا من الدين، ومعارضتهم خروجا عنه، رغبة في إرضائهم، الذي هو في نفس الوقت إرضاء لله.

ه ـ التعامل مع الحكام كمثلين لله في الأرض، يحكمون باسمه، ويطبقون "شريعته".

و ـ إيجاد جيش، بأكمله، من مؤد لجي الذين الإسلامي، الذين يقومون بتأويل النص الديني لصالح الطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين؛ ،لأن النص الديني، إذا لم يؤول على هوى الحكام، لايمكن أن يخدم مصالحهم، وسيبقى مجرد مصدر للقيم النبيلة، التي يمكن أن يتحلى بها المسلمون، إذا تخلصوا من مظاهر أدلجة الدين الإسلامي، التي لا يأتيها الباطل من بين أيديها، ولا من خلفها، والتي ليست إلا تحريفا للدين الإسلامي عن طريق التأويل.

ومن المعلوم أن مؤد لجي الدين الإسلامي يلعبون دورا أساسا في:

ا ـ إعطاء الشرعية الدينية للحكام، حتى يزداد خضوع الجماهير إليهم.

ب ـ العمل على صياغة المسلكية الفردية، والجماعية، انطلاقا من تأولهم الخاص للنص الديني.

اعتبار الهدف من صياغة المسلكية الفردية، والجماعية، هو تطويع الشعوب من أجل القبول بالتجييش وراء الحكام، حتى يتمكنوا من خدمة مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتأبيد سيطرتهم الطبقية على جميع المستويات.

وانطلاقا من هذا الدور الذي يعتبر خطيرا، بالنسبة لواقع الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي المسلمين، وعلى جميع المستويات، فإن مؤد لجي الدين الإسلامي لصالح الطبقات الحاكمة، يؤطرون المجتمع في كل بلد من البلدان المذكورة، من أجل القبول بفرض أشكال اللباس المتخلفة، والتي يسمونها حجابا، والذي صار بحكم العادات، والتقاليد، والأعراف، تقليدا اجتماعيا ببعد ديني.

10) تكريس دونية المرأة على مستوى العادات، والتقاليد، والأعراف، من منطلق أن المرأة متاع، أو سلعة، أو عورة. ففي كل بلد من البلدان العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، ونظرا للتخلف المزمن الذي لا زالت تعاني منه شعوب هذه البلدان، وبسبب عدم ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، نجد أن دور العادات والتقاليد، والأعراف، لا زال حاضرا بقوة، كما نجد أن انشداد الناس إلى العادات، والتقاليد، والأعراف، يعتبر من المسلمات التي لا تناقش، وكل من خرج عنها يعتبر شاذا، والعمل على خلخلتها يعتبر إجراما، ومسابا بالأخلاق الاجتماعية، الذي يعاقب عليه القانون.

ومما يثير الاستغراب في هذه البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين:

ا ـ أن التطابق قائم بين العادات، والتقاليد، والأعراف، وبين الدين الإسلامي.

ب ـ أن تكريس دونية المرأة بحكم العادات، والتقاليد، والأعراف، يصير جزءا من الدين الإسلامي.

وبناءا على ذلك، فقد صارت دونية المرأة في مجتمعات البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من المسلمات.

ولذلك فأي طرح لقضية المرأة، ينطلق من مسلمة دونية المرأة على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وعلى هذا الأساس، نجد أن المجتمعات في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، تتصدى بعنف لكل حركة تسعى الى العمل على إزالة دونية المرأة، عن طريق المطالبة بالعمل على احترام حقوق الإنسان، كما هي في المواثيق الدولية، وفي ميثاق إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وعن طريق ملاءمة قوانين الأسرة مع هذه المواثيق، حتى تتخلص المرأة من دونيتها.

والمجتمعات في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، عندما تتصدى للحركات العاملة على إزالة دونية المرأة، فلأنها تتمسك، بشدة، بالعادات، والتقاليد، والأعراف المتخلفة. وهو أمر تساهم فيه بشكل كبير الطبقات الحاكمة، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، المستفيدة بشكل كبير من تكريس دونية المرأة، ومن عدم احترام حقوق الإنسان، ومن غياب الممارسة الديمقراطية من الشعب، والى الشعب، في أي بلد من البلدان المشار إليها.

وكنتيجة لذلك، فإن الدور الذي لازالت تلعبه العادات، والتقاليد، والأعراف في المجتمعات المذكورة، يفرض اعتبار الحجاب، المتمثل في أشكال الباس التي يعمل على تسييدها مؤد لجو الدين الإسلامي، تقليدا اجتماعيا يفرض نفسه على أرض الواقع، وببعده الديني.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....5
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....4
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....3
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....2
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....1
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني......8