أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....2















المزيد.....

الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انتخابات 7 شتنبر 2007 وممارسة الانبطاح في أبشع صوره؟.....2

4) وإعلان دائرة الرحامنة الانتخابية منطقة لترشح القطب المخزني الرئيسي: الأستاذ فؤاد عالي الهمة، بعد استقالته مباشرة من مهمة وزير منتدب لدى وزارة الداخلية، وبعد البهرجة الإعلامية التي ساهمت فيها جميع وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمقروءة، بمساهمة الإعلاميين المخزنيين، والممخزنين على السواء، حول منطقة الرحامنة إلى قبلة للمهرولين في اتجاه الانبطاح أمام القطب المخزني الرئيسي، من أجل نيل رضاه، الذي يعتبر من رضى المؤسسة المخزنية، الممثلة للطبقة الحاكمة، ليجدوا لهم موقعا إلى جانب القطب المخزني الرئيسي، الذي يضمن صيرورتهم جزءا لا يتجزأ من الطبقة الحاكمة، ومن أجل إعطاء الشرعية لمضاعفة استغلالهم المادي، والمعنوي، للجماهير الشعبية الكادحة، إلى درجة أنها تستنزف عن طريق قوتها اليومي، لصالح تلك الطبقة، كما يتضح ذالك من خلال الرفع اليومي لأسعار المواد الاستهلاكية. فالمهرولون الكثر في اتجاه الانبطاح أمام القطب المخزني، والوافدون من كل حدب، وصوب، ليسو محكومين إلا بنيل، أو مضاعفة نصيبهم من الكعكة التي ليست إلا المغرب، وإلا الخيرات المغربية، التي تحملت، ولا زالت تتحمل المزيد من النهب، والتهريب، والاستنزاف، وغيره من الممارسات التي لا تعطي أية قيمة للإنسان المغربي، الذي أريد له أن يكون مصابا بالتضبيع تجاه ما يجرى، حتى يتحول إلى مجرد ببغاء يردد ما يقوله رواد الانبطاح من المبشرين بالجنة التي تتحول في يوم ما إلى جحيم يحترق فيه الكادحون بالاستغلال الممارس عليهم ماديا، ومعنويا.

وقد تبين أن أولئك المهرولين في اتجاه ممارسة الانبطاح أمام القطب المخزني، يمارسون كل أشكال الذل، والهوان، على الجماهير الشعبية الكادحة المضبعة، في مقابل ما يحظون به من امتيازات إلى درجة الاستوزار، حتى يستمروا في جعل الانبطاح ممارسة يومية، ومسلكية عضوية، في شخصية الإنسان المغربي، الذي لم يعد يجد من يهتم بمعاناته التي توارت إلى الخلف، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

فالهرولة، إذن، في اتجاه الانبطاح من خارج منطقة الرحامنة، والى منطقة الرحامنة، صارت مصدرا للتمتع بمجموعة من الامتيازات التي لا حدود لها، وستصير تلك الامتيازات مدعاة للعبور إلى الحزب المخزني، الذي يتم الإعداد للتأسيس لقيامه من بين مجموع الأحزاب المهترئة، والمريضة، التي لا يمكن أن تقوم إلا بالدعم المخزني، الذي يتغاضى عن الممارسات المشينة، والمنحطة، التي يقوم بها المنتمون إلى تلك الأحزاب، في مختلف المحطات الانتخابية، ومن خلال تسييرهم لمختلف المؤسسات الجماعية، أو من خلال تواجدهم في المؤسسة البرلمانية.

فلا ديمقراطية، ولا شعبية طبيعية الممارسة المخزنية، ستتحول، بفعل فاعل، إلى ديمقراطية، وشعبية تلك الممارسة، التي لا تزيد أوضاع الجماهير الشعبية الكادحة، إلا تأزيما بفعل الآلة الإعلامية المخزنية، وبفعل ما يروج له المهرولون المحليون، والوافدون على السواء، من أجل الانبطاح، لتصير القاعدة هي التضليل المخزني، الذي يمر عبره تعميق الاستغلال إلى الجماهير المغربية، وفي طليعتها جماهير منطقة الرحامنة، التي صارت تتوهم أن عهد الاستغلال الإقطاعي، والرأسمالي، والرأسمالي التبعي، قد ولى، وإلى غير رجعة، وأن الأستاذ فؤاد عالي الهمة، قد جلب إلى منطقة الرحامنة، وإلى المغرب، الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، وأن الدولة المخزنية قد تحولت، على يده، إلى دولة الحق، والقانون، وأن الدستور المغربي، قد تحول من دستور مخزني ممنوح، إلى دستور ديمقراطي، يكرس سيادة الشعب على نفسه، أو هكذا يروج المهرولون في اتجاه الانبطاح أمام القطب المخزني، الذي صار معبودا من دون الله تعالى.

5) وحتى يكتسب المهرولون المحليون، والوافدون في اتجاه الانبطاح أمام القطب المخزني: الأستاذ فؤاد عالي الهمة شرعيتهم، فإنهم يتحولون إلى مجرد أبواق للتمجيد، والتهليل إلى درجة التأليه للائحة التراكتور، التي يبدوا وكيلها كل شيء بيده الحل والعقد، وبيده الأمر، والنهي، وبيده تحقيق المعجزات، ليرتفع بذلك، في نظر المهرولين في اتجاه الانبطاح،إلى مستوى وصفه بما يوصف به الله تعالى "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"، ليتحول من البشرية إلى تجسيد الله، وهو ما لا يقبله الأستاذ فؤاد عالي الهمة، نفسه، باعتباره قطبا مخزنيا فقط، ليس إلا.

ونظرا لحرص المهرولين المنبطحين: المحليين، والوافدين على خدمة مصالحهم الطبقية: الاقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والسياسية، فإنهم استماتوا في حملة التراكتور الانتخابية، من أجل تحويل الضلال والبهتان المخزنيين، إلى واقع موهوم، بفعل قوة التضليل، وبفعل قوة البهرجة الإعلامية، وبفعل قوة المال المرصود للحملة الانتخابية للتراكتور، وبفعل الاحتواء المخزني المكشوف للحملة الانتخابية وبفعل استغلال النفوذ الذي اكتسبه الأستاذ فؤاد عالي الهمة وهو على رأس وزارة الداخلية، وكصديق للملك، وبفعل وقوف الأجهزة المخزنية: الإدارية، والجماعية، معه.

فالوهم بمجيء الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، على يد وكيل لائحة التراكتور، ترسخ في الأذهان، وفي المسلكيات، وفي الممارسة الفردية، والجماعية، خلال حملة التراكتور، ليغطي على باقي البرامج الحزبية الواعدة، فعلا، بالنضال المرير، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

والواقع أن الأستاذ فؤاد عالي الهمة، ليس إلا قطبا مخزنيا بامتياز، يعتبره المهرولون المنبطحون مجرد قنطرة للعبور في اتجاه إقامة مشاريع رأسمالية، تمكنهم من مضاعفة ثرواتهم في منطقة الرحامنة، وعلى مستوى التراب الوطني، عن طريق تعميق استغلال المغاربة حتى العظم، لا فرق في ذلك بين شغيل رحماني، أو غير رحماني، ولا شيء غير ذل.، وإلا فإن الأستاذ فؤاد عالي الهمة، إذا أراد أن يحقق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كما يدعي ذلك المهرولون المنبطحون أمام القطب المخزني الأستاذ فؤاد عالي الهمة، فان الأستاذ فؤاد عالي الهمة سوف يتنكر للمخزن، وللطبقة الاجتماعية الرأسمالية التبعية التي ينتمي إليها، وسيحول الأجهزة الإدارية، والجماعية المخزنية، من أجهزة في خدمة المؤسسة المخزنية، وفي خدمة الطبقة الحاكمة، إلى أجهزة في خدمة مصالح الشعب المغربي، وطليعته الطبقة العاملة. ونحن نعرف أن الأستاذ فؤاد عالي الهمة أكثر وفاء للمؤسسة المخزنية من المؤسسة نفسها، أو في خدمة للطبقة الحاكمة، ولسائر المستغلين للجماهير الشعبية الكادحة، ولا يستطيع ان يكون غير ذلك. وإلا فإن الموقف منه سيتغير، والمهرولون المنبطحون أنفسهم، سيتوقفون عن الهرولة، والانبطاح، لأنهم سوف لا يجدون ما ينتهزون. وما يمكن أن يقوم به الأستاذ فؤاد عالي الهمة، سوف لا يزيغ عن ما تريده المؤسسة المخزنية، وما تسعى إلى تحقيقه الطبقة الحاكمة، وفي منطقة عانت أجيالها المتعاقبة من كافة أشكال الحرمان المادي، والمعنوي، وعلى مدى عقود الاحتلال الأجنبي، وعقود الاستقلال السياسي للمغرب، وسوف لا يخرج عن نمط ديمقراطية الاستهلاك المحلي، والخارجي، حتى يكون منسجما مع قطيبته المخزنية، ومع المؤسسة المخزنية، ومع الطبقة الرأسمالية التبعية، التي ينتمي إليها. أما المهرولون المنبطحون، فإنهم إذا لم يكونوا من الطبقة الحاكمة، أو من المستفيدين من الاستغلال، فإنهم سوف يتساقطون، كما تتساقط أوراق الخريف، التي تعبث بها الرياح، وتدوسها الأقدام، ويبقى المستقبل للمناضلين الأوفياء للشعب المغربي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....5
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....4
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....3
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....2
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....1
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- هل يصير ممارسو الاستبداد المخزني ومستعبدو الجماهير ومستغلوها ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....29
- الرحامنة: هل من الحداثة إغراق المنطقة في التخلف باسم الحداثة ...
- مصادر ثروات الأثرياء المغاربة
- انتخابات 7 شتنبر 2007 مجرد وسيلة لإنتاج برلمان على مقاس الاس ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....28
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....27


المزيد.....




- بايدن: لا سلاح لإسرائيل في حال دخول رفح
- شاهد: سفير روسيا في ألمانيا يشارك في تكريم أرواح ضحايا الحرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أنفاق شرق رفح ويشير إلى معا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبان تضم جنودا إسرائيليين.. ...
- هل إدارة بايدن جادة بتعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل؟
- المقاومة العراقية تعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال ط ...
- سمير جعجع: من أخذ قرار الحرب في جنوب لبنان عليه أن يعيد ترمي ...
- مصر.. تأييد حبس مدير الحملة الانتخابية لأحمد الطنطاوي سنة مع ...
- وفد حماس يغادر القاهرة دون نتائج
- الخارجية الأمريكية تعلن عن شحنات أسلحة جديدة إلى كييف


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....2