أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....28















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....28


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:25
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.
مفهوم الالتقاء:....14

وإذا كانت غاية البورجوازية الليبرالية غير واردة، بسبب عدم سيادة قيمها الثقافية، المؤدية إلى تحقيق أهدافها:

فهل يمكن أن تسعى البورجوازية الصغرى إلى تحقيق غايتها، إذا سادت قيمها الثقافية، وتحققت أهدافها؟

وما هي هذه الغاية التي تسعى البورجوازية الصغرى إلى تحقيقها؟

إن قيم البورجوازية الصغرى، التي لا تقتنع بالاشتراكية العلمية، تكون مطبوعة بالتوفيقية، والتلفيقية، التي توحي بالممارسة الانتهازية على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وقيم من هذا النوع، تستطيع أن تستقطب حولها جميع الطبقات الاجتماعية، التي تجد نفسها فيها، مما يمكنها من التسييد، بصيرورتها قيما لجميع أفراد المجتمع. وهو ما يعتبر معبرا لتحقيق أهداف البورجوازية الصغرى التي تقتضي غاية معينة تسعى البورجوازية الصغرى إلى تحقيقها.

ومهما كانت الأهداف التي تحققها البورجوازية الصغرى عن طريق تسييد قيمها، فإن تلك الأهداف ليست في نهاية المطاف إلا وسائل لتحقيق التطلعات الطبقية، كغاية قصوى، حتى تصير البورجوازية الصغرى مجالا لتجدد الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، ومجالا لإفراز اليسار المغامر، واليمين المتطرف، بصيرورة البورجوازية الصغرى جزءا لا يتجزأ من الطبقات المصنفة في أعلى السلم الاجتماعي، أو من التي تسعى إلى التصنيف في أعلى السلم الاجتماعي اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

ويلتقي مع البورجوازية الصغرى في تحقيق هذه الغاية جميع الطبقات المستفيدة من الاستغلال المادي، والمعنوي للكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة. ومن هذه الطبقات نجد الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، واليسار المغامر، واليمين المتطرف، نظر لاعتبار قيم هذه التوجهات الطبقية من مكونات قيم البورجوازية الصغرى، ولكونها تضمن لنفسها التجدد، والاستمرار، بتحقيق غاية البورجوازية الصغرى.

والجهات التي لا تلتقي مع البورجوازية الصغرى، هي الجهات التي تقتنع بالاشتراكية العلمية، وتتمثل في الحركة العمالية، وفي البورجوازية الصغرى، واليسار المغامر، عندما يتخليا، وبصفة نهائية، عن التطلعات الطبقية، وعن تحقيق تلك التطلعات، بصيرورتها جزءا لا يتجزأ من الحركة العمالية، التي تتشبع بقيم نقيضة للبورجوازية الصغرى، المتطلعة إلى الالتحاق بالإقطاع، أو بشرائح البورجوازية الكبرى.

وعندما تقتنع البورجوازية الصغرى بالاشتراكية العلمية، فان أهدافها تختلف، وبالتالي فان غايتها تتمثل في بناء المجتمع المتحرر، والديمقراطي، والاشتراكي، عبر آليات محددة، تتمثل في الحماية القانونية، التي تحول دون العودة إلى الاستعباد، والاستغلال، والاستبداد، من أجل تكريس سيادة الشعوب الكادحة على نفسها، لضمان حماية التوزيع العادل للثروة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

ويلتقي مع البورجوازية الصغرى المقتنعة بالاشتراكية العلمية، كل من كانت مصلحته في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، وفي هذا الإطار: تأتي الحركة العمالية، واليسار المغامر المقتنع بالاشتراكية العلمية، مما يترتب عنه تشكيل تحالف صحيح لقيدة الكادحين، في اتجاه تحقيق الغاية المشتركة، لمواجهة كل إمكانية، لتكريس الاستعباد، والاستغلال، والاستبداد.

ومن الطبيعي، جدا، أن لا يلتقي الإقطاع، ومعه البورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، واليمين المتطرف مع البورجوازية الصغرى، في اقتناعها بالاشتراكية العلمية، وفي سعيها إلى تحقيق غايتها، التي تتناقض مع مصالح المستفيدين من الاستغلال، بل إن هذه التوجهات تقود صراعا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ضد البورجوازية الصغرى، المقتنعة بالاشتراكية العلمية، حتى لا يؤدي السعي إلى تحقيق غايتها، إلى قطع الطريق أمام استمرار أي توجه، من هذه التوجهات، في السيادة، وفي تحقيق الأهداف، وفي تحقيق الغاية التي تضمن التجدد والاستمرار.

وإذا تبين أن سعي البورجوازية الصغرى إلى تحقيق غايتها، لعجزها عن تسييد قيمها، وتحقيق أهدافها في الحالتين معا:

فهل يمكن أن تسعى الحركة العمالية إلى تحقيق غايتها، إذا استطاعت تسييد قيمها، وتحقيق أهدافها؟

إن توجه الحركة العمالية، كغيره من التوجهات، يعمل باستمرار على تسييد قيمه المنفرزة عن اقتناعه بالاشتراكية العلمية، وتوظيفه لقوانين المادية الجدلية، والمادية التاريخية، في التحليل الملموس، للواقع الملموس، كما يعمل على تحقيق أهدافه، كباقي التوجهات الأخرى، وفي حالة تحقق أهدافه المتمثلة في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، يسعى إلى تحقيق غايته، من وراء تحقيق تلك الأهداف.

والغاية التي يسعى توجه الحركة العمالية إلى تحقيقها، تتمثل في العمل على البناء الاشتراكي، على أساس علمي، ودقيق، لضمن تحقق العدالة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، تحت إشراف الدولة الاشتراكية، التي لا تكون إلا دولة مدنية، وديمقراطية، وعلمانية، ودولة الحق، والقانون، وتحرص باستمرار على حماية الكادحين، من إمكانية عودة الاستعباد، والاستغلال، والاستبداد.

ومعلوم أن هذه الغاية، التي تسعى الحركة العمالية الى تحقيقها، هي من مصلحة العمال، والأجراء، وسائر الكادحين، الذين يجدون أنفسهم يمارسون السيادة على أنفسهم، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يمكنهم من الشروع، مباشرة، في تقرير مصيرهم، انطلاقا من تلك السيادة.

فمن هي الجهات التي تلتقي مع الحركة العمالية في تحقيق هذه الغاية؟

ومن هي الجهات التي تختلف معها؟

إنه، في البداية، يجب أن نقر أن كل من يعاني من الاستعباد، والاستغلال، والاستبداد، يلتقي، وبصفة تلقائية، مع الحركة العمالية، في السعي إلى تحقيق الغاية المذكورة. وعلى مستوى التصنيف نجد أن الجهات التي تلتقي مع الحركة العمالية هي:

ا ـ البورجوازية الصغرى المقتنعة بالاشتراكية العلمية، والمتخلية، وبصفة نهائية، عن السعي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، حتى تنخرط، بذلك، في صلب الحركة العمالية، التي تصير بذلك قوية، وتعمل على تحقيق نفس الأهداف التي يترتب عنها السعي إلى تحقيق نفس الغاية، مما يجعل البورجوازية الصغرى، المقتنعة بالاشتراكية العلمية، تلتقي مع الحركة العمالية على مستوى الأهداف، وعلى مستوى الغاية، بعد تحقيق الالتقاء على مستوى القيم، المتمثلة في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، في إطار مجتمع حر، وديمقراطي، وعادل.

ب ـ اليسار المغامر، عندما يقتنع بالاشتراكية العلمية، وعندما يسعى إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف كبرى، يترتب عنها، كذلك، السعي إلى تحقيق نفس الغاية، والتخلي، وبصفة نهائية، عن المزايدات المتياسرة، التي لا يستفيد منها إلا المستغلون، المساهمون في تحقيق التطلعات الطبقية لليسار المغامر، غير المقتنع بالاشتراكية العلمية.

أما الجهات التي لا تلتقي أبدا مع الحركة العمالية، فتتمثل في الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى غير المقتنعة بالاشتراكية العلمية، واليسار المغامر غير المقتنع بالاشتراكية العلمية، واليمين المتطرف.

ويرجع عدم التقاء هذه الجهات مع الحركة العمالية، إلى كونها تشكل تناقضا رئيسيا، يختلف عن الحركة العمالية، اختلافا مطلقا، على مستوى القيم، وعلى مستوى الأهداف، وعلى مستوى الغايات، مما يجعل العلاقة بينهما علاقة صراعية بالدرجة الأولى.

فالحركة العمالية تسعى إلى نفي جميع المستفيدين من الاستغلال. والمستفيدون من الاستغلال يسعون إلى نفي الحركة العمالية، ليكون بذلك النفي، والنفي المضاد، هو القائم بينهما.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....27
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....26
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....25
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....24
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....23
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....22
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....28