أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....1















المزيد.....

الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 10:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انتخابات 7 شتنبر 2007 وممارسة الانبطاح في أبشع صوره؟.....1

وبعد وقوفنا على دواعي صيرورة الانبطاح ممارسة انتهازية، نصل إلى محطة الانطلاق في اتجاه ممارسة الانبطاح اللا محدود. وهذه المحطة تختلف عن سابقاتها شكلا، ومضمونا، مما أدى، ويؤدي، وسيؤدي إلى خلط المزيد من الأوراق، لا بالنسبة للجماهير الشعبية الكادحة، ولا بالنسبة للأحزاب السياسية، التي صارت تفقد قيمتها الانتخابية لا على مستوى عدد الأصوات التي حصلت عليها، ولا على مستوى عدد الدوائر الانتخابية التي فازت فيها، ونوعية تلك الدوائر، وعدد البرلمانيين، ونوعيتهم أمام ما جرى في منطقة الرحامنة على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص.

فإذا كانت هذه الانتخابات مختلفة فعلا على سابقاتها، فلأنها تتميز ب:

1) الإعلان عن استقالة الأستاذ فؤاد عالي الهمة من منصبه كوزير منتدب لدى وزارة الداخلية. فهذه الاستقالة أريد لها مخزنيا، وجماهيريا، وعمليا، أن تكون بمثابة المفاجأة التي أذهلت الجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام المسموعة، والمرئية، والمقروءة، التي وجدت نفسها أمام الانشغال بظاهرة اسمها ظاهرة فؤاد عالي الهمة، الذي صار، بفعل ما تقوم به وسائل الإعلام تلك، حديث العام، والخاص، دون تمييز بينهما، مما جعل هذه الاستقالة، في حد ذاتها، معجزة القرن الواحد والعشرين، الأمر الذي رفع أسهم الأستاذ فؤاد عالي الهمة إلى ما فوق التصور، الذي يمكن أن يتصوره أي ذهن، وكأنه قام بعمل خارج المنظومة المخزنية، وكأنه لم يكن من الأقطاب المخططين، والمنفذين للخطة المخزنية في المغرب، وخارج المغرب، وكأن ما قام به الأستاذ فؤاد عالي الهمة يتناقض جملة، وتفصيلا، مع الخطة المخزنية المرسومة في إطار ما صار يعرف ب "العهد الجديد"، الذي لا يتجاوز أن يكون عهدا قديما ـ جديدا.

وتزداد استقالة الأستاذ فؤاد عالي الهمة أهمية، على مستوى المفاجأة، عندما يتم ربط الاستقالة، المباركة مخزنيا، بالرغبة في الترشيح في انتخابات 7 شتنبر 2007 بدائرة الرحامنة الانتخابية، التي تضم مسقط رأسه، لينبهر المغاربة جميعا بذلك، ليستيقظ هواة ممارسة الانبطاح في دائرة الرحامنة، وفي غيرها من مناطق المغرب، وعلى المستوى العالمي، من غفوتهم، ليقوموا مهرولين، بأحمال تطلعاتهم الطبقة، في اتجاه الانبطاح أمام الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي اعتبر مالكا للمفاتيح السحرية، لحلول جميع المشاكل الاقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والسياسية: الفردية، والجماعية، وخارج المنظومة المخزنية. مع أن ما يجرى في الواقع، يثبت كله: أن الأستاذ فؤاد عالي الهمة، ليس إلا رجل دولة بامتياز، يترشح للانتخابات البرلمانية، وبهذه الصفة، كما تؤكده ذالك ممارسات وسائل الإعلام المختلفة، وفورة السلطات الإقليمية، والمحلية، وتحرك أجهزة المقدمين، والشيوخ، وتوظيف الممتلكات الجماعية المختلفة، وعلى مستوى دائرة الرحامنة، لخدمة تحركاته المختلفة، في إطار ما يسمى بحملته الانتخابية، التي صرفت فيها مئات الملايين، ليتفوق بذلك على كل من يستغل الانتخابات، لشراء الأخضر، واليابس، من الضمائر المختلفة، ولتصير نتائج الانتخابات محسوبة لصالح لائحته، حتى قبل موعد الاقتراع، بسبب التفريخ اللا منتظر للمنبطحين، الذين يتوهم كل واحد منهم أنه، بانبطاحه أمام الأستاذ فؤاد عالي الهمة، سيصير من عليه القوم، كما يقول الأقدمون، ومن كبراء البلد، كما يقول المصريون، وسيتحول إلى بورجوازي كبير، يملك من متاع الدنيا ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت.

فاليقظة المفاجئة للمنبطحين، والهرولة نحو تقديم قربان الانبطاح، شكل المفاجأة الثانية، بعد الاستقالة المفاجئة، الأمر الذي أذهل الرأي العام، والخاص، نظرا لبشاعة مناظر المنبطحين الفاغرين أفواههم انتظارا لما قد يجود به الأستاذ فؤاد عالي الهمة من نعم الامتيازات الآنية، والمستقبلية لصالحهم، غير متسائلين عن إمكانيات الأستاذ فؤاد عالي الهمة نفسه.

2) ونظرا لأن هؤلاء المنبطحين يسعون إلى التقرب أكثر من الأستاذ فؤاد عالي الهمة، فإنهم يهرولون في اتجاه إقامة تنظيمات على مستوى دائرة الرحامنة، لتنظيم الانبطاح المحلي، والوافد في نفس الوقت، ومن اجل احتلال مكانة خاصة لدى المؤسسة المخزنية، وأجهزتها المحلية، والإقليمية، ومن أجل أن تحظى بالأولوية لدى المنبطح له، حتى يتمكن أعضاء تلك التنظيمات من استغلال الرأسمال المعنوي المخزني للأستاذ فؤاد عالي الهمة، لتنمية علاقتهم بالأجهزة الإدارية المخزنية: السلطوية، والجماعية، لتحقيق مكاسب خاصة، تعود عليهم بالمزيد من الثروات الهائلة، التي تنقلهم إلى مستوى التصنيف إلى جانب البورجوازية التابعة، أو إلى جانب الإقطاع المتبرجز.

ذلك أن تكوين التنظيمات، لم يسع في الأصل إلى تنظيم الجماهير الشعبية الكادحة، وقيادتها لتنظيم نضالاتها المطلبية الهادفة إلى رفع الحيف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بسبب تكريس الاستبداد المخزني على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بقدر ما يسعى إلى تنظيم الانبطاح المحلي، والوافد، وتوسيع قاعدته، إلى أن تم إجراء الانتخابات، لتتفرغ تلك التنظيمات، إن استمرت في الوجود، لزراعة الوهم بمجيء الجنات التي تجري من تحتها الأنهار إلى منطقة الرحامنة، وإلى المغرب، على أيدي المنبطح له: الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي لم يتحرك يوما خارج الانتماء إلى المؤسسة المخزنية، ودون قيام الأجهزة الإدارية بتنظيم استقباله، والإشراف على تحركاته، باعتباره ركيزة مخزنية، تتفانى في تقديم الخدمات الكبيرة إلى المؤسسة المخزنية، التي ترتدي طابع الخدمات العامة لصالح جماهير منطقة الرحامنة، وفي إطار ديمقراطية الواجهة، حتى يتم تضليل هذه الجماهير، لتنساق وراء تنظيمات المنبطحين، ولتجد نفسها، في نهاية المطاف، مبتلاة بممارسة الانبطاح الجماعي.

ولذلك، كان من اللازم فضح الخلفيات التي وقفت وراء هيكلة تنظيمات المنبطحين، الذين لا يملكون إلا، ولا ذمة، من ماء الوجه، الذي يدعوهم إلى الحياء من الجماهير، حتى تنتبه الجماهير إلى خطورة ما تمارسه هذه التنظيمات على مستقبلها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

فتنظيمات المنبطحين لم تتصد للزيادة في الأسعار، بقدر ما تحرك كراكيزها للقبول بتلك الزيادة،التي تقررت في دهاليز المؤسسة المخزنية،وأجهزتها المختلفة، خدمة مصالح الطبقة الحاكمة،التي يعد الأستاذ فؤاد عالي ألهمة أحد أعمدتها.

3) وكامتداد للإرادة المخزنية في ترشيح الأستاذ فؤاد عالي الهمة، قيام الآلة المخزنية بتحريك أجهزة المقدمين، والشيوخ، ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات المحلية، للدفع بالجماهير الشعبية الكادحة لممارسة الانبطاح أمام الأستاذ فؤاد عالي الهمة، وأمام كامرات الدنيا، حتى يبنى رأي عام في المنطقة الرحمانية، وعلى المستوى العالمي، والوطني، بأن إجماعا يقوم حول شخص الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي يتحول إلى إجماع حول الطبقة الحاكمة، وحول المؤسسة المخزنية.

فالانتخابات التي جرت في 7شتنبر 2007، وضحت، بما فيه الكفاية، أن ما يجري في الانتخابات بصفة عامة، وفي دائرة الرحامنة بصفة خاصة، هو من صنع أجهزة الإدارة المخزنية، ابتداء بالمقدمين، والشيوخ، ومرورا برؤساء المكاتب الانتخابية، والقواد، والباشاوات، والعمال، وانتهاء بوزارة الداخلية. ولا علاقة له بإرادة المواطنين، كما توضح كل ذلك من خلال تجند هؤلاء جميعا مع لائحة التراكتور، التي قادها الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الأمر الذي أدى، بطبيعة الحال، إلى فوز اللائحة بنسبة 100في المائة، وخسران اللوائح الأخرى بنسبة 100في المائة. ولولا التوطئة المخزنية، وتدخل الأجهزة الإدارية المخزنية، وعلى أعلى المستويات الوطنية، والإقليمية ولولا الأموال الطائلة، التي أهدرت على تلك الحملة، ولولا الدفع بالتحالف البورجوازي الإقطاعي من أجل الانحشار وراء لائحة التراكتور، ولولا تجند مكاتب الجماعات المحلية، وتسخير الممتلكات الجماعية المختلفة، في حملة لائحة التراكتور، لكان واقع هذه اللائحة شيئا آخر، لذلك لا نستغرب تجند الآلة المخزنية، بكل مكوناتها، وفي مختلف مستوياتها إلى جانب لائحة التراكتور، الأمر الذي عزز، وقوى ممارسات المنبطحين، الذين وجدوا لأنفسهم الشرعية في كل ذلك.

ولذلك كان من المفروض في المناضلين الأوفياء لهذا الشعب الأبي، أن يعملوا على فضح الممارسة، وتشريحها، بقطع النظر عما يمكن أن تقود إليه من آثار ايجابية بالنسبة للطبقة الحاكمة، وبقطع النظر عن إحداث تنمية لصالح التحالف الطبقي المستغل للطبقة العاملة، ولسائر الكادحين.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....5
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....4
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....3
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....2
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....1
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- هل يصير ممارسو الاستبداد المخزني ومستعبدو الجماهير ومستغلوها ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....29
- الرحامنة: هل من الحداثة إغراق المنطقة في التخلف باسم الحداثة ...
- مصادر ثروات الأثرياء المغاربة
- انتخابات 7 شتنبر 2007 مجرد وسيلة لإنتاج برلمان على مقاس الاس ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....28
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....27
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....26


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين..... !!!.....الجزء الرابع.....1