أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....3















المزيد.....

حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:16
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


إلى:
• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.

• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.

• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.

• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.

الحجاب كتقليد اجتماعي:.....1

ومن خلال ارتباطنا بمفهوم الحجاب، نجد أنفسنا محالين على التقاليد الاجتماعية مباشرة، والتي تشكل سلطة اجتماعية قائمة الذات بقوة وجود المجتمع نفسه، الذي يعتبر مفهوم الدين للحجاب جزءا منه، ومكونا من مكوناته؛ لأن التقاليد الاجتماعية، في نهاية المطاف، هي الوعاء الذي تحتله السلطة الدينية، وتوجهه لخدمة مصالح مؤد لجي الدين، الذين يعملون، وبكل ما توفر لديهم من قوة، على جعل العادات، والتقاليد، والأعراف، تعابير دينية صرفة، حتى يتسللوا من خلالها إلى النسيج الاجتماعي، من أجل احتلاله، والتحكم من خلاله في المجتمع، الذي يصير بسبب ذلك مجيشا وراءهم.

ولأن الحجاب يرتبط بالتقاليد الاجتماعية، فإن شكله يختلف باختلاف هذه التقاليد، من زمن إلى زمن آخر، ومن مكان إلى مكان آخر.

ولذلك فالحجاب عند المسلمين المعاصرين لنزول الوحي، لا يتجاوز ما ورد في القرآن الكريم من قيم تخص الرجل، وتخص المرأة في نفس الوقت؛ لأن فهمهم، وتأويلاتهم، لا تتجاوز حدود بساطة الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في ذلك الوقت.

وفي عهد الخلفاء الراشدين، بدأت أدلجة الدين الإسلامي، وشرع كل مؤدلج للدين الإسلامي في تأويل النص الديني حسب ما تقتضيه طبيعة أدلجته للدين الإسلامي. فبدأ ينتشر الفهم غير الصحيح لموقف الإسلام من المرأة التي صار يفرض عليها ما صار يعرف بالحجاب، الذي يقتضي حجب المرأة، مهما كانت، عن نظر الرجل، مهما كان، انطلاقا من التأويل المتطرف للنص الديني. هذا التأويل الذي صار، مع مرور الأيام، جزءا لا يتجزأ من العادات، والتقاليد، والأعراف، التي تتحول إلى سلطة اجتماعية تفرض عدم ظهور المرأة في الحياة الاجتماعية.

ومنذ ظهور التأويلات التحريفية لما ورد في القرآن الكريم، فيما يتعلق بالمرأة، صار الموروث من العادات، والتقاليد، والأعراف، يتحكم في موقف الرجل من المرأة، وفي موقف المرأة من نفسها، وفي خضوعها المطلق للتقاليد السائدة في المجتمع، الذي يتشكل من المسلمين، وعلى مدى العصور المختلفة، وفي كل بلد من بلدان المسلمين المختلفة.

فالحجاب إذن، وبمعناه الذي يقتضي حجب المرأة عن النظر، والحكم عليها بعدم مغادرة البيت إلا للقبر، اقتضى سيادة مجموعة من التقاليد الاجتماعية، التي ترسخت عبر العصور المختلفة، سواء تعلق الأمر بالعلاقة بين الناس بصفة عامة، أو بالعلاقة بين أفراد العائلة الواحدة، أو بالعلاقة فيما بين الأسر المختلفة، أو بالعلاقة فيما بين العائلات.

وهذه التقاليد تتمظهر من خلال اللباس، ومن خلال شكل البناء، وشكل التعامل التجاري، وفي مختلف المناسبات الاجتماعية، والدينية، وفي المواسم الاقتصادية، وغيرها.

وهذه التقاليد التي تفرض ممارسة معينة تجاه المرأة، تقتضي، منا، النظر إليها من منطق الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة. ولذلك نجد أن الرؤيا الإقطاعية للمرأة، ليست هي نفسها الرؤيا البورجوازية التابعة، وليست هي نفسها الرؤيا البورجوازية الليبرالية، التي تختلف عن رؤى البورجوازية الصغرى، التي لاعلاقة بالرؤيا العمالية، التي تختلف عن رؤيا اليسار المتطرف، وعن رؤيا اليمين المتطرف، لأن كل طبقة اجتماعية، وانطلاقا من واقعها الاقتصادي، والاجتماعي، تحاول أن ترسخ تقاليد اجتماعية معينة، تكرس دونية المرأة، أو تعمل على تحريرها، وتحررها.

فالطبقة الإقطاعية ترى في حجب المرأة وراء الأسوار، عن أنظار المجتمع، الذي يراه الإقطاعيون مجتمعا للذكور. وسيلة للسيطرة على المرأة، وتوظيفها في إعادة إنتاج المسلكية الإقطاعية، في إطار خضوعها المطلق للتعليمات الإقطاعية، وفي عملية إعداد أبنائها، وبناتها، إعدادا وفق التصور المؤدى إلى إعادة إنتاج نفس الهياكل الإقطاعية، وخاصة تلك التي تؤدي إلى تجدد الإقطاعيين، وهذا التصور الإقطاعي، اصطدم، ولا زال يصطدم بعوامل تطور الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الناتج عن تطور التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية، في اتجاه إفراز طبقة اجتماعية تتناقض مصالحها مع مصالح الإقطاعيين، مما يفرض تغير رؤيا الإقطاعيين إلى المرأة. وهذه الرؤيا التي تصير في البداية رؤيا بورجوازية ليبرالية، ثم تتحول بفعل التبعية إلى رؤيا بورجوازية تابعة، يتم في إطارها تزاوج الرؤيا الإقطاعية، والرؤيا البورجوازية الوافدة، فيتحول مفهوم الحجاب الإقطاعي إلى مجرد لباس يستر كل جسد المرأة، باعتبارها عورة. وهو نفس الرأي الذي تبناه فيما بعد مؤدلجو الدين الإسلامي.

ونظرا لأن انفراز الطبقة البورجوازية من رحم الصراع مع الإقطاع، فإن هذه الطبقة الجديدة، في بداية ظهورها في أوربا بالخصوص، رفعت شعار تحرير عبيد لأرض، وتحرير المرأة من سيطرة الإقطاعيين، حتى تمكن نفسها من إيجاد من تخضعهم لاستغلالها، في إطار المؤسسات الإنتاجية، التي لا يمكن أن توجد إلا بوجود الطبقة العاملة من جنس الذكور كما من جنس الإناث. وبالتالي، فتحرير المرأة يعتبر في حينه شعارا بورجوازيا، لا من اجل تمكين المرأة من قيم الحرية، والمساواة بين الجنسين، بل من أجل تبليغها على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، لتسقط في استعباد عملية التسليع تلك، التي لاتخدم في نهاية المطاف إلا مصالح البورجوازية، التي تزداد أرباحها سنة بعد سنة، حتى ترتقي إلى ملكية الكون ككل، لتتعمق بذلك معاناة الكادحين، وعلى جميع المستويات.

ولأن شعارات البورجوازية الليبرالية، سرعان ماينكشف زيفها، ولأن هذا الزيف يحط من قيمة البورجوازية نفسها، ولأن هذه البورجوازية في البلدان ذات الأنظمة التابعة متأصلة من الإقطاع ، فإنها تحتضن الرؤيا الإقطاعية للمرأة، وتفرض عليها أحيانا الاختفاء وراء الأسوار، والقبول، في أحسن الأحوال، بشكل اللباس الذي يسمونه حجابا، ولكنها، في نفس الوقت، تقبل باختيار المرأة الظهور وفق التصور البورجوازي الليبرالي في الغرب، مما يوقع البورجوازية في تناقض ثنائية الأصالة، والمعاصرة، أو التقليد، والتجديد، وهو تناقض لا يمكن أن يؤدي، في نهاية المطاف، إلا إلى انقسام المجتمع إلى قسم متمسك بالتقليد، وقسم آخر متمسك بالتجديد، ليقوم صراع وهمي، وغير حقيقي، بين المقلدين، والمجددين، أو بين الأصالة، والمعاصرة. وهذه الثنائية، في الواقع، ليست إلا تضليلا، يجب التصدي له عن طريق التشريح، والتعرية، والفضح، لأن البورجوازية في ظل الأنظمة التابعة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، جمعت بين السوءتين: سوءة الحرص على إشاعة اللباس الذي يسمونه حجابا، وسوءة تسليع المرأة، وفي الحالتين معا: تعيش المرأة خارج ذاتها، ف "المحتجبة " تعيش خارج التاريخ، و"المسلعة نفسها" تعيش خارج قيم المجتمع المحمودة. ولذلك نجد أن حالة اغتراب المرأة هي السائدة في واقع المجتمعات ذات الأنظمة التابعة، وخاصة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، كما تدل على ذلك وقائع المعيش اليومي.

وهذا الاغتراب يستمر مع سيادة الممارسات البورجوازية الصغرى، التي تعيش، باستمرار، حالة الاضطراب، والنفي، والقبول في نفس الوقت، لأن هذه البورجوازية، ونظرا لافتقادها للأسس الإيديولوجية، التي تبني عليها موقفها من المرأة، فإنها توفق، وتلفق بين الإيديولوجيات المتناقضة، أو المتقاربة، أو المتناسبة، لتتنوع بسبب ذلك التوفيق، والتلفيق الإيديولوجي، مواقفها من المرأة. فهي في نظر البورجوازية الصغرى:
إما متاع يجب الاحتفاظ به في البيت، لا تغادره إلا لبيت زوجها، أو للقبر، كما كان يفعل الإقطاعيون، نظرا لكون البورجوازية الصغرى تأخذ من مواقف الإقطاع ما يكرس تحقيق سيادتها في واقع يسود فيه فكر، وقيم الإقطاع.

وإما سلعة معروضة أمام المتبضعين، الذين يختارون منها ما يشاءون، ودون اعتبار لا للقيم الإنسانية، ولا لإنسانية المرأة. وهذا الموقف تأخد به البورجوازية الصغرى في مجتمع يسود فيه الفكر البورجوازي، والقيم البورجوازية الصغرى بأنواعها المختلفة حتى تنضج شروط تحقيق تطلعاتها الطبقية، في ظل مجتمع بورجوازي ليبرالي، أو تابع.

وإما إنسانة، لها نفس الحقوق، وعليها نفس الواجبات، كما هو الشأن بالنسبة للرجل المتحرر. وهذا الموقف الذي تأخد به البورجوازية الصغرى، في ظل مجتمع تسود فيه الرؤيا العمالية، تمليه مصلحة البورجوازية الصغرى في إيجاد مكانة لها في ظل هذا المجتمع، الذي تتحقق فيه الحرية، والديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان. ومصلحة البورجوازية الصغرى في ظل مجتمع من هذا النوع تكمن في حرصها على قيادة الطبقة العاملة، حتى تستغل تلك القيادة في تحقيق تطلعاتها الطبقية، كما حصل، ويحصل في التنظيمات المختلفة، التي لها علاقة بالطبقة العاملة، وكما حصل في الأنظمة الاشتراكية التي عرفها التاريخ المعاصر. ولذلك فتمتع المرآة بحقوقها، وبحريتها، في نظر البورجوازية الصغرى، هو مجرد شعار مرحلي، تقتضيه رغبة هذه البورجوازية الصغرى في الوصول إلى القيادة، ليس إلا.

وإما عورة يجب سترها، حتى لا تقف وراء إشاعة الفتنة، والفساد، كما يذهب إلى ذلك مؤد لجو الدين الإسلامي على اختلاف تلا وينهم، ومذاهبهم ، مما يجعل حجب جسد المرأة بأشكال معينة من اللباس، هو الهاجس الذي يحكم التوجهات البورجوازية الصغرى، حتى تستطيع احتلال مكانتها ين مؤدلجي الدين الإسلامي، وحتى تصل إلى القيام بمهمة أدلجة الدين الإسلامي، بما يتناسب مع تحقيق تطلعاتها الطبقية على حساب الكادحين المضللين بأد لجة الدين الإسلامي.

وإما أن البورجوازية الصغرى تتبنى موقف اليسار المتطرف، القاضي بإطلاق حرية المرأة، ودوس القيم المختلفة، التي يتبين، من خلال دوسها، السعي إلى المبالغة في إشاعة الحرية المطلقة في صفوف النساء، والتي لا تسعى أبدا إلى استحضار الضوابط القيمية، مما يساهم بشكل كبير في إشاعة التفكك في المجتمع، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. والبورجوازية الصغرى، عندما تتبنى موقف اليسار المتطرف، فلأنها تسعى إلى التميز الذي يجعلها مستهدفة بخطاب التملق، والتبعية، فتنتهز بذلك الفرصة التي تساعدها على تحقيق تطلعاتها الطبقية.

وهذه المواقف البورجوازية الصغرى من المرأة، توضح، إلى أي حد، أن التقليد الاجتماعي المتمثل في أشكال اللباس، التي يسمونها حجابا، لا يحضر إلا عندما يكون ذلك الحضور في خدمة تحقيق التطلعات الطبقية. وإلا، فإن المواقف البديلة، تبقى حاضرة لتساعد البورجوازية الصغرى على تحقيق تطلعاتها الطبقية، كما هو الشأن بالنسبة للبورجوازية التابعة، التي تتخذ موقفا مزدوجا من المرأة.

وبالنسبة للطبقة العاملة التي تتناقض طبيعة عملها مع طبيعة الحجاب بمفهومه الإقطاعي، أو بمفهومه المؤدلج للدين الإسلامي. نجد أن موقف الطبقة العاملة المتحررة إيديولوجيا، وسياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، ينسجم مع طبيعة تحررها من الاستغلال المادي، والمعنوي، عندما تؤول ملكية وسائل الإنتاج إليها.

فتحرر الطبقة العاملة الشامل من الاستغلال المادي، والمعنوي، يستلزم تحرر كل الكادحين، والمقهورين اجتماعيا. وتبعا لذلك، يحصل تلقائيا تحرر المرأة كعاملة، وككادحة، وكنصف المجتمع الذي يمارس عليه القهر، في إطار الأنظمة الاستغلالية: الإقطاعية، والرأسمالية التابعة، والرأسمالية والبورجوازية الصغرى، واليمينية المتطرفة، واليسارية المتطرفة. وهي بذلك تختار ما تكونه في المجتمع، فتحتجب وراء الأسوار، أو تختار من الألبسة التي يسمون ارتداءها حجابا، أو تختار أي شكل من أشكال الألبسة الأخرى، التي لا تسيء إلى كرامة الإنسان، تماما، كما هو الشأن بالنسبة للرجل، الذي يتمتع بكامل حريته في ظل النظام العمالي، الذي ينعم فيه جميع الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة اجتماعية، التي لا يمكن أن تعني إلا الاشتراكية، وفي ظل دولة لا يمكن أن تسمي إلا دولة الحق، والقانون.

وانطلاقا من هذا التصور، يصير الحديث عن الحجاب، كتقليد اجتماعي، غير وارد، لأن ذلك التقليد، يصير غير ذي موضوع، في ظل المجتمع المتحرر.

أما اليمين المتطرف الذي لا يعني، بالنسبة إلينا، إلا مؤدلجي الدين الإسلامي، فان نظرته إلى المرأة تقتضي كونها مجرد عورة، يجب سترها. والعورة لا يمكن أن يقبل منها السفور، فهي لا تظهر إلا مرتدية اللباس الذي يسمونه حجابا، والذي يختلف شكله من توجه مؤدلج للدين الإسلامي، إلى توجه آخر مؤدلج للدينالإسلامي نفسه.

واليمين المتطرف، عندما يختار هذه الرؤيا، فإانه يتمسك بالتقليد الاجتماعي الذي يفرضونه هم، والذي يصير بحكم السيادة الاجتماعية الموجهة دينيا، تقليدا اجتماعيا دينيا.

وهذه الرؤيا التي يعمل اليمين المتطرف على إشاعتها في المجتمع، في كل بلد من البلدان العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، لا يهدف إلى تمكين المرأة من التمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والمدنية، بقدر ما يهدف إلى توظيفها إيديولوجيا، وسياسيا، من أجل وصول مؤد لجي الدين الإسلامي إلى مراكز القرار، حتى يتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم الطبقية، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من البورجوازية الصغرى، التي لا يهمها إلا تحيق مصلحتها الطبقية، واستغلال كل شيء من أجل ذلك، بما في ذلك أدلجة الدين الإسلامي، وإشاعة حجاب المرأة بين النساء، حسب مفهوم مؤد لجي الدين الإسلامي للحجاب.

وعلى النقيض من مؤد لجي الدين الإسلامي، نجد أن اليسار المتطرف، له رأي آخر في المرأة، لا علاقة له لا برأي البورجوازية التابعة، ولا برأي البورجوازية، ولا برأي البورجوازية الصغرى التوفيقي، والتلفيقي، ولا برأي الطبقة العاملة. فرأي اليسار المتطرف يذهب إلى حد جعل علاقة المرأة بالرجل مفتوحة، ودون ضوابط محددة، ودون استحضار للقيم الاجتماعية، ولا للمعتقدات السائدة في المجتمع، مع تمكين المرأة من التمتع بالحرية المطلقة، التي تجعلها تختار ما تشاءه، متى تشاء، ومن تشاء، متى تشاء. وهو ما يعنى أن المرأة تملك مسئولية مطلقة على نفسها. وبالتالي، فالحجاب كتقليد اجتماعي غير وارد في فكر، وفي ممارسة اليسار المتطرف، الذي يحرص على إشاعة الفوضوية في الحياة العامة، وفي الحياة الخاصة، وفي كل مناحي الحياة، ما دامت تلك الفوضوية تمكن التوجهات اليسارية المتطرفة السائدة في المجتمع، من تحقيق تطلعاتها الطبقية، باعتبارها مكونا من مكونات البورجوازية الصغرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....5
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....4
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....3
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....2
- المرحلة الراهنة، ومهمات قوى اليسار، والديمقراطية.....1
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- هل يصير ممارسو الاستبداد المخزني ومستعبدو الجماهير ومستغلوها ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....29
- الرحامنة: هل من الحداثة إغراق المنطقة في التخلف باسم الحداثة ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....3