أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاصم بدرالدين - هي لحظة














المزيد.....

هي لحظة


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:15
المحور: الادب والفن
    



(( ما بين اللحظة واللحظة.. سطر. وأنا مللت من تسطير الوقت، وعد الثواني وتلمس الدقائق والساعات.. لا يمكنني أن أظل ما تبقى من عمري في إنتظار لقاء أو لحظة... قلبي ضاق بإرتعاشاته أمام كل صورة وكلمة.. وأية كلمة؟ تلك الكلمة التي لا تأتي إلا كل ملايين اللحظات في لحظة واحدة.. ومن بعدها ترحل وتعيد الفعل وأنا دائماً المفعول به!! لا يمكنني حتى هذه اللحظة..))


أعلم قبل أن أبدأ بالكتابة، أن رسالتي هذه ستكون واحدة من ألف رسالة أخرى أرسلت لك اليوم، ومع ذلك سأكتبها لأرسلها.
أعرف أنها لن تحوذ على دقيقة واحدة من وقتك وصمتك.. متأكد من ذلك ولكني سأكتبها كي أرسلها.
أخال نصي هذا يزحف ويسبح ويركض ويطير بين كومات الأوراق والورود المرمية على عتبة الباب، كي ينال قسطاً من نظراتك السادية.. بابك، المقفل لكل هؤلاء العشاق..
لكني، رغم ذلك، سأكتبها علكِ تقرإيها ...
هي لحظة، وتجربة بسيطة.. الحب سريع وخاطف، يأتينا من حيث لا ندري، يباغتنا ويقاطعنا فجأة.. هو هكذا لا جديد، أعرف ذلك ...
لحظة، قد تقرإين فيها هذه الرسالة.. وأخرى قد ترمينها في سلة الزبالة العشقية.. ولن أندم على كتابتها حتى لو لم تقرإيها، لأنني كتبتها في لحظة لذة خاطفة.. على مركب الشوق.. لحبيب تائه، أو منشود.

سجلي على كل الأوراق التي أمامك وعلى أسماء العشاق الموهومين وكلماتهم الساذجة البالية الممسوخة، أنها لحظة وستمضي.. وكل هذه الأوراق، كلها، وهذه الكلمات والأحرف، ستتحول إلى قنابل ورصاص ..
ستتفجر.. في هذه اللحظة من ذلك اليوم الشباطي الغريب، مع صفعات المطر لوجه الأرض.. وستحصد مئات ألاف الأرطال من الدم الأحمر.. وكأن الحب، يا "حبيبتي"، لا يأتي إلا على شكل مجزرة!
هو الموت الأحمر..
سمعتي قطعاً عن الموت الأسود..
والحب، أقول لكِ سراً، هو الموت الأحمر ...
إحفظي السر وإرحلي.. في ذاكرة اللحظة نفسها.
فأنا بدأت أرسم من كلماتي هذه وجه الشيطان.. خليل الحب وربما الله؟



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن ميشال سورا؟
- لا أريد أن أموت
- الزواج المدني: الخطوة الأولى
- بيروت،أدب وفن
- حالة حب (قصة قصيرة)
- بيروت:-مملكة الغرباء-
- غزة فوق الحصار
- ثقافة -حرق الإطارات-
- أسئلة وقبلة
- القتل العادي!
- ترسبات طائفية!
- حول مقولة: الدين لله والوطن للجميع
- خواطر على هامش العام الجديد
- أنشكر العاهل السعودي على الحق؟! (نعتذر من فتاة القطيف)
- بيروت تبعث من جديد!
- الذاكرة لا تصنع وطناً!
- إلى جبران تويني ...
- الشباب العربي
- رسالة إلى فخامة الرئيس...في اللحظة الأخيرة
- نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاصم بدرالدين - هي لحظة