أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاصم بدرالدين - أسئلة وقبلة














المزيد.....

أسئلة وقبلة


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:33
المحور: الادب والفن
    



ندهتك ...
كالعادة لم يأتِ الجواب.. أنده من جديد ، أصرخ بإسمك الذي إنحفر في ذاكرتي،ليس كباقي الأسماء،لم أنسَ الأسماء الأخرى،ولكنها لم تنحرف كإسمك،إسمك فريد و وحيد...وأنا وحيد!
أبحث عنك،هنا وهناك،فوق،تحت الأوراق،بين الأغراض..في محبرتي،في قلمي،بين الصور...لم أجد إلا صورة واحدة.
أهي أنت فعلاً؟! أم أنك لست أنت...من تكون يا ترى صاحبة هذه الصورة؟
أخالك أنت هي ، أو هي أنت، أو كلاكما أنت...أنت هي وهي أنت ، لمن إذن هذه الصورة؟... "شابة جميلة عينين دائرتين صغيرتين"...آآآآآه ، نعم هذه أنت ، أذكر أني رأيتهما ،حينها سقطت في الدائرة...دائرة حبك!
عادةً نسجن بين القضبان في السجون،أما أنا فسجنت بين عيناك...عيناكِ سجني،وبيتي وقصري...في عيناكِ جنتي وأنهر العسل والحوريات وكل ما لذ وطاب.

ليلاً حين إحتل القمر موقعه المعتاد وكانت في صحبته بعض النجوم..والغيوم...وأنت،كنتِ معهم تشعين نوراً وتفيضين جمالاً.
لا هم كانوا معك..
حاملاً صورتكِ أجلس فوق...أنظر إلى الأعلى حيث النجمة التي هي أنتِ تتلألأ...رأيتها تبتسم،ثغرها الرائع،أهو ثغركِ،أم ثغرها؟
تبتسم وأنا أذوب...
أنه ثغرك أنت،أذكر ذلك تماماً حين إبتسمتي لي ذاك اليوم،كان يومنا الأول...أتذكرين؟
حين ضحكتي وأشعلتي فيّ نار ذاك الشيء الذي يسمونه الحب..

لم أنم يومها..وحين نزلت من فوق،من طابق الأحلام إلى طابق الواقع،رأيتك تقفين إلى جانب الشرفة والباب،كنت إلى جانب الباب أم الشرفة؟...لا أعرف،أتعرفين ماذا قلت لك؟
قلت لك:إنك رائعة اليوم ككل يوم...ضحكتي!
قلت لك:إني أحبك،أحبك،أحبك إلى الأبد...ضحكتي،وأزهرت الورود على خديك،كانت حمراء شهية..كأنه الربيع!
قلت لكِ:إني لم أكن قبلكِ،وبعدكِ لن أكون...صمتي..غرقتي في مكان ما،لا أعرف،سمعت العصافير تزقزق ، تغني وتنشد ، لم أستطع أن أحدد الأغنية، أهي لفيروز،أم عبد الحليم ، أم ...؟ لا أعرف...
بلى أعرف ، أعلم أني أحبك و أنا متأكد.

الشمس قررت أن تعمل اليوم ،يا للأسف،وقفت تحدق بنا من الشرفة حيث كنت تقفين،لست متأكد ولكني أذكر أنكِ وقفتي إلى جانب الباب!...إقتربت منكِ،ومنكِ إقتربتُ أكثر،كنتِ شهية،كنتُ أريدُ فقط قبلة..لا شيء أخر .. الشمس تحدق فينا ولا تمل،كأنها تشاهد فيلماً سينمائياً "من أيام زمان"..وأنا أحاول الإقتراب،وأنت؟
أنتِ وقفتي متسمرة أمام الباب،لا! أعتقد أنكِ وقفتي على الشرفة..لا أعرف.
أنا أقترب والشمس تقترب لترى أكثر،كم هي حشرية،وانت تبتعدين أكثر فأكثر..
أقترب،تقترب،تبتعدين...وهكذا!
لم أعد أراك..نور الشمس أم نورك،لقد إحترقت عيناي... يا أنتِ أين ذهبتِ؟
إني أحترق...لهيب عيناكِ يحرقني؟!
وجهي يحترق من عيناك.. يا أنت هاتي قبلة واحدة، واحدة فقط..أحترق،قبل أن أحترق هاتي..أين ذهبتي يا أنتِ؟

"يا ولد،طلعت الشمس،فيق وخلصني،بإيش كنت تحلم؟"تقول أمي.



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل العادي!
- ترسبات طائفية!
- حول مقولة: الدين لله والوطن للجميع
- خواطر على هامش العام الجديد
- أنشكر العاهل السعودي على الحق؟! (نعتذر من فتاة القطيف)
- بيروت تبعث من جديد!
- الذاكرة لا تصنع وطناً!
- إلى جبران تويني ...
- الشباب العربي
- رسالة إلى فخامة الرئيس...في اللحظة الأخيرة
- نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!
- الحاكم و العصفور …
- ألا يخجل؟!
- العلمانية -سلة متكاملة-
- قالها ولكنه لم يفهم اللعبة
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاصم بدرالدين - أسئلة وقبلة