أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاصم بدرالدين - إلى جبران تويني ...














المزيد.....

إلى جبران تويني ...


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أريد أن أكتب شيئاً لك ، تحضرت لذلك منذ شهور ، مر في خاطري ألاف الأفكار ، إعتقدت أنها مميزة يمكنني كتابتها في يوم إبتعادك عنا ، أو في اليوم الذي أرادوا فيه أن يبعدوك عنا.
لكنني حين وقفت على الشرفة المطلة على الورقة ،تاهت ذاكرتي وتلاشت أفكاري...ما عدت أعرف ماذا أكتب ، وكيف أبدأ ..
البداية هي أصعب ما في الكتابة هكذا أعزي النفس دائماً حين أعجز عن كتابة شيئِ ما.
لكن البداية هنا ليست صعبة ، أستطيع أن أقول أني إشتقت إليك ، ولقرأة مقالتك ، وللإستماع إلى صوتك الحي..أستطيع أن أقول أني تمنيت أن يأتي اليوم الذي ألقاك به ... هناك مئات الجمل التي أستطيع أن أبدء بها رسالتي، لكنني أقف حائراً، أيعقل أن أبدء رسالة كهذه -لشخص كشخصك- بهذه السذاجة!؟

أعود لأرسم خطة لأقتحم الورقة البيضاء ... يجب أن أقول لك ، أنك كنت جريئاً جداً وصادقاً في مواقفك ، لا تهاب أحد ، وكنت مثلاًُ لكل طامح (مثلي) ... وكنت أملاً لكل شاب (مشابه لي) غرق أو أُغرق في برك التقاليد والموروثات والطائفية وحطمته القيود المحددة للطموح.
كنت قلماً حراً ونزيهاً ... في زمن رخصت فيه "الأقلام"!!!
سأقول لك،أنك أول من فتح أعيوننا على الحقيقة ، حقيقة التغير الذي يصنعه الشباب في وطن هجره نصف شبابه!

أمسح مخيلتي من جديد..

ومن جديد أعود لأرسم خطة لأكسر بياض الورقة ... يجب أن أبدأ بقسمك الذي أطلقته يوم الرابع عشر من آذار:
"نقسم بالله العظيم ، مسلمين ومسحيين ، أن نبقى موحدين ، إلى أبد الآبدين ، دفاعاً عن لبنان العظيم" ... ويجب أن أتعهد لك أننا سائرون على نهجك وقسمك ، الذي أقسمناه معك مرتين ، الأولى في ساحة الشهداء التي أصبحت أحد أعمدتها ، والمرة الثانية يوم إستشهادك ، رددناه مع روحك ، كنا نسمع صدى صوتك، كانت وصيتك الأخيرة ...

تنهمر الأفكار مع الدموع وكلاهما ساخن ويحمل طعم المرارة، أريد أن أقول الكثير والوقت يسابقني، يجب أن أحشد أفكاري ، يجب أن أكتب شيئاً.

إنها الذكرى الثانية(!!)في المرة السابقة لم أفكر في الكتابة لأنني لم أكن أجيدها ، والآن لا أجيدها أيضاً ولكنني كبرت عامين منذ إغتيالك!

بالنسبة لي لست شخصاً عادياً ، لذلك أريد أن تكون رسالتي الأولى لك غير اعتيادية ...

ماذا سأخبرك في رسالتي؟ عن ماذا أحدثك؟

هل أخبرك أن إنتفاضة الإستقلال "قُتلت" على أيدي أبنائها؟
هل أقول لك أن 14 آذار التي شاركت فيها عام 2005 ، ما عادت نفسها؟
هل أقول لك أن الشباب الذي آمنت بقدراتهم،خيبوا ظنك ونزلوا إلى الشوارع بشعارات الموت الطائفية،مستبدلين القلم بالرصاص؟
هل أخبرك أن بيروت "ست الدنيا" أغتصبت وتغتصب كل يوم جراء الإعتصام البالي؟
هل أحدثك عن التغيرات في الثوابت؟
هل أنقل لك أجواء الفراغ الذي نعيشه؟
هل "أبشرك" بنهاية الوطن الذي كان إسمه لبنان!؟

هذه أخبارنا هنا في الأرض ، لقد بعنا دمك ، كما فعلنا سابقاً مع سمير قصير وجورج حاوي وكما سنفعل مع بيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم.
سيبيعوهم مع أقرب صفقة ، وأقربها تعديل الدستور، قوى سياسية بنت مبادئها على مخالفتها لتعديل الدستور من أجل "الأشخاص" ، تغير موقفها اليوم بإسم الوفاق والمصلحة العليا(!)لنكتشف أننا في المرحلة السابقة كنا مخدوعين بشعارات فقط ، نسينا أن الذين يعيدونا بالتغيير هم أنفسهم أصحاب التاريخ المميت ، تاريخ الدم المدرج على الطرقات والجثث المتناثرة على الأرصفة وفي الأزقة والدمار الذي يرسم الأماكن!!!هم أنفسهم أبطال الكوابيس التي عاشتها المدن اللبنانية...سمير قصير عرف ذلك حين كتب "إنتفاضة في الإنتفاضة" وكم نحن بحاجة لإنتفاضة جديدة..ولجبران وسمير.

ماذا سأخبرك في رسالتي؟ عن ماذا أحدثك؟

سأخبرك خبراً سعيداً واحداًً لم أجد غيره .... "النهار مستمرة" ، مستمرة لؤلؤةً للشرق ، ومنبراً للحرية ومعبراً للشباب...

أستاذي العزيز جبران، أريد أن أخبرك كل ما ذكرته آنفاً ، بسلبياته وإيجابياته وسأزيد أمراً واحداً لا غير:الفرق بين الظلمة والنور كلمة...جبران.



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب العربي
- رسالة إلى فخامة الرئيس...في اللحظة الأخيرة
- نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!
- الحاكم و العصفور …
- ألا يخجل؟!
- العلمانية -سلة متكاملة-
- قالها ولكنه لم يفهم اللعبة
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاصم بدرالدين - إلى جبران تويني ...