أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية















المزيد.....

حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتاريخ 18/2/2008 توجهت برسالة شخصية إلى السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ طارق الهاشمي راجياً منه المساعدة والمساهمة في معالجة مشكلات العائلات الكردية الفيلية التي تعاني من مصاعب جمة , سواء تلك التي عادت إلى العراق أم تلك التي لا تزال تعيش في إيران أم في بقية الشتات العراقي كجزء مهم من مشكلات اللاجئين العراقيين المتراكمة. وقد تمنيت أن أحصل على جواب على تلك الرسالة , خاصة وان الأخ الأستاذ الهاشمي لا يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية حسب , بل هو رئيس الحزب الإسلامي وعضو في جبهة التوافق العراقية , وله قدرة في التأثير لا على صنع القرارات العراقية حسب , بل وفي تنفيذها من جهة كما أن لكل مواطن الحق في مكاتبة الشخصيات السياسية العراقية وينتظر منها جواب على رسالته من جهة أخرى. وقد شاطرته الموقف حول أهمية وضرورة إطلاق سراح أولئك الناس الذي اعتقلوا لأسباب كثيرة , عدا الذين ارتكبوا جرائم قتل بشعة , إذ أن العفو يفترض أن يمس المتورطين بأفعال غير مناسبة , إذ أن الأبرياء ليسوا بحاجة إلى عفو , بل يفترض إطلاق سراحهم فوراً وتعويضهم عما لحق بهم من حيف دون مبرر, إضافة إلى وجود قضايا أخرى طرحت في مذكرة الأستاذ الهاشمي التي وَجدتُ أن له فيها الحق أيضاً ما دامت لا تعبر عن أجواء طائفية. ولكن لم أحصل على جواب رغم إرسالي إياها على العنوان المعطى لنا في موقعه الخاص لمراسلته عليه ومرور ثلاثة أسابيع على توجيه الرسالة بالبريد الإلكتروني وقناعتي بوصولها , مع إدراكي بالمشغوليات الكبيرة التي تواجه الأستاذ الهاشمي في واقع العراق الراهن.
أشير هنا على أهم ما جاء في هذه الرسالة :
"الكُرد الفيلية , وفق ذاكرتي التي تمتد قرابة السبعين عاماً , وذاكرة والدي , ونحن عربيان , شكلوا جزءاً من النسيج العراقي , سواء أكان ذلك في إطار الدولة الأموية أم الدولة العباسية وكذلك في ظل الدولة العثمانية. وهم عشائر كردية تعيش في منطقة حدودية بين العراق وإيران , وبالتالي كان التنقل بين الإمبراطوريتين قائماً على قدم وساق. وحين تقررت الحدود العراقية – الإيرانية أصبح جزء من أرضهم وسكانها ضمن الحدود العراقية , وأصبح الجزء الآخر ضمن الحدود الإيرانية. ليس في نيتي استعراض تاريخ الكُرد الفيلية , فهناك الكثير من الكتب التي تبحث في عشائرهم ومواقعهم , ولكن أرغب في إثارة مشكلتهم معكم.
هؤلاء الناس عملوا في العراق على امتداد قرون طويلة وعاشوا بين ظهرانينا وساهموا في بناء العراق , كما ساهموا في بناء الدولة الحديثة التي تأسست في العام 1921 , شاركوا في إنتاج وتكوين الدخل القومي العراقي وفي تطوير الصناعة والزراعة والتجارة والعلوم والأدب والفن بمختلف مجالاته , ومنه الموسيقى والرسم والمسرح. وكان بينهم العالم والمهندس والطبيب والرياضي والكاسب والتاجر والفلاح والحمال والعطار والبقال والطالب والمعلم ..الخ. وهؤلاء الناس الطيبون تعرضوا إلى ظلم بالغ لا يمكن أن يتقبله أي ضمير إنساني حي وترفضه كل الشرائع السماوية ولوائح حقوق الإنسان. وكانت أسوأ المظالم تلك التي نزلت بهم في فترة حكم البعث , وخاصة في فترة حكم صدام حسين , حين هجروا بأعداد غفيرة حقاً قبل الحرب العراقية – الإيرانية وفي أثنائها , وأسقطت عنهم الجنسية العراقية وصودرت أموالهم المنقولة وغير المنقولة وزج بشبيبتهم في السجون ولقوا الموت على أيدي الأجهزة القمعية , كما أُرسل الآلاف منهم إلى الصفوف الأمامية في جبهات القتال ولقوا حتفهم في تلك الحرب التي دامت ثماني سنوات عجاف.
إن هؤلاء الناس , سواء من عاد منهم إلى العراق أم من لا يزال ينتظر العودة , يستحقون كل دعم ومساعدة , يستحقون حل مشكلاتهم الكبيرة , وخاصة في ما يخص استعادتهم لجنسيتهم العراقية التي سلبت منهم جوراً , وعودتهم إلى الوطن معززين مكرمين واستعادتهم لدورهم أو تعويضهم عنها وكذلك محلات عملهم والأموال التي صودرت منهم وإعادة الاعتبار لمن سقط منهم قتيلاً وشهيداً في ساحات الحرب أم في السجون والقبور الجماعية."
ثم استكملت هذه الرسالة بالفكرة التالية:
" إن معرفتي بالكُرد الفيلية تعطيني الحق بالقول بأنهم يشكلون جزءاً أصيلاً من هذا الوطن الحبيب , وأنهم مخلصون لهذا العراق ولأهله وبعيدون كل البعد عن التهمة التي وجهت لهم في كونهم يمكن أن يصبحوا يوماً عيوناً وعوناً لإيران على العراق. إنهم لا يختلفون عنكم وعني وعن ملايين العراقيين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية في إخلاصهم للوطن وحبهم للرافدين وعشقهم لبغداد وحنينهم لها , إنهم بنات وأبناء هذا الوطن , كما هو حال أهل باب الشيخ والأعظمية والكاظمية والكرادة والرصافة والكرخ والعمارة وديالى والرمادي والفلوجة والسليمانية وأربيل والبصرة والموصل وبقية مناطق العراق الأخرى".
ولم أخف عن السيد نائب رئيس الجمهورية حقيقة الحديث الذي يجري في الداخل والخارج والذي ذكرته وفق الصيغة التالية:
"إن بقاء ملف هؤلاء الناس مغلقاً وبدون حل جدي وسريع لمشكلاتهم يجير عليكم باعتبار حزبكم وبعض القوى الأخرى معكم تقف بوجه حل هذه المشكلة. أملي أن لا يكون هذا صحيحاً".
ثم أنهيت هذه الرسالة بما يلي:
"أتمنى عليكم أن تتبنوا هذه المشكلة وتسعون إلى حلها وتبذلون الجهد الجاد والضروري وتضطلعوا بمسئولية الدفاع عن هؤلاء المحرومين , وستذكرون بالخير دوماً لمشاركتكم في حل معضلة جزء أصيل من سكان العراق.
ثم ختمت هذه الرسالة بما يلي:
" أرجو لكم موفور الصحة والموفقية والنجاح في المشاركة في إخراج العراق من محنته الكبيرة الراهنة".
هذه هي رسالتي وهذه هي المشكلة التي رجوت السيد نائب رئيس الجمهورية العراقية الأستاذ طارق الهاشمي , المشاركة في معالجتها , وهي ليست قضية شخصية تمسني أو تمس عائلتي , ولكني أدافع عن حق مواطنات ومواطنين من هذا الوطن عوملوا بقسوة وشراسة وقتل وتهجير وسجن وموت وسلب ونهب يحتاجون إلى دعم من كل العراقيات والعراقيين. والآن أتوجه بمضمون هذه الرسالة إلى جميع السادة المسئولين في العراق , سواء أكانوا في رئاسة الجمهورية أم في رئاسة الوزراء أم في المجلس النيابي العراقي أم في رئاسة الإقليم ومجلس وزراء الإقليم ومجلس نوابه , إلى كل الناس الشرفاء لكي يعملوا من أجل اتخاذ المواقف المناسبة لتسريع حل مشكلات هذه الشريحة الرائعة من بنات وأبناء العراق الطيبين.
أتمنى على الجميع أن يساندوا ذلك.
إن وَجَدَ بعض الأخوات والأخوة ضرورة تحويل مضمون هذا المقال إلى نداء , بعد صياغته بشكل مناسب , يتم التوقيع عليه من بنات وأبناء الشعب العراقي في الداخل والخارج ليصبح مضبطة توجه إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وكل الجهات المسئولة في العراق , فسأرحب بذلك أجمل ترحيب.
7/3/2008 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من علاقة عضوية بين السياسة والأمن في العراق؟
- هل النقد البناء ممارسة مطلوبة أم شتيمة مرفوضة؟
- قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمان ...
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- نداء إلى المرجعيات الدينية المحترمة في النجف وكربلاء والكاظم ...
- الدولة التركية والعدوان الجديد على العراق
- الحقوق القومية بين النظرية والتطبيق*
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- عن ماذا أدافع في العراق؟
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 3-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 2-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية في رؤيته للعراق الراهن 1-3
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين الانتخابات الأمريكية و ...
- لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة
- إيران واللعب والمراهنة على كسب الوقت!
- 8 شباط المشئوم وكوارث العراق المتواصلة!
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- رحل عنا بهدوء الشخصية الوطنية والديمقراطية العراقية والشاعر ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية