أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - التطهير العرقي للفلسطينيين والاستحقاقات الداخلية














المزيد.....

التطهير العرقي للفلسطينيين والاستحقاقات الداخلية


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 02:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقول الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس أن المقاومة حققت انتصارا كبيرا في حربها مع الاحتلال" حرب الأيام الخمسة " كما وصفها الزهار، كما يؤكد وزير الأمن الإسرائيلي أفي دختر في جلسة حكومة الاحتلال أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم بوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام1948 لا بل أصبحت عسقلان والمجدل ضمن مدى صواريخ المقاومة.

المقاومة الفلسطينية صمدت باعتراف جنرالات الاحتلال الذين وصفوا أداء تشكيلاتها القتالية بالمتطور والمفاجئ، صمود المقاومة وسقوط المئات من الشهداء والجرحى جلهم من المدنيين يؤكد ان دولة الاحتلال الإسرائيلي اتخذت قرارها بذبح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اولا كمقدمة للانقضاض على الضفة المحتلة التي ليست بمنأى عن المذبحة التي ترتكب يوميا بحق الأرض والإنسان.

يجب أن نقرا جيدا وبتعمق ما يحاك من خطط وقرارات في أروقة الدولة العبرية، إنهم يعدون العدة للخوض في حرب الإبادة والتطهير العرقي، فها هو عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود اليميني إسرائيل كانس يطالب يصف غزة من الجو على الطريقة الروسية ضد عاصمة الشيشان عزروني ويشدد على إسقاط المباني ودفع الفلسطينيين للهروبي إلى سيناء، كما طالب عضو الكنيست أوري ارئيل من حزب المفدال اليميني المتطرف اولمرت والمستوطنين بالرد القاسي على أطفال الضفة الذين خرجوا للتضامن مع أطفال غزة واثني على المستوطن الذي قتل احد التلاميذ في رام اللة.

الدولة العبرية ماضية في المحرقة والتطهير العرقي للفلسطينيين وعلى الفلسطينيين والعرب التعامل بجدية إزاء تصريحات فلنائي الذي قال بوضوح إنها المحرقة، ولتبرير المحرقة ها هو وزير الحرب الاسرائسلي يهود باراك ينشط لتقنين المحرقة بإجراء مشاورات مع كبار المسئولين في النظام القانوني والقضائي في الدولة العبرية والذين بدورهم شرعوا قتل المدنيين بحجة تواجدهم في مناطق يطلق منها الصواريخ على دولة الاحتلال، أنهم يشرعون المذبحة ويهيؤن الرأي العام لمجزرة سيسقط خلالها الآلاف من الفلسطينيين العزل، وما جرى في الأيام الماضية لا يعدو سوى بروفة وجس نبض لردود الفعل العربية والدولية على جرائمهم.

حلقة الوقت تضيق على رقابنا، ولا اعتقد أن للخطابات الحماسية والخطوات العرجاء مكان، لان تسارع الإحداث اكبر من الحركة السلحفائية التي تتميز بها الساحة الفلسطينية سواء على الصعيد الداخلي أو التحرك الدولي، نحن بحاجة إلى انقلاب على المفاهيم التي سيطرة على الساحة الفلسطينية بعد الاقتتال بين حماس وفتح، فالمشهد الفلسطيني الحالي تجاوز الخلافات والاشتراطات والخطابات الجوفاء من شكلت عاملا أساسا ومعززا لسياسة الاحتلال التي استغلت الخلافات الداخلية وصاغت سياساتها في التعامل معنا على أساسها.

الوضع في قطاع غزة تجاوز مرحلة الخطر، ولا يكفي تعليق المفاوضات، وبعيدا عن الجمل الجاهزة وسيل الاتهامات ووجبات السباب التي نستمع إليها على مدار الساعة، فالمطلوب من القيادة الفلسطينية بألوانها المختلفة ان ترتقي لمستوى الأزمة، فمن غير المعقول أن نطالب نحن الفلسطينيون بالتضامن الشعبي العربي والدولي معنا ونحن نغرق في خلافاتنا التي تحولت"لنكتة سمجة" أمام الخطر المحدق بنا، من غير المعقول خروج رياض المالكي الذي يفترض أن يكون ناطقا باسم الحكومة الفلسطينية ليبرر المجزرة، إن مكان المالكي في بيتة، لأنة كان يدري أو لا يدري تقاطع مع الخطاب الإسرائيلي وهذا خطير جدا، بجب أن يصمت.

على القيادة الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني أن تخرج عن صمتها والتقدم إلى الإمام باتخاذ خطوات عملية مقنعة وناجعة، لن يقتنع الشعب الفلسطيني بحملات التبرع بالدم على شاشات الفضائيات، ولن ترتقي المساعدات المقدمة من هنا وهناك لضحايا المجزرة إلى مستوى الحدث صحيح أن المنكوبين في غزة بحاجة إلى إغاثة ولكنهم بحاجة إلى حملة إغاثة ضخمة مبرمجة ممنهجة تعبر عن توحد وطني يهدف شق الطرق مجددا إمام إستراتيجية عمل وطني تشمل كافة المسارات الوطنية .

يفترض ان يخرج التحرك الوطني الفلسطيني عن إطار العفوية وردات الفعل اللحظية، فالشعب الفلسطيني في أمس الحاجة لقيادة تتحمل مسئولياتها التاريخية، قيادة تتحرر من الاشتراطات الأمريكية والوعود الإسرائيلية الكاذبة، الشعب لا يحتاج قيادة من التكنو قراط، فالمخاطر التي تواجهنا اكبر من التكنوقراط وأحلامهم وشطحاتهم وسذاجتهم، الشعب بحاجة إلى قيادة وطنية موحدة تعبر عن كافة أطياف الشعب بعيدا عن التعصب السياسي، نحن بحاجة إلى قيادة جادة قادرة وفاعلة ومعبرة عن تطلعات شعبنا ، قيادة تستطيع أن تخاطب العالم بعيدا عن التبعية وعبثية التحركات.

بما ان المشهد الفلسطيني منقسم على نفسه فيفترض من الفصائل الفلسطينية التي استكانت لعملية تهميشها التحرك باتجاه الضغط للوصول الى التوحد الوطني وإطلاق العنان لمرحلة جديدة من شانها مواجهة التحديات المصيرية للشعب الفلسطيني، مرحلة المصالحة بعيدا عن التشنجات، مرحلة تعلن فيها كافة الأطراف بوضوح وصراحة أننا في خندق واحد لمواجهة المحرقة والجنون الإسرائيلي، وبغير ذلك سيكون الثمن باهظا وستفقد قيادتنا مبرر وجودها وستغرق في حمام الدم القادم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تسقط غزة : إنها حصننا الأخير
- دور السلاح النووي في الحرب القادمة
- ليس بالقبل وحدها يحيا الإنسان
- التكفيريون وبطاقات الدخول لجهنم
- رحل الحكيم: في فمي ماء
- لماذا يتعاملون معنا كقطعان بشرية..
- دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن
- يجتاحنا البرد من بعدك يا حكي
- ثقافة الإطارات المشتعلة
- في الشأن اللاجئ
- طبقة التكنوقراط وسقوط ورقة التوت
- في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار
- زيارة العم سام والاستئناس بالخازوق
- في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر
- أنفاق غزة من الممارسة الوطنية إلى البزنس الرخيص
- غزة تدق جدران الخزان... فهل من مجيب
- تكتيك مكشوف
- انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - التطهير العرقي للفلسطينيين والاستحقاقات الداخلية