أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - كن لأحطابي لهيبا














المزيد.....

كن لأحطابي لهيبا


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 04:52
المحور: الادب والفن
    



(الى نادلة مقهى "........ " في أديلايد )

وَلـَدي أنـت َ ـ وإنْ كـنـت َ أبـا

وأنا لازلـتُ في وهـج ِ الصِّـبا


حَدَّثـتـْني عـنكَ عيناك َ .. وقـد

تـفـضـَحُ العـَينُ فـؤادا ً وُصِـبا (*)


سِرُّكَ المفضوحُ أغوى زينتي

ومَـرايــايَ وقِــنـديــلا ً خـَـبـا


وفـَمـا ً لـمّـا تـَــزَلْ روضـَتـُه ُ

باكِـرَ الورد ِضَحوكا ً خـَضِـبا


هـذه ِ قـَهْـوَتـُك ُ المُـرَّة ُ .. لـم

تـَرْتشِـفـْها .. وأعَـدْت َالطـلـَبـا


كوبُـكَ الخامسُ والصبحُ على

بـِدئِه ِ يسـألُ شـمـسـا ً شـُهُــبا !


أيـُّهــا الضـائـعُ بـيْ عَـذبَـنـي

أنـني كـنـتُ لِـتِـيْــه ٍ سـَـــبَـبـا


مـا الــذي يُـغـريكَ في نادِلـة ٍ

تـرتـَدي ثوبَ سـرور ٍ كـَذِبـا ؟


دثـَّـرَتـْني منـكَ عـينان ِ هُـمـا

عَـطـَش ٌ يرمقُ نـَبْـعـا ً طـَيِّـبـا


تــََتـَملــّى مـشــْيَـتي فـي حَـذر

كاشِـفـا ً عن مُـسْـتهام ٍ نـَصَـبا


جِزتَ "خمسيناً"ولا زلتَ فتى ً

أخضـَرَ القلب ِ تـَرودُ الـشـَّغـَبا


كمْ تساءلتُ عن"الكهْـلِ" الذي

كــلـمـا يـَبْـعُــدُ عـني قـَـــرُبــا !


خـَتـَمَ الصيفَ بـ" مقهايَ" فما

غــادَرَ الــمَـقـعَـــدَ إلآ تـَعِــبــا


دعْكَ من زَيْفِ وَقار ٍهل دجىً

فـاحِمُ الظـلـمة ِ يُخـفي لـَـهَــبـا ؟


كـُنْ لأحطابي لهيبا ً.. أو: فكنْ

لِـلـَهـيبي في العروق ِالـحَطـَبـا


كلُّ ما فيكَ مـَرايا .. فـَضـَحَـتْ

قـلـبَـكَ الطِـفل َ ومـا قـد رَغِـبـا


حَجَـبَـتْ عـنك َ عـيوني مُـقـَلا

وثـغـورا ً تـَسْـتـَفِـز ُّ الـطـَرَبـا


وعـصـافيرَ صـدور ٍ نـَفـَرَتْ

من روابيها فـَشـَقـَّـتْ حُـجُـبـا


أزِفَ الـبوحُ إذن .. بيْ مـثلما

بـِكَ .. لكني خـشـيْتُ الـرِّيَـبـا


لـكَ عـندي بُـرْدَة ٌ مـن فـَرَح ٍ

وندى ً يُـعْـشِـبُ حَقلا ً جَـدِبـا


قـُصَّ ليْ عنكَ هموما ًومُنى ً

وتـباريــحَ وأهـــلا ً ورُبــى

**

أنا يـا سـائـلـتي كـأسُ هـوى ً

باتَ يَسْـتَجـدي الأماني حَبـَبا


وشِـراعٌ كـَبَـت ِ الــريـحُ بـِه ِ

فارتضى عن وطـَن ٍ مُغترَبا


وأنا الصُبْحُ وقـد حاصَـرَني

ليليَ المُـمْـتـَدُّ قـَهْــرا ًحِـقـَبـا


منذ عـشــرينَ ربـيعا ً وأنـا

أزرعُ القـَمْحَ فأجني قـَصَـبا


ولقد شاخ َ جبـيـني .. إنـَّـمـا

لم يَزلْ ريشُ فؤادي زُغـُبـا


كلُّ ما أعرفُ عـني : أنني

بتُّ في الخمسينَ ناعورَ صِبا

قِصَّـتي تـبـدأ من آخِـرِها..

أكمِلي قِصَّة َ نـَهْـر ٍنـَضـُبا


مَنْ أنا ؟ قالت وقد طوَّقني

ساعِدٌ بضٌّ وأرْخَتْ هُـدُبا:


دَعْـكَ من قهوتِكَ المُـرَّة ِ قد

نـَضِجَ العنقودُ فاقطفْ عِـنَبا


فمشى بيْ من رحيق ٍ خـَدَرٌ

خلتُ طينَ العمرأضحى ذهَبا


ساعة ٌ مَـرَّتْ وأخرى .. وأنا

ألثمُ الوردَ وأحْـسـو الشـُهُـبا

****
(*) وُصِبَ: أصيب بالوصب ـ المرض من صبابة أو عشق



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شِراك
- أضيئيني
- على ذمة ما نشرته مجلة الشراع :شركات نفط أمريكية لشراء ذمم بر ...
- ثلاث رباعيات غزلية
- تعاويذ
- أربعة ألواح من طين الأسئلة
- وعود جورج بوش : طبخ حصى على نار هادئة
- يا رافد فياض الجبوري : أعِدْ قصيدتي رجاء ً !!
- كلمات متقاطعة
- انفجارات .. وطفولة .. وسنابل
- حبل ٌ من الآهات
- أسئلة ساذجة جدا ً
- ما قاله التاريخ ...
- وهم الحالمين بعودة حزب البعث الى السلطة
- رغيف من خبز المحبة إلى مائدة - النور - في عيدها
- لو تحسن الوسادة الكلام
- مقاطع من قصيدة ضائعة
- الأبالسة
- أجّلتُ ميلادي
- إنهم يقتلون النخل


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - كن لأحطابي لهيبا