أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - على مستوى رجل واحد














المزيد.....

على مستوى رجل واحد


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 05:27
المحور: الادب والفن
    



يحدث وأنت في الحادية والعشرين
أن تستيقظ من النوم خائفاً
وعينيك حائرتين من الحلم الأخير
يحدث أن تحتضن غطاءك
وتقلب ذاكرتك
وتسأل النافذة , علها تخبرك كم الوقت .!
يحدث أن تتشابه الشمس
بين الشروق والغروب

يحدث وأنت ترتعش خوفا أن تعيد غطاءك عليك
وتحاول أن تحلم , غير الحلم
يحدث وأنت في الحادية والعشرين من عمرك
أن تعترض على ما لا يتغير
يحدث أن تبكي , لكنك لا تصنع طفلاً

يحدث أن تكون رقبتك شوكة
ولا يحدث أن يكون فمك وردة

ويحدث أنه كلما غرقت
في الموسيقى
تلاشت إحتمالات الإختناق
شوقاً

يحدث أن تكوني قضية القضايا
على مستوى رجل واحد

يحدث أن يسقط نيسان أمام عينيك كالمطر
أو يتصاعد أمامهما كالدخان

يحدث أن تختار رقماً
وأن تسكن فيه
رغم أنه ليس يوم ميلادك
ولا يصادف ميلاد القمر
كبوذيٍ يختار إلهاُ آخر
لا تنكسر رقبته فيموت

يحدث أن تميل برأسك
في وسط القصيدة
ثم تبكي كأنك المطر

يحدث أن تحب امرأة لا تجتمعان في شيء الا الحب
ولم تجمع الصدف بينكما أن تشاهدا برنامجا واحدا
أو تجمعا على أغنية
إلا المطر

يحدث أن يحدث كل هذا
على مستوى رجل واحد
(الاهداء)
الى "شرف"
وهو يشعل بي فتيل الحرف
الى "مطهر "
وهو ينصبني على مملكة خاوية
الى "اسماعيل"
وهو خال البال كزمن
ولى قبل أعوام

الى "زيد"
وهو يبتكر حيلة جديدة
للحصول على وجبة الفطور مجاناً
الى "جمال"
وهو يبني قصور مابعد أذان العشاء
الى " عبدالرحمن "
وهو لا يدري ما يعني أن يكون له
مذكرات في بيروت
الى " نافع "
وعينيه احداهما على القبيلة والأخرى على شاشة الحاسوب
الى " ابراهيم"
وهو يفقد عقله في قمة "نُقُم"
ذات يوم ثم يستعيده متأخراً
الى " طارق"
وهو يغلبني في لعبة "الاتاري"
وما يزال مستمرا في الحب عن بعد
الى "أيمن"
وهو يمسكني من أذني
إذا لم أحرص على رمي المخلفات في برميل القمامة
الى "ابراهيم"
وهو يسكن مدينته الفاضلة
الى "خالد"
وهو يصير أن يخوض قصة حب
الى " ماجد"
الغارق في الحب وما لا أعرف
الى " عثمان وداوود "
وأنا بالكاد أتذكر

الى نيسان وأمي تمر منه بسلام
وتؤدي أمانتها الى حزيران
في تمام الشهر التاسع
لأكون هذا .. أنا "



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق ..( قصة قصيرة )
- الكيميائي
- كَالحَقِقَةِ أو أشَدُّ حُلُمَاً
- ورقة
- صيفٌ مبكر
- أبنائي المهدرين
- هذا ليس نصاً
- وقتٌ مبكرٌ للجنون
- قهوة النوافذ
- رسائلٌ مستعارة
- لماذا أحبك ..؟
- لأن المصيبة أكبر من الكلام
- -دعوة للهزيمة-
- الأغنيات الحزينة أقل مني
- اليمن الغائب محليا وعربيا
- الطريق المؤدي الى الجسد
- عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب
- الآن ... الى آخره
- -الحلول التي صارت أسئلة -
- أجلي المُسَمَّى


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - على مستوى رجل واحد