أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصباح الغفري - منتخــــب الكـــــــلام في تفســــير المنــــام














المزيد.....

منتخــــب الكـــــــلام في تفســــير المنــــام


مصباح الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 680 - 2003 / 12 / 12 - 02:45
المحور: الادب والفن
    


 حدثنا أبو يســار الدمشــقي قال :
الحمد لله الذي جعل النوم مجالاً للأحلام، ومُتنفــساً للهروب من جور الحكام . ووهبنا الحُلم كتعويض عن الفرح المفقود، وبشرى بتحطيم الأغــلال والقيود، وخصّ به بني آدم عن الســعادين والقرود .

أما بعد، يقول العبد الفقير أبو يسار، بعد الاتكال على عالم الغيب والشهادة وكاشف الأسرار، خالق الليل وفالق النهار . أن تعبير الرؤيا علمٌ قديم، ورد ذكره في القرآن الكريم . شغل عقول الناس، وتداخل فيه الإيحـاش بالإينــاس، والحقيقــة بالالتباس . إعتبره سيغموند فرويد أساساً لمدرسة التحليل النفسي، وكتب فيه إبن سيرين وعبد الغني النابلسي . لكن ما كتبه شيخ العارفين ومربي السالكين، رغم ما فيه من جهد علمي رصين، لم يعد كافياً في بداية القرن الحادي والعشرين . فرأيت أن أدلي بدلوي في الإضافة والتعديل، لعل في ذلك ما يشفي الغليل . فتفسير المنامات، في عصر المخابرات، وتجارة الموبايلات والمخدرات . تختلف عن تأويلها في عصور البساطة والنقاء، يوم كانت الصحراء، بلا نفط ولا ملوك ولا أمراء .

عندما كتب الشيخ النابلسي كتابه " تعطير الأنام، في تعبير المنام " . لم يكن على الأرض العربية ، قيادات تاريخيــة ، و لا جمهوريات وراثية ، ولا مسيرات شــعبية . كان الوطن خالياً من تجار السلاح ، ومن حراميّــة الإنفتــاح . لم يكن هناك سيارات مرسيدس سوداء، ولا حكام من العقــداء والعمداء، ولا رجال دين غاض من وجوههم ماء الحياء . وها أنا أقدّم بعض الإشارات، في مسألة تفسير المنامات، فإن أخطأت الاجتهاد فليعذرني القراء الكرام، وإن أصبت فهو المبتغى والمرام، وهذا تعبيري لبعض ما يُرى في المنام :

•  رؤية الملوك والأمراء، والشيوخ والرؤساء، تدل على تفرّق الشمل والبلاء . ورؤية الحكام في مؤتمر القمّــة، بشــارة بدوامِ الغمّــة . ومن سمع في منامه خطاباً قومياً لأحد الرؤساء أو المسؤولين، فليقرأ الفاتحــة على فلسطين . ورؤية السلطان ، دليل على وفيات الأعيان، والدخول في المآتم والأحزان .


• إذا رأيت في المنام أنك في القاهرة، في قصـر عابدين أو  في قصر الطاهرة . فتأويل ذلك زوال النعمة، واشتداد الكربة والغمّة . وربما كان معناه الإفلاس، ووجع الراس . وإذا كان الحالم سمساراً أو من المقاولين، فذلك دليل على رزق مُفاجيء  بالملايين .

• رؤية سيارات المرسيدس لها وجهان، دخول السجن أو دخول حزب السلطان ! فمن رأى أنه يسوق المرسيدس بسرعة، فليبادر إلى الهرب بلا رجعة . ومن رأى أنه يقودها بهدوء ورويّة، فليبدأ التمّرن على المسيرات الشعبية، وعلى إلقاء الخطابات الوطنية .


• إذا رأيت في النوم رئيس الوزارة ، فتفسير المنام أنك سـتصاب بخســارة . لن تعـرِف الإنتعاش ، وستبيع عفــش البيت مع الفراش  . ورؤيته في رأي ابن سيرين، معناها خســارة الدنيا والدين . وربما دلّت على الهّــم والديْـن، وغضب الوالدين . ومن رآه فليقرأ " قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق " فإنه يبرأ بإذن الله .


• مشاهدة وزير في المنام غير مشكورة إجمالاً، ويختلف الأمر باختلاف الوزير،   فرؤية وزير الداخلية ، تدل على قرب البليــة، وعليك فوراً بكتابة الوصية . أما رؤية وزير الإعلام، فهي نذير بالأوجاع والأسقام، وربما دلت على الإصــابة بمرض الجذام . ومن رأى أنه في حضرة وزير الدفاع ، فتأويل الرؤيا أنه ســـيعاني من الضياع . فإذا رآه مبتسماً دلّ ذلك على صفقة سلاح، عمولتها تحقق الأرباح . وإذا رآه عابساً ووجهه كظيم، فهذا دليل على خطب عظيم . وإذا حلمت بوزير الشؤون الاجتماعية والعمل، فإنك ستعاني من البطالة  وتصاب بأمر جلل!


• إذا رأيت في المنام ضابط شرطة، فستقع حتماً في ورطة . أما إذا شاهدت رجـلَ المخابرات ينظر إليك بارتياب، فاعلم أن مستقبلك كله عذاب، ولا ينفعك غير الاغتسال ســت مرّات والسابعة بالتراب .

• من رأى في الحلم رئيــسَ البرلمــان ، فلن تفارقــه الهمومُ والأحزان ، وربّـما أصيب بالسـرطان . ورؤيته دليل على فساد الدين، وضعف اليقين . وعليه أن يقرأ فور الاستيقاظ هذا الدعاء :

        اللهم لا تسلّط علينا في ذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا .


• رؤيَــة شــعراء البلاط ، نذيــرٌ بالإحباط . ورؤيَــة كتاب الســلطان ، تفسيرها استمرار المآسي والأحزان.
• رؤية الفلاسفة والمفكرين،  دليل على قرب دخول مستشفى المجانين . ومن رأى أنه يقرأ الكتابَ الأخضـر ، فسـيقضي العمرَ وهو مُـلاحَــق  ومُعَـتـر.

يقال، أن أجهزة الأمن العربية، في إطار سعيها لتحقيق الوحــدة الوطنية، وللنضال بنجاح ضد مؤامرات الصهيونية . إستحدثت مفرزة لتفسير أحلام المواطنين، ومعرفة ما تخبؤه الأقدار في هذه السنين . وعلى كل مواطن في هذه الأيام، تقديم تقـرير بما يراه من أحــلام، خصوصاً إذا كانت تتعلق بمسيرة السلام . والله أعلم.



#مصباح_الغفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار رزكار المتمدّن وأنظمة الإستبداد المتعفن !
- الحـــــــرباء في آراء ســـــــيادة اللـــــواء
- الدَّهــلَــزَة والكَهْرَزة!
- - العــورة - الوثقــى
- بيضــة العقــر وديموقراطية الثيب والبكــر!
- الأطيبان و الأخبثان و الأمـــران !
- وداعاً للسلاح …
- صناعة القرار في زمن التراجع والفرار
- تغييــر الأدوار بين القظـــلار والدفتــردار !
- الوصــايا العشـــر
- الكــلامُ المُــباح في مســـألة الحَمْــلِ والسّــــفاح
- مرشــد الحيران في ذكـر ما جـرى في بطـــــانة الســــلطان
- حــروفُ الشــوْك بين مســرح الشــوْك وحكومــات الشــوْك!
- حكايــة الواوي الذي بلع المنجل !
- الســيد - شن - وزوجته السيدة - طبقة - !
- الرفيـــق المنــاضـــــل كوجـــوك علي أوغــلو وولده - دده بي ...
- الرئيس - مسبق الصنع - !
- كتاب مفتوح من أبي يســــار إلى الطبيب الحكيم بشــار
- دائرة فلتانة سي!
- خصخصــة المفاوضات وخصخصة الكركونات!


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصباح الغفري - منتخــــب الكـــــــلام في تفســــير المنــــام