أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ( وثيقة عهد بالدم)














المزيد.....

( وثيقة عهد بالدم)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

الكثيرون منا ،شاهد من على شاشة التلفزيون،قادة الجيش،وأمراء الوحدات،وشيوخ العشائر،والمحافظون،والكثير من شرائح المجتمع،وهم يوقعون وثائق العهد والوفاء للقائد المعجزة،والأكثر وفاء منهم،وقعوا تعهداتهم بدمائهم المدنسة،وأقسموا يمين الولاء،في الدفاع عن قائدهم حتى النفس الأخير،ولعل المضحك المبكي منها،أن أحد أمراء الأفواج قبل احتلال العراق بأيام،سأله قائده الملهم،كم أمريكيا يقتل جنودك؟فقال كل واحد منهم 120 جندي،أستغرب القائد الحبيب وسأله :كيف،قال على عدد الأطلاقات التي في جعبته،ضحك القائد ضحكته المصطنعة،التي يهتز لها بدنه المريض،وقال له( عفيه..عفيه..همه ذوله العراقيين).وكثيرا ما رأينا المهاويل وهم يرد سون وقد بحت أصواتهم،بأهازيجهم الدنيئة،وهم يقدمون أنفسهم فداء لقائدهم العظيم،ولكن عندما تقدمت القوات الأمير كية،كان أولائك أول المنهزمين،كأنهم الجرذان المذعورة،إذا داهمها قط بري،وما أسرع ما نزعوا رتبهم ونياشينهم اللماعة،وارتدوا الأسمال البالية لإخفاء حقيقة شخصياتهم،وقد اقتنعوا من الغنيمة بالإياب،واختبأ أكثرهم ذليلا مدحورا في كسر بيته،يخشى حتى نور الشمس،وظل قائدهم الملهم وحيدا ليس له من ناصر أو معين،فأضطر للهروب،بعد أن ارتدى أسمال بالية،ويشماغ أحمر،وأطال لحيته،واختبأ في جحره المعروف،إلى أن أخرجته القطط الأمريكية من الغار بهيئته البشعة،وهو ذليل مهان،وبوضع يدعوا للشفقة،ولو حدث ما حدث لأتفه أنسان في العالم،لأنتحر وتخلص من عار الهزيمة،ولكن (أبو العارات) لا يهمه شيء.
وأتساءل أين أولئك الذين وقعوا بالدم،وأقسموا على الوفاء والدفاع حتى الموت،أنهم موجودون،ولا زالوا يدنسون الصحائف بتواقيعهم الجبانة،فقد (عادت حليمة إلى عادتها القديمة)وبدأت الحكومة العراقية،بأخذ التواقيع التي تتعهد بالشرف والغيرة والأخلاق والدين،وكل ما هو مقدس في الحياة،أن تفي بما وعدت،ولا أدري هل يصدق أحد بهذه التواقيع؟ أن هذه المواثيق لا تساوي الورق الذي كتبت عليه،فهي مجرد كلمات تذروها الرياح،ولا تجد مجالا لها على ارض الواقع،ومجنون من يصدق أن هؤلاء يفون بالتزاماتهم ،أو يحترمون تواقيعهم،فهي حبر على ورق.
لقد صرفت من الأموال العراقية،ملايين الدولارات،أن لم يكن مئات الملايين،لهذه المؤتمرات،والاجتماعات،واللقاآت والولائم الباذخة،لأجل التوقيع على ورقة،فهل يعتقدون أن هذه الورقة،كورقة التوت التي سترت أمنا حواء،كلا وألف كلا،فهذه الورقة لا تستر سوءة من وقعها،ولا تصلح ألا لبائع الحلوى يلف بها بضاعته،لترمى بعد قليل في سلة النفايات،ولا أدري كيف لعاقل أن يصدق ان الرادحين للنظام السابق عادوا ليطبلوا للنظام الجديد،لأنهم عاشوا على الهامش ولا زالوا يؤمنون بفلسفة جدتي رحمها الله التي كانت تتحفنا بنصائحها الغالية التي لم نلتزم بواحدة منها(الياخذ أمي يصير عمي) وهؤلاء من هذه النمونات التي يوميا لها عم جديد،فقد رأيت الكثيرين منهم يهزجون ويردحون عندما كان أياد علاوي رئيسا للوزراء،ثم رأيتهم يصلون على محمد وآل محمد عندما أصبح الجعفري رئيسا للوزراء،واليوم عادوا لأهازيجهم القديمة (بس تامر أنجيبة مجتف)ولم أسمع في يوم من الأيام أنهم كتفوا واحدا،بل لا زالوا مصفدين بأصفاد الانتهازيةش التي لن تفارقهم حتى يوم الحساب ...قاطعني (سوادي الناطور) عمي على كيفك،أنهجم بيت لخلفوك،لا گلت أكو خير،لا گلت أكو زين،سكتها بتبنها،وساويت كل الوادم،هي أصابعك سووه،أكو الزين،وأكو الشين،وأكو الوفي،وأكو الحيال،(ولو خليت قلبت) على گولت الموامنه،والحكومة تريد تحل الأمور بالتي هي أحسن،وبلچن يرد الغزل لمطاويه،ونرجع للأولية،أخوه يجمعنه الدين واللغة والوطن والمصير المشترك،ويخوي تره كل أحنه بسفينة وحده،وإذا غرگت كل أحنه نغرگ،وحتى ليزرفها يموت ويانه،وإذا أكو چم واحد مخدوعين،حسبالهم ترد الأولية،تره هاي ما تصير،گطن وخلي يطلعوه من أذانهم،لن القافلة تسير وما يهمها نبح الچلاب،وإذا واحد يصدگ ذوله الأجونه من بره،وسوو هاي الطلايب ظاليين،تره متوهم،ذوله بس يشوفون ألحديده حارة يشلعون،ويظلون لعاونوهم بصخام الوجه،ويا ويلهم من غضب العراقيين،وأحسن الهم خلي يردون ،ويخلون أيديهم بيد شعبهم(تره ثوب العواري ما يدوم) ونعيش كلنا أيد وحده وگلب واحد،ونتنعم بهاي الخيرات اللي تحسدنه عليها الوادم،واللي راح أكثره ،أبخت شعيط ومعيط وجرار الخيط،وأسمعو أحچاية عمكم سوادي......!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو وحدة الشيوعيين العراقيين
- ملحمة الكاظمية 8 شباط 1963
- انقلاب شباط الأسود(2&1)
- وحدة الشيوعيين العراقيين..تحتاج إلى سلام عادل جديد
- مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة
- في يوم الشهيد الشيوعي
- حول أيجاد حلول لمشكلة الكرد الفيلية
- انهيار المعسكر الاشتراكي.. الأسباب والتصورات/4
- أنهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(3)
- رأي في قانون العفو العام
- وين ماكو حافي صاير صحافي
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(2)
- انهيار المعسكر الاشتراكي ..الأسباب والتصورات/1
- الأكراد ضمانة لقوة التيار الديمقراطي وفاعليته
- وقفة لوالد الشهيد أمام صورته
- نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي
- لماذا لا تسند هيئة النزاهة إلى مهدي الحافظ
- البارحة جند السماء واليوم أنصار اليماني وغدا السفياني
- (الغريب في ابتكارات القوى الظلامية
- حبلها وذبها الگيلاني


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ( وثيقة عهد بالدم)