أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إلهام لطيفي - إمرأة بلا حدود














المزيد.....

إمرأة بلا حدود


إلهام لطيفي

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


إلي حبيبتي......

لا تزعلي حبيبتي
فأنت أنس غربتي
تلك الروايات انتهت
وقوافل الأبطال قد سارت صاعدة إلي السماء
منذ أربعين فجرا
فلا تبحثي عن روايات حمقاء
ولا تخجلي إن سلم عليک الرحيل
سلام الأغبياء
ولا تسألي عن الذي قد بعثر شعرک البني
ولا تصرخي على الذي مزق فستانک الکحلي
ولا تستنطقي کل صباح
جسمي الضئيل
فإني أعرف
بأنا أتعبناک
من روايتنا المخربشة
و أصابعنا اليومية المفتشة
کرهناک....
ترکناک
لأن النقاش يطول فيک
فلا تخافي النهاية يا حليفتي
إنما النهاية قد تولد الجديد
والجديد قد يعلوا البعيد
فربما في البعيد ينشدک الحبيب
ولا تلومي
إذا نهينا کل الحروف و الإعراب
وأصبحت كل بداية تسبقها الآهات
أريد أن أطرد الزمن من الساعات
و أخلع الأميال عن أرجل المسافات
أريد أن أمحو کل ما تبقي من نسياني
أريد بيع اساوري
لأشتري لک كل الذي قد فات
هدية رقيقة قبل الآت
آه.....
أنهكني شرود الليل طريد ذکرياتي
و بدأت اخبيء النجوم في عباءتي
وعادت الرفاق تداهم ماساتي
و تنهشني النکبات
نهش السيوف والحراب
فکم يخمد في البرکان
وکم يطفيني لهيب النيران
و کم إني أخبيء الدمع من الأحزان
يا مرأة قد حملت ما يثقل الأوطان
فلا تستصغري سنين عمري الأن
أنا من تخنق الظلم في الميناء
وتسير في سفن الحب دون ماء
أنا من تصطاد الحرف بالإيماء
والجرح بالإصغاء
ويدفأ في صدرها ثلوج الشتاء
أنا فتاة يترنم فيها العود
و الناي و البوذية *
و تتشرب رياح الجنوب
أنفاسها السحرية
وتسير فيها کواکب من الشرق إلي الخلجان
فلن يملها البحث عن الإنسان
شرقية تنطق ما لم يطيقه العصيان
أنا التي يتمتم نبض التاريخ بنطقها
و يخشي االشموخ أصالتها
وتحير الأصول بفروعها
لکن يا جميلتي!
لسني فتاة يغريها العنوان
ولست من الذي تنتظر الإحسان
فأنا .....
من تلملم شظايا الغيرة في کل مساء
وتستمد العلو من قبور الشهداء
وحرصا لصمودك
ما زالت تستعير الأسماء
لکي تکمل رحلتها الأفقية
معاک إلي الفضاء
فلو کنت تعلمين
يا أليفتي العذرية
کم إنني مثقلة بالقيود
رغم إنني
إمرأة بلا حدود
ما کنت قط تزعلين
أيتها العربية
الأ هوازية.

* الأبوذية: من انواع الشعر الشعبي الأهوازي
فبراير 2007



#إلهام_لطيفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراءة الاهوازية والتقاليد في قرن الحادی والعشرين
- المرأة الاهوازية والثورة الفکرية
- اللغة الرسمية؛ إتحاد أم إضطهاد ؟
- الفجوة بين المثقف والمجتمع،الأسباب والحلول - نظره من خلال ال ...
- دقيقة صمت وحداد علي تخلفنا الثقافي!
- من هو المثقف؟ إشكالية التثقيف بين النخب
- من هو المثقف؟...... إشكالية التثقيف بين النخب
- مابين تحريزالمرأة وإستعبادها


المزيد.....




- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إلهام لطيفي - إمرأة بلا حدود