أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلهام لطيفي - دقيقة صمت وحداد علي تخلفنا الثقافي!














المزيد.....

دقيقة صمت وحداد علي تخلفنا الثقافي!


إلهام لطيفي

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما تقتل امرأة علی ما يسمي شرف العائله دون ان تقاوم ولو للحظه واحده امام الموت التی يسلب اعز شی منها و هی حیاتها و حينما يقلب الوالد التراب علی فلذه کبده او يشحذ اخ السكين ليغسل ما هوعارعليه بدماء الحب وهو مومن فی عمله و عندما تبقی طفلة صغيره شقیه وصمت بالعاريحير القدر بها ، يندهش الانسان انذاك فلماذا تلک الفتاه لا تقاوم و ذلک الوالد لا يرفق؛ وتلك الطفلة الصغيرة تثقل علي اكتاف السعادة ؛ اذن فلابد من شی يحث هذه علي القبول ويجعل ذلك مومن بعمله اللانساني والشنيع مئه في المئة ويأذن للسعادة ان تحرم تلك الطفلة البريئة من طيبها؟!!!!!!!!!

إنها كارثة وآلاف االاميال مافوق الكارثة !!!!! و كثيرا ما الاندهاش يثيرنا الي التحليل و يقودنا الي طرح اسئلة علي انفسنا فلا سبيل لنا سواء ذلك وتحديث معلوماتنا لحل هولاء الكوارث.
نعم فاذا احد يسئل منا كفتيات عربيات هل نقف امام الاعراف الاجتماعيه المنسوخه فربما نجيب علي ذلك بسهوله و بالاجابة الايجايه لكن اذ اردنا تحليل هذه الكارثة الواقعي فلابد ان نضع انفسنا تاره فی مکان الفتاة التي تقتل و تارة فی مکان والدها التي يشفي بقتلها؛ لذلك اذ اردنا ان نخط لذلك نسخه علاج دون اي محايدة فلابد ان لا نکيل بمکيال واحد عن انفسنا و عن تلک الاناس التی بقوا متخلفين وجهلا وهم یعیشیون الفقرالثقافي والاقتصادي الی اقسی الدرجات ولنسمح لانفسنا ان لا نري جميع الناس كما نري انفسنا وظروفنا وعقولنا وروئيتنا الي الظواهر والاحداث.

.... ان سكوت الفتاه وتسليمها لقدر رسمته لها الاعراف الاجتماعية و الذي كثيرا ما يشكل هذالعرف هم الرجال هوعبوديه المرأة و رقها في مجتمعاتنا الذكورية و وضع قيود الذل عليها التي يودي الي سلب اي حق منها حتي الذي وهبت به في بدايه الوجود وقبولها بتلك العبودية ؛ كما ان جريمة الشرف وغسل العار والتي يكون وسام الشرف للوالد او اي أحد من الاقرباء هو نتيجة ضغوط الاعراف الاجتماعيه المنسوخة علي هولاء الاقرباء؛ نعم فان الفتاة وان قاومت امام الموت فلابد ان تخضع لها لانها و اذ فرت من ذلك كيف تهرب من العرف الاجتماعي الذي يضغط علي كينونيتها وهولاءالاقرباء و ان تجاهلوا الجريمة لم يستطيوا الحياه في تحت
ظل المجتمعات العرفية
.


فلنتصور الفتيات العربيات القرويات التي يعشن اقسي الحالات المعيشة ونضع انفسنا مكانهن فكيف يستطعن ان يقنعن اهلهن بان الحب ليس شي اكتسابي بل شي ذاتي يغلي في وجودهن وهن خاضعات لجميع ما يامرهن به الرجل اذن فلم تكن عندهن ذلك القدرة العقليه والفكريه للاقناع ولم تكن عند اهلهن ذلك الوعي للاستيعاب انهم جهلاء جمعيا والأجهل والاضعف من هولاء هم......؟ !

الحب أم العرف، أيهما الاقوي؟
فتاة عربيه ك«نجات» وآلالاف التي ذبحن وقتلن وصمت الدهرعلي قتلهن، تعلمن الخضوع امام لقوانین العبودیه منذ طفولتهن كما عليهن ان يکافحن ما هو حقيقی وذاتی فی وجودهن ويصبحن خاضعات لقوانین لم يکن لهن سهما فی وضعها؛ فان الحب قد یولد ويلهث فی وجودهن لکنما لم یکن فی قاموس مجتمعاتهن ما يسمي بالحب للأنثي فلذلک يواجهن اشکالیات فكرية كثيرة؛ ان تلك الفتيات يصارعن انفسهن فهل يخضعن لما ينبض فی وجودهن والتي ينبع من شعور حقيقي في ذواتهن او يحترمن ما دبج فی قاموس مجتمعاتهن بحبردموي؟

نعم فان تلك الفتيات يعلمن جيدا ان تلك الاعراف المنسوخة تضغط علي اقرباءهن كاعز الناس اليهن.......

انه صراع عقلی وفکری و عاطفی بکل ما تحمل الکلمه من معناها صعب جدا ان الانسان یجهل ما یسری فی دمه او يخالف قوانين اجتماعيه لا معين له ولا لاهله غيرها.


نعم ان الفتاة العربية بصفه انها انسانها تحمل فی وجودها ما وهبها الله و هو الحب فانه لیس شی اعتباری کی تستطیع ان تزیله وتقتله بسهوله بل هو شی غریزی کون فی وجود الانسان سواءا کان رجلا ام امرأة .

اذن فاي فتاه تقتل وتخضع لهذا النوع من الموت تحمل رساله في لاهلها ومجتمعها القاسي فهي تصرخ عند قتلها :فان نفس الحب الذي تستطيع الفتاه ان تحب به شابا تستطيع ان تضحي من خلاله لا قرباءها واهلها لكي لا تضغط عليهم اعرافهم المقدسه الباليه!فلاشي اقوي من الحب في هذه العالم والعالم كله بني علي نظام الحب.


فان المئات کنجات تقتل وتدفن وتذبح فی کل یوم لا فی الاهواز فقط بل فی جمیع البلدان العربیه لکنما لا زلنا نرضخ فی زمن العبودیه و الجهل و لا يستیقظ احد منا من هذه الغفله في زمن لا يستطيع الانسان ان يلحق ركب العالم وتعلی امرأة فی نقطه من نقاط العالم وتعلق اوسمه الشرف علی صدرها و تدفن الاخری لکی تعلق اوسمه الشرف علی اکتاف ذويها ؛ انه زمن اللانسانيه ولم يکن زمن التطور البشری ان کانت حتی امراه واحده علی وجه الارض تهان و تقتل ؛

.......فنحن الذي نقرأ تلك الروايات و نصغي وندهش من قساوتها ونمر عنها كانها لم تحدث فلنعلن دقيقه صمت حداد لاعلی تخلفنا الثقافی فقط بل علي انفسنا وجميع مثقينا الذي لايستطيعون نقذ مجتمعاتهم وانفسهم من تلك التخلف ويضعفون في اباده الاعراف المنسوخة.



#إلهام_لطيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المثقف؟ إشكالية التثقيف بين النخب
- من هو المثقف؟...... إشكالية التثقيف بين النخب
- مابين تحريزالمرأة وإستعبادها


المزيد.....




- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلهام لطيفي - دقيقة صمت وحداد علي تخلفنا الثقافي!