أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - بنية الكيانات الحزبية في السلطة والمعارضة














المزيد.....

بنية الكيانات الحزبية في السلطة والمعارضة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:09
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إن اختلال المفاهيم السياسية لنشوء الدول يفرض حضوره على النخب السياسية. الهياكل المؤسسية المجوفة للدولة، يقابلها هياكل حزبية هشة، غير مؤسسية. لاتوجد أحزاباً مؤسسية، هناك كيانات حزبية (مافيات) تقود الدولة والمجتمع. ضبابية النظام القائم، شكلية المبادئ الدستورية، فساد السلطة التشريعية والقضائية...ينعكس على كافة مؤسسات الدولة والمجتمع.
الكيانات الحزبية هي نتاج الواقع المهيمن، تخلف مؤسسات الدولة يقابله تخلف المؤسسات الاجتماعية. انعدام الديمقراطية، وحجب الحريات، والانتخابات الصورية، وقمع الآراء...مدلولات لاتقتصر على السلطة وأحزابها، وإنما يمتد تأثيرها على أحزاب المعارضة.
طواطم، وديناصورات قيادات الكيانات الحزبية على جانبي معادلة الصراع على السلطة، لها نفس القيمة والدلالة (متخلفة، وقمعية) والنتيجة غياب رجال الدولة لصالح رجال مافيات إحدها قابضة على أجهزة السلطة القمعية للإلغاء الآخر، والأخرى قابضة على قيادة الكيان الحزبي لقمع الآراء المخالفة.
ورحى طاحونة القمع والهيمنة، تطحن المغفلين (والمُغيبين) عن حقيقة الصراع ومدياته...وهكذا يستمر مسلسل الضحايا..لاتقدم، لاتنمية، لا إنفراج. الأزمة تتفاقم، والمجتمع يدفع الثمن!. الحلول المطروحة للخروج من الأزمة، حلول مضللة تبحث في نتائج الأزمة، وليست حلولاً لإنهاء مسببات الأزمة. المطلوب تفكيك الأزمة لتعين مسبباتها، ومن ثم وضع الحلول الناجعة لها. البناء على أساس هش، يؤدي لتصدع، وتشقق ملحقات البناء ولايجدي الترقيع والترميم نفعاً. هدم الهياكل الهشة، ثم إعادة بناء هياكل مؤسسية رصينة، تصمد أمام تحديات المستقبل وتسجيب لمتطلبات الحاضر، هو أساس الحل.
يقول ((صموئيل هانتنتون))"كي يتمكن النظام السياسي من مواجهة متطلبات العصرنة عليه أولاً: أن يجدد العصرنة السياسية، أي أن يشجع الاصلاح الاجتماعي والسياسي في نشاط الدولة. والاصلاح يعني تغيير القيم وأنماط السلوك التقليدي، ونشر وسائل الاتصال والتعليم وتوسيع نطاق الولاء بحيث يتعدى العائلة، والفردية، والقبيلة ليصل إلى الأمة. وعلمنة الحياة العامة وعقلانية البنى في السلطة وتعزيز التنظيمات المتخصصة وظيفياً واستبدال مقاييس العزوة بمقاييس الكفاءة. وتأييد توزيع أكثر إنصافاً للموارد المادية والرمزية. وثانياً: القدرة على ضم القوى الاجتماعية بنجاح إلى النظام، تلك القوى التي انتجتها العصرنة والتي اكتسبت وعياً اجتماعياً جديداً. لتكون مؤهلة للمشاركة في النظام السياسي، فأما أن يتخذ النظام إجراءات فعالة تنسجم مع وجوده لضم القوى الاجتماعية الفعالة أو أن يستبعدها وينفرد بالسلطة ليمهد الأرضية اللازمة لنشوب حروب أهلية بصورة علنية أو مخفية".



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاهيم التقليدية للسياسية العربية
- الأسباب والمعالجات لإنهيار السدود (سد الموصل نموذجاً)
- ((سلطة الاستبداد والمجتمع المقهور))
- ((دور الفكر في السياسة والمجتمع))
- كتاب جديد للباحث صاحب الربيعي بعنوان ((رؤية الفلاسفة في الدو ...
- نداء وتحذير للبرلمان العراقي والقوى الخيرة من أبناء شعبنا -ب ...
- الخطاب النسوي في المجتمع
- أنسنة الإنسان ونبذ السياسة
- موجبات الاختلاف في العمل السياسي
- الدولة والأمة
- سوق المزايدة السياسية على التاريخ والوطن والأمة
- الهوية وعقدة الهوية
- الوطن والأمة
- طواطم وديناصورات الكيانات الحزبية
- الأشرار في حكومة المحاصصة القومية والطائفية
- المسؤول والمستشار
- الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة
- المثقف ووعلاظ السلاطين
- المثقف والدين
- فن الرسم


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - بنية الكيانات الحزبية في السلطة والمعارضة