أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الفتوى... والفتة!ا















المزيد.....

الفتوى... والفتة!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما ان اصدر الازهر فتواه الاخيرة بتحريم التعامل مع مجلس الحكم العراقى، حتى انبرت الاقلام تهاجمها فى الصحف ومواقع الانترنت المختلفة، تشنج البعض وتوتر الاخر حتى اصدر شيخ الازهر قرارا بوقف من اصدر الفتوى عن العمل واحالتة الى التحقيق! وتثار مرة اخرى العلاقة الجدلية بين الدين من جهة والسياسة والعلم وباقى شئون الحياة من جهة ثانية..بداية نتساءل هل يجوز لأصحاب اللحى اصدار مثل تلك الفتوى؟..واذا كان من حقهم..فلماذا الهجوم عليهم؟..واذا لم يكن من حقهم فلماذا اصدروها من الاساس؟ وهل كان شيخ الازهر على علم بالفتوى قبل صدورها من لجنة تعمل تحت رئاستة ام لا؟ وان كان على علم فلماذا اوقف من اصدرها عن العمل؟ والفرضية الاخيرة انة كان يعلم ولكنة فوجىء برد الفعل القاسى من الاعلام ورجال السلطة وهنا قرر التضحية بالعش ‘‘واوقفة عن العمل مؤقتا حتى تهدأ العاصفة ويعيدة.. ثم لماذا تراجع الازهر عن فتواة مؤخرا وهل تراجعة يعنى ان الفتوى لم تصدر من رجالة؟

ونؤكد انها لن تكون المرة الاخيرة التى يتدخل فيها اصحاب اللحى فيما ليس لهم فية..ولذا لابد ان يصدر رجال السياسة والدين معا بيانا يؤكدون فية على ان لا علاقة مطلقا بين السياسة والدين، كذلك يجب الغاء المادة التى تقول ان الدين هو المصدر الرئيسى للتشريع، كما يجب تنقية جميع الدساتير والقوانين العربية من كل ما يمت للأديان بصلة، فيجب على الانظمة ان تختار بين ان تكون مدنية علمانية ليبرالية تعيش العصر او دينية وتتحمل العواقب فى الحالتين،والا تمسك بالعصا من المنتصف، فمستقبل الشعوب لا يتحمل مثل تلك المهاترات، وكفى ما ضاع..كما يجب الغاء ما يسمى بتطوير الازهر وقصر الدراسة بة على النحو والتفسير والفقة وما شابة دون الطب والعلوم والقانون، وقد كانت لنا تجربة فى دراسة القانون بالازهر وكانوا يوزعون مواد الدراسة نصف للقانون ونصف للشريعة، مما ادى لتخريج محامين ووكلاء نيابة لا يفهمون شيئا بسبب مزاحمة المواد الدينية، بالاضافة لتشوية المشايخ صورة القانون فى ذهن الطلاب باعتبارة مستوردا من فرنسا بلد الفرنجة - بتعطيش الجيم طبعا- الغربية المسيحية الملحدة عكس الشريعة المستمدة من عند اللة مباشرة، مما اوقع العديد من الطلاب فى بلبلة والامر ينطبق على والاطباء لأن اصحاب اللحى غالبا ما يرفضون الطب الغربى باعتبار ان الطب النبوى يكفى وزيادة!!!ا

ولا ننسى ان هناك مشكلة اخرى، وهى ان لدينا ثلاثة انواع من التعليم، اولها الاجنبى ويبدأبالمدارس الاجنبية وينتهى بالجامعة الاميريكية، وثانيها التعليم المدنى ويبدأ بالمدارس وينتهى بالجامعات التقليدية كالقاهرة والاسكندرية، وثالثها التعليم الدينى ويبدأ بالكتاب -بضم الكاف - وينتهى بالجامعة الازهرية والانواع الثلاثة لا علاقة لها ببعضها البعض، مما سيؤدى الى تهديد الوحدة الوطنية مستقبلا، واذا اردتم التأكد مما نقول اسألوا خريج الازهر عن رأية فى خريج الجامعة الاميريكية والعكس وسوف ترون النتائج!ا

فلا يصح ابدا وضع القانون الذى ينظم كل امور الحياة بجوار ما يسمى بالشريعة التى هى غير موجودة بالاساس، فهى فى مفهومنا عبارة عن برنامج سياسى اقتصادى اعلامى اجتماعى متكامل لحكم دولة - وهو مالم يأت بة أحد حتى الان ولن يأتى - وليست مقصورة على الحدود كما يفهمها العامة والبسطاء وانصاف المتعلمين - على الرغم من وجهة نظرنا فى الحدود والتى سنخصص لها مقالا لاحقا!!ا

والمشكلة من وجهة نظرنا المتواضعة هى ان اصحاب اللحى هم القادة الحقيقيون للشعوب العربية والاسلامية التى لا يعرف اغلب سكانها مجرد القراءة والكتابة، ويعتمد فى تكوين عقلة على السماع منهم من خلال خطب الجمعة والتليفزيون، ونذكر ان الشيخ شعراوى افتى ذات يوم انة سجد للة شكرا على هزيمة مصر عام 1967 لأننا لو انتصرنا فالنصر سيحسب للسوفييت الملاحدة وهذا احد كبار قادة العامة باقتدار!!!ا

لابد ان نواجة انفسنا بصراحة لأن ’’العش‘‘ يعبر عن قطاع عريض من الشعوب العربية، فقد تعلم منذ نعومة اظافرة ان الاسلام بة كل شىء،وعلية فلابد ان يدس انفة فى كل امور الحياة، كما تعلم ان الدين عند اللة هو الاسلام فقط دون باقى الاديان، ومازال الازهر يكرر تلك المقولات النرجسيةعلى الطلاب حتى اليوم كما يعتبر الاخر كافر يجب محاربتة وكراهيتة حتى يعود الى الصواب،ونحن نحذر من ان الازهر سيكون مفرخة الارهاب مستقبلا وخريجية هم الاحتياطى الجاهز للتطرف لأن شيوخهم دائما ما يركزون على ايات مثل،،،لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا،،،وتفسيرهم للذين اشركوا ينصرف دائما الى الاخوة المسيحيين، ولا يركزون على ايات مثل،،، ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن باللة واليوم الاخر اولئك لا خوف عليهم ولاهم يحزنون،،، على الرغم ان لكل اية ظروف وسبب نزول، الا انهم يلوون اعناق الايات،ويسقطونها على واقعنا المعاصر، فقط ليقولوا نحن هنا...ولقد تخازل امامهم العديد من المفكرين والكتاب، ولم يواجههم بجرأة سوى الشهيد الدكتور فرج فودة،والدكتورنصر حامد ابو زيد، ولذلك قتلوا الاول، وافتوا بتفريق الثانى عن زوجتة وطردة خارج البلاد، ونحن نقترح تدريس مؤلفاتهما لطلاب الازهر لتنقية امخاخهم من الخزعبلات،وحتى لا يخرج علينا- دبور من عش اخر -بفتوى مماثلة!!ا

فالفرق بين المتطرفين ليس فى النوع وانما فى الدرجة..احدهم يصدر فتوى والثانى يحمل السلاح لتنفيذها!!ا

و الفتوى اصطدمت هذة المرة بأهل السياسة،ووضعت اصحاب اللحى فى طريق مسدود، وأصبحوا مطالبين بالرد على اسئلة تخص القادة العرب الحاليين، وعما اذا كانت انظمتهم تقوم على مبدأ الشورى ام لا؟وهنا تصبح المعادلة صعبة، لأن الحكام العرب يوافقون ان يكون الدين مطية لخدمة اغراضهم ضد شعوبهم، اما ان يصبحوا هم انفسهم محل سؤال وجواب من اصحاب اللحى..هنا فقط تكشر السلطة عن انيابها ويخرس العش ومن يتعرض لة دون اعتبار لما تقولة النصوص، واطرف ما فى الموضوع ان ’’العش ‘‘ اصبح مشهورا الان فى الصحف بل والانترنت الذى اخترعة الملاحدة اعداء الاسلام بعد ان أوقف عن العمل واصبح’’’ شهيد الفتوى بالكوارع!!!ا



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل الاسلامى !!ا
- اعتزال الفنانات..غير شرعى!ا
- مراجعة الأحاديث.. مسئولية الأزهر!!!ا
- أزمة الخطاب العربى!!
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- ثروات الحكام العرب.. امام القضاء!!ا
- ازمة الصحافة فى مصر
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!
- نبى بالأجنبى!!!
- المشايخ .. والسلطة البديلة !!
- الشيطان !!ا
- عن الارهاب سألونى؟!!ا
- المرأة العربية
- !الرئيس مبارك..لا
- زواج المتعة ..الخيار الوحيد
- مفتى مصر ..الزم حدودك!!ا
- الصفع- الاسرائيلى ..- والصفح- السورى !!ا-
- العقيد القذافى ..أسألك الرحيلا !!!ا
- نعم يجوز الخروج من ملة الاسلام..والقتل ليس حدا للردة !!!!
- دفاعا عن توريث الحكم فى العالم العربى & مواضيع اخرى


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الفتوى... والفتة!ا