أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى عنترة - تدني صورة الأمريكان في عيون المغاربة















المزيد.....

تدني صورة الأمريكان في عيون المغاربة


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زاد مسلسل "الإبادة الجماعية" التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل من سوداوية صورة الأمريكان لدى الرأي العام المغربي. وظلت إسرائيـل عبر التاريخ تحتمي بحلفائها في الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبت نفسها راعية لمسلسل السلم والسلام بمختلف بقاع المعمور. فما يعيشه الفلسطينيون، هذه الأيام، من حصار ودمار وتقتيل وتجويع.. بمباركة إدارة "البيت الأبيض" دليل قاطع على نوعية الثقافة السائدة لدى صناع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية.

لم تستطع استراتيجية تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية التي نهجتها الخارجية الأمريكية قي ما تسميه بـ"الشرق الأوسط الكبير" من تحقيق أهدافها المرسومة رغم الإمكانيات الهامة المرصودة إليها، والسبب في ذلك يعود إلى عوامل متعددة منها طبيعة تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط ووقوفها إلى جانب حليفتها إسرائيل في جرائمها ضد الإنسانية.

ـ صور متعددة:
الإمبريالية الجديدة، الطاغوت، الشيطان الأكبر، البربرية الجديدة، الهمجية، الوحش المطلق... كلها أوصاف ونعوت بات يطلقها رجل الشارع سواء في شمال إفريقيا أو المشرق العربي على أمريكا وحكامها. وقد عرفت دائرة الكراهية الشعبية للأمريكان وصقور البيت الأبيض، والتي تنم عنها هذه الأوصاف بجلاء، اتساعا في السنوات الأخيرة بعد الحماية الدولية المفضوحة والمتعددة الأشكال التي حشدتها أمريكا لفائدة أعداء السلام في حرب الإبادة التي يشنونها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ورفضها استخدام حق الفيتو كلما اتجه الرأي العام الدولي إلى إدانة إسرائيل ورفضها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وأيضا بعد احتلال العراق وسحق المدنيين الأبرياء وإرتكاب مجازر قتل فيها العشرات من العراقيين، فضلا عن السلوك المتوحش الذي عرته المشاهد الرهيبة والصور المشينة والفاضحة التي التقطت من داخل سجن أبو غريب، وكذا المساس بالأماكن المقدسة ببعض المدن العراقية( مرقد الإمام علي..). فجرائم الأمريكان ليست بالجديدة، وآثارها تشهد عليها العديد من المواقع الجغرافية في الكرة الأرضية، والكل يتذكر على سبيل المثال لا الحصر: إسقاط الزعيم سالفادور ألندي والحكومة الوطنية بالشيلي في بداية عقد السبعينات من القرن الماضي واختطاف رئيس الباناما ومحاصرة الشعب الكوبي، كما نتذكر جميعا محاولة اغتيال الرئيس الليبي القذافي (قبل أن يرضخ لشروط الأمريكان)، علاوة على تدخل الأمريكان في العديد من البلدان داخل القارة السمراء (الصومال..)، وقبل ذلك محاربة كل الحركات الوطنية الداعية إلى التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار.. والأمثلة عديدة وعديدة في السجل الإجرامي لحكام بلاد "العم سام".
وهذا الوضع رسخ لدى المواطن المغربي صورة نمطية للإدارة الأمريكية تعكس سعيها المحموم من أجل الهيمنة الانفرادية على العالم وإضعاف الدول الممتدة من المحيط إلى الخليج.
لكن التحرك الذي ميز الشارع الأمريكي في السنوات الأخيرة خاصة بعد الممارسات اللاإنسانية التي حدثت داخل سجن أبو غريب والتي لعبت وسائل الإعلام هناك دورا مركزيا في فضحها، شكل مؤشرا دالا على بداية حدوث نوع من التغير على مستوى علاقة أصدقاء بوش بالقاعدة المحكومة بالولايات المتحدة الأمريكية، على اعتبار قوة الرأي العام في تغيير سياسة حكامه.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن اللوبي الصهيوني المتحكم في كبريات وسائل الإعلام المؤثرة في القرار السياسي لا يغمض له جفن جراء قلقه من حدوث أي تحول من شأنه أن يخلخل موازين القوى بما يجعل مصالحه الجوهرية والدائمة في أمريكا وخارجها مهددة.
وقد ازدادت درجة حقد وكراهية رجل الشارع المغربي اتجاه سلوكات وممارسات "الامبراطورية الجديدة"، ولعل بيانات التنديد والاستنكار والرسائل المفتوحة وكذا الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية والمسيرات الشعبية السلمية والمحاكمات الرمزية ودعوات مقاطعة البضائع والمنتوجات الأمريكية وإحراق العلم الأمريكي بفضاءات الجامعة.. كلها تؤكد الصورة القاتمة التي أصبحت مترسخة في ذهنية رجل الشارع المغربي عن أمريكا وحكامها.

ـ المصالح الدائمة:
لقد اعتبر المغرب دوما أمريكا بمثابة حليف تقليدي يتكئ عليها لمواجهة الصعاب التي تعترضه. وكان الخطاب الرسمي يقول إن المغرب من أول الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة قرون وأنه يضعها في المرتبة الأولى في ميزان الأهمية، لكن المغرب ما فتئ يتعرض في السنوات الأخيرة لصفعات أمريكية قوية تضر بمصالحه الحيوية على الرغم من التنازلات الكبرى التي ما لبث يقدمها لإعلان الولاء لواشنطن ظنا منه بأنها تمسك بخيوط ومفاتيح قضايا استراتيجية بالنسبة إليه كقضية النزاع حول الصحراء. ولعل "الحياد السلبي" المنتهج من قبل الإدارة الأمريكية في هذا الباب جعلت العديد من الأصوات النشيطة داخل المجتمع المدني يطالب بإعادة النظر في علاقة الرباط بواشنطن داعيا إلى أخذ مسافة منها.
وكان المغرب قد انخرط في نادي محاربة الإرهاب الدولي، وفتح أبوابه مشرعة أمام أصدقائه الأمريكان ضمن التعاون الأمني والاستخباراتي من أجل مطاردة نشطاء "الإسلام الجهادي" وتجفيف ينابيع الجماعات الإرهابية.. متقدما في ذلك على دول كمصر والأردن، كما استقبل وزير خارجية الكيان الإسرائيلي في وقت اشتدت فيه غطرسة السفاح شارون من خلال تماديه في قتل رموز الحركة الفلسطينية (ياسين، الرنتيسي...) وإحكامه طوق الحصار اللعين على الراحل ياسر عرفات..، فضلا عن توقيعه من جهة أخرى على "اتفاقية التبادل الحر" مع واشنطن وقمعه الأصوات المدنية والسياسية المحتجة عليها..ألخ، كل ذلك لم يشفع للمغرب ولم يعفه من تلقي ضربات أمريكية موجعة.

مما لاشك فيه أن مسؤولية الشعب الأمريكي في ما يقع بالعديد من بقاع العالم جد محدودة لأسباب متعددة منها أساسا مناعة السياج الإعلامي المضروب على رجل الشارع الأمريكي على الرغم من ثورة الاتصال والتكنولوجيا. فغالبية الشرائح الاجتماعية تتعاطف مع القضايا التي تبرزها الصحافة والقنوات الفضائية بشكل مقنع للذهنية الأمريكية، والسبب في ذلك تحكم اللوبي الصهيوني في مختلف وسائل الإعلام الدولية، فضلا عن عجز الإعلام العربي عن اختراق هذا السياج السميك قصد الوصول إلى عقل المواطن الأمريكي لتنويره من خلال الكشف له عن حقيقة القضايا الكبرى وتقاعس النخبة العربية هناك في شرح العديد من الأمور المرتبطة بقضايا الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج.. ونتيجة هذه المفارقة الإعلامية الصارخة أن الصورة التي ترسخت لدى الأمريكي عن "العربي" هي صورة ذلك المجرم الإرهابي الذي يجتهد في نشر الدمار والخراب عبر العالم. فيما الصورة التي ترسخت لدى العربي عن الأمريكي هي صورة الاستعماري الذي يستولي على خيرات الغير ويستبد برقبته ويتفنن في إذلاله وإهانته، وهذه الصورة عند العربي لا تقتصر فقط على الحكام والسياسيين الأمريكيين بل تشمل أيضا رجل الشارع الأمريكي الذي يدرك جيدا الظلم الذي يرتكبه النظام الأمريكي باسمه وتحت رايته بينما يظل مكتوف الأيدي مكتفيا بالتفرج، الشيء الذي يدخله في تقييم رجل الشارع العربي في خانة "الشيطان الأخرس" لسكوته عن الحق، ولا أعتقد أن ثمة من سبيل لتغيير صورة كل من الطرفين في عيني الآخر إلا من خلال مد جسور التواصل بين الشعبين وقواه المدنية التقدمية وإزاحة كل ما يحول دون ذلك من عقبات.
لقد فتحت نتائج الحرب على العراق أذهان وعيون المواطنين الأمريكيين على العديد من الأمور التي كانوا يجهلونها بالأمس القريب. فالصور القادمة من العراق خلخلت العديد من القناعات وغيرت مجموعة من المفاهيم التي كانت بمثابة مسلمات لدى هؤلاء الأمريكيين، مما جعلهم يشكون في مصداقية المعطيات التي كانت تقدم إليهم في السابق محاولة إيهامهم بأن الجيوش الأمريكية والبريطانية ستقوم بعملية تحرير العراق من حكم صدام، إلا أن جثث عناصر تلك الجيوش القادمة من ساحة الحرب خلطت الأوراق وكشفت زيف المعطيات التي قدمت إليهم رسميا وأماطت اللثام عن الوجه البشع لأمريكا وحليفتها التقليدية بريطانيا والذي ما يفتأ إعلامهما وأجهزتهما الرسمية يزينانه بالمساحيق وأدوات التجميل خداعا للرأي العام ودرا للرماد على عينيه ليس إلا.

ـ الانحطاط المستمر:
لعبت الخلافات بين البلدان داخل الرقعة الممتدة من المحيط إلى الخليج دورا في إضعاف موقعها لفائدة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ويكفي الوقوف عند نتائج القم العربية للوقوف على مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الأنظمة.
وتبقى المصالحة بين الأنظمة وشعوبها بمتابة الخيار الصائب مرحليا في اتجاه الضغط على الأمريكان لحماية مصالحها. وهذا الأمر، الصعب، لن يتأتى إلا بإقامة ديمقراطية حقيقية داخل هذه الرقعة الجغرافية.
أكيد أن تراجع النخب العربية في لعب دورها التاريخي فسح المجال أمام بعض الحكام وأنظمتهم العربية والإسلامية قصد الاستمرار في التجاهل لقضايا مواطنيهم، حيث حاربوا بشتى الأشكال كل فكر تحرري ديمقراطي وجمدوا كل المبادرات المدنية الرامية إلى تشجيع الممارسة الديمقراطية.. فكم من دراسة علمية واستطلاع للرأي أنجزا حول الأمريكان.. وكم من مؤلف طبع حول نفس الموضوع.. وكم من فيلم سينمائي رأى النور في هذا الاتجاه..؟
وساهم الإعلام العربي هو الآخر (في جزء منه)، المخترق والمدجـن من قبل الأنظمــة الحاكمة وأجهزتها المتنوعة، في ترسيخ هذه الصور لكونه لا يعكس هم رجل الشـارع المغلوب على أمره، إذ ظل يراوح دائرته النخبويـة ويعجز عن طرح الأسئلـة الحقيقية وغير عابئ بالقضايا الحقيقية لشعوب الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخلـيج.
من المؤكد أن الأحداث التي كانت منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد مسرحا لها تستدعي من القوى المدنية والسياسية الديمقراطية تغيير طريقة وأسلوب تعاملها مع الأمريكان وذلك بالاتجاه نحو اختراق الحاجز الذي يفرضه الحاكمـون هناك على الرأي العام الأمريكي الذي أظهر، في السنوات الماضية، رفضه للسياسة الخارجية لواشنطن وتعاطفه مع قضايا الشعوب والمستضعفين.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد التخلص من محمد اليازغي ؟
- تشكيلة المجلس الأعلى للجالية بالخارج لم تحظ بإجماع مغاربة ال ...
- مصطفى عنترة، باحث مهتم بشؤون الحركة الأمازيغية، في تصريح لجر ...
- براهيم أخياط عضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأماز ...
- إذ بلقاسم يؤكد أن تقارير الحكومة لم تكن تنفي أن الأمازيغ هم ...
- هل يجرؤ اليسار المغربي على الاعتراف بهزيمته القاسية في الانت ...
- الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي يوجه مذكرة حول موضوع الدس ...
- مصطفى عنترة في تصريح ليومية -بيان اليوم- حول موضوع إحداث قنا ...
- رشيد نفيل يتحدث عن انتظارات الفاعلين الديمقراطيين من المجلس ...
- مصطفى عنترة إعلامي وباحث جامعي يتحدث عن -ميثاق أكادير2-
- عبد العزيز سارت رئيس التحالف العالمي لمغاربة الخارج ينتقد من ...
- تأسيس حركة المطالبة بالحكم الذاتي لسوس الكبير
- أمبارك الأرضي أستاذ التاريخ وعضو المكتب الوطني للجمعية المغر ...
- مصطفى عنترة، صحافي وباحث جامعي مهتم بالثقافة الأمازيغية في ح ...
- -يومية الناس- تحاور الباحث الجامعي والإعلامي مصطفى عنترة حول ...
- منير الماجيدي.. وغضب الملك!!
- الباحث والحقوقي عبد السلام أديب يتحدث عن رؤية المغاربة لمسلس ...
- مصطفى عنترة باحث جامعي مهتم بشؤون الحركة الأمازيغية في حوار ...
- مصطفى عنترة يتحدث في حوار لأسبوعية -المشعل- المغربية عن اللو ...
- فعاليات مدنية وسياسية تؤسس مبادرة الاختيار الأمازيغي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى عنترة - تدني صورة الأمريكان في عيون المغاربة