أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عوني الداوودي - سعدي يوسف لماذا تجعل الآخرين يسيئون الظن بك ؟















المزيد.....

سعدي يوسف لماذا تجعل الآخرين يسيئون الظن بك ؟


عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 673 - 2003 / 12 / 5 - 02:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أستوقفتني عبارات للشاعر العراقي سعدي يوسف أختتم بها مقاله "جلال الطالباني يوقع وثيقة الاستسلام " والمنشورة في موقع الحوار المتمدن  في تاريخ " 2003ـ11ـ21 " والتي تقول.
 " أي حق لجلال الطالباني في العراق العربي
أنه ـ على أي حال ـ ليس شيخ العراقين .
هل يٌدفعٌ العراق بأكمله ثمناً للإحتفاظ بـ ـ كويسنجق " 
من الطبيعي أنه يحق لسعدي ولأي إنسان عراقي آخر، أن ينتقد سياسات وتصرفات وتصريحات السياسيين العراقيين سواء كانوا عرباً أم كورداً أو من التركمان أو الكلدو آشوريين أو غيرهم وبشكل علني وبصوت عال لا يعلو عليه صوت غير صوت القانون في العراق الذي نبغيه ونتمناه والذي دفعنا  من أجله الكثير، كي نراه مشرقاً وزاهياً يتمتع العراقي فيه بكامل حقوقه التي أغتصبت على مدى العقود التي مضت، ومن الطبيعي أيضاً أن ينتقد الشاعر سعدي سياسات مام جلال وتصريحاته ولاي قائد أو سياسي كوردي آخر، لكن وكما أعتقد بأن ليس له الحق بأطلاق مثل هذه العبارة " أي حق لجلال الطالباني في العراق العربي " طالما يصرح الأخير بعراقيته جهاراً وفي أكثر من مناسبة، وفي نفس الوقت أن مضمون هذه العبارة تجعل من الكوردي أيضاً أن يضع التابو على تدخلات السياسيين العراقيين العرب في التدخل في العراق العجمي أيضاً أي كوردستان العراق، وما الصيغة الفدرالية التي يطالب بها الكورد إلا هي نوع من أنواع تنظيم العلاقة بين المركز في بغداد والاقاليم الفدرالية، فالصيغة الأتحادية التي أختارها الكورد في الفدرالية هي ليست بمستوى صيغة الكونفدرالية التي لا تسمح بالتدخل في شؤون الآخر الداخلية، ومعلوم بأن الفرق كبير بين الصيغتين.
لكن ما جعلني أن أقف متأملاً عند تلك العبارات، ومستذكراً مواقف عديدة  مررت بها في جلسات مع أصدقائي الكثر من العراقيين العرب، أو في الندوات والفعاليات التي حضرتها خلال أكثر من عشرون عاماً مضت. ... قبل أن أبداً بطرح وجهة نظري، أود أن أنوه للأخ سعدي قبل غيره، بأني لست هنا بصدد الدفاع عن الدكتور مام جلال طالباني فهو محامي وسياسي محنك ورجل قانون، ويترأس حزب كبير ذو قاعدة عريضة له مئات الألوف من الاعضاء والمؤازرين، ولا عن سياسات أعضاء مجلس الحكم الأنتقالي الذين وكما أعتقد بأنك بخست قدرهم، بقدر ما أود أن أطرح سؤالاً مهماً بقي يشغل بالي لأكثر من عقدين من الزمن ويمس ثاني أكبر قومية في العراق بعد العرب وهم الكورد، وموقعهم في العراق الآن وفي المستقبل. وهل الكورد عراقيين أم لا ؟ وهل هم متساوون في الحقوق والواجبات مقارنة بأخوانهم العراقيين من العرب ؟ وأين هي الخطوط الحمراء التي يجب أن يقف عندها الكوردي في السياسات الداخلية ولا يجب أن يتجاوزها !!! ؟ ووو و ألخ، كما أود أيضاً أن أبين وجهة نظري حول الشاعر الوطني سعدي يوسف، تعرفت على سعدي منذ أكثر من خمسة وعشرون عاماً من خلال قصائده التي كنا نتداولها سراً في العراق، وعرفناه شاعراً شيوعياً يحمل أفكاراً أنسانية، محباً للعراق وأهله ونصيراً للمظلومين والمضطهدين وألتزم جانب الضحية أينما كانت، وتابعنا قصائده الجميلة، وبياناته الأخيرة التي كانت مثار جدل واسع بين أوساط المثقفين العراقيين، ولزمنا جانبه، وقرأنا كتبه النثرية " أفكار بصوت هادئ " وخطوات الكنغر " لنتعرف أكثر على أفكار ومحطات سعدي يوسف التي لا يحسد عليها، لما تخللته من مصائب ومصاعب وعوز وحرمان مر به، ونعرفه كأنسان وموقف مناصر وصديق للشعب الكوردي وقرأنا قصيدته  "ملحمته " حاج عمران " بشغف ولهفة، وسحرتنا صوره الشعرية، وما من مرة يزور مدينة يوتوبوري السويدية إلا وأن أكون أول الحاضرين لأستمع وأستمتع بقصائده التي يلقيها وهو يغالب حنجرته كي تخرج الكلمات صافية رنانة كوقع كلمات القصيدة، والكثير من أبناء الشعب الكوردي الذي أحبوا سعدي يحفظون عن ظهر القلب، كما يقال، قصيدته القصيرة والمعبرة في مأساة حلبجة  فسعدي يوسف في ذاكرة ووعي كل أنسان كوردي، ويحملون له الكثير من المحبة والود، وقطعاً لا يقصد شاعرنا سعدي بعبارته تلك والتي تلتها جرح مشاعر الكورد والإستهانة بتضحياتهم ومطاليبهم، حيث كان الشاعر من السباقين في الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي المهضومة.
لأترك تساؤلاتي الكثيرة جانباً، وأختصرها بسؤال واحد فقط، وهو سؤال يتردد كثيراً على شفاه غالبية الكورد في العراق وكوردستان... هل نحن عراقيين حقاً ؟ في محاولة دفاعية للرد على أزدواجية خطاب غالبية السياسيين والمثقفين العراقيين العرب حينما يتعلق الأمر بمستقبل الشعب الكوردي في هذا الجزء من وطنه، وحق تقرير المصير، والخطوط التي يجب على الكوردي الوقوف عندها في العراق" عبارة شاعرنا مثلاً " وكان رد الفعل الكوردي على الدوام على مثل هذه الطروحات، هو رفض لغة الوصاية والنظرة الاستعلائية من الطرف الآخر بأعتباره مواطن درجة أولى في العراق، والعراق في وعي وذاكرة هذا المواطن هو جزء من التراب العربي والأمة العربية !!!، وحتى في دستور الجمهورية الأولى عام  1958 والذي يعتبر من الدساتير المتطورة نسبياً التي أخذت بعين الأعتبار واقع المجتمع العراقي،  وبالرغم من ورود فقرة واضحة وصريحة تقول: بأن العرب والأكراد شركاء في الوطن، لكن تلته فقره أخرى تقول، والعراق جزء من الأمة العربية. وهذا حق طبيعي ومشروع بالنسبة للشعب العربي في العراق، لكن ما هو غير مشروع وغير طبيعي بأن يكون الكوردي في العراق جزء من الأمة العربية الكبرى، فالكوردي في هذه البقعة هو جزء من الأمة الكوردية المجزأة، وما يحق للعربي في العراق يجب أن ينطبق على الكوردي ايضا ً، أذا ما توخينا الدقة والعدل والأنصاف، فلذلك عندما يطلب من الكوردي أن يكون عراقياً ويلتزم بما عليه من واجبات في الخدمة العسكرية الألزامية ودفع الضرائب وغيرها من الواجبات الملقاة على ابناء أي بلد في العالم، أعتقد بأنه من البديهيات أيضاً، أن يتمتع ذلك المواطن بحقوقه وعلى كافة الاصعدة والمستويات، فلماذا يجب على مام جلال أو أي سياسي كوردي آخر أن يفكر كعراقي ويتصرف كعراقي، ويذهب إلى خارج العراق ليمثل مصالح العراق ويدافع عنه، ولا يحق له التدخل في الشأن العراقي الداخلي من موقع المسؤولية " لا أريد الدخول هنا في تفاصيل النقاش حول شرعية مجلس الحكم أو غيره في ظل هذه الاوضاع الاستثنائية التي يمر بها البلد، بل أطرح الفكرة كمبدأ " وحتماً سينجّر مثل هذا التابو الآن ومستقبلاً على الأستاذ كاك مسعود البرزاني، وعلى كل سياسي كوردي يتسنم المسئولية في المستقبل، فالفكرة ببساطة هي...  أما أن نكون عراقيين بدون التصنيف إلى درجات، أو هناك خيارات أخرى، وكل شئ جائز في السياسة وفي زمن العولمة، ومن يزرع الريح سوف لا يحصد سوى العاصفة . ومعذرة ... شاعرنا الجميل أبا حيدر. 

                                                                            ـ السويد      
 ****************

جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام - سعدي يوسف

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=11870



#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي الكبير القاضي الفاضل زهير كاظم عبود الأكرم
- الفرهود من سيعوضني عن النفائس التي فقدتها؟
- هل صحيح ما يقال ؟ - إن لم تكن ذئب بين الذئاب لَباّلتْ عليك ...
- غريب أمر هذا التركي الثقيل الظل
- رُفات تناجي ملائكة السّلام ألم للضمائر الحية قبالة احتراق ال ...
- لا غبار على كوردستانية كركوك، وهي كانت ضمن المحيط الكوردي عل ...
- إسماعيل آغا الشكاكي - سمكو
- إستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم ضربة قوية لصوت الاعت ...
- مثل هذه الأحداث لا تعكر صفوة العلاقات التاريخية بين الكورد و ...
- يا شيعة العراق أتحدوا
- الأستاذ الفاضل الداودي الحسني
- كتابات سليم مطر تحمل أفكاراً هدامة ولا تخدم القضية العراقية ...
- غسان شاهين وآخرين
- سياسة التعريب نهج شوفيني وأعلى مراحل العنصرية
- إذا كان الغراب دليل قوم فما دلهم إلا على الخراب
- دراسات حول القضية الكردية ومستقبل العراق
- يحاول مثقفينا المرور على هذه المجزرة مرور الكرام
- أنه حقاً سؤال صعب . هل أنت مع الحرب أم ضده ؟
- مصطفى كمال - أتاتورك - يأمر نوري السعيد بتعيين ياسين الهاشم ...
- التغيير الديمغرافي لمدينة كركوك ـ الحلقة الرابعة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عوني الداوودي - سعدي يوسف لماذا تجعل الآخرين يسيئون الظن بك ؟