أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - ذيب يوسف















المزيد.....



ذيب يوسف


وجيه عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 03:05
المحور: كتابات ساخرة
    


عولمة بالدهن الحر

-1-
علاقتي بسورة يوسف تشبه الى خيط عتيق علاقتي بالمخدة.. هل تتذكرون المخدة الصغيرة التي رقدتم عليها بعد خروجكم من....... بطون أمهاتكم (طبعا!!)؟ أطمأنكم إخواني الرابضين على أسرّة حسناوات الغرب وأنتم تحملون راية العراق الديمقراطي الذي وضع طرف دشداشته بين أسنانه وهو يهرول بين سيقان التكنوقراطية للوصول الى رعشة الحرية، أطمأنكم وأنا ممتليء بشحم البطولة ولحم الهزائم العربية، إننا وفي خضم رعشتنا (المسودنة)، مازلنا نعلّق بطرف المخدة الصغيرة (دبوس أبو رأسين)، أتيقن ان قدر العراقي حين يولد أن لا يتعرف على دبوس أبو رأس الحار إلا حين تضيق به الواسطات ،هذا الدبوس (أبو راسين طبعا!)، جعلني أتساءل كثيرا عن حكمة الخالق العظيم الذي قدر كل شيء فأحسن خلقه، في إنه لم يخلق للإنسان دبوسين بدل دبوس واحد! ربما تكون النتائج مذهلة فيما يخص تصوير أفلام توم وجيري إياها! المهم، إن الدبوس يدلّعه العراقيون الأشاوس بكلمة (دنبوس)، لإستعماله في (البوس) حين لا يجدون الى المخدة سبيلا. هذا الدنبوس العظيم يضم بين سيقانه حاجيات، كل حاجة بربع، لا تجد مثلها حتى بين عشائر الأسكيمو، تجتمع من دون الحاجة إلى حركة توافق أو مجلس حوار أوقمار لتوزيع أفخاذ الوطن على موائد الروليت الأمريكية!!، ستجد عدة خرزات إسمها شحم فحم (ليش ما أدري)، وخيط أخضر ضحك به على امهاتنا السادة الكليداريون التقاة النقاة والشقاة(على الواهس)، وكذلك (سكين أم الياي) لطرد الرفيق الطنطل خشية الإعتداء سريريا على حفيد جلجامش ،وأخيرا وليس آخرا، إيقونة إسمها (أم سبع عيون) (للتاريخ أذكر إن كلمة إيقونة دخلت الى جنوب العراق مع الشفافية والتكنوقراط ولم تدخل الى المنطقة الغربية لأن الغربية تحبل بالذئاب دوما لتطلقهم على المسافرين تحت بند مقاومة الكفرة الإمبرياليين الأميركان أخزاهم الله). تختلف (المخدة) عن (الوسادة) في فهمي المتواضع، فالمخدة هي طفولة العينين التي يسكن الله في داخلهما (روح أبو علي ..الهوه بظهرك..) أما الوسادة فليس لها طعم أورائحة أو لون، إلا إذا كان الشيطان يصهل فوق الفراش.
في كل مرّة أصل إلى حزن يعقوب النبي،أتصوره وهو يبكي على ولده يوسف ،لاأدري لماذا لم يعترض علماء السلف الصالح على يعقوب واعترضوا على الشيعة وهم يبكون على الحسين؟هل كان يعقوب يبكي ماءً مقطراً والشيعة يبكون ماءً مسروقاً من حصة التوافق التي تريد حصرياً بين سيقان الفرات إذا طبّق الشيعة فيدرالية باسم الكربلائي؟،أرى عيني يعقوب تتحولان من الاسود إلى الأبيض،وحين كنت يحضر مشهد الذئب الذي أكل يوسف،أهرب مثل أي فأر مذعور خلف بطانية ملحة ( هل تعرفون هذا اللون؟).
كبرت المخدّة،وكبرت صماخاتنا اليعربية،الرؤوس العربية تتناسب طردياً مع الشعارات التي تجلبها الأحزاب من خارج البلاد،كلما زادت الشعارات كبرت رؤوس القادة ،وكلما قلت الشعارات كانت الاحزاب أقرب إلى الإطاحة بها عن طريق الإنقلابات العسكرية،كانت المخدة في طريقها إلى البلوغ،ومازالت سورة يوسف على صورتها الأولى،شيخ يبكي،وأخوة يريدون إقتسام قلب الأب يعقوب بمحاصصة قلبية عن طريق تقسيم القلب،وذئب يترصد يوسف ليأكله،والبطانية الملحة أصبحت على شكل جلد النمر،كبرت المخدات وكبرنا،وحين نزلت المخدات إلى (فواتح الموتى)،لم يكن سوى سورة يوسف وأبيه واخوته وذئبه يتناوبان على أسماعنا وأحزاننا.
كانت المنطقة الجنوبية مغلقة العينين عن العراق،أتذكر أن أحدهم قال لي أن أحد العرب جاء بصورة متخفية من هور الحمّار،وتجول في مدينة الصدر،أيام كانت تحمل إسم صدام،لم يمر بفاتحة إلا وكانت سورة يوسف تضرب بصوت عبد الباسط أطناب خيمها،وحين رجع،سألوه عن بغداد فقال لهم:
- كاكه والله بغداد حلوة...بس أكو ذيب لاعب بيهم طوبة...يومية ماكل واحد بيهم.
حينما كبرت مخداتنا وتحولت إلى وسائد ،تعرفت على سورة يوسف أكثر،كنت أحزن لحزن يعقوب،وكلّما مرَّ ذكر ذئب يوسف...أخرب من الضحك...لم أضحك في حياتي على شيء مثلما ضحكت على هذا الذئب التافه( ربما يعطيه أحد المعممين قداسة ويعتبره صحابياً مباركاً لاموجب لذكر صخام وجهه)،تصورأخي القاريء أنك مخرج سينمائي في زمن يعقوب النبي(ع)، وطلب إليك أن تصور مشهد الذئب المتهم بقتل يوسف

-2-

من المباديء الديمقراطية لواوية الشرق الأوسخ وآخر ذئابها المحترمين ،حقهم الطبيعي في أن ينالوا حق التسمية،كما نال الشيعة حق التصويت فـ (كََـاموا بالدخل البرلماني).
لكل فرد دوره،وكل مخلوق،حالق أومحلوق،إبتداء من جلجامش وإنتهاء بـ (عدنان الدليمي)،لم يطرحه الحظ الأكَشرللعراقيين إعتباطاً،ربما وضعت المشيئة الإلهية عمامة السيّد قُدِّست صرّتُه الشريفة،لربط عجلة البعثية التوافقية،وعدم السماح لها بالتحرك إلى الخلف لتنصيب إبن حلا رئيساً لنادي عراة باريس، وربما وضعت عدنان الدليمي لقلب طاولة المحادثات وتحويلها إلى طُوْلَةْ مقاولات،ووضعت الضار...ي وآله على طريق أبوغريب السريع لتودّع عيونهم المغلقة خيالات المسافرين إلى حتوفهم بإتجاه واحد ، أينما يولّ المسافرون وجوههم فثم وجه لعشيرة الضاري ليجلبوا خراج جيوبهم إليه ليستمر نزيف الدم العراقي تحت شعار (من لحم ثوره وأطعمه!!)،ربما كان عدنان الدليمي نظاماً رجّاجاً لايريد للوضع العراقي أن يتحول إلى الصامت بحجة مقاومة الإحتلال في زمن يسمح لك بكل شيء تحت حجة مقاومة الإحتلال الشرعية،أن تكفّر طائفة فتلقي بلدان الجوار قاذوراتها على وجه وطنك، أو تذبح مسافرين تحت راية سعاد حسني (وإن كنت مسافر خدني معاك!!)،أو تخطف صحافيات لتحتل الصفحات الأولى من الواشنطن بوست،وأخيرا ربّما تكون طارق الهامشي قبل أن يحولك مجلس الخوار إلى هاشمي،وربما كان نظام السيّد صامتاً،لكنها،جميعها،أنظمة ديجتال لصنع أبطال هذا الوقت الحائض بعد سن اليأس الجمهوري!!.
الشيء الذي أجدني متأكداً منه تأكدي من وجود ملابس تحت سرّتي وفوق أنظمتي الداخلية التي لايأتيها الفايروس من بين يديها ولا من خلفها،أن أتفه دور رسمه القدر كان لذيب يوسف!!
ربما كان دورك بسيطاً،أو عظيماً،لكن أن يحرمك كائن من كان، من تأدية دورك،فذلك أبعد مايكون عن الشفافيّة،واللحمة الوطنية( طبعاً هاي جديدة طلعونه بيهه ذئاب المنطقة الخضراء!!).
أنا مؤمن بحقوق الحيوان أكثر من إيماني بحقوق الإنسان،وأتيقن أن أمام الأنسان أشواطاً أولمبية للوصول إلى يوتوبيا فيفي عبدو،أن نشترك جميعاً، سياسيين وراقصات وحراميّة،في حلم المساواة مع السيد الحيوان في نيل حقوقه بصمت الحملان،لذا أعلن نفسي محامياً للدفاع عن أتفه (ذيب) مرَّ على وجه البسيطة،تماماً كما فعل خليل الدليمي في الدفاع عن واوي العوجة (ونحن عنه غافلون!!).
سافكّر قبل أن أدافع عنه،في إطلاق إسم عليه تاسّياً بعمّة الأمريكيين الملحاء(أوبرا)،سأسميه ذئبا ًحين يوقفني التاريخ على بيبانه،سيطالبني بان ادلّعه باسم ليس غريبا عن أخلاق صاحبه،سامنحه لقب(فاروق) فالذئب هو من يفرق بين الحق والبالطو،لأن أخشى ماتخشاه الذئاب أن تتحوّل إلى بطانيات يتدفأ بها جنود القائد المنصور والوشّاش بعد أن تمتليء العولمة بفرواتهم .
شهادة واحدة اثبتت ان يوسف الصديق كان يلبس قميصا من إيف سان لوران،فيما كان ابو بكر الصديق يلبس دشداشة شاكر المكية في غارحرّاء ،وحين تبيّن الخيط الأبيض في قميص يوسف،والخيط الأسود من قميص عثمان ، تطاولت ذئاب مكة برقابها وهي تبحث عن يوسفها القديم الذي أخجل عشيرة الذئاب بسلامة وصوله إلى مسابقة سوبرستار ،لتصعد بعد ذلك رغوة صابون غار الحسني إلى مقاعد الجمعية الوطنية للتدرن الطائفي.
صديقي ايها الذئب الأثول،إعذر فظاظتي معك،فأنت ذئب اولاًً وأخيراً،ربما كنت نائما مع ذئبة يهودية وفي وضع فرنسي لاقيمة فيه لوسامة صوفي مارسو،أوكنت تقتسم كعكة الحكومة العراقية تحت بند المحاصصة ، حين هجم أخوة يوسف بالكراسي والقناني الفارغة على رأسك وسمعتك ، وجعلوك إرهابيا في نظر انبياء اميركا،أرايت كيف يحوّل الانسان ذئبا إلى إرهابي بشهادة زوْر ياخليلزاد؟
سأعلن أمامكم ياذئاب الأنترنت وخرفانه المطيعة للكيبورد،وأنا بكامل وعيي ، وأعترف أمامكم بأني أرتدي بيجاما وردية تصلح لونا لما بعد حداثة الملابس الداخلية،وقبل أن يلج كأسي في النخب العاشر من محلّل الحلال ، أن جريمة أخوة يوسف الكبرى على مر التاريخ أنهم حرموا الذيب (فاروق) من تأدية دوره الطبيعي في الحياة كأي ذيب محشوم ومشورب ومفكّر مقاوماتي ومقاولاتي ونظره 6 - 6.
أخوة يوسف إرهابيون من طراز خاص،لم يكونوا مسلمين ليفترقوا إلى سيعة وشنّة ،ولم يكونوا مسلّحين ليتفرقوا إلى شيعة وسنّة،كانوا نواة الإرهاب التي علّمت إبن لادين إحتساء الكونياك وتدخين الحشيشة القندهارية،دائما مايهبط الخير والشر من غار في جبل،حين تلمست قدما النبي العظيم (ص) تراب الغارفي مكة المكرمة وهو يحمل كتاب الله بين قلبه،لم يتصور ولو للحظة واحدة، أن أحد ذئاب الجزيرة سيصعد غار الإرهاب وينزل بكتابه الذي يعلن الحرب على حضارته باسم إسلامه نفسه...لكن من الجهة الثانية،وينزل نفس النزول من كهوف (تورا بورا) ليعيد ترتيب البيت الإسلامي بين حاخامات الاسلام الجديد.
أخوة يوسف فخّخوا حياة الذئاب فجعلوها أشبه بالمهزلة ، يتناقلها (اليسوه والمايسوه)،خلعوا عنه حسنة التوحش والتفرد وحدّة الطبع،وأدخلوه دار الأزياء العربية المتحدة للملابس الدبلوماسية،ألبسوه جلد شاة لأنه لايعرف لغة بني البشر،لم يتركوه(يخيط ويخربط) في البراري كأي ذئب (عاجبته روحه!!)،إتهموه بأنه نقل أخاهم إلى ساحة الشهداء كما نقل أخوة الدم الشامي رفيق الحريري إلى ساحة مذبحه، وتركوه هناك مع ذئب الغوطتين ليرسله إلى تجنيد الآخرة مثل طائر الفينيق المشوي،وفوق هذا وذاك،إستحق كل واحد منهم، لقب ( شاهد ماشافش حاجة) ومن الدرجة الاولى الأولى،ووسام (المشاهدة) التي طردت محبي آل محمد من بساتينهم لأنهم لايشربون الحليب بالكاكاو.
ذيب يوسف،أو فاروقه، ذئب مفترض الوجود،لم تشر المصادر التاريخية إلى وجوده، ولم يصح حديثه على شروط الشيخين البخاري ومسلم إلا ان ابا هريرة ذكره حين أكثر من أكل الفول بالباشميلاّ،لكنه في كل الاحوال يشبه إلى حد بعيد المقاومة غير الشريفة التي تدّعي أنها فاضلة، ربما كانت الذئاب ملثّمة حتى لايراها من يسقط تحت رصاص أنيابها بحجة مقاومة الامريكان( إذن ماعلاقة الحاج محيسن بقوات الجنرال كيسي حتى يسقط صريعًاً بسلاح بعثية امريكا!!).........أنا أتساءل فقط:لماذا ينظر العالم إلى الشيعة بعين سنيّة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-3-
العراقيون في طريقهم إلى الإنقراض إذا إستمر المجاهدون اليعربيون في حوار المفخخات وقلب الطاولات العشائرية،تماماً كما فعل أخوة يوسف بذيبهم وفاروقهم.ذكر الذيب البخاري في صحيح الذئاب ،وأعقبه في ذلك مسلم آل صويلح، صاحب مكوى الحديث النظيف في بزايز الفضيلية ،ان ذئب يوسف كان (ذيب إبن 16 ذيب وخوش ذيب وإبن أوادم!!)،إلا أنه تعرّض إلى صدمة نفسية جعلته يفقد إخلاصه لقضايا الذئاب القومية المصيرية،هذه الصدمة جعلته من أسخف ذئاب المعمورة،وملطشة لواوية هيئة خلفاء الذئاب إلى حد أن إتخذه التافهون مثلا أعلى في تحقيق أهداف أحزابهم وحركاتهم الرجّاجة ....ذكر البخاري في ماطوراته البخارية ، والذي تنبأ بأن يتحول العراق خلال ثلاث سنوات ديمقراطية إلى بلد المليون ماطور إسوة ببلد المليون جنبر!!،وقرب تحقيق الأمل العربي بإثبات كذب إدعاء الجامعة العربية بشعارها القومي الذي نادت به سعاد حسني وأعقبتها حسنيّة خاتون وأكملها أخفّهم ظلاً وأقبحهم شكلاً، حسني مبارك قبل أن يتحول إلى (حسني الضـاري)..... وأعـني بها حكمة الحاج جلـــجامش العظيم ( الماطور جتّال صاحبه)....ذكر البخاري في قبّوطه الصوفي ماركة (أميّة) حجم xl) )عن واوي بن ذئبان عن مسعور بن كلبان عن جريو بن صخلان عن خرفان قال حدّثنا ذئب أثول معصوب العينين، حين أخرجوه للمرة الأخيرة قبل إختفاء الكهرباء وإنقطاع الماء ،انه قال بعد أن شاهد مسلسل ذئاب الليل ، والذئاب عنه غافلون:
أيتها الأمّة العاوية،ياعسلان الفلوات،وأصحاب المكرمات،أوصيكم بروح النصر والشفّافية،فليس والله بعد التكنوقراط من شيء ألصق ببني الذئاب، أنا رفيقكم وصاحب مدرستكم،وإبن ذئبكم المظلوم الذي طيّح البشر صبغه،واتهموه بإفك الذئاب،أنا محدّثكم اليوم على التردد 1235 هيرتز وعلى الموجة المتوسطة حتى لاتسرق بثّنا قناة الجزيرة وتحسبنا مجاهدين درجة عاشرة،فانصتوا،فلي حديث لن تسمعوه عني أبداً بعد الآن، اسمعوا وعوووووووووووووو،ثم لاتتعوعوو،إن من عضَّ كضَّ ، ومن كضَ رضَّ ،ومن رضَّ قضَّ ،ومن قضَّ نال الحظّ ،أن أخوة يوسف،وهم كثر، يوم أخذوا يوسف النبي وطرحوه أرضا ورموه في غيابة الجب العربي،إجتمعوا وردّدوا الشعار العربي، وقرروا أن يلقوا،شأنهم شأن قناة روتانا، بلائمة التهمة على اي حيوان مشهور في ذلك الحين،وصادف ان ذلك اليوم كان يوم زفاف جدّي الذيب.
حين زفت الذئاب جدي إلى جدّتي،تعالى ثغاء الخرفان فبالت على أصوافها،وهرب موظفو أرشيف الإذاعة والتلفزيون إلى بلاد العم نوبل لطلب الأمان من الديناميت ،إنها ليلة ليست مثل باقي الليالي الشيوعية التي حملت المطرقة والسندان على فراش الفكرالمار.....كسي،إنها ليلة جاءت لتنبيء عالم الغاب الذي نتغصصه بولادة ذئب آخر،ونزول سلاح شامل لكل من يمشي على أربع ويفكّر على الوحدة ونص،كان جدي، ذئب يوسف ،عارياً إلاّ من أنيابه التي إقتلعها له أخوة يوسف وحوّلوه إلى ذئب نباتي( بشرفكم سامعين أكو ذئب نباتي!!!)،المهم مولاي،اجتمعت الذئاب بباب غرفة الذيب،زهوّيت هوستها التاريخية (زوّجناه وإخلصنه منّه.....وإمبارك عرسك بالذيبة!!!)،كانت الذئاب ترمي َواْهِلَّيتَها(الملبّس بلغة فراعنة مصر وزيمبابوي)، وكانت عبارة عن ستيك عظام مسحوب اللحم،بعض الرفاق الحزبيين من حركة توافق الذئاب الحوارية،وذئاب حركة نانسي عجرم للتطبيع مع الزرقاوي تحت يافطة المقاولة الشريفة،أطلقوا عيارات نارية إبتهاجاً بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن شريف من إجل إخافة الامبرياليين الاميركان!! ،لاأدري هل كان جدي الذئب( غفر الله ماتكوّّم من سيّئاته، وماتناثر من حسناته) يلبس دشداشة شاكر يوم زفافه؟ ليس ببعيد عن العقلية الذئبية أن تٌلبس الذئاب المايوه البكيني من أجل الحصول على مقاعد في البرلمان العراقي!!!.
دخل العرّيس إلى مخدعه كما تدخل آسيا كاريرا( هل تعرفونها؟والله عرّفني عليها بعد دخول الشفّافية إلينا أخٌ في إسلام إبن لادين ولابعدين، إلّي هوّه كده!!)،يدخل فاروق الذيب إلى مخدعه الكاريري، يمسح شاربه بعد أن لحس 5 مواعين شوربة ومص... 5 .... عظام مقاوماتية من أجل زيادة الجرأة على إفتضاض بكارة الذئبة، ربما كانت الفكرة ذئبة والعقل العربي خروف تعوّد النطح مادام العرب يتشابهون والذئاب في أنهما ظاهرة صوتية ليس إلاّ.
لم يكن جدّي يتوقّع أن يحدث كل هذا ليلة زفافة على جدتي المناضلة ، كان الوقت ظهراً،فوقت زفاف الذئاب يختلف حسب أوقات الدوام الرسمي ،كانت الكهرباء الوطنية مطفأة العينين وكانت أشبه بجاسوس يترصد ألوان ملابسنا الداخلية،وكان الماء مشلولاً وكان يخشى أن يتحول إلى عصير الفراولة لأن الماء كان مصاباً بمتوالية توريت!!كان أخوة يوسف يلعبون في حديقة الزوراء الفرعونية،حين ألقوا بيوسف طعاماً للذئب الذي لم يره أبداًً،.....يقول الراوي على ذمّة العاني،ان جدي حين دخل إلى زوجته الذيبة وهي ترفل بالحرير الثعلبي وفرو واوية القومية، كان جدي طويل ومأستك مثل راغب علامة، بدأ حوار النفاق الفراشي بعد يوم من سماع شريط حافية القدمين: ،..... ذئبتي أيها الناب الجميل...كنت أسمعك وأنت تعوين في منامي،حسبت نفسي سرحان الساهر:.....علّمني حبُّك ياذيبة أن أعوي،
وأنا مضنوك منذ شهور،
لإمرأة تجعلني أثغب مثل الطرطور،
لإمرأة تسحق أضلاعي مثل الكنتور،
ياذيبة ......
قلبي عصفور لاينفع شيشاً في الساطور،
ياذيبة كلّي حاجات لإمرأة مثلك
ياذيبة تأكلني عضّاً مثل السعفة في التنّور،
علمني حبُّك ياذيبة أسوأ عادات....
علّمني أنبح مثل الجرو على أبواب البارات ،
علّمني حين أهز الذيل على إستقبال الجلاّقات....
علّمني ألحس ماعوني آلاف المرّات....
وأجرّب أكل الباجة في منطقة الفضل وأدخل حمّام الكولات...
علّمني أن أخرج من كهفي لأراقب كل المأكولات...
وأرسم وجهك مثل اللحمة بين خدود العظمات....
ياذيبة عمري...
يامن دوّخت الساسة والساسات ....
يامن حوّلت نظام الرجّاج إلى صمت الأصوات،
أدخلني حبّك ياذيبة مدرسة الخرفان،
وأنا من قبلك لم أدخل مدرسة الطليان،
لم أعرف طعم الشوكولاته،
وأعرف طعم البيتنجان،
علّمني حبّك أن أتصرف كالغربان،
أن أنعق حين يجيء عواؤك مثل الالحان،
أن أبصر وجهك داوود الفرحان
وأحاور صوتك مثل حوار الطرشان
علّمني حبك أن أتشلبه بالحيطان....
أن أقمز مثل العتويّ على الفئران)......
عند هذا الحد طـُـرق البابُ على جدي الذئب وهو لم يفعل سوى أنه نافقها سريرياً،وأنا متيقن أنه جرح كرامتها جرحا لايندمل حتى يرث الله الأرض ومن عليها،إزدادت قوّة الدفرات على الباب،سمع صوتاً يصيح بقوة وكأنه آمر حضيرة في الجيش الشعبي :
- ذيب.... أخ القحبة ..... إفتح الباب إحنه العزيزين... إفتح الباب أحسن لك قبل لاندخل وتعرف شنسوي بيك!!
لم يعترض الذيب على أخلاق آمر المفرزة المكلّفة بالقبض عليه بتهمة لم يعرفها،لم يتهمه بالقسوة المفرطة وبأنه لايقيم وزنا لبنود وثيقة حقوق الحيوان ،لم يتهمه بأنه صفوي أو قاجاري أو حـــــتى سنسكريتي ،لكنه وخشية أن يضـــــــيع بالرجلين ويتحوّل إلى (أبوخد مشمشة!!)،تصوّروا معي ولوهلة أن سيت راشديات تصبغ وجه الذيب، طاق طيق طاق طيق ...و5 جلاليق باستخدام الفرضة والشُعيْرة نتيجتها المحتّومة أن يتغيّر لون المنطقة الخلفية إلى اللون الجوزي،بعدها هل يتوقع أحد أن يبقى أي إحترام لذئب على وجه البسيطة،من أجل هذا كلِّه،وقف أخونه الذيب وقد صفّى نيته مع الخالق الجليل،توجّه إلى القبلة ونادى ربه بدعاء الجيش الشعبي الذي ماقرأه مضنوك إلا فتح الله عليه باباً للفلتان من الرفاق الحزبيين:
- (إلهي وخالقي ذئباً وباقي الخلق أنواع،إرحم شدّة ضري وأنا ذئبك المطيع.....بس خلّصني من الجيش الشعبي إلي واقف لي بالباب وآنه عد عيناك سيدي ومولاي،إنهم إن يرسلوني بقاطع جيش شعبي أستشهد وأصير كمش... بعدها تأتي حكومة التكنوقراط ولاتعطي لزوجتي أي حقوق تقاعدية،إلهي وربي.....إنظر لي كما نظرت إلى كلب أهل الكهف فأدخلته الجنة، وأدعوك أن ترحمني كما رحمته وتفتح لي باب الفرج لأفر ويلي وأنت أرحم الراحمين).
في لمح البصر،إنفتح باب من غرفة الذيب،ودّع الذيب زوجته التي لم يدخل بها شرعاً،كانت هناك دمعة تلمع في عيني الذئبة وهي ترى زوجها الذيب يهرب كأي وزير عراقي بعد أن يفرغ خزانة وزارته بأياديه البيضاء،سمع بعدها الرفاق الحزبيين يقلبون الدار رأساً على بُطِلْ، كان الذيب يلف رأسه بياشماغ مثل الشيخ صباح حين حضر له ذيابة البعث الصامد وهرب إلى السعودية!!.....فجأة وجد الذيب نفسه على درج حديدي.... نزل بهدوء وكأنه صدام ينزل إلى جحره الدوري..... فجأة وحين وصل أسفل الدرج.....كانت هناك ذيبة عجوز....تجلس وحيدة...ملتفة بفروة طلي مراهق... رفعت رأسها إليه....كانت الكهرباء قد عادت للاضاءة... شاهدت صاحبنا الذئب.... قالت له :
- من أنت؟
قال لها:
- أنا فاروق ..... زوج الآنسة الذئبة فاروقة،نزلت من الأعلى بعد أن داهمتنا مفرزة من الجيش الشعبي.
- ماذا.....ياللهول...( بشرفكم سامعين ذيبة تقول ياللهول!!!!)...هل أنت زوجي الذي هرب منذ 35 سنة...
- ذيبة يمعودة هسه نزلت من فوكـَ ...يمكن الرفاق الحزبيين بعدهم مسوّيلي كمين.
- لك أنت شكّد كمش.... ذولة أخوة يوسف إجو عليك هدّادة علمود إنت أكلت أخوهم.
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآني أكلت أخوهم....!!!! هاي كذبة نيسان.
- بس همه لكَـوه هسه صاير ملك بمصر.
- يعني أخوهم حسني مبارك هسه.
- لك لا ....يانعال عتيكَـ هذا دايخ بالشيعة الجدعان الّي شوّروا بيه وطاحت بالمسيحيين الأقباط خطية.
- يعني الله عليج آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآني بريء وبعد ماكو جيش شعبي!
- ولك صار لي 35 سنة منتظرتك وأنت بعيد.... أتذكر غزلك وكيف تقمز مثل الفئران على الحيطان،كانت أحلى أكلة لي هي الفئران ،كانت تنسيني شوقي إليك....كم ليلة سهرت وأنا أناديك ياذئبي العزيز المدلّل.... تمنيت أن أراك بوجه خروف برّي قبل أن أغرز أنيابي في إليته......
- أنت لست زوجتي الشابة..... أنت ذئبة عجوز!!
- وأنت لست زوجي...أنت شاب...ربما كنت جاسوساً أو وكيل أمن أرسلوك تتجسس عليًّ.
- انا نزلت الآن من الدرج.... كيف كبرت بهذا الشكل؟
- أنت تنظر إليّ بعينك العورة...إنظرني جيّدا....ألم تكن تعمل رئيساً لتحرير الإحتلال ، وكنت مسويهه مايخانه بلباسك الأحمر والتي شيرت الأصفر وحاسب نفسك دلآَلة ثقافية .
- نعم..نعم هذه أسرار لاتعرفها إلا هيئة التحرير....إذن أنت زوجتي الذئبة الوفيّة.
- وإنت صاير من أهل الكهف..... هذا خوش كلاو شرعي.... تهرب 35 سنة وتقول كنت في الكهف....وين جنت دايح هاي السنين؟ أطفالك كبروا وصاروا ذيابه عليهم العين وشايلين مسؤولية البيت والحمد لله يومية إمدبرين العشه.
- أطفالي!!!أنا تركتك عذراء داخل شرنقة.
- وأخوتك البعثية يخلون باكر...بشرفك أنت شايف ذيبة باكر؟؟؟-
- إذن فلتسقط أمريكا..... يسقط البكر...يسقط داخل حسن .... تسقط لميعة توفيق....يسقط كريم شغيدل.... أين أهرب بألمي ياإله الذئاب؟
- 4 -
ذئب يوسف رمز حيواني خلقه الإنسان بنفسه ليكون قناعاً له يختفي خلف وجهه...لكنه في نفس الوقت أساء إلى نفسه ووجهه الذي يعرفه الناس به ، أما إساءته إلى فصيلة الذئاب فربما نحن بحاجة إلى محكمة دولية شبيهة بلاهاي ولاهاي...وذلك لمعرفة الظروف المشدّدة في إرتكاب هذه الفعلة المشينة...
الخائن السياسي الأول كان ذئب يوسف ..لأن المجنى عليه كان إبن نبي وأصبح ملكاً ثم نبياً ...ربما إتهمه حزب الواوية المناويء التقليدي للذئاب ...أنه خائن للعملية السياسية الحيوانية وأنه جاء على سيارة همفر امريكية مع أولاد يعقوب الذين ربما حصلوا على الجنسية الأميركية بعد أن لجأوا إلى جزر الكناري بعد الحادث مباشرة...لكنه في كل الأحوال وبعيداً عن تصريحات ممثل جبهة توافق الواوية يبقى (ذئب يوسف ذئب إبن 16 ذئب) ،وفخره على جميع واوية المعمورة أنه إمتلك حدّة نظر وخداع وتضليل ،لكنه أصبح بعد الحادث مباشرة ...أكبر مغفل مرَّ على وجه التاريخ...
لم يدر بخلد هذا الذئب الكمش أنه سيدخل التاريخ من أوسع أبواب أكواخه القصبية دون أن يمر من شبّاك غرفالـ w.c الداخلية... مثله مثل غيره من الكلاب السائبةوالقطط الهاربة...لكن دخوله بهذه الطريقة التي لاتتوفر إلاّ لقلّة من عظماء مواقف السيارات الذين غيّروا خارطة الكراجات العمومية ...دخوله غير المتوقع حرمه أن يكون له موقف باص من الحياة نفسها... دخل وهماً وخرج رغماً على بوزه الشبيه ببوز الكلب ....هو جالس في وجاره بين ذئابه الصغار يتناولون الحصة التموينية التي تزودها حكومة الوحدة الذئبية المعتّقة...وكانت وكيلة الحصة التموينية أقاربه من العظم الثامن للعشيرة...بذلك أمن من جانب الوكيلة في تعليمه فنون التغليس الغذائي..
ذئب يوسف رمز سياسي يقف أمام الطغاة...لهذا يتشبث به الطغاة الذين يريدون أن يخوّفون الشعوب به من أجل إكمال مسيرة النضال وحصولهم على نسبة (الـ 99،99)... وهو الحجة لإخفاء جرائمهم التي يرتكبونها باسم الله والوطن والقائد والبيبسي كولا.... ثم ماعليهم بعد ذلك إلاّ الإمتثال لنصائح الإستخباراتيين بإظهار صورة الذئب أمام من لايملك الحيلة في الرد على أنيابه...وتبدأ عملية إلصاق التهم بالغير إبتداء بسادة الطوائف وقادة الصرائف ،حتى تصل إلى عودة الجمهور البال على ملابسه من جور الظلاّم...مما أنشأ أجيالاً من المظلومين المعارضين لحركة بابا غنوج وبابا كركر وبابا أبّح...وبقيت تقتات على الحقد الذئبي المقدّس من أجل تحرير أوغندا بمساعدة جيش الرب الأوغندي!!..
الطغاة أشبه بالمجانين الذين يقلّدون شرطة المرور فقط...... يقولون للشعوب المبتلية بهم....مرّوا...مرّوا....وهم يلوّحون لهم بأكف النصر التي لم تجلب لهم سوى الهزائم...فيما يقف مجنون منفيست منسوب لشعب التوتسي حسب تعداد الـ 1957... على مرمى إشارة ضوئية للسيارات ويقول لها.... مرّي...مرّي...ويقول للذئاب الهجينة....مرّوا أخوتي في الأنياب والأظافر...
في نفس الكهف...يتشبه الفقراء بذئب يوسف الذين يريدون بهروبهم منه أن يهربوا من خوفهم القديم ...حتى لايخافوا هم أنفسهم منه بحجة أن التقرب منه أفضل من الهروب إلى زوجة العزيز!!...

مواقف الغير هي التي تجعلك بطلاً رغم أنفك...وأكاذيبك هي التي تصعدك من جبِّ يوسف إلى غرفة إمرأة العزيز لتنام فوق العزيز نفسه...ومابين المواقف ومخدع زوجة العزيز تضيع سمعة الذئب المُفترى عليه غسلاً لعار الأبدية...
مشكلتنا نحن العرب أننا لانعرف الإعتذار إلا... تحت رؤية الذئاب وهي تنهش في لحمنا ...وسمعتنا....هكذا فعلها يوسف الصدّيق حين صار ملكاً وآوى إليه أخوته وأباه وأمه...لم يعتذر للذئب الذي كان هو السبب الأول في إلصاق التهمة المشينة بحقّه...ومن ثم حرمانه من حياته الطبيعية البعيدة عن أدعية الأنبياء المستجابة الشبيهة بصواريخ عابرة القارات بحقه وحق ذريته التي نسفتها كما تنسف عبوة طحين أبيض......والحمد لله أن يوسف لم يكن ديكتاتوراً فيحجز الأموال المنقولة وغيرالمنقولة للذئاب التي أصبحت هوايتها أكل أولاد الأنبياء بعد تعرضها لحملة أنفال الواوية...
هل كان الذئب نبياً بين أولاد جنسه وفق قاعدة لكل امة نبي.......وهل نقل التاريخ إعتراض الذئاب عليه بطلب من جبهة توافق الواوية او خوار الحصينيّة ...
لاأدري لوكان الذئب نبياً .. هل يتسنى ليعقوب النبي سماع عواء ذئب نبي يخاصم قومه بلغتهم الأب أم لا؟
لكي نحسن الظن بذئب يوسف وماجرّه الحادث من ذكريات مؤلمة بقيت محفورة في ذاكرة الذئاب الرمادية...ربما هناك كثير من وعاظ الذئاب الذين ينسبون الأمر برمّته لتعرّض الذئب إلى عملية غسل دماغ،وأصبح فيما بعد خروفاً داجناً!
عملية إبدال عقل ذئب بعقل خروف أصعب من صنع سفينة فضائية...هي عملية خلق جديد لاينفع معها إستخدام جميع الطرق المألوفة بالهذيان في خلق نص حداثوي يشبه قصيدة النثر...لكن عملية تحويل الذئب الى ذئب قاتل تحت يافطة الإرتزاق هو نتيجة حتمية لفعل أخوة يوسف بذئبنا البريء الذي ربما كان من المبشرين العشرة في عالم لايشبه عالمنا التحتاني...
لوكان للذئاب حديث العشرة المبشرة بالجنة لفوجئنا بمفسّر ديني قومي عصابي يخبّيء الله(وحاشا الله) تحت عباءته ولحيته القصيرة ليفتي بتفاهة الإخباريين عن جريمة وضع إسم ذئب يوسف ضمن قائمة المبشرين العشرة.... ساءلت نفس كثيراً:هل يحب الله ذئب يوسف؟
فأجد الجواب لدى ناقة صالح الذي غضب الله لقتلها وعاقب قتلة الناقة بعقاب أليم...
والناقة حيوان مفيد لقوم صالح....كان يزودهم بالحليب كل يوم...شركة للألبان السماوية تتنـزل بالأبيض كل صباح...لهذا حين قطعوا ضرعها غضب الله لأجل ظلمهم هكذا يثأر الله لرموز طاعته.... لكن ذئب يوسف كان مظلوماً...قتله اخوة يوسف يوم إتهموه بالقتل...ويوم زوّروا الدليل القميصي... اخوة يوسف حاصروه هذه المرة باكاذيبهم... هكذا اولاد الانبياء يكذبون دائما... وهناك من يضفي القداسة عليهم ،وهم هم من أجرى دمع يعقوب حزناً حتى ابيضّت عيناه من الحزن وليس الذئب الذي كان ينام مخمورا في إحدى حانات باريس ....
نحن ظلمنا ذئب يوسف في كل قراءة للقرآن...لنسأل أنفسنا:.ماذا لووقف ذئب يوسف وكلب اهل الكهف امامنا؟
هذا له موقف مفترض..... وذاك له موقف فعلي...
ونعود لنسأل :لماذا نخاف الذئب (ونحن الذين ظلمناه) ولانخاف من الكلب الذي يبقى كلباً ولو طوقته بالذهب!!

منذ أن كنا صغاراً....كنا لاننام...وحين يريد أهلنا تخويفنا..يقولون لنا...تنامون وإلاّ جلبنا لكم الموز....عفواً الذئب...لهذا كبرنا مع الموز ..والذئب...كانت ليلى والذئب حكاية الفقراء الصغار الذين لاينامون حتى يأتيهم نعال لاستيك معاد على رؤسهم المحميّة ببطانيات الجيش التي تشبه ظهر القنفذ.....
كانت الإشاعات النفسية مزرعة خصبة لتعشب فيها هواجسنا.....إجاكم الذيب..... اجاكم الواوي........
العراقيون تركوا خلفهم آلاف الحيوات تحت هذه الراية ... شعب مصاب بانفلونزا الذئاب..شعب لم يمر عليه سوى زمان الذيب ووجه الذيب وروح النصر الذئبية.... ذئاب تقطع جلودهم ثم يخفون وجوههم عنهم، وحين يخرجون من جحورهم يقولون كنا نصوّر فيلم (ذهب مع الذيب...) وعمر... واتعدة الثلاثين ذئبا صدامياً!
هل فكرنا كيف أمضى ذئب يوسف حياته؟ربما كان ذئباً نباتياً ،و ربما كان يتناول الباذنجان او الكليجة وحتى الرقي في زمن عولمة البطيخ...لكنه حين ذهب إلى ربّه مظلوماً مكذوباً عليه من أبناء الأنبياء وأخوتهم....ترك لنا سيرته التي تشبه سيرة صدام حسين....وواويته القدامي من ذوي الزيتوني الموحّد!!
الأنكى من هذا كله أن نجد أن الذئب من ضمن الحيوانات التي تدخل الجنة التي وعد الله المتقين بها....ولاندري علّة دخوله ..هل كان من الموحدين الذين لاتثيرهم شهوة الطائفية والطوائفية لأن الفتنة الذئبية نائمة حتى ترفع الحرب أستارها..لكن هل أجرى شرطة الاخرة التحقيق الأصولي مع الذئب ليدخل إلى الجنة سالماً مسلّحاً
هل تعرّض الذئب ألى تشكيلة منوّعة من الراشديات والجلاليق العربية المتحدة؟[الحمد لله وجد العرب مايتحدون فيه في النهاية!!]

مارأيكم بذيب ياكل (طن كتل) و(سيت راشديات محمودي) يخجل حتى الخزف الصيني في صوته!!لكنه يبقى رغم هذا كله بطلا رغم انف الجميع... لايملك سوى عينين وبوزاً يشبه بوز الكلب وانياب واظلاف ليدخل التاريخ هكذا كما يدخله ذئاب السياسة البشرية التي أخجلت حتى الذئاب في ولعها الغريب بدماء العراقيين.
برغم أنف الجميع يدخل ذئب يوسف إلى الجنة من صنف الحيوانات،نعمة سُتحرم على كثير من العمائم البيض والسود والثياب القصيرة التي تريد تفصيل الاسلام على مقدار ملابسها الداخلية
هل كل ذئب يتهم باكل نبي يدخل الجنة؟
اذن الذئاب التي لم تاكل الانبياء اين تذهب؟
الذئاب التي لم تاكل الفقراء الذين لايعضد هم الاله بوحي او قران أن تذهب؟
هل هناك فتنة طائفية بين الذئاب في حكومة الخرفان العر اقية؟



#وجيه_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهدوء.....مع د. وفاء سلطان
- عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!
- إعدام سيجار كوبي!!!
- دكَ عيني دكَ
- عن الطليان...والفرحان...وطارق عزيز!!
- الكلاب العشرة
- لاتطفئي وجع النوارس
- حزب الطرشانة الوطني
- كل عام وانتم ب......ير!!
- ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
- عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
- عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
- أي زبزبا تزبزبي
- حديقة حياة
- عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
- عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
- سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
- عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - ذيب يوسف