أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وجيه عباس - بهدوء.....مع د. وفاء سلطان















المزيد.....



بهدوء.....مع د. وفاء سلطان


وجيه عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 08:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حول مقال(الشيخ أحمد صبحي منصور ومنهجه العلمي)
لاأخفي متابعتي للدكتورة وفاء سلطان في أغلب ماتكتبه،يعجبني الرفض الذي تملكه هذه السيدة،الرفض ثورة،وأشهد أنني ثائر على السائد من الأفكار المنتهية صلاحيتها،ولنقل أنني ديكارتي النزعة،أنا أفكّر...إذن أنا رافض لمنطق تعليب الأفكار داخل نسق معيّن يقودني إلى رفض الحوار والإجابة عن تساؤلات تفضي بي إلى حديقة الأجوبة،وفي نفس الوقت الذي تشفق فيه الدكتورة سلطان على الشيخ أحمد صبحي منصور وإحساسها بالحسرة والألم لمطالبة الشيخ في رده على الدكتور كامل النجار بأن يقرأ القرآن وفق منهج علمي،أكاد أشعر بالشفقة على الشيخ منصور وهو يتلقى صفعات هذه السيدة التي أمطرته بوابل من سهام،اين منها مشاهد فيلم الرسالة الذي اخرجه العقاد ليكون ضحية أخرى لإسلامٍ عجز أحد شيوخه عن إجابة إمرأة ألقت به في مصيدة التسلل ولم يخرج منها حتى الآن.
الدكتورة وفاء سلطان ومنظومتها الفكرية التي تتوزع بين علمي الإجتماع والنفس،لم تجد من تطبّق عليه هذه النظريات الوضعية سوى القرآن الكريم،ويقينا أنها تملك خطوط الطول والعرض في الكتابة مما يتيح لها ان تتحرك بسخريتها المعهودة وهي ترمي سلّة أسئلتها فوق رؤوس الجميع،مادام الجميع من أمثال الشيخ صبحي لايملكون رداً مقنعاً،وقديما قال علي بن ابي طالب(إن الحق لايُعرف بالرجال..إعرف الحق تعرف اهله)،وحقيقة أن مايجري بخلاف هذه القاعدة كلّه مجادلات وابحاث لاتمت إلى معرفة الحق والباطل،بل هي أبحاث مع الباطل،ومجادلات مع الباطل،لأنها أقوال الرجال بعضهم في بعض،ولاعلاقة لها بمراد الله ولاكتاب الله ولامراد رسوله العظيم وإن كان النص الإلهي هو موضوعها الدائم.
إذن سأحاول أن أساير السيدة سلطان في حواري الهاديء،والساخر أيضاً،على أني مع لساني الداشر(شنو الداشر ماأدري يمكن هذه لغة الهندوس!!)،لاأستطيع إلا أن أمارس معهاالأدب الكتابي،لكل فعل ردّة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الإتجاه المرافس...
الكتاب المنزّل على محمّد العظيم نصوص إلهية،و(محاولة فهم النص الإلهي سواء أكان قرآناً أو سنّة من خلال الرجال فهذا يعني أنك تعبد الرجال ولاتعبد الله،وحينما ترى مافي النص من حق وباطل مستقلاً عن الرجال فقد بدأت بالفعل أول خطوة في الطريق إلى الله،إذن نستطيع تأسيس فهمٍ أول ان الهجمات الموجّهة على كافة المستويات هي هجمات على التفسير السائد للدين وليست على الدين نفسه،لكنها تحاول إبطال الأسس من خلال التناقضات في أقوال علماء التفسير)،القرآن أشار إلى التهم الأولى لمن أنزل إليهم فقال{إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين}،وحتى لاأتشعب في الحديث عن الأساطير،سأدخل (من دون إحم ولادستور) إلى منطقة التسلل التي أجبرت الشيخ منصور على إعتزال اللعب بالكلمات والرضا بلكمات الدكتورة سلطان التي تقول في مقالها المنشور على الحوار المتمدن يوم3/12/2007 (لا أعتقد بأنّ السيّد منصور قد تجاوز في معرفته للعلم،الذي يطالبنا بأن نتبنى منهجه،حدود جداول الجمع والطرح التي تعلمها في الصف الثالث الإبتدائي،ولا أعتقد بأنّه يتذكر ما تعلمه منها، وإلاّ لأراح نفسه ووفر علينا هذيانه!)...
تجيء الدكتورة إلى موضوع الإرث في الإسلام،وتحديدا السورة11 من سورة النساء،وأراها تعيب الطريقة الحسابية التي تتهم بها الشيخ منصور،فيما أجدها أكثر جهلاً بموارد الإرث التي أشارت إليها الآية القرآنية(وهذا ليس عيباً)،الجهل بالشيء أفضل من تجاهله أوعدم معرفته،العلم الذي جاءت به الطريقة المحمّدية علّمنا نحن الجاهلين كيف نقسّم الإرث عكس الشيخ منصور والدكتورة سلطان.
بداية علينا فهم الأصول الكلية للمسألة الفقهية،وأعني بها الفهم المجموعي،أنت لاتفهمين كتاب الطهارة إلا ان تلمّي بجميع أطراف كتاب الطهارة،حتى القانون الشرعي لايمكن لأحد أن يفهم حالة جزئية من الشريعة إلاّ بفهم عموم روح الشريعة المقدّسة من جهة،وعموم ذاك القانون الشرعي والفقهي في ذلك الباب،ـأي أن مسالة الإرث لاتستطيعين أن تفهمي كتاب الإرث بشكل حقيقي تفصيلي إلا إذا فهمت الكتاب بأجمعه....سنأتي على إشكالاتك التي هرب منها الشيخ أحمد صبحي:
1-تقول الدكتورة( لنفترض أن رجلا مات وترك وراءه ثلاث بنات ووالديه. وفقا لتلك الآية يجب أن تُعطى البنات ثلث ماترك وأن يُعطى كل من والديه سدس ما ترك:
لنجمع ما أخذه الجميع:
1/3+1/6+1/6 = 2/3 يبقى لدينا ثلث ما ترك، فلمن نعطي ذلك الثلث، يارعاك الله؟!)...فأقول يارعاك الله أنت يادكتورة ....انت أكثرت في زيادة الكسوروالنسب،لنعطي مثلاً أبسط حتى نفهم القضية....رجل توفي وكانت له بنت واحدة...مامقدار سهمها المفروض لها؟...هو نصف ماتركه لها أبوها إذ المسألة تثبت عدم وجود أي وارث معها،إذا أخذت البنت نصف الإرث بقي نصف ثاني،فلمن نعطي السهم الثاني ؟
سيدتي العزيزة...هناك سهمان للإرث،أولهما:السهم المفروض في الأصل من الله تعالى في هذه الاية ويسمى (سهم الفرض) وهنا تمثّله البنت،أما النصف الثاني فهو (سهم الرد) وهذا السهمين يردُّه الشارع المقدّس(الله) على الوارث الذي لايُنازع وارث معه وهو أقرب وارث للميت(وهنا الوارث هو البنت)...
لنأتي الآن على الإشكال الأول فنقول:الأثلاث الثلاثة لبناته،وحصة والديه سدسان،وهذا السهم هو (سهم الفرض) الذي فرضه الله تعالى بهذه الاية،ويبقى الثلث الأخير وهو (سهم الرد) الذي يُعطى كقانون عام لأقرب وارث موجود ويفترض ان يكون الأقرب هو إبنه(الذكر أو الأنثى)لأن الولد أقرب إلى الميت من أبويه أنفسهما.
2- لنفرض بأن رجلا مات وله ابنة واحدة ووالداه، بناء على تلك الآية يجب أن تُعطى الإبنة نصف ما تركه ويُعطى كلّ من والديه السدس، فلنجمع حصص الجميع:
1/6+1/6+1/2 = 5/6 وسيبقى لدينا في تلك الحالة 1/6 ماترك، فلمن يا تُرى سيعطي الشيخ منصور، ووفقا لمنهجه العلمي، السدس الباقي؟!
على نفس القانون العام سيدتي،يُقسّم النصف على البنات بالفرض،ويرد عليهن النصف الباقي بالسوية،ووفق مبدا العدل والأخلاق لوأردنا أن ندرسها سوية،لوجدنا أن يكون الإرث لهن جميعا ولايذهب إرث أبيهن إلى سواهن ...ولاهم يحزنون ...وكفى الله المؤمنين شر القتال وعلى الغانيات جر الذيول!.
سيدتي هل تعلمين أن كتابة الهمزة في حالة الجر يكون على الكرسي،وفي حالة النصب تكون منفردة،فتصبح(ترك ورائه) هكذا(ترك وراءه)،فالهمزة هنا أشبه بالأيتام الذين أصبحوا لايملكون كرسياًلأن أباهم تركهم وحدهم عرضة للنصب والتعب مثل الهمزة المنفردة....نعود إلى مسألتك الأخرى:
3-إذا مات الرجل وترك ورائه أولاده ووالداه، يأخذ كل من والديه سدس ما ترك. أما إذا مات وله والدان وليس له أولاد، فتصبح حصة الأم ثلث ولمن الباقي؟!
ألا يخجل الشيخ منصور من أن يطالبنا بقراءة تلك المهازل وفق منهج علمي؟!!
وهذه أيضا نفس المسألة،ونفس الحل،الأم والأب يرثون حصتهما بالفرض،وحينما لاينازعهم الأبن(ذكر أو أنثى) فيكون سهم الرد من حقهما لأنهما ورثة من الطبقة الأولى ياسيدتي العزيزة،وفي حالة وجود أخت أو أخ لايرثان،لأن الإبن والبنت يحجبان وراثة الأخ والأخت،لكنهما لايحجبان سهم الأب والأم هنا،فيأخذان(الأب والأم) سهم الفرض،لكن في سهم الرد فهما يحجبانهما.
وأعجب من قول الدكتورة التي تصف جهلها بموضوع تقسيم الإرث بقولها(وتستمر المهزلة في الآية التي تليها)،ولاأدري عن أية مهزلة تتكلم الدكتورة؟هل القرآن الكريم كتاب مهازل أنزله الله للبشرية حتى يضحك به علينا أو نضحك به على انفسنا؟
وكيف يمكن لك سيدتي العزيزة وأنت تساقطين أفكارك أن لاتفكري بأن الكلام الجارح لايوصل الفكرة ناضجة إلى الأفواه (الحمد لله أن الدكتورة لم تكن مثل معروف الرصافي في كتابه(الحقيقة المحمدية)حين أنكر القرآن بقضّه وقضيضه ونسبه كتابة وتأليفاً وتجميعا إلى محمد العظيم الذي يعترف انه الشخصية المهمة وصاحبة الخيال الواسع وووووو....لكن القرآن هو من كتبه(أي انه كاذب(وحاشا لمحمد(ص) من صفاتنا جميعاً)المهم أن الدكتورة تؤمن أن القرآن لم يكتبه النبي الصادق الأمين الأمي،وإنما إعتبرته مهزلة أوجبت عليها الإساءة إلى الخالق الذي أثبتت عدم معرفتها بجزئية من جزئيات موضوع فقهي واحد نزلت به سورة النساء.
نستمر مع الدكتورة سلطان في تسميته بالمهزلة لنتعرف على أسس هذه المهزلة!!:
[(ولكم نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ ...الآية) بناء على تلك الآية يرث الزوج نصف ماتترك زوجته إذا لم يكن لها أولاد، وإذا كان لها فتنخفض حصته إلى الربع.
وترث الزوجة ربع ما يترك زوجها إذا لم يكن له أولاد، وإذا كان لها فتنخفض حصتها إلى الثمن، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يحق للزوج أن يرث من زوجته أكثر مما يحقّ لها أن ترث منه؟!!
ـ هل تُعطى الزوجات الأربعة ربع ماترك، أم يحق لكلّ منهن الربع؟
إذا قرر أن يعطي لكل منهن الربع لا يبقى شيء للوالدين، وإذا قرر أن يعطيهن جميعهن الربع وأن يعطي للأم الثلث ـ حسب الآية ـ سيبقى للأب الربع فقط، هل يرضى رجل مسلم أن تأخذ زوجته أكثر منه؟
ألا يخجل الشيخ منصور من أن يطالبنا بأن نقرأ تلك المهازل وفق نهج علميّ؟!!
هل يصلح هذا الهذيان اللغوي لأن يكون قانون وشريعة أمة؟!!]
وأنا سأجيب عما أرادته السيدة حرفاً بحرف وهو ماعجز عن رده الدكتور أحمد صبحي منصور،فاقول جوابا لسؤالها(لماذا يحق للزوج أن يرث من زوجته أكثر مما يحقّ لها أن ترث منه؟!! )بعيداً عن الهذيان اللغوي:
الفكرالإقتصادي العام في الإسلام تبع الفكر الإسلامي حيث ركّزعلى دعم الرجل إقتصادياً مقابل دعم المرأة إقتصادياً بالضعف،وهذا بالضد ممافعله الفكر الجاهلي الذي جرّدها من هذا الدعم حين حرمها منه،لكن الإسلام فاضل في الدعم الإقتصادي،فالإسلام جعل النفقة للزوجة للأبناء والنساء عموماً،المسلم حين يتزوج إمرأة تجب النفقة عليه،وهذا ليس عرفاً جاهلياً،هذا عرف أوجده الإسلام وجذّره حتى صار عُرفاً عاماً،فالإسلام الشريف حين وضع على الزوج النفقة والعيلولة(من إعالة أهل بيته) كان لابد له أن يوجد معادلة إقتصادية متوازنة،والطرف الثاني في هذه المعادلة هو دعم الزوج في مواطن(الإرث)،وهنا علينا أن ننتبه إلى قضية هامة أن حصة الرجل في الإرث يصرفها الرجل على إمرأته وليس العكس(إلا ماظهر بالدليل !!!)...
الفكر الإقتصادي الماركسي أوالمسيحي لانستطيع أخذه أوفهمه تجزيئياً،والإشكاليات التي أوردتها الدكتورة وفاء سلطان إشكالات قديمة،ولاأدري لماذا مثلت لي إشكالية قطع يد السارق...الإسلام يقول لكم إفهموا متى نقطع يد السارق،ليس كل السراق تُقطع أياديهم،الإصول الإسلامية العامة يجب أن توفّر له كل شيء(البيت-المعيشة-الراتب-زواج كريم)،وبعد توفير كل ذلك إذا مدّ يده للسرقة...هنا يجب قطعها،تماما مثل حد المحصنة المتزوجة إذا إرتكبت فعل الزنا يتم رجمها،لأن الله وفّر لها زوجاً ولم يجعلها فندقاً ومكاناً لتفريغ شهوات غيره!.
مسألة الدكتورة سلطان هي(لنفرض بأن رجلا مات وله زوجة وبنت على قيد الحياة، بناء على تلك الآية وسابقتها يجب أن تُعطى البنت نصف ما تركه والدها والزوجة ثمن ما تركه، ولنجمع ما حصلت عليه الزوجة والبنت:1/8 + 1/2 = 5/8 أي خمسة أثمان ما ترك، والسؤال: لمن الثلاثة أثمان الباقية؟ لبيت مال المسلمين؟لنفرض بأن رجلا مات وترك أربع زوجات ووالديه) فأقول : 4 زوجات يشتركن في سهم الفرض أي(كل زوجة لم يكن لها أولاد فلها ربع ماترك الزوج،ولها الثمن إذا كان لها أولاد)سهم الفرض حصة واحدة تُقسّم على الزوجات الأربع،وللأب سهم الفرض،وللأم سهم الفرض أيضا،أما الباقي ففي أصول القسام الشرعي ،قبل أن نبدا بتقسيم الإرث نسأل: هل أوصى الميت لغير هؤلاء؟فإن اوصى لغير هؤلاء نقول له الثلث من الباقي،لذا يُحفظ من ماله الثلث،فيبقى لدينا ثلثان،ويبقى لدينا الأب والأم و4 زوجات،فنعيد توزيع النسبة التي حصلت عليها الزوجات الأربع(وهي حصة الزوجة) تحت عنوان(سهم الرد) ونعطي للأب والأم حصتهما أيضا تحت عنوان سهم الرد،فإن بقي باقٍ نفاضل بين الأقرب فالأقربنالأب والأم من الطبقة الأولى فيقسم الباقي عليهما فقط لأنهما أقرب إلى إبنهما من زوجاته أجمعين،فأنت ترين سيدتي أن المعادلات الإقتصادية الحكيمة حفظت للمرأة حقوقها أكثر من أي فكر أودين أو نظام.
لست هنا في معرض المفاضلة الأخلاقية بين رد الشيخ منصور على الدكتور كامل النجار ورد الدكتورة وفاء سلطان عليه،لكن الدكتورة وهي في معرض جولات ملاكمتها مع الشيخ منصور الذي ترى أنه أساء حدود الأدب(منصور أساء إلى الدكتور كامل النجار فيما أنت أسأت إلى المسلمين جميعاً...ألم أقل لك أن الهجمات الموجّهة على كافة المستويات هي هجمات على التفسير السائد للدين وليست على الدين نفسه)أنت أدخلت الإسلام طرفاً في قضية بين عقلين أو فكرتين،ولكن طفت على السطح فكرتك بأنك تريدين إسقاط الإسلام كاملاً كما يسقط معطف على الأرض كتلة واحدة وبالضربة القاضية!!!!
تأتي السيدة سلطان إلى قضية أخذ الجزية،وأنا أسألها:سيدتي الإسلام فرض الجزية،لكني اسألك أين فرضها،وعلى من،وممن يجب ان تؤخذ،ووووووو؟كلها اسئلة بحاجة إلى عقلٍ متفتح يبتعد عن الوقوف مع طرف ضد آخر.
الجزية فرضها الإسلام على الكتابيّ الذي يعيش في بلد مسلم وحكومته إسلامية(العراق فيه المسيحي واليهودي) والأغلبية مسلمون،ومادامت الحكومة تؤمّن الماء والكهرباء والأمن والقوت وكل شيء يضمن إستمرار حياته،هنا تقول له هذه الحكومة:شارك في دعم الدولة...فإذا قلت سيدتي:إجعل المسلم أولاً يشارك في دعم الدولة،نقول لك أن المسلم جعل الله عليه سهم الخمس.
لنتصور قليلاًحال أخيناالمسيحي واليهودي في أميركا،وأميركا هي أميركا،وماوصلت إليه،ألاتجدين أن الضرائب التي يدفعونها مطيعين لقوانين الحكومة الفيدرالية هي أشبه بجزية إلاأنها أخذت مسمى آخر؟،يعني أميركا تعطي باليمين لتاخذ باليسار،أما قولك(لنفرض أنك وجدت مبرراً لفرض الجزية،فأين المبرّرلأن يدفعوهاوهم مهانون وذليلون؟أيّ أخلاق تلك؟ألا تخجل من الدفاع عن تلك المهازل؟!!أعتقد بأنك تعيش في أمريكا،هل تدفع ضريبة خاصة لكونك مسلم؟وهل تدفع الضريبة المستحقة وأنت مهان وذليل؟!!)،وأتصور ان السيدة قرأت الصاغر بمعنى الذليل،والواقع الذي عاشه الكتابيون في الجزيرة في قمة الكرامة،(صاغرون) ياسيدتي بمعنى(مطيعون) لامحاربون،..القرآن ظاهره انيق وباطنه عميق...نعم كانت هناك فئات خرجت على حكومة محمد العظيم وهم ماأصطلح على تسميتهم بـ(الكافر المحارب)،أما الجزية التي تتكلمين عنها فهي الجزية التي جاءت بها الحكومة الأموية،حيث كان العمال يبذلون الجهد في جمع الأموال بأية وسيلة كانت ومصادرها الجزية والخراج والزكاة والصدقة والعشور،وأهمها في أول الإسلام الجزية لكثرة أهل الذمة فكان عمّال بني أمية يشددون في تحصيلها،فأخذ أهل الذمة يدخلون في الإسلام فلم يكن ذلك لينجيهم منها،لأن العمال عدّوا إسلامهم حيلة للفرار من الجزية وليس رغبةً في الإسلام فطالبوهم بالجزية بعد إسلامهم،وأول من فعل ذلك الحجاج بن يوسف واقتدى به غيره من عمال بني أمية في أفريقية وخراسان وماوراء النهر فارتدّ الناس عن الإسلام وهم يودّون البقاء فيه وخصوصاً أهل خراسان وماوراء النهر فإنهم ظلوا إلى أواخر أيام بني أمية لا يمنعهم عن الإسلام إلا ظلم العمال بطلب الجزية منهم بعد إسلامهم،فلما تولى أشرس سنة 110هـ على خراسان كان أهل سمرقند قد ارتدوا عن إسلامهم فبعث إليهم رجلاً اسمه أبو الصيداء فقال الرجل:(أخرج إليهم على شريطة أن من أسلم لا تؤخذ منه الجزية) فقال أشرس: (نعم) فشخص إلى سمرقند ودعا أهلها إلى الإسلام على أن توضع الجزية عنهم،فسارع الناس إلى الإسلام وقلَّ الخراج فكتب عاملها إلى أشرس: (إن الخراج قد انكسر) فأجابه:(إن في الخراج قوة للمسلمين وقد بلغني أن أهل الصغد وأشباههم لم يسلموا رغبة في الإسلام وإنما أسلموا تعوّذاً من الجزية فانظر من اختتن وأقام الفرائض وقرأ سورة من القرآن فارفع خراجه) ففعل الناس ذلك وبنواالمساجد وكتب العمال بذلك إلى أشرس فأجابهم: (خذوا الخراج ممن كنتم تأخذونه) فأعادوا الجزية على من أسلم فامتنعوا واعتزلوا في سبعة آلاف على عدة فراسخ من سمرقند وسبّب ذلك فتنة ارتدّ عن الإسلام بسببها أهل الصغد وبخارى واستجاش الترك،ومازالوا كذلك حتى تولى خراسان نصر بن سيار وقد عرف موضع الخطأ فأعلن سنة 121هـ أنه وضع الجزية عمن أسلم وجعلها على من كان يخفف عنه من المشركين فلم يمض أسبوع حتى أتاه 30.000 مسلم كانوا يؤدون الجزية،ناهيك بماكان يرتكبه بنو أمية من زيادة الخراج وضرب الضرائب والاستئثار بالفيء،ولم يقم من خلفائهم من نهى عن ذلك إلا الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز(رض)،أنا هنا أسالك هل دين بني أمية كان ديناً محمّدياً خالصا حتى تعرفين الفرق بين رجال الدين ودين الرجالً؟
القرآن الذي نزل على صدر محمّد العظيم ص إحترم عقائد الآخرين،ربما يخون الأمين ويُستأمن الخائن...والنبي نفسه يقول(وُلد الدين غريبا ويعود غريبا فطوبى للغرباء)،ورسالة الحسين في ثورته المحمّدية يقول(خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) وهذا دليل على ان مسيرة الإسلام إنحرفت بعد وفاة النبي ص،فالإصلاح نقيض الفساد،وهنا يرد سؤالك(هل أفهم من كلامك بأن السيرة النبوية لمحمد كانت عطرة ولا غبار عليها؟!!وهل أفهم من كلامك بأن الإسلام ولد ميتا،ولم تُفلح تعاليمه في هداية أتباعه؟ وإلاّ ما الذي حققه هذا الدين؟!!
أقول أن السيرة النبوية لمحمد العظيم عطرة ولاغبار عليها،السيرة الواقعية وليست المدوّنة،حالها حال الكثير من الكتب،فليس من العجب أن نرى أحاديث مكذوبة عن النبي وهو القائل(كثرت علىي الكذابة فمن كذب عليّ متعمدا أكبه الله على وجهه في النار) لأننا نرى الكثير من الكتب الفكرية من مفكري العالم وصل إليها التغيير بالفعل والإختيار كالتحريف،بل بالإشتباه لمن أراد أن يترجم عن طبيب عظيم فتخونه قابليته في المعنى فيخطيء،والخطأ يجر الأخطاء لأنه اصبح الباب الذي يدخل إليه الطالبون والمريدون له،فلاعجب أن ماوصلنا من الحديث المكذوب الشيء الكثير(وإن شئت فهذا موضوع عريض وطويل).
وتسألين ماالذي حققه الإسلام؟وأنا أسالك ماالذي حققته الحضارات الأخرى؟ هذه القوى المسيطرة على العالم بالقوة والقنابل الذرية وأساطيلها لم تستطع بسط نفوذها في العالم،حتى العَلمانية التي تدير العولمة العالمية الكبرى تُدار بالقنبلة الذرية،ولم تنجح عند الكل...حين لاينتشر الفكر ليس لأنه من سقط المتاع...هل يعني عدم إنتشار الفكر الشيوعي مثلاً هو فساد هذا الفكر؟ولنترك الإسلام جانباً وأسألك وأنتظر منك جواباً سيدتي: علمانيتك لماذا لم تنتشر حتى الان؟
تستمر مباراة الدكتورة سلطان مع الشيخ منصور الذي ظهر أنه لاحول ولاقوة له أمامها لتعطي لنا رأيها بغزوات النبي(ص) وكيف تساوي بينها وبين السلب،فأقول ياسيدتي أن هذه التهمة القديمة التي تريدين بعث الروح فيها يُراد منها الترويج أن الدين الإسلامي دين غزوات ودماء وسفك دم،وهذا كارت محروق،لأن التاريخ سجّل ان الذين قُتلوا بسيف المسلمين في كل حروبه وغزواته كان عددهم(23 فقط)،وكما قال المفكر هادي العلوي في كتابه(الإغتيال السياسي في افسلام) أن مجموع الذين قتلوا غيلة هم(6) فقط،ألا ترين أن هناك مبدا إسمه(الأمن الإجتماعي)كان محمد ص حريصاً على تطبيقه،لكن ياسيّدتي الفكر التاريخي العام كُتب بنَفَس سياسي وليس بنفس إسلامي وأعني به تاريخ الطبري والكامل وغيرهما كثير.
جميع حروب النبي وغزواته كانت للدفاع وليس للغزو اوالهجوم،في غزوة بدر،المشركون هم من هاجم،هو إعترض قوافلهم بحكم المقاصة لأنه بذلك يريد إعادة الأموال التي وضعوا أياديهم عليها في مكة بعد مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة له،وموقع قليب بدر الذي حدثت فيه معركة بدر قريب على المدينة وليس من مكة،وهذا دليل على أنهم هم من جاء لقتاله(إلا إذا كنت تتمنين فوز فريق قريش على الفريق المحمّدي وأن لايكون موقفك اقل من موقف تلك اللبنانية التي شاهدت فيلم الرسالة وقالت بعد إنتهاء الفيلم حين سألوهارأيها في فيلم الرسالة فقالت(ميرسيه لئلااااه...ثانكس لمحمّد عشان كَروب المسلمين غلبوا كَروب الكافرين ونئول لبوسفيان:hard luck)
أما غزوة أحد فكانت في المدينة(وهذه غزوة دفاعية لأن جبل أحد على أشراف المدينة وغزوة الخندق حدود المدينة أضف إلى ذلك غزوات بني المصطلق وغزوة حنين وبني النضير وغزوة خيبر التي رفع فيها محمد السيف لأنهم خانوا عهدهم وحاولوا إغتياله....النبي لم يدخل أي مدينة فاتحاً...إبحثي في بطون الكتب حتى تتأكدي من كلامي،لم يدخل مدينة فسبى وقتل،حتى رجالات خيبر حين فتحها قال لسعد بن عبادة انا اترك لك الحكم فيهم فأعطى حكمهم فوافقه النبي ص وقال له بما معناه أنك حكمت عليهم بحكم التوراة وهو كتابهم...أما قضية للقاتل سلبُه...فهذه حدثت في غزوة حنين،وهو قتال المحارب الكافر،وسلبه سيفه ورمحه ودرعه وحتى ملابسه إلا مايستر العورتين،ونهى النبي عن التمثيل بجثث القتلى فقال(إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور) كان يريد أحد المسلمين قطع إصبع قتيله...هذه فعلتها هند آكلة الأكباد حين مثّلت بجسد الحمزة،وفعلها جيش يزيد حين مثّل بجسد الحسين وسلبوه حتى مايستر عورته...فلماذا هنا تسكتين؟ وهنا ترفعين الصوت؟
مناسبة الحديث في قضية معيّنة لاتوجب تعميمه على الإسلام ككل،المسلم قتل الكافر وازهق روحه،فلو أنك دافعت عن تلك الروح لكان أجدى...أنت تدافعين عن سيف يريد قتل المسلم وعن رمح يريد طعن المسلم،وثياب تريد ان تعرّي المسلم...
أما كون الغُنم حلالاً،فهذا محمول ضمن المنظومة الفكرية الإسلامية العامة،والحلال يكون هنا لأن المشرك محارب ومعتدٍ يريد سفك دم المسلم ويريد بالتالي إسقاط الحكومة الإسلامية،ألاترين أن الذي يفرّط بحفظ النظام يستوجب تطبيق القانون الوضعي بحقه؟في أميركا من لايعتني بحديقته المنزلية يفرضون عليه ضريبة،وتأكلها الحكومة الأميركية حلالاً طيباً،لكن في ظل إسلام محمّدي تعتبرينه سلباً!
ألاتوجد في أميركا قوانين ملزمة تحفظ النظام العام؟
الإسلام المحمّدي إسلام رحمة وتسامح وحب ووئام،لكنه مع ذلك لابد من وجود قوانين رادعة وجزائية،القوانين توجب التوازن،والإسلام فكر،حاله حال كل الأفكار والآيدلوجيات والأنماط الإجتماعية..إذن القوانين توجب حفظ كرامة الإسلام والذي يعتدي عليه يستوجب تطبيق الحكم عليه وأكل أمواله...الإسلام غير مُجيّر بفكر أومذهب من المذاهب،كثير من المستشرقين تعرّفوا إلى الإسلام عن طريق رجال ماأنزل الله بهم من إسلام...إقرأي فكر علي بن ابي طالب وأنظري كيف تقرأينه؟
أما قضية السلب،فحكم الإسلام ان يقتل السالب،من مسك المسالح على المسلمين يُقتل،السارق في بعض الحوادث العادية يُعتبر مهدور الدم،وازني الآن تطبيق هذه الأحكام في كل الدول التي تبيح الدفاع عن النفس والعرض والمال حتى لو ادى ذلك إلى القتل وبين إنتشار حكم إسلامي...يعني حلال في أميركا وحرام في بغداد؟
الغنيمة،لغة،تعني أحد أمرين...أن تعني مطلق الأرباح والمكاسب التي يقصد التجارات والنجارات والحدادات والحِرَف والفناءات،أو تعني ماأخذ من دار الحرب،أما بالنسبة للأموال المسلوبة التي تؤخذ بالغيلة والسرقة والغدر فهذه حرّمها الإسلام وجعل عليها أقصى العقوبات.
القضية الأخيرة التي رمت السيدة وفاء سلطان حجارتها في بركة الإسلام ،هي السيرة الذاتية لمحمد العظيم ص،وهي تقول عنها أنها (أكبر الكوارث التاريخية التي إبتلى بها العالم الإسلامي)،وأخذت قضية نكاحه لزينب زوجة ابنه بالتبني!،وربما من أجل أن اوصل أفكاري بهذه القضية التي يتعامى الكثير من الكتّاب الذين في قلوبهم غرض ليتناولوا سيرة الخاتم ص بالسوء وتصويره أنه (دون جوان) المدينة المنوّرة أقول:
مايفعله النبي يعني التبليغ بالأمر من الله وهو حكم في القانون الإجتماعي(ماأتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا)،فالتبنّي كان من موروثات الجاهلية وهو جائز عندهم،والتبني يترتب عليه بنونة وأبوّة،مع أن هذا لارابط له أصلاً...ولاأدري هل تريد السيدة سلطان من خاتم الأنبياء والرسل ان يوافق على كل ماجاءت به الجاهلية القديمة وجاهليتنا الجديدة؟ إذا كان التبني يوجب البنونة والأبوّة الحقيقية،فهذا يعني أن زوجة إبني بالتبني هي إبنتي،وليس عليها من حرج أن تظهر مفاتنها_حتى البسيطة منها) على أساس حرمة الجاهلية...الجاهلية التي كانت تبيح لأبن الرجل ان يتزوج زوجة أبيه(لماذا لم تذكري هذا المورد وتتكلمي به وتطالبي النبي بتركه أيضا،بل والأمر به!!)....حين جاء النبي ص رأى أن لاأساس لهذا التبني مما يوجب الحرمة،فتلك زوجته أجنبية،وهي بينكم بنت يجب المحافظة على سترها،لأنها عِرضٌ شريف يجب ان يُصان....محمّد جاء لكي يرسّخ قدسية إجتماعية للمرأة وليس لإهانتها...
الإسلام أجاز النكاح وهو بهذا رسّخ حصانة إجتماعية ولم يهدرها كما تتوهم السيدة سلطان...الحصانة الإجتماعية نستطيع تلمّسها في حياتنا...هل يجوز أن ننظر إلى النساء اللواتي يمشين في الشارع بريبة وشهوة؟
الرجل هو الجانب الأقوى قرب المرأة...فمن الذي يملك قوة الإعتداء...الرجل أو المرأة؟
ومن الذي يجب حفظه وحفظ كرامته الرجل أو المرأة؟
من يستثار أولاً ...الرجل أو المراة؟
لهذا كان الحجاب الإسلامي الذي تصدر فرنسا مرسوما جمهورياً بمنعه هناك هو قهر للرجال لوكانوا يعلمون...لأن الحجاب أتى لحفظ كرامة المرأة وليس لهدر كرامتها.
هذا تماماً مافعله النبي ص حين تزوّج من طليقة الذي كان يوما ما قد تبناه،كانوا يسمونه زيد بن محمد،وحين نزلت الاية(أدعوهم لآبائهم...) قال له أنت زيدبن حارثة ولست إبن محمد...إذن محمد ص حين تزوجها كان كمن يتزوج أجنبية،ولوبقيت في بيته وهي معرّضة لعيونه لأنهدرت كرامتها لأنها سوف تصبح مثل المرأة التي تسير في الشارع وتكون نهباً لعيون الرجال الطامحين(وحاشا لمحمد ان يكون طامحاً فيها)....
أي كارثة هذه أن تتزوج من إمرأة أجنبية لارابط بينكما سوى أنها كانت زوجة من يدعى ابني بالتبنّي وهو طلّقها ولم يسمع كلام النبي(إذ تقول.....أمسك عليك زوجك..) وكانت زينب بنت جحش إبنة عمة محمد ص وهو الذي زوّجها من زيد بنفسه،فإذا كانت نفس محمد تهفو إليها،فلماذا لم يتزوجها إبتداءً ياسيدتي العزيزة؟وكيف ينكحها في نفس اليوم ياسيدتي؟المطلقة تترك لثلاث حيضات حتى يبرأ رحمها من أي طفل ربما سيولد ولايُعرف من ابوه؟هو من علّمنا شريعته فالأولى به أن يطبّقها على نفسه.... إذا كنت تجوّزين الخطأ على النبي العظيم فتلك كارثة الكوارث،وإن كنت نقلت هذا الخبر من أحد شيوخ الضلالة فما الفرق مابينك وبين من يسعى الى رجال الدين ولايسعى الى دين الرجال(أرجوك أن ترشديني إلى المصدر)؟ومن أجل إضافة معلومة إلى معلوماتك سيدتي اقول أن المرأة التي تُطلّق ويُدخلُ بها في نفس اليوم لاتخلو أن تكون إحدى إثنتين:أما أنها مطلّقة طلاقاً بائنا كأن تكون كبيرة السن ووصلت إلى سن اليأس،وأما أن تكون غير مدخول بها،فهاتان الحالتان هما من يُدخل بها في يوم طلاقها،لأنه لاوجود لخوف من وجود نطفة في طور التكوين....وزينب بنت جحش من أمهات المسلمين...مثلها مثل عائشة وخديجة وأمهات المسلمين الأخريات...لاتقل عنهن شأناً ولها الفخر أن الله خطبها وأعلن زواجها بقرآنه الكريم...فأنظري سيدتي إلى شرف هذه المراة العظيمة التي تمت بنسب وسبب إلى النبي ص.
تستمر الدكتورة سلطان بقولها( هل يُدرك الشيخ منصور الثمن الذي دفعته المجتمعات الإسلامية منذ تاريخ تلك الآية وحتى اليوم بناء على ذلك التشريع؟مليوني طفل على الأقل في مصر اليوم ولدوا لأمهات بلا أزواج، ناهيك عن الأطفال الذين فقدوا آبائهم لسبب أو لآخر، ماذنب هؤلاء الأطفال الذين افترستهم شريعة نبيّك؟!!) أقول ماذنب محمّد إذا كانت شهوات المصريات هي من أولدت هذين المليونين و(قد تبين الرشد من الغي)؟
نعود الى الهمزة التي أجلستها على الكرسي(آبائهم) وكان أولى أن تكتبيها(آباءكم)لأنهم بقوا وحيدين لاآباء لهم،وتلك جريمة إشترك فيها الأب والأم حين حرما الإبن من إرث الإسم والشهرة والكرسي الذي تُجلسِ عليه السيدة سلطان من تجلسه بدون مراعاة للأخطاء الإملائية...
سيدتي العزيزة كنت ولم أزل من قرائك،أتمنى أن تعيدي نظرتك و(أن ترجعي البصر كرّتـين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)في محمد الذي قال الله فيه(وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)و(أنك لعلى خلق عظيم)،فياسيدتي أنا فخور بسيرة محمد العظيم،ولك أن تفتخري بإينشتاين....يُحشر المرء مع من أحب.




#وجيه_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!
- إعدام سيجار كوبي!!!
- دكَ عيني دكَ
- عن الطليان...والفرحان...وطارق عزيز!!
- الكلاب العشرة
- لاتطفئي وجع النوارس
- حزب الطرشانة الوطني
- كل عام وانتم ب......ير!!
- ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
- عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
- عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
- أي زبزبا تزبزبي
- حديقة حياة
- عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
- عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
- سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
- عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وجيه عباس - بهدوء.....مع د. وفاء سلطان