أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - الكلاب العشرة















المزيد.....

الكلاب العشرة


وجيه عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 08:41
المحور: كتابات ساخرة
    



"إلى أخي مصطفى....وحامد المالكي"

قبل ثلاثة أيام،ومع سبق الإصرار على الحياة ، دفعت بأخي الصغير.... مصطفى... إلى غرفة في الطابق الثامن من مدينة بغداد اللاطبية....كانت الغرفة مضاءة بالأخضر العلوي ...كُتب عليها (صالة العمليات..إحذروا التقليد!)....لم يكن لونها أخضر جدا،وربما كان أخضر فوق العادة الشهرية للألوان المائية.....لهذا لم يكن اللون الأخضرجريمة يحاسب عليها قانون الميليشيات النافذ على الرقاب في عراقهم الميليشياتي الجديد.... لكن المواد المنصوص عليها في الباب الأول لمحلات الصادق الكهربائية في بغداد الجديدة....جعلت أخي ممن يقع تحت طائلة اللاقانون في زمن وطن أعطى للعالم (قانون حمّورابي)وأعطاه العالم(قانون الغاب والكلاب) ...كلها إشتركت في إيصال أخي الصغير مصطفى حيث يرقد في الطابق الثامن هناك.....
ظهيرة 26 – 9-2006 وصادف أن يحمل هوية الأحوال المدنية ليوم إسمه: الثلاثاء...كان ثلث اليوم لنا...وثلثه علينا....وباقي الثلاثاء لالنا ولاعلينا!!
كل يوم،كعادته، كان أخي يمارس عمله كأي عامل لبيع الأدوات الكهربائية في بغداد الجديدة.... كان صغيرا ...ذلك الشاب الذي عرف الله منذ زمن بعيد..... لهذا كان أنسه بالله... لم يكن ممن يمارس التجارة مع المحتل أو المختل عقلياً....كان يخرج من صباح الخير حتى مسائه وهو يجاهد كي يحصل على رغيف نظيف مستقل في زمن كثرت فيه مطاحن الأحزاب الحكومية وجهادها الدولاري الذي تلبّس الضمائر الموجوعة بفقد السلطة العاقر......
في الثانية والنصف ظهرا... حضرت مجموعة شوهاء...كانت تضع وجوها مغلّفة باللثام....كان لكل منها قوام يشبه القوام البشري ،لكن كل واحد منهم كان يخفي تحته وجه ذئب وشكل كلب......كانوا خجلين من أنفسهم هؤلاء الذين لايعرفون للشرف لفظاً.....ولا للرجولة معنى ...كانوا ثلاث مجموعات...ورابعتهم وخامستهم من كلاب الجهادية السائبة في أرض السواد....هل تحبل الأرض العراقية بالكلاب السائبة لتطلقها على بنيها كأي حيضة باسم الوطن!!!
دخل إثنان إلى المحل المعدِّ لتزويد الناس بالبطاريات والأصباغ والأسلاك الكهربائية غير الشائكة...... لم يصادف دخولهم وجود أي أميركي أو حتى نيبالي!!! في المحل الذي يعمل فيه أخي.....ربما لو شاهدوا أميركيا أخذهم الجبن وتذكّروا فتاوى شيوخهم التي تقضي بقتل الرافضة وتحريم قتل الراقصة لأنها على دين شيوخ غسلامهم الذين لعبوا بالدين على الوحدة والنصف،لهذا كم تمنيت أن يكون ضيف اخي أميركيا حتى يلوذون منه كما لاذ قائدهم العينة منهم بجحر....وربما كان سبب وجود الأميركي والنيبالي موجباً لتكفيره وبالتالي يعطيني عذرإصابته بداء الكلب الجهادي من مجاهدي الخراب الجديد.... من دون أي كلام...... إنهمر الرصاصُ على الجميع....كان هناك موتٌ يتم توزيعه بالتساوي على الجميع....اللحم والدم والأصباغ والأسلاك الكهربائية....كان كل شيء ينعم برائحة البارود لأنه عراقي ليس إلا....ربما لأن ( البارود من إشتمّه ريحة هيل) كما قالها عبد الجبار الدراجي ذات قادسية (طايح حظهه) !!!!
كان أخي نائما وهو ينتظر تراكض ساعات رمضان الذي وهبنا الشظايا رحمة مغلّفة بالإبتلاء والبلاء....هكذا قال لي أخي بعد أن خرج من الغرفة الخضراء بساق واحدة.... لكنه كان يذكر جيدا اللون الأحمر والأسود اللذين رسما مشهد الهجوم الجهادي بغباء طائفي عراقي ..حقودٍ.... وبامتياز!!
في الثالثة ظهرا...كان الموقف يمتحن صلابتي التي أوقفتني على مقربة ثلاثة أمتار من محل مظلم بالرماد.....ربما تصوّرته حلماً...لكن الدخان كان يجذبني إليه بما يُطلق من رائحة شواء لحم عراقي كان حيّاً قبل دخول زبائن النباح الطائفي .... ربما كان أخي هو الذي يتحول إلى رماد و يلتصق بحبيبات البلاستيك ومادتي النحاس والصِفْراللتين فارقتا الأسلاك لرفض الفكر السفلسي إستخدام النور لإضاءة ضمائرهم المنقرضة بحجة أن النبي العظيم لم يستخدم الكهرباء في حياته.....[ماذا أعمل إن كان نبينا العظيم هو مولّدة النور التي أضاءت العالم ولم يصلكم نوره لأنكم أبقيتم أنفسكم على خط الجاهلية المربوط بحشيشة قندهار!!....]كيف تشعر أخي القاريء وأنت ترى الدخان يخرج إليك برائحة لحم أخيك ويقول لك:ماذا بوسعك أن تفعل أيها العراقي العاجز؟
كان الجميع يهددك بسلاحة ألا تقترب من رماد الشيعة السيخي...حتى الشرطة إنقلبت إلى ذئاب زرقاء لتوزيع تموين الموت إذا إقتربت منها بحجة أن السيّد الذي يُشوى في داخل المحل هو أخوك!!
كنت متأكدا أن هناك لحما بشريا يتفحم وربما كان أخي... أو كان غير أخي... لكنهما يستاهلان الآآآآآآآآآآآآآآآخ...والأخ.... آآآآآآآآآآخ.....وكيف إذا كبر بين يديك...عليك لعائن الله أيتها اللغة...إنجديني من دمعاتي وأنا أصطنع المكابرة في زمن لايكابر فيه سوى المعتوهون....
كالمجانين الذين يريدون اللحاق بعربة القطار...أحدهم قال لنا أن أخي تم قطره إلى المستشفى كأي مركبة تعرضت لشظايا عبوة ناشفة ....كان ذلك باب أمل جديد يهطل برحمة البلاء والإبتلاء علينا...درنا حول المستشفيات كالعراقيين....كان لليأس طعم الموت حينها....لكن...
بعد ساعتين دخلت إلى طواريء مدينة الطب....كان المشهد ممسرحا دون تدخل مخرج.... ذهبت إلى حيث الأحمر يثرثر على أرض الغرفة...لم يكن أخي..... كنت أبحث عن دم أشمه مثل هذا النَفَس ِالصاعد من رئتي ....فجأة صاح بي أحدهم:
* وجيه....إهنانه...
كانت إهنانه تعني...هناك....حيث يرقد إبني وأخي...مصطفى.. أسميه أخي ويسميني (أبو علي).
كان ينام على سرير من دم،هل جرّب أحدكم أن ينام على سرير من دم علويّ؟ شممت دم أخي وهو يغوص في بركته في الطواريء...ذلك الشاب النحيل والجميل مثل جدّه ..... كانت ساقه اليسرى مهشمة العظم... أي إطلاقة أو شظية فتحت أنابيب الدم (يابعد ضلعي... ) مذهول وأنت تتفرهد من بين أيدينا... أي دعاء يستجيبه الله لنا حتى يتوقف دمك القاني عن ريّ الإسمنت، وهو يرسم وردة الروح على أرض الغرفة؟ .
خارج غرفة الطواريء...كان صوت (حكماء بني نبحون) يتعالى....الكلاب تحوم حولنا....... بينما كانت الدمعات تتقاطر من روحي...
"الليلة أموت الليلة.... الليلة آخر ليله
الغيم مد إيده إعله راسي.... والمطر شد حيله
الليلة دمعات العمر...ناكَوط حِبْ سهران
يمّه إدخليج أترجاج
ضمّيني بسواد الشيله
الدم ينكّط من مرازيب الجروح
ويرسم إجروحه عله الفانيله"
هل لك ان تتصور أن اخاك الصغير الذي كبر بين يديك.... مهشّم العظام وساقه تطرد الدم الوارد إليها من سبع قناني دم كي تبقيه مصطبغا بالأحمر...والأصفر...أي قدر أن تكون كل جريمة أخيك أنه علويٌّ يعمل في محلات (الصادق).... التي يملكها شيعي.... ثلاث تهمٍ تكفي لأن تجعلك تفقد حياتك أو ساقك أو رأسك وتكون عامل جذب للكلاب العشرة، ويكون ذلك سبباً بنظر المجاهدين الشرفاء جدا في الدخول بذلك إلى جنة الكلاب السفلسية.
بغداد تحترق يوميا بعد إستعراض البرامج.... وللصباح العراقي ذئابه وكلابه الذين أخرجتهم الديمقراطية من وجارها مسعورين لايلوون على ذيل،لاتأخذهم في الدم لومة لائم.... مادام الجميع يشترك في تصدير الدم العراقي إلى مقابر العراق المفتوحة صباح مساء....إقتل الجميع تحت راية عمامتك وسدارتك وشروالك وحتى المايوه البكّيني .... أقتل باسم مذهبك أو قوميتك مادام هناك من ينبح دفاعا عنك أمام الفضائيات العربية وكلابها العشرة التي علّمتهم النبح وأنت تصف القتل والدم بالجهاد المقدّس.....من أجل بث خبر في قنوات العالم الطامث يتهيأ مصوّرو حفلات الذبح أياماً لإبراز مواهبهم الجهادية للدخول إلى حومة الفكر المحمّدي البريء منهم.... أي قردة نزت على منبرك سيدي أبا القاسم أيها الغريب عن أمته وأمته لايسعها شرفه لهذا تنازلت عن نبله ودمه ودينه.... جميعنا أبرياء من محبتك ياأبا فاطمة... يعيش البابابنديكت الذي ذكّرك بعارهم ،فثاروا عليك لأجله.....والله لم يؤمن فينا سوى هذا البابا بنديكت الذي قدّرك حق ماقدّرتك به أمّتك المنافقة، صدق البابا جلده ونصر جنده وهزم المجاهدين الأشاوس وحده....أي عمامة سترفرف أمام طاقيته والعمائم تخفي سكاكين السلف المالح في شربت الأمة الإسلابية.....لقد صدقت قراءة الجنوبي حين تلا الآية بصوته .... (كنتم خيرَ أمة أُخريتْ للناس....)
قبل ثلاثة أيام،دفعت بأخي المسلم الصغير كاملاً ليخرج به الإسلام بساق واحدةٍمن غرفة العمليات... مصطفى الصغير يسبح في دمه وروحي...الصافي مثل عين الله... والمصفّى بحليب أمي... عيناه ترمقان وجهي وأنا أمنح موافقتي على بتر ساقه اليسرى...ليظل يبصر أولاده (الدكَدك) على مقعد أوعكازة عمياء.... هزَّ رأسه بالألم... أتيقن أنه تمنى لو يموت حتى يخلص منه... قال لي:
- أبو علي أولادي برقبتك...!!!!
بعد أقل من تدخين عشر لفافات من كلاب التبغ.... خرجتْ من غرفة العمليات علبة من الكارتون...كانت ساق أخي اليسرى بداخها... غريب أن تسلّم أخاك إليهم كاملا ويخرجون به إليك مقطّعا في علبة!!هكذا نحن نخرج من رحم الأمهات لندخل إلى رحم الكارتونات...
نسيت أن أقول لكم...جميع من كان مع أخي في المكان اصابتهم رصاصات الجهاد السفلسي في صدورهم ....وبعد خروج الكلاب العشرة من المحل تركوا خلفهم عبوة ناسفة إكمالاً لعدّة جهادهم الكلبي الذي تركوه ناقصاً على رفوف المحلات.... حين إنفجرت سوأتهم ....تحوّل المكان إلى اللون الأسود.... لقد وجدوا (علي...) ذلك الشاب الذي كان بنتظر ولادة أول طفل له منذ ثلاثة أيام ومسافة عشرة كلاب سلفية تتركه يشتري له الحليب بأمان ...وجدوه في داخل المحل ملتصقاً بالأرض بعد أن أفقدته الرصاصات الخمسة رغبته في رؤية إبنه .... أو سماع نباح الكلاب العشرة... إحترق بالكامل ... وتحوّل إلى كومة من رماد شيعي...إن يكن إسمك عليّاً فهذا يعني القتل والذبح والحرق...أو ترضى بأن يُقال لك (كيمياوي) حتى تكون من المقرّبين الذين ينسل أولادك حينها من مهود الغجر ..... من قال لأولاد القحاب .....هؤلاء أصحاب عانات الفتاوى أن الشيعة يريدون أن يحترقوا بعد موتهم .... لعائن اللغة عليك يا كلاب الفتاوى العشرة التي تنبح الناس ليقطفوا الرؤوس التي تسبّح باسم الخالق العظيم.....
الأعظمية والكرخ والرصافة.... مسارح متنقلة لموت مجاني ووجبة سريعة لحقد أعمى لمليون محارب يقاتلون على عظام تركوا لحمه للكلاب العشرة وكرسي أجوف كان يجلس عليه الديكتاتور...(والمصيبة أن الكرسي محفوظ في متحف أمريكي .....)من يملك أن يعيد عقارب الساعات إلى الوراء حتى لايسلم من الموت إلاّّ الهاربون من الكلاب العشرة السائبة.....أي رغبة بالموت أطلقها الغرب على بغداد...هل يريد اليهود إنشاء محارق للبغداديين ثأراً لمحارق النازية؟
الموت في بغداد يلبس جبّة الله والرسول والوطن... أيها المجاهد الأشوس...أرني التوكيل الذي زوّرته باسم الله لتقتل بإسمه....أرني أي دم اباح محمد العظيم حتى تفتح أنابيب الدم الشيعي والسني على مصراعيهما.... أي نوافذ تصطفق بأصوات الرياح وأنت تغطّي وجه كلبك أمام أكفّ الريح التي تصفعك بالعار؟...أيها الوطن.. كلما إزددنا محبة بك ...إزددت بغضاً لنا...وكلّما إقتربناإليك شبراً تبتعد عنا فتراً....اعطيناك حياتنا وأعطيتنا موتنا..... نهبك الحدائق ،فتصنع المشانق منها لترتاح وتستريح....العراق منذ وُلد حتى الآن وطنٌ للغرباء عنه...للعرب العربنجية والعربان والأعراب والفلسطينيين وذؤبان العرب الذين بالت على رؤسهم الصحراء...لاأوطان لنا سوى المنافي وبلاد الغربة....هييييييييييييييييييييه...أسمعوا أيها النائمون على أنفسكم وأنتم تقيئون وطننا مقولات حاقدة....إبقوا بين ترابكم الذي آواكم....لايغرنكم هذا الوطن الذباح الذي يذبح بنا باسم الحرية ...لايوجد ذباح آخر حتى نتنتازل عنه للمسلخ....أي وطن أشبه بالسكاكين مثل هذا العراق!! تعسا لنا...وتعساً لكم...وتعساً لك أيها الوطن... ياما قلنا لك ... لكنك سوط وسيف وطنبور...أيها الوطن الذي باع بنيه ....وباعه الجميعُ للجميع.... ضع يدك في يدي مثل اي عاهرٍ ترسم العفّة على وجهها من أجل حفنة كلاب مسعورة... لنترك الطابق الثامن من مدينة الطب...إترك صغيري وهو مذهول بفقد إحدى ساقيه... لايهم.... من يحب عليّا عليه أن يتوقع الأسوأ من أولاد القحاب...لاأدري ماذا صنع علي حتى يبغضه العرب والأعراب والعربان والعربنجية إلى هذا الحد!!لم يذكر التاريخ أنهم وجدوه فوق أمهم هند....هي كانت تسمح لأي كان أن يرتقي مرتقاها السهل....لكن علياكان يحترم كلَّه وجزءه.....لهذا لم يعطكم دليل إتهامه ...وأعطيتموه دليل إعدامكم له ومحبيه....إنزل أيها الوطن ...أيهاالسيّد المبجل إلى الطابق الأرضي... لاتخف من صوت الرصاص ... السماء ملبّدة بالمفخخات مادام هناك من يدفع بالأخضر الدولاري .... لاتتقدم أمامي... لست هنا بمأمن من الجميع مادامت الكلاب العشرة قد إلتهمت مايكفيها جوع سنة...أنت مطلوب للجميع.....الجميع يبحث عنك....
هذه ثلاجة الموتى في مدينة الطب.... ماذا ترى؟
* أرى عشرة كلاب تدور حول ثلاجات الموتى!!
لكلٍّ منّا كلبه...الذي يعيش معه... ويموت معه.....وللكلاب في البلاد شان آخر... تختلف الأحزاب في طريقة تربية الكلاب وطرق تكثيرها وكيفية إطالة أنيابها ...حتى تعيث في الأرض مباديء....
لكنك أيها الوطن قدكفيتنا مؤونة كلابنا وجرائنا.... فَلَكَ الحمدُ أيها الوطن على نعمائك وآلائك الوطنيتين... يارازق الكلاب الجائعة...وياعازف السمفونية السابعة...ياواهب العطايا...وياغافر الخطايا...ياأول من يهشُّ على الغنم...ياآخر من ينشُّ على اللحم ...ياسامع النباح والعويل...ياصاحب صاحب الذيل الطويل... ياأول من يبحُّ صوتُهُ...ياآخر من يأتيه موتُهُ...يابلد النابحين الأوائل ....وموطن الذابحين العوائل ..ياصاحب الدعاء المستجاب....وكافل أيتام الكلاب... الفضل فضلك أن أريتنا الكلب قاتلاً باسم دين الكلاب فحذرناه...والحمد لك أن أريتنا جهاده بين عتاوي السلطة فابتعدنا عنه ...ايها الوطن الذي إبتلي بكلابه قبل ذئابه،وذئابه قبل ذبابه،وذبابه قبل كهربائه،وإبتلي بشرفائه قبل قواويده ،وقواويده قبل قحابه،وقحابه قبل كلابه...وتلك (قسمة ضيزى!!! )...
إنظر ماذا ترى حول ثلاجات الموتى في مدينة الطب؟
* أرى عشرة كلاب تحوم حول ثلاجة الموتى.
هل تعلم ماهذه الكلاب أيها الوطن؟
هذه مجموعة شريفة من مجاهدي الخراب ... نقلت الأنباء لهم قناة كلاب العرب القطرية... أنهم إجتمعوا مع كبيرهم الذي علّمهم العض والكض... قال لهم...سيكون رزقكم على الموتى...لن يعضّكم الجوع وهناك دم ولحم يغيض به دجلة... حضروا كما تراهم الآن...يدورون حول ثلاجات الموتى...يشمون عطر الدم العراقي....خزائن اللحى المقصّفة بالحنّاء في الرياض.... وإمارات الرقص الشرقي في دبي....وكل من أطال شعرة من لحية أمه يضخ بدمنا من أجل رزق هذه الكلاب لتدور مع عقارب الدقائق وهي تبث الحزن على وجه العراق..... أرأيت كيف يربّي الرجّاجون كلابهم التي أدمنت التفخيخ باسم الوطن....؟؟؟



#وجيه_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتطفئي وجع النوارس
- حزب الطرشانة الوطني
- كل عام وانتم ب......ير!!
- ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
- عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
- عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
- أي زبزبا تزبزبي
- حديقة حياة
- عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
- عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
- سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
- عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام


المزيد.....




- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - الكلاب العشرة