أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - هوليود في فيتنام














المزيد.....

هوليود في فيتنام


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


إقتران تواريخ سوداء، مثل 8 شباط، 1968م، في الذاكرة الجمعية العراقية، شبيه بإقتران آثار العدوان الأميركي، على مثل هذه الذاكرة على مستوى الإنسانية، عبر مفردات من صناعة أميركية مثل "8 شباط"،"1968م"، من قبيل ثالوث؛"نابالم"،"فانتوم"،"وفيتنام" على مدى حلم/ صبر 40 عاما، فما بالك وقد جمعتك صناعة السينما الأميركية في هوليود وجها لوجه مع"مؤتمر فيتنام"، الذي أثار حراك الطلبة ليتحول إلى انتفاضات في مختلف أنحاء أوروبا عرفت باحتجاجات عام 1968م، إنعكست بديهيا على شاشات السينما الفضية، لتفاقم الشعور بالغضب في الولايات المتحدة الأميركية بشأن مسار حرب فيتنام، ما دفع مخرجي هوليوود لإنتاج أفلام تتبنى موقفا مناهضا للتورط الأميركي في تلك الحرب.
حتى بعد إنقشاع غبرتها ودخان حرائقها عن هزيمة أميركا المحتلة بلادنا نيابة وأصالة منذ شباط 1963م، وحتى بعد أن تضع أوزار حربها بصفتها الأصيل على كاهل وكيل الإحتلال، وعرض هوليود في ذكرى"مؤتمر فيتنام 40"، سلسلة الأفلام الأميركية حول تراجيديا الحرب، ينظمها مهرجان للكوميديا السوادء عن الأطباء الأميركيين في فيلم"ماش" للمخرج روبرت التمان، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي بعنوان"في عام الخنزير" للمخرج إميل دي أنطونيوني يوحي بحروب"خليج الخنازير" العربي، وفيلم "كاتش 22" الذي يحكي عن جنون الحرب للمخرج مايك نيكولز ، وفيلم "الحرب في الوطن" لباري براون وجلين سيلبر، ورصد التسلسل الزمني للحركة المناهضة لفيتنام في عقدي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. ومن إنتاج عام 1972م عرض فيلم"جندي الشتاء" التسجيلي لشركة "وينترفيلم كوليكتيف للإنتاج"، لرصد أحداث مؤتمر محاربي فيتنام لمناهضة الحرب وجرائم الإغتصاب والتعذيب والقتل التي ارتكبها جنود أميركيون ضد المدنيين في مستقعي فيتنام والعراق.
بذات الإتجاه الدرامي الهوليودي، عالج المكسيكي أليخاندرو كوساليس إيناريتو بفيلم"بابل" عمقا أكثر حساسية. إذ يبدأ الفيلم الناطق في بعض مقاطعه بالعربية، بإطلاق رصاص طائش في جبال المغرب، يقود أبطاله إلى أحداث متداخلة ومتسارعة في أربع دول هي المغرب والمكسيك واليابان والولايات المتحدة. أما المخرج الفرنسي برونو دومون فقد عالج في فيلم"فلندر" السياسي موضوعة العنف عبر مجموعة من الجنود الفرنسيين الذين يتوجهون إلى حرب اندلعت في بلاد بعيدة دون تحديد اسم البلد، ومثله فيلم"رجال بو شارب" للمخرج الجزائري رشيد بو شارب(سامي نصيري، سامي بوعجيلة ورشدي زيم وجمال دبوس) عن فيلم "سكان أصليون". يسرد الفيلم قصة أربعة شباب من الريف المغربي، هم سعيد وعبدالقادر ومسعود وياسر، ودورهم في تحرير فرنسا من النازيين!. وبعد الإنخراط في جيش الحماية/ الإحتلال الفرنسي، يتم نشرهم في الأراضي الإيطالية، حيث تقع على عاتقهم المشاركة في محاربة الجيش النازي الألماني. وبطريقة ساخرة، يلقي المخرج الجزائري الذي يقيم في باريس نظرة ثاقبة على عنصرية ضباط الجيش الفرنسي، كممارسات الميز في توزيع وجبات الطعام!. بطريقة لبقة، يقرن المخرج لقطات الفيلم بموسيقى(راي"الشاب خالد") التي كانت تصدح كلما سقط جندي عربي في ساحة الحرب كإقتران آثار تواريخ سوداء، مثل 8 شباط، 1968م، في الذاكرة الجمعية العراقية، وإقتران آثار الإحتلال الأميركي.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحصاء ومصادر واقعة كربلاء
- في مقدمة ابن خلدون
- تهافت وبؤس الفلسفة والفلاسفة
- المزورون Die Fälscher
- رجاء غارودي Roger GARADY
- عرب المهجر هولوكوست النازية
- فيلم Schindlers List
- في ذكرى معسكر Auschwits
- أصل النسبية
- ..أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 1
- في ذكر الشعراء شجون
- المبادرة العراقية الدولية بِشأن اللاجئين العراقيين
- مأمور الأمير يتأهب للحرب
- فتنة في فتيا
- صفاء الحيدري
- عثمان أوجلان وآل عثمان
- زواج مدة نهاية الأسبوع Weekend !
- خطة خطف/ ملحق


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - هوليود في فيتنام