أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - في ذكر الشعراء شجون














المزيد.....

في ذكر الشعراء شجون


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


في ذكرى الشاعر حسين مردان، عرجنا على"بعقوبة" التي نصب الشاعر"صفاء الحيدري" بين بساتينها خيمة، عندما أخذته إليها حقبة الوجودية في مستهل حياته، من بغداد، التي عاد إليها بالشاب"مردان"، لينتشله من التشرد، فيسكنه في شقة محام عمل معه(الحيدري)، فتعرفنا على جانب من شجون الأدب، وما أكثر مفارقاتها، أفضت بنا عرضا الى الشاعر(الرومانطيقي) اللبناني"ألياس يوسف ألياس أبي شبكة"، الذي تمر ذكراه الستينية بنا مرور الكرام هذه الأيام، فمن هو "أبو شبكة" الذي اقتضى الحال والمآل، الوقوع في شبكته؟! ودعت "نخلة" أخاها "يوسف" وعروسه "نايلة" في رحلة لا تختلف عن رحلات عمله، إستغرقت عشرة أشهر، بدء بفرنسا، وعندما وصل الزوجان"بروفينداس" في نيويورك ولد لهما شاعرنا "ألياس" الثاني حفيد أبي شبكة، وكان ذلك سنة 1903م، لينشأ مع شقيقتيه(ماري وفرجيني) في قريتهم اللبنانية الساحلية على منحنى"كسروان" ذات الطبيعة الساحرة("زوق مكايل")، التي طبعت ذوقه وحسه المرهف العصابي المكتئب وألهمته شعرا يكتبه تحت تأثير الإنفعال الصباحي الشديد، ومعاقرة الخمرة، للوطن والحب، مع هجو من يؤذيه، أبي النفس إتهمه جاهله بالتكبر!. عف عن شعر التكسب والإستجداء والتهنئة والرثاء إلا لعالم أو أديب. وبعد أن أوصى الأب الثري(أبو شبكة)، بإكرام عمتهم" نخلة" في رحلة موته الأخيرة لتفقد عقاره في"بور سعيد" و "الخرطوم"، عندما إغتاله اللصوص غيلة، وكان شاعرنا دون سن العاشرة. أنهت الحرب الكونية الأولى سنوات دراسته المبتسرة الثلاث في معهد"عين طورة"، حيث بدء بسنة 1911م، درس في معهد"أخوة" المدارس المسيحية وكلية المقاصد الإسلامية وكلية القديس يوسف للآباء اليسوعيين، عاد الى معهده الأول لعامين دراسيين أخيرين وهو في نهاية الصف الثالث العربي والرابع الفرنسي(يجيد الفرنسية).

وكان الشاعر"أبو شبكة" منتصب القامة في طول ونحف، عظيم الأنف هزيل الوجنتين معتدل الجبين سعة، شاحب حنطي البشرة، يعيش قصة حبه لملهمته طالبة"دير الزيارة" في"عين طورة"(أولغا سارو فيم)، على مدى عقد من الزمن بدء من سنة 1928م لتكون زوجته بإسمها الحالي
"غلواء" بدء بسنة 1931م وقد خاطبها:"إسمعي الأجراس في قبة دير الراهبات/ يحمل الوادي صداها للنفوس الزاهدات/ فيه أصوات حنان وبقايا زفرات/ صعدتها راهبات الدير قدام الصليب/ أسجدي لله يا نفسي فقد وافى المغيب". وقد حملت أطروحة دكتوراه أستاذ في الجامعة اللبنانية، هو "خريستو نجم"، عنوان"رهاب المرأة في أدب ألياس أبو شبكة". "غلواء" التي شهدت قبل عقد خلى(سنة 1997م) تحويل دار الشاعر(الذي رهنه بعد مصرع والده، لحاجته) في حارة"أبو شبكة"، التي بناها أبوه وعمه من عملهما بالتجارة بين حارة"الزوق" ومصر والسودان، الى متحف مساحته ألف متر مربع، بعمارة لبنانية، سطحه من قرمبد أحمر، وجدرانه من حجر، وأرضه من رخام، وحجره 7 وسيعة فارهة عالية، مع صالون، تحيطه مزرعته، نقش فنانون نمساويون عليه من فنهم يعملون لدى الدولة العثمانية في قصور سلاطينها ويستجمون في لبنان، ونقش على المتحف من شعره مثل هذا:" لبنان أولك الدنيا و آخرك الدنيا/ و بعدك لا أفق و لا شعب"! . بواجهة هذا المتحف تمثاله الحجري بإزميل"بيار كرم". وبإسمه مدرسة تكميلية في الجوار. عمل الشاعر"أبو سبكة" في صحيفة"صوت الأحرار" و"العاصفة" و"المعرض" و"المكشوف" و"الجمهور". من آثاره: باكورته"القيثارة"(1926م)، و ملحمته مقاربته مع ملاحم "صفاء الحيدري" التي بلغت به الذروة، رائعته"أفاعي الفردوس" التي مرت عليها 7 عقود(1968م)،و"الألحان"(1941م)،و"نداء القلب"(1944م)،و"الى الأبد"(1945م)،و ملحمته"غلواء"(1945م)، هذا فضلا عن ترجماته:"أوسكار وايلد"(1946م)،"بودلير في حياته الغرامية"(1947م)، و"جوسلين"، "سقوط ملاك"، "بولص وفرجيني"، "الكوخ الهندي"،"البخيل بانون"، "المذري النبيل"، "مريض الوهم"، و"الطبيب رغما عنه".

من شعره(خاطب الحب):"ولو أن القلوب لم تفن في الحب لما أورق الجمال وغنى/ كل يموت إلا هوانا / أعلى الأرض من يحب سوانا ؟!" و "حبيبي على هذه الرابيه، أحس خيالك يرقى بي(بيه) . فأغلق إلا على ما تحب . روحك قلبي و أهدابيه . أتيت أحييك في ما تحب . ويضفي على وحبك العافيه . فما دقق الشعر من أصغريك . تجمع في هذه الناحيه . أراه على المنحنى والخليج . وفي هذه الغابة الجاريه . وفي ما يقوت عروق الدوالي . و ما يضمر الكرم للخابيه . أراه على أمل الزارعين . في موسم الحقل والماشيه . وحلمي بحبك لا ينتهي . وهل تنتهي الغفلة الواعيه ؟! . مصادر وحيك معقودة . بقلبي رؤاها و أجفانيه . من الأرض أنشق أعراف شعرك . ريانة كالندى صافيه . و أسمع صوتا كهمس عميق . فأصغي لتسمع أعماقيه". وخاطب الله:"رباه هل ينتهي حلمي ببارقة ؟!/ من اللهيب، ويخبو الطين!/ أدعوك و الظلمة الحمراء تحرقني/ فلا تجيب! ، وتلوي لا تنجيني/ بحثت عنك ، وكاد العار يخفيني/ فلم تمل قلبك الرحمن عن ألمي/ و قلت: تطلبني بين المساكين"!. توفي الشاعر"أبو شبكة" في 27 ك2 1947م إثر مرض عضال.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة العراقية الدولية بِشأن اللاجئين العراقيين
- مأمور الأمير يتأهب للحرب
- فتنة في فتيا
- صفاء الحيدري
- عثمان أوجلان وآل عثمان
- زواج مدة نهاية الأسبوع Weekend !
- خطة خطف/ ملحق
- خطة خطف/ عملية OPERATION AB
- خطف طيف البصرة
- السعودية بين الترشيد الشيعي والتهديد الأميركي !
- تفصيل وسائل الشيعة/ الخمس
- خط النار تحت حزام الفقر !
- لعبة مكر التذاكي الساذج الغبي
- ألزموهم بما التزموا به !
- المهلكة The Destructivity
- إثنية ثانية = إقليم ثان
- Doris Lessing-Nobel 2007
- وثائق سوداء
- قصة قلعة
- صراع إرادة القوة وقوة الإرادة Dayton


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - في ذكر الشعراء شجون