أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في سؤال النقطة














المزيد.....

محاولة في سؤال النقطة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


(1)

على نارِ شمعة

أريدُ أن أذيب أهرام حزني

وعلى نارِ دمعة

أريد أن أحرق رمادَ شبابي

وعلى نارِ اطلاقة

أريد أن أبدأ أو أنهي سمفونيةَ دمي.

( (2

سقط الزمن

سقط من رأسي إلى قدمي فمتّ

وكان سقوطه مدوّياً حتّى أيقظني من نومي

فضحكت!

(3)

الموتُ على الأبواب

الموتُ هو الصديق الوحيد الذي يتذكّرني بعمق

ولا يكفّ عن إرسال أزهاره السود إليّ

بالبريد المسجّل.

(4)

ضاع الشتاءُ في المطرِ والوحل

وحين أرسلتُ الصيفَ ليبحث عنه

لم يرجع أبداً

وقيل انه شُغِلَ بعري الربيع.

(5)

وقيل انّ الزمن

لاشتاء فيه ولا صيف ولا ربيع عري

الزمنُ مدن بهيئةِ مقابرٍ مضيئة

وضوء عذبٍ ينير جثثَ المسافرين.

(6)

الزمن أنا

والزمن أنتِ

أنتِ التي لا قطارعندك

وأنا الذي لا محطة عندي ولا قضبان.

(7)

من دمكِ اقتبستُ موتي

وكتبتُ روايةَ ألفي

وترجمتُ هزائم نقطتي

إلى سبعين لغة حيّة ومنقرضة.

(8)

حاصرني الشتاءُ مجدداً بأكاذيبه وزخّاته

فحاولتُ أن أحاصره بحروفي

ولكني احترقتُ وغرقت.

(9)

أنتِ أكذوبة

وأنا الحبل الذي تنشرين عليه أكذوبتك

أنتِ اعتراف

وأنا متهم اعترف مطمئناً بجرائمه الألف

ثم نام كطفلٍ بريء.

(10)

أنتِ........ مَن أنت؟

وأين هي نقطتك؟

فوق حيث الشمس تسقط ببلاهة؟

أم هي تحت

حيث الشمس يسرقها الكفرةُ الفَجَرة؟

(11)

أنتِ....... مَن أنت؟

أنتِ جريمة قتل متكاملة

لا تنقصها إلاّ الاطلاقة

وابتسامة القاتل الهادئة.

(12)

أنتِ جريمة قتل متكاملة

لا ينقصها إلاّ أنا.

(13)

أنتِ دعوة لّلذة

أخافُ كتابتها لأنّ أبجديتي سماوية

وحبري مقمر بالأسرار.

(14)

أنتِ اطلاقة الرحمة التي نسيها الجلاّد

ونام على الأرجوحة

تاركاً ضحيته تئنّ

عبر كأس الرمّان.

(15)

أنتِ موسيقى تهرب

إلى أعماق الأمطار لتنام.

(16)

أنتِ جسد أضاع نقطته

فحاول قتلي في الممر.

(17)

أنتِ خرافة تسيرُ على قدمين.



(18)

أنتِ عريي الذي حاولتُ تأجيله

فلم أستطعْ

إلاّ بعد أن لبستُ ثيابَ الألف

وتعمّمتُ بعمامة النون.

(19)

أنتِ أسطورة صنعتُها من اللاشيء

من اللاجدوى

من اللامعنى

من اللامستقر

وحين أفلستُ

بعتُ اللاشيء مقابل طفولتي

واللاجدوى مقابل صباي

واللامعنى مقابل لذتي

واللامستقر مقابل جثتي

لكنْ بدل أن تبتهج أسطورتي

أطلقتْ عليّ النار!

%%%%%%%%%%%%
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في الانتظار
- محاولة في الذكرى
- محاولة في الاحتفال
- محاولة في الحروف
- محاولة في الموسيقى
- محاولة في الطيران
- محاولة في دم النقطة
- محاولة في أنا النقطة
- محاولة في السحر
- خنجر أسود. . صرخة بيضاء
- ألوان
- أمل
- وداعاً
- سجود
- حيرة ملك
- فخ
- صورتان لبئر
- حمامة
- عرق ودم
- مَشاهد


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في سؤال النقطة