أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - الغنوشي يهددنا















المزيد.....

الغنوشي يهددنا


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" (18 الأنبياء)،هذه الآية الكريمة تنطبق على خفاش تونس راشد الغنوشي حرفاً بحرف. فمنذ أن فضحنا دسائسه الإرهابية في رسائله ببريد "القدس العربي" توقف حتى الآن عن التحريض على "الخروج على ولي الأمر"،وقتال الحكام المسلمين وقتلهم،الذي كان لا يكاد يخلو منه عدد من بريد "القدس العربي". نعم أقول للباحثين قارنوا الفرق بين محتوى بريد القدس من الرسائل الدموية مثل"يجب قتل جميع الحكام المسلمين" قبل مقالي "الغنوشي يتحدى مفتي السعودية:وجوب الخروج على الحكام المسلمين" المنشور في إيلاف بتاريخ 26/12/2007،وبين محتوى البريد بعد نشر مقالي، الذي برهنت فيه بالحجة المقنعة أن الغنوشي هو كاتب الرسالة الإفتتاحية "عندما يصبح الإسلام حامياً للديكتاتورية" التي جاء فيها :"ظلت مسألة الخروج على الحكام إلى اليوم في عالمنا العربي البائس محل نقاش وجدل شديدين في الأوساط الإسلامية والشعبية كذلك(؟!)،فخلصت هذه المسألة في بلورة فريقين،رأي ينادي بالخروج على الحكام مستنداً على بعض النصوص الشرعية (استمعوا جيداً)"التي أسيء فهمها وفسرت بشكل ساذج وظالم أيضاً،حديث "حتى وإن جلد ظهرك وسرق مالك" نموذجاً، ورأي ينادي (استمعوا جيداً مرة أخرى لرأي الغنوشي شخصياً" بالخروج على الحكام متمسكاً بأدلة شرعية مثل خروج الحسين على يزيد بن معاوية وغيرها من المواقف النضالية في التراث الإسلامي". لاحظوا كيف غالط القراء خالطاً بين موقف الإسلام السني الذي يرفض الخروج على الحاكم المسلم مطلقاً،خوفاً من عودة أشباح الفتنة الكبرى،والذي لخصّه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:"ستون سنة تحت إمام جائرخير من ليلة واحدة دون إمام" لأن فتنة الخروج فيها خراب للبلاد وقضاء على مصالح العباد، وبين موقف بعض الفقهاء -أقول جيداً بعض- الفقهاء الشيعة الذين أباحوا الخروج على الحاكم المسلم السني فقط لأنه عندهم ليس مسلماً . لكنهم حرموا بالإجماع الخروج على الإمام الشيعي،فالإمامة ركن سادس من أركان الإسلام الشيعي لا يصح إسلام مسلم إلا بالإيمان بها،وهي في نظرهم محصورة في آل البيت من ذرية فاطمة حصراً رضي الله عنها وأرضاها. أما الإمام السادس،جعفر الصادق ،رضي الله عنه فإنه رفض الخروج على المنصور. يقول الكاتب الشيعي رمضان لاوند في كتابه"الإمام الصادق؛ علم وعقيدة":وفي "الأمالي" ُروي أن دعاة خرسان ساروا إلى أبي عبد الله[جعفر] الصادق رضي الله عنه ... فقالوا له لو أراد الله بنا خيراً كنت صاحبنا. قال المنصور بعد ذلك لأبي عبد الله[جعفر الصادق رضي الله عنه]: أردت الخروج علينا؟! فقال جعفر الصادق:"نحن ندل عليكم في دولة غيركم فكيف نخرج عليكم في دولتكم ؟!"(رمضان لاوند،الإمام جعفر الصادق،علم وعقيدة،ص88،دار مكتبة الحياة، بيروت). أرأيتم كيف أن راشد الغنوشي كذاب أشر،شرير ومؤشر عليه، فقد زعم أن الرأي الثاني، هو المنادي بالخروج على الحكام المسلمين السنة فقط ، وهو رأي الفقهاء الشيعة بالإجماع. ومن الواضح من موقف الإمام الشيعي السادس جعفر الصادق رضي الله عنه أن هذا الإجماع لا وجود له إلا في خياله الدموي المريض بحب السلطة،الذي لم ُيبق في قلبه حباً للحقيقة وللإسلام . والمنصور رغم أنه "ولي أمر" سني جائر،إذ أن لقبه "السفاح"،ومع ذلك أبى الإمام الشيعي السادس الخروج عليه رغم إلحاح أنصاره . لاحظوا أيضاً أن الغنوشي يقول"الخروج على الحكام" ولا يقول المسلمين. لأنه كما وضحت في مقالي المذكور يزعم في كتابه"الحريات العامة في الدولة الإسلامية"(بيرون 1993) أن هؤلاء الحكام لم يعودوا مسلمين لأنهم "أذيال للأجنبي ولا يحكمون بالشريعة" ورداً على فضيلة مفتي السعودية ،الشيخ عبد العزيز آل شيخ، الذي نصح الشباب السعودي بعدم الذهاب إلى العراق تلبية لنداء "القاعدة" التي تقتل مسلمي هذا البلد شيعة وسنة،لأن الجهاد غير مشروع إذا لم يأمر به ولي الأمر، فقال الغنوشي مكفراً حاكم السعودية:"لا طاعة لولي الأمر، لأن الطاعة هي لولي الأمر الذي يحتكم إلى الشريعة" ويعني ذلك أن الحاكم السعودي لا يحكم بالشريعة، وقد سبق للغنوشي أن كفر حكام السعودية وجميع حكام الخليج الذين أدانوا غزو صدام حسين للكويت سنة 1991 عندما كتب مساندة لمغامرة صدام حسين الإجرامية التي جرت على العراق وعلى الأمة الويلات:" :" أليس أمراً بالغ الدلالة تأخر الحركة الإسلامية لدرجة الغياب في كل دول العالم الإسلامي التي لا تزال تجر أذيال الإسلام وتنسب نفسها لحكم الشريعة وخاصة تلك التي لم تمر بالمرحلة الإستعمارية. الإسلام هناك يختنق تحت وطأة الكهنوت،مقعد الإسلام هناك مشغول وممتلئ بالكهنوت فأى مكان للحركة الإسلامية إذن؟ وهل من عجب أيضاً أن تجد أول خيط لفجر الحركة الإسلامية في قلب الجزيرة العربية يسطع نوره إثر الإحتلال الأمريكي الغربي الأخير وقد تجلى من خلال العريضة الشهيرة لكبار العلماء ورجال الدعوة هناك بإشارة على ولادة الحركة الإسلامية وانفصال الدين عن الدولة والحاكم عن المحكوم،وتحرر الدين من هيمنة الحكام وفقدان هؤلاء تحت وطأة الغزو الغربي لرداء الكهنوت وظهورهم على حقيقتهم حكاماً علمانيين لا تضبطهم إرادة أو مصلحة شعب أو حكم دين وإنما المصلحة العائلية والكرسي فوق كل شيء" (المصدر: راشد الغنوشي:"قراءات سياسية"ص 17 خريف 1991 ) كما كتب دون أن يرف له جفن:"ولا يجب أن تتوقف مصالح الأمة الإسلامية على رضا العوائل الحاكمة في الخليج هل يتوقف أمر مصلحة أمتنا العليا في الوحدة على رضا مجموعة من العوائل المحظوظة الغارقة في عنادها وأنانيتها وعمالتها للأجنبي"( راشد الغنوشي محاضرة في طهران "مجلة الإسلام " فلسطين 6 فبراير 1991)،وهكذا ففتوى تكفير حكام السعودية والخليج وقعها الغنوشي بإسمه الصريح منذ 16 سنة !.
ظننت أن الغنوشي بعد أن توقف على التحريض على الفتنة في بريد القدس العربي قد تاب وأناب إلى الله. لكني أحسنت به الظن. فما بالطبع الدموي للغنوشي لا يتغير، وقد وصفت أستاذة علم النفس في المعهد الأعلى لأصول الدين بالجامعة الزيتونية،إقبال الغربي، الغنوشي بأنه"شخصية سيكوباتية مريضة ومؤذية، قادرة على الكذب والغدر والقتل ،وبإختصار على فعل الشر للشر. وهكذا لم يتوقف عن نشر رسائل الفتنة والتحريض على إغتيال الحكام المسلمين،ولم يتوقف عن التعليقات الدموية على مقالي الأخير،الذي خلا من أي تعليق،كدليل إضافي على أن جميع التعليقات هي من صنع هذا الخفاش، لا لأنه تاب، بل فقط خوفاً من مزيد فضحي له،كما فعلت في مقالي الأخير بخصوص تعليقه الذي طالب فيه نفسه بنفسه"(...) لماذا لم تجاهد في بلدك وتقتل الشرطة والجيش الذين يحمون رئيس دولتك ..."هكذا كتب الغنوشي لنفسه بنفسه،ينصح نفسه بقتل الشرطة والجيش ... الخلاصة أن الغنوشي لم يتوقف عن التحريض على العنف في بريد القدس العربي، وفي تعليقاته على كتاب إيلاف،التي أتضح الآن أن ما فيها من تعليقات متطرفة ودموية هو مؤلفها،أقول لم يتوقف قناعة منه بخطورة التحريض على سفك الدماء ... بل فقط خوفاَ من الإفتضاح أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي وأمام الباحثين في شؤون الإرهاب الذين سيكتشفون ولا شك أنه هو كاتبها بعشرات الأسماء المستعارة. أمامهم منجم من المعلومات أرجو أن يفيدهم في معرفة حيل التحريض الإرهابي . بعد مقالاتي الثلاث التي دمغت أباطيله بالحقائق أصيب بالكلب فإزداد إكتئاباً على إكتئابه وأرقاً على أرقه، لأن مشاعر الذنب تقض مضجعه،وفشله في إغتيال رئيسي تونس ومصر أصابه بيأس قاتل.
ماذا فعل في ُحمّى سعاره؟ كتب بياناً دفاعاً عن المجموعة الإرهابية التونسية التابعة للقاعدة التي إشتبكت مع الشرطة في أواخر 2006 فقتلت بعض الشرطة ،وقتل منهم عدداً لم أعد أذكره ...بعنوان "أحكام قاسية في محاكمة غير عادلة" ووقعه بإسمه كرئيس لـ"النهضة" التي مرغها في الوحل ... هذا من حقه. لكنه أرسل لي على بريدي الإلكتروني بيانه لأول مرة مع هذه الملاحظة"الرجاء الإيصال إلى السيد عفيف الأخضر". أولاً متى كنت أنا صندوق بريد الأستاذ العفيف الأخضر؟ .إرسال رئيس "النهضة" راشد الغنوشي ببيانه إلىّ متذرعاً بإبلاغه عن طريقي إلى العفيف الأخضر،هو بديهياً رسالة تهديد لي أنا أولاً ،لأنه يعرف كيف يرسل رسائله إلى العفيف مباشرة،وأقول له أيها الجاهل بدروس التاريخ التي تقول :الكلمة الصادقة انتصرت دائماً على سيف الإرهاب الغاشم، القتلة كانوا دائماً خير حليف موضوعي للكلمة الحرة وللمفكرين الأحرار الذين شعارهم دائماً "إذا مات منا سيد قام سيد / قؤول لما قال الكرام قؤول"،و أخيراً أقول لك انك ستكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة،وأقول لك أن الأعمار بيد الله ... وعند الله يجتمع الخصوم. وأقول للقارئ أن أحد الشباب من الذين نجوا من فخه التنظيمي قال لي:" أظن أن إيمانه بالله إهتز بعد سلسلة الفشل الذريع الذي مني به، فهو يدعو في صلواته وخارجها بكل الشر على رئيس تونس،لكن هذا الأخير لم يصب بأي سوء،وكثيراً ما يبوح بذلك أمامي بمرارة" ويوم أزاح عمر البشير الترابي من السلطة أصيب الغنوشي بنوبة هستيرية وبقى ساعات وهو يدعو على الرئيس السوداني بشر الدعاء، وكان يقول:"البشير غدار،وفاسد،وسارق للمال العام، ونائبه-لم أعد أذكر اسمه- ملحد، وحكمه إلى سقوط ،لأن شباب الجبهة الذين رباهم الترابي سينتقمون منه" .
أما بخصوص بيان الغنوشي أقول له أولاً أنا ضد عقوبة الإعدام حتى لمجرم مثل صدام. ويوم أعدموه في يوم العيد كنت حزيناً ولعنت على خامنئاي الذي أمر عملاءه في جيش مقتدي الصدر بشنقه ... دون علم رئيس الجمهورية الأستاذ جلال طالباني ... وغداة إعدامه لم يرحب بشنقه إلا الناطق باسم الحكومة الإيرانية وحسن نصر الله باسم حزب الله والناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ... هذا الثلاثي الكئيب هو الذي رقص في المأتم ،حتى أمريكا لاذت بالصمت. وثانياً أتمني ألا يتم إعدام الشابين الإرهابيين لأن أمثال الغنوشي هم الذين ضللوهما ... وتعرف يا غنوشي أن تونس لم تعدم أحداً من عشرين سنة، وأتمنى أن يتم إصلاح هؤلاء الشباب على يد علماء دين حقيقيين وعلماء نفس كما يجري ذلك الآن في السعودية لمن ضللتهم القاعدة ويتم الإفراج عنهم لينتقلوا من الهدم إلى البناء،بناء مستقبلهم الخاص ومستقبل بلادهم تونس، وثالثاً أقول للغنوشي بيانك منافق ومغرض. وإلا لماذا اتخذت موقف الشيطان الأخرس من جرائم نظام الترابي ،حيث كانت محاكمة المعارضين تدوم خمسة دقائق-نعم خمسة دقائق- وبعدها يصدر حكم الإعدام،ولماذا كنت شريكاً في "بيوت الأشباح" التي كان يتم فيها اغتصاب النساء والرجال بشهادة المنظمات الإنسانية العالمية. ومازالت رسالة الجنرال أحمد الريح الذي يقول عن رحلته في بيوت الأشباح"ُعذبت وأُغتصبت وُسحقت خصيتي ويسمي جلاديه وهم 3 من "أبطال " الترابي، ترن في آذاننا ..نظام الترابي الإرهابي انتقده الترابي بنفسه بشجاعة يشكر عليها،مكذباً ضمنياً كذبة الغنوشي التي كانت تقول عن هذا النظام بأنه"مشروع حضاري إسلامي".
أما عن جرائم حكام الجورفي طهران فموقفك مخزي-ليس موقف الشيطان الأخرس بل موقف الشيطان الفصيح في دعم مذابح الخميني وخلفائه حتى اليوم، وأعلنت على الملأ"أنا تلميذ الخميني" في الوقت الذي كان فيه هذا الأخير يأمر بإعدام عشرات آلاف المعارضين الإيرانيين قائلاً:" إنهم مذنبون ولا حاجة لإضاعة الوقت في محاكمتهم" ،وعندما كان يعيد نشر كتابه بالفارسية الصادر سنة 1962،والذي كفر فيه أبا بكر وعمر،وعندما أصدر الخميني فتواه الشهيرة بجواز ارتكاب جميع الإنتهاكات بما في ذلك هدم المساجد إذا كانت مصلحة الدولة تتطلب ذلك"،والتي أدانها المسلمون في كل مكان، بما في ذلك بعض كبار علماء الشيعة في إيران نفسها، صفقت أنت للخميني بجناحيك الخفاشيين. وعندما هدم ركناً من أركان الإسلام وهو الحج لم تتردد في التصريح لمجلتك "فصول":"نقبل من الإمام الخميني تعطيل فريضة الحج لأنه ينطلق من موقف العزة الإسلامية"، وعندما كان حكام طهران،يذبحون إخوتك السنة ويحرمونهم من بناء مسجد يقيمون فيه صلاة الجمعة ويتضامن معهم حتى عقلاء غير المسلمين،سافرت أنت إلى إيران لتقول لأئمة الجور الحاكمين فيها:"أيها الأحباب،أيها الرواد،نحن قادمون إنفاذاً لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..."(محاضرة طهران"مجلة الإسلام فلسطين،6 فبراير 1991).
قد يقول قائل هذا كان بالأمس،لكن الغنوشي اليوم بدل رأيه. كلا، الغنوشي مصاب بالجمود الذهني الذي يفقد ضحيته كل مرونة ذهنية، وكل مراجعة للنفس،التي كان يوصي بها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه،وفي رسالته إلى أبي موسى الأشعري نصحه:"إن الحق والرجوع إليه خير من الباطل والتمادي عليه".بينما كان حكام طهران يضطهدون ثلاثين مليون سني ويحرمونهم من أبسط حقوقهم الدينية والمدنية،هتف الغنوشي يوم انتخاب الأهبل المجرم، أحمدي نجاد،الذي اغتال بنفسه رموز قيادات سنية،هتف بإعتزاز"مازالت الثورة الإيرانية قادرة على مفاجأة العالم" وعندما هدمت حكومة نجاد سنة 2006 وحدها 80 مسجد سني كان الغنوشي يدافع عن "الممانعة الإسلامية الإيرانية ضد الطاغوت العالمي" ... عجبي،تعدم إيران كل شهر ما معدله 15 شاباً سنياً مقاوماً من دون محاكمة ... لكن هذه الجرائم لا تحرك في الغنوشي شعرة،كما لو أنها كانت تقع على كوكب آخر ... بعيد ...بعيد ...بعيد هذا لا يعني إنني مع الخروج على حكام الجور في طهران بالسلاح ... فهذا خطأ فادح من الشباب السني ... لكن ذلك لا يبرر جرائم أئمة الجور في طهران في قتلهم بلا محاكمة وبالجملة كما لو كانوا مجاميع من الجرذان. حتى في إسرائيل يمتلك المسلمون بكل طوائفهم مساجدهم الخاصة ويمنع ،يا غنوشي،أصدقؤك حكام طهران السنة من بناء مساجد خاصة بهم وعلى حسابهم،بل ويهدمون القائمة منها قبل الثورة الخمينية ... كل ذلك لم يحرك منك شعرة مما يدل على أن بيانك الأخير دفاعاً عن المجموعة الإرهابية التونسية منافق ومغرض ولم ترد به وجه الله ... بل مآرب شيطانية تريد قضاءها ... هكذا أنت دائماً يا غنوشي مساو لنفسك: تكيل بميكالين،وتتكلم بلسانين، وتقابل الناس بوجهين،متناسياً القول المأثور:"من كان ذا وجهين لم يكن عند الله وعند الناس وجيهاً"،وهذه حالك اليوم،خسرت الدين والدنيا، فها أنت عار من كل كرامة ومصداقية ... والذين كانوا معك بالأمس هم الذين يفضحونك اليوم ... إنهم خزان من المعلومات لا ينضب ... لا داعى لإتهام الدكتورالهاشمي الحامدي بأنه قدم لي المعلومات الخطيرة التي أفقدتك توازنك ... فهو ليس الوحيد، أيها الثرثار الساذج، الذي يعرف دسائسك ومخططاتك الآثمة ... وقد قال زهير:
ومهما تكن عند إمرئ من خليقه[=عادة خبيثة] / وإن خالها تخفى على الناس ُتعلم
وإلى لقاء آخر لكشف مزيد من الحقائق ،حتى يراك الجميع على حقيقتك، لا تهمك إلا السلطة،ولا يشفي غليلك إلا الإنتقام والدم، ولا شيء يدخل السرور على قلبك إلا عويل الثكالى ودموع اليتامى ... يا غنوشي لك قلب كالحجارة لا يرق ،كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي...



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغنوشي يتحدي مفتي السعودية
- خفاش تونس :مطرود من السعودية
- الرد على الفيلسوف الجابري: برجاء لا تخلط بين العقل والعقلية
- بشائر عام سعيد
- لا لخفافيش الإرهاب: لا ترحل يا ساويرس
- المشروع الطالباني دموي
- دفاعاً عن مفتي السعودية :ضد الإرهاب
- دفاع جبان عن القاعدة
- سمكة الإرهاب تختنق
- على غرار تونس:شجعوا المعارضة الديمقراطية البناءة
- د. سعد الدين إبراهيم:لم يفقد عقله
- المتأسلمون مجانين دمويون
- حادثة جديدة من مسلسل كريه: الأقباط مستهدفون
- ثعالب المتأسلمين تجندوا: لتقويض حكومة الوحدة الوطنية
- نداء إلى الترابي وأودرغان
- فوضي الفتاوي: أدت إلى تسخيف الإسلام وقتل الأبرياء
- الدولية الإسلامية تعلن الحرب على ساركوزي
- هل سيكون مصير نبيه بري مصير الحريري؟!
- لماذا يخاف أقباط مصر من يوم الجمعة؟!
- من هم أعداء الإسلام الحقيقيون؟!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - الغنوشي يهددنا