أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - يا سادتي اغضبوا ولو مرّة














المزيد.....

يا سادتي اغضبوا ولو مرّة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدم الطاهر في غزة اغرق الشطآن، وجرائم المحتل يعجز عن وصفها اللسان.. أشلاء الغزيين تتناثر وتملئ الأركان.. وحمم القذائف المجنونة لا تفرق بين شيب وشبان.. الثكالى يندبن الأحبة بصوت تقشعر له الأبدان.. هكذا الصورة في غزة، حيث يوأد الإنسان.. وحيث يدفع الفلسطيني ثمن رفضه الأبدي للاذعان.. وهي نفس الصورة منذ أن حل المحتل في سابق الأزمان.. ولا جديد فيها إلا أنها استعرت كالنيران.. بعد أن رحل المحتل من عمقها وأقام السور والجدران.. وأعلن عنها كيانا معاديا ليشرع الطغيان.
يا سادتي الزعماء ... ارض غزة لم يعد فيها للأموات مكان.. ارض غزة لم يعد فيها لا امن ولا أمان.. الأمل يتلاشى كغيمة حزيران.. والجوع والفقر بالناس يفتكان.. وكذا الأوبئة تنتزع الأرواح بيسر من الأبدان.. وحقد المحتلين تفجر مجنونا كالبركان.. لا حدود لبطشه حتى غدا طوفان.. مستغلا صمت العالم وتبلد العربان.. ومتسلحا بالدعم الذي ناله من رئيس الأمريكان..
وفي الضفة ليس الحال بأفضل.. فشبح الموت لم يغادر ولم يرحل.. والضحايا بدم بارد كل يوم تقتل.. فرق الموت عيونها لا تغفل.. في وضح النهار وفي عتمة الليل تعمل.. لا قيود تلزمها ولا عن تنسيق تسال.. فوارس في عمر الورود تترجل.. وأسرى عليهم الزنازين تقفل.. والاستيطان بأرضنا تغول.. ينهش بأنيابه ثرانا وبدمائنا يثمل.. والجدار صار سريعا أطول فأطول..
يا سادتي المفاوضين تمردوا.. اغضبوا مرة أو فاحردوا.. والوهن من قلوبكم إلى الأبد بددوا.. وقولوا لا كبيرة ولا تترددوا.. قولوا لا للتفاوض حتى يحقن دمنا-- واصمدوا.. قولوا لا لن نفاوض، حتى يوقفوا الاستيطان والجدار-- وتشددوا.. ومع صوت شعبكم توحدوا..
قولوا للعالم.. دمنا أثمن من ملاييركم السبعة.. حقوقنا ليست في مزادكم سلعة.. ووجهوا لبوش ومخططاته صفعة.. وسيروا على درب الكرامة بلا رجعة.. وكونوا بوجه الضغوط مثل قلعة.. وهكذا تشعلوا لشعبكم شمعة.. وتعطوا لمسيرة النضال دفعة.. كي لا تنزل من عيون أمهاتنا دمعة..
يا صناع القرار.. يا سادتي الكبار.. شعبكم يموت تحت الحصار.. خذوا القرار.. أوقفوا التفاوض والحوار.. حتى يتوقف القتل والدمار.. ويتوقف الاستيطان والجدار.. صلبوا المواقف واظهروا الإصرار.. رصوا الصفوف وانفضوا الغبار.. فلدى شعبنا أكثر من خيار..
يا سادتي عدونا لا يفكر بالسلام.. وغايته منا الخضوع والاستسلام.. وبالتفاوض يجرجرنا للانهزام.. فسيروا للأمام.. وانهوا الشرذمة والانقسام..
يا سادتي اغضبوا ولو مرة.. واكسروا خلف التفاوض جرة.. فوالله لن تخسروا مثقال ذرة..



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على بوابة الأغوار
- دعوة لعمل تطوعي في رام الله لتطهيرها من آثار بوش
- فلسطينية تتحدى الجدار
- ليس منا من يحبك يا بوش
- عن النساء والتنمية والتوفير والتسليف
- الانطلاقة تستوجب الاستفاقة
- عندما يكون المسئول حاضرا
- اعيادنا مصبوغة بدمائنا
- الاعتداء على وليد العوض عمل جبان يكشف ظلامية الجهة التي تقف ...
- منطق اعوج ونهج عقيم
- ابو مازن وليس عبد ربه
- حفاظا على الثوابت وتعزيزا للوحدة والصمود
- الفقير للفقير ولو كان على الحصير
- كي لا تسقط اوراق التوت
- ابو مازن يغامر الى حد كبير بوحدة ما تبقى من جبهته الداخلية
- خنازير المستوطنين تهدد حياة الفلسطينيين
- من حكايا القمع في بلادنا
- طوشة على التموين..!!
- اله المستوطنين غاضب
- اصطياد في المياه العكرة


المزيد.....




- من اللحظات المؤلمة إلى الإنسانية.. الرجل الذي التقط أشهر صور ...
- الفرنسيون يصوتون لاختيار نوابهم في البرلمان الأوروبي من بين ...
- مسؤول مصري يكشف لـCNN تأثير تحرير 4 رهائن إسرائيليين بمخيم ا ...
- كيف حدثت عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة؟
- روسيا تنشر فيديو لقصف مواقع في أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة ...
- الأسيرة المحررة نوعا أرغماني: رأيت الموت أمام عيني 4 مرات بف ...
- ترحيب دولي بتحرير رهائن إسرائيليين وقلق على المدنيين في غزة ...
- تحذير عاجل بشأن وجبة خفيفة محبوبة لدى الأطفال
- ألمانيا تعلن عن خطط -كبيرة- لتعزيز جيشها على غرار الحرب البا ...
- الولايات المتحدة.. النيران تلتهم صهريجا يحمل 5000 غالون من ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - يا سادتي اغضبوا ولو مرّة