أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عشرون شظية في غزة














المزيد.....

عشرون شظية في غزة


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 08:55
المحور: الادب والفن
    



(1)

في غزة
لا يكفيك ظل الله ...لتستريح
فالدم واللحم شهي..هناك
كما حريم الامير

**
**
**
(2)

والحياة هناك
فصول يكتبها الشهداء
على الدفاتر...
والفناء سلم للحياة

**
**
**

(3)

في غزة
عاشقان إثنان
نجوا من القذيفة الاولى ...
فماتا في القبلة الثانية
شهداء

**
**
**

(4)

في غزة ...
أمٌ تطعم اطفالها العشرة
وكيس الطحين ..لا يطعم عشرة
في أسبوعين ..!!!
فتطبخ الام الحجارة في
بقية الشهر

**
**
**
(5)

لا لونَ للموت في غزة
لا طعمَ ...والجنازات
هناك
تشبه ما نشتهي من الحياة ....
وما يشتهونه من البرزخ..!!!

**
**
**
(6)

ومن غزة
تشرق الشمس على الجنة
فنقلب الشهداء يمنة
ويسرة ....اذا ما اشرقت
تظلل
الاسماء..تحرسها وتحميها ...!!

**
**
**

(7)

في غزة
يكلم الشهيد رفيقه
فيك وجهي ..
ولك عمر قصتي
فاكمل عني ....ولا تتعب

**
**
**

(8)

في غزة ...تمضي أمنيات الشهداء..
قوافلا..قوافلْ
وكانهم الصباح
حملوا اجنتهم ...ومضوا
يبحثون عن الحياة .

**
**
**

(9)

في غزة " النبي محمد " وصحبه
وقريش ..تشدد الحصار
لا طعام ..
لا ماء ...لا كفنا للشهداء
ولا اسرة للمصابين
فتراهم يطببون الجرح ..ويركضون
نحو حيفا ..!!

**
**
**

(10)

في غزة ...قبائل من
العشاق .تراهم يرسمون
يمثلون ..يكتبون .
وما في أكفهم
سوى الحلم
والحلم في غزة ..ميناء

**
**
**

(11)

في غزة أم...تعبئ الذخائر
في جعب الراحلين ...وتضع
قبلة على جبين العائدين
فتراها تروح وتاتي .
وقد حفرت ...خطواتها على
الارض ..جدول ماء

**
**
**
(12)

و أمٌ تفصل من
سعف النخيل
ثوب حداد جديد
لابنها الجنين
.
حتى يكبر
.
فتسوقه للمعركة
وتشهر بالدعاء

**
**
**


(13)

في غزة
تحصي موت من تحب
على الاصابع
.
واحد
.
اثنان
.
ثلاثة

فتخطفك رصاصة رابعة

.
**
**
**

(14)

في غزة ..ترى ثلاثة اطفال
تحزم عناوين ...قبور الشهداء
في يوم عرفة
فتزورها..
" فلم يتركوا
من العيد لاطفال غزة
سوى زيارة المقابر "
.
.
.
فترى الاول يكذب
"كان الشهيد ..جاري
وعلمني قبل ان يطارد
سورة الاسراء
.
.
.
أما الثاني يكذب
كان الشهيد ابن خالي
وأسمعني قبل ان يطارد
الحان فيروز
.
.
.
أما الثالث تراه محتار في كذبته
....فيقول_
" رايت الشهيد في حلمي
واوصاني ان احفر في جذور
زيتونة بيتنا بحثا عن بندقيته "
و ما كذبوا والله .
.لكنهم بحبه
صدقوا
**
**
**

(15)

في غزة ...عدو وبحر
فترى الشهداء يصرخون
_يا احياء _ أين المفر ؟
فيجيبهم " طارق ابن زياد
انتم ظل عرش السماء
احيوا مرة اخرى ..وقاتلوا وموتوا
وارجعوا


**
**
**

(16)

في غزة شهيد يودعة امه
_لا تحزني ..سنعود
انا ولدت لاكبر بين
فكي الردى ..لا تقلقي _
نحن نذهب كي نعود

**
**
**
(17)

غزة غارقة
بالمشهد الصوفي
.
.
.
الموت يطرد الناس
من بيوتها
اخرجوا ...وقاتلوا
.
.
.
الموت ..ينتشر كرائحة
الطعام في يبيوت المخيم
يقفز عن جدار تلو جدارا
.
.
.
الموتى وحدهم أحياء
هناك ..وحدهم ياكلون
ويشربون وينامون

**
**
**

طارق العربي
فلسطين الشمال






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك
- حصار شقي الظل
- سفر الغيوم
- وشاء الهوى
- أ،ا ..أنا عليك خائفة
- بئسا لكم
- انتساب
- وكل الشعر -روى -


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عشرون شظية في غزة