أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - عبدالباري يبحث عن محبرة نفط جديدة














المزيد.....

عبدالباري يبحث عن محبرة نفط جديدة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:38
المحور: كتابات ساخرة
    


في مقالته التي نشرها بمناسبة مرور عام على اعدام المقبور صدام يحاول عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي أن ينزه نفسه وجريدته من التمويل الصدامي الذي كان يتلقاه قبل سقوط النظام السابق ، حاله كحال العديد من المرتزقة العرب الذين اشتراهم النظام الاسبق بنفط العراق وثرواته الأخرى معللا ذلك بمواقفه القومي اتجاه القضايا العربية ومنها موقفه من العراق وشعبه .
من المؤكد أن التبرير الذي ساقه عطوان لا يمكن لأي متابع للقضية العراقية تصديقه لأنها أبعد من الخيال ، إذ أن رائحة النفط العراقي كانت تفوح من محبرة قلمه طوال المدة التي حكم فيها المقبور صدام ، لكننا ندعو لتصديقه للحظات .
نقول للحظات لأن عطوان ودافعه " القومي " سيفتضحان في فقرة أخرى من فقرات مقالته ، إذ أنه يحاول التقليل ، دون خجل ، من حجم بشاعة الجرائم الدموية التي أقترفها النظام الصدامي ضد أبناء الشعب العراقي فيعدها " أخطاء " عادية من الممكن أن يقع فيها أي نظام حاكم في الدول العربية متناسيا الأرواح التي زهقت في حلبجة ومدن كردية أخرى اثر ضربها بأبشع سلاح عرفه التاريخ ، ومتناسيا الدماء الغزيرة التي سالت في مدن جنوب العراق اثر الانتفاضة الشعبانية ، ومتناسيا المجزرة البشعة التي اقترفها في الأنبار اثر الانتفاضة التي خرجت بعد اعدام الطيار محمد مظلوم ، ومتناسيا المجزرة التي ارتكبها في مدينة الدجيل ، ومتناسيا الجرائم التي ارتكبها بحق رموز العراق السياسية والدينية ، ، ومتناسيا الحروب الخاسرة التي خاضها ضد دول الجوار ، تلك الحروب التي راح ضحيتها خيرة أبناء العراق ، ومتناسيا غير ذلك من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى التي اقترفها بحق أبناء العراق، فضلا عن تبديد ثروات العراق التي أدت الى فقر وجوع الشعب الذي ينام فوق أرض تزخر بالثروات الطبيعية .
يحاول عطوان التقليل من حجم بشاعة تلك الجرائم من خلال مقارنتها بالوضع الأمني المتدهور بالعراق بعد سقوط النظام متناسيا أن الجرائم التي تحصل بالعراق حاليا هي من فعل أزلام صدام وتعاونهم مع تنظيم القاعدة الارهابي ، إذ أن الجميع يعرف أن الجرائم البشعة التي طالت المواطن العراقي قد تحولت من الزنازين والمعتقلات الى الشوارع والمطاعم والجامعات بيد المجرم نفسه .
في فقرة أخرى من مقالته يفضح عطوان النفس الطائفي الذي يغلف عقليته بشكل واضح ، إذ أنه يشير الى أسماء سياسية معينة اتهمها بالعمالة على أساس أنها دخلت الى العراق بعد سقوط النظام الصدامي على ظهر الدبابة الأمريكية .، إذ أن جميع الأسماء السياسية التي ذكرها كانت من الطائفة الشيعية ولم يذكر اسما سنيا واحدا مع أن شخصيات سياسية ودينية عديدة من الطائفة السنية كان لها شرف المساهمة في العملية السياسية بعد سقوط النظام وقد جاءت الى العراق بعد سقوط النظام الصدامي .
محاولات عطوان لتبرئة نفسه وجريدته من التمويل الصدامي بائسة لأن رائحة النفط العراقي كانت تفوح من محبرته من خلال مقالاته التي يمدح فيها المقبور صدام ونظامه الدموي ، لكن يبدو أنه يحاول هذه الأيام البحث عن نفط جديد يملأ به محبرته بعد أن جفت من النفط العراقي والسؤال الآن هو :
على حساب دماء أي شعب جديد سيملأ عطوان محبرته ؟ !
هذا ما ستكشفه الأيام القادمة ، والأدق مقالات عطوان القادمة .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم البصري لم يمت مسموما
- بالوثائق .. نشأت الأفضل في آسيا
- فرصة أخرى لاجتثاث العلم الصدامي
- أعضاء البرلمان : حجكم باطل
- أربيل أم منتخب العراق الرديف
- هل نحن مع الحكومة ؟!
- جوائز الاتحاد الآسيوي
- التخطيط المسبق مفتاح المجموعة الحديدية
- سنة العراق يركلون الضاري وتنظيم القاعدة
- واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين
- المصالحة لانقاذ العراق دون شروط
- هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - عبدالباري يبحث عن محبرة نفط جديدة