|
مقاومة حماس للبيع !!
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:47
المحور:
القضية الفلسطينية
حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة المسلحة تحت عنوان وشعارات المقاومة ضد إسرائيل، وهى كذلك من كانت دائماً تزايد على الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس بخصوص المقاومة وهي الخيار الوحيد وليس المفاوضات كما كانت تدعي في أعلامها الكاذب لتضليل الرأي العام العربي والاسلامي، فماذا يحدث اليوم في قطاع غزة بعد الانقلاب الدموي لحماس؟ وأين هي شعارات حماس بخصوص المقاومة هي خيارنا !؟. من يعرف حركة الإخوان المسلمين ومزايداتهم ضد الآخرين، يعرف حقيقة حماس ولكن خلال الأسابيع الماضية كانت هناك تصريحات من قادة حماس ومن إسرائيل ومن أطراف عربية ودولية عديدة حول مشروع حماس للتفاوض مع إسرائيل، وهو وقف استهداف قادة حماس في غزة مقابل وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية ووقف المقاومة من جانب الفصائل الأخرى في غزة! ولنا هنا إن نؤكد على ذلك من المصادر الآتية: أولاً : تصريح الاخوانى اسماعيل هنية القيادي بميليشيات حماس في غزة في اتصال هاتفي مع مراسل التلفزيون الإسرائيلي سليمان الشافعي في نشرة الأخبارالتي بثتها القناة الثانية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي والتي قال فيها ما نصه »أن حركة حماس ليس لديها مشكلة في إجراء مفاوضات مع حكومة أيهود أولمرت على الأقل في موضعين هما إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلي وموضوع الاغتيالات، وأكد هنية للمراسل أن حركته ترغب في وقف المقاومة وإطلاق الصواريخ وبقدرتها فعل ذلك موضحا أن قضية الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل تشكل عقبة أمام حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق الصواريخ مع حركة الجهاد الإسلامي، وأوضح هنية أن حركته بذلت جهودا لوقف إطلاق الصواريخ موجها نقده لإسرائيل كونها لم تعط حركته الفرصة للتوصل لذلك من خلال عملية الاغتيالات التي تقوم بها وخاصة في صفوف الجهاد الإسلامي«. ثانياً : الحديث الاذاعي الذي أجرته إذاعة ال بي بي سي يوم الجمعة الموافق ١٢ ديسمبر ٧٠٠٢ مع القيادي في حماس خليل أبو ليله في برنامج عالم الظهيرة والذي أكد فيه على »استعداد حركته للمفاوضات مع إسرائيل«. ثالثاً : ما نشرته صحيفة معاريف الاسرئيلية بتاريخ ١٢ ديسمبر ٧٠٠٢ حول المفاوضات بين حماس وإسرائيل وهو وقف الاغتيالات في قادة حماس مقابل تعهد حماس بوقف المقاومة. رابعاً: تصريح الرئيس المصري حسنى مبارك يوم الأحد الموافق ٠٣ ديسمبر ٧٠٠٢ حول المفاوضات بين إسرائيل وحماس والذي قال يومها مبارك »الذين يقومون بالحوار إسرائيليون وليسوا من المريخ«. أذن كل ما يهم ميليشيات حماس هو حماية نفسها وقادتها وأحكام السيطرة على غزة وليس الشعب الفلسطيني، اي باختصار الوصول للسلطة فقط ولذلك فان الوضع الراهن في غزة هو أن إسرائيل تغتال قادة الفصائل المقاومة الأخرى بينما ينعم قادة ميليشيات حماس بالنوم المريح وبدون إزعاج اسرائيلى ولذلك نقول لماذا المزايدات من قبل بعض النواب في المملكة حول لقاء وزير الخارجية البحريني مع نظيره الاسرائيلى؟. لقد ثبت للجميع خلال الفترة الماضية أن ميليشيات حماس منذ دخولها الانتخابات وهى تسعى للسيطرة على السلطة فقط وما موضوع المقاومة إلا شعار يستخدم فقط فكتائب القسائم والقوة التنفيذية مشغولون بقتل أبناء حركة فتح والفصائل الأخرى ولا يقاومون إسرائيل وموضوع المقاومة شعار يستخدم للمزايدات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان واضحاً في مؤتمر انابوليس وعندما اكد على عدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني بينما حماس مستعدة للسلام مع إسرائيل مقابل الأمان لقادتها فقط وليس لقادة الفصائل الأخرى . جميع المفاوضات التي كان يديرها الرئيس الراحل ياسر عرفات أو الرئيس الحالي محمود عباس أو قادة حركة فتح كانت ركيزتها أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني وان لا تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، وان حدود الدولة الفلسطينية هي حدود العام ٧٦ وكانوا يرفضون اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية حتى أن الرئيس أبو عمار كان يوفر الملجأ لمن تطاردهم إسرائيل في مقره المحاصر في رام الله بينما يشاهد العالم العربي والاسلامى كيف تعقد ميلشيات حماس الصفقات الاخوانية مع الإسرائيليين لكي تنجو بنفسها وبقادتها فقط ولكن ليس غريبا عليكم ذلك!!. فمن يعرف تاريخ الإخوان المسلمين لا يتعجب من هذه النفعية المفرطة وهذا التملق للحفاظ على السلطة، ومن هنا نقول للذين يزايدون بشأن القضية الفلسطينية أن اعتبار حماس نمؤدجا للمقاومة هو كلام اقرب للهرطقة، فمقاومة »حماس للبيع« مقابل الحفاظ على السلطة وقادتها في غزة وهي تعمل ضمن مشروع الأخوان المسلمين الدولي وضمن نهج المصالح الخاصة ولذلك فهي اليوم تدير حواراً مع إسرائيل عبر أجهزة الأمن الإقليمية والدولية وبدون أن تحصل على شيء سوى أن تكرس انقلابها الدموي في قطاع غزة.
#فاضل_عباس (هاشتاغ)
Fadhel_Abbas_Mahdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان رابطة العقلانيين العرب
-
الوطن للجميع
-
الحوار المتمدن .. رمز الحرية والفكر الجديد
-
محاكمة فقهاء التكفير
-
صناعة الارهاب فى تاريخ الاخوان المسلمين
-
وحدة القوى اليسارية والقومية البحرينية
-
تنظيم سن الزواج ليس مؤامرة !!1
-
دور وسائل الاعلام فى مكافحة الفساد
-
الاقليات ... من الاضطهاد الى التخوين !!1
-
البحث عن جزر النزاهة
-
أولها إرهاب وآخرها فتنة
-
ثقافة الحوار هى الحل
-
نجح الغرب وفشل العرب 000 لماذا ؟ وكيف ؟
-
ثقافة الاعتدال
-
حماس 000 بين الفتوة والدولة
-
قوائم الممنوعات فى المساجد
-
المقابر الجماعية لتنظيم القاعدة
-
البرلمان فى البحرين .... أين الحل ؟
-
فى تجربة موريتانيا والسودان
-
كفاية يا نواب الحكومة
المزيد.....
-
مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا
...
-
تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
-
سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث
...
-
ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع
...
-
بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع
...
-
بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا
...
-
هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
-
ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
-
عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
-
فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة
...
المزيد.....
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
-
المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
/ عادل العمري
-
«طوفان الأقصى»، وما بعده..
/ فهد سليمان
-
رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث
...
/ مرزوق الحلالي
-
غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة
/ أحمد جردات
-
حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق
...
/ غازي الصوراني
-
التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|