أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - وحدة القوى اليسارية والقومية البحرينية















المزيد.....

وحدة القوى اليسارية والقومية البحرينية


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


اعتقد أن الجمعيات السياسية اليسارية والقومية البحرينية مازالت تعيش أجواء الحقبة الماضية وظروف العمل في‮ ‬السبعينات من القرن الماضي‮ ‬فهي‮ ‬لم تنتقل من العمل القائم على التنافس فيما بينها إلى التكامل الذي‮ ‬تفرضه الظروف الموضوعية للمرحلة،‮ ‬بل مازلنا نسمع شعارات ايديولوجية وسياسية‮ ‬تزيد من المسافة بين تلك القوى ومن حالة الاحتقان،‮ ‬ولا تدعو إلى التفاؤل‮.‬
وإذا ناقشنا بكل موضوعية جوهر الخلاف الحقيقي‮ ‬نجده ذا دلالة شكلية هي‮ ‬بعيدة جداً‮ ‬عن الدلالة العملية والعلمية،‮ ‬فهناك من‮ ‬يطرح الأولوية في‮ ‬عمل التياراليسارى في‮ ‬معارضة الحكومة ولنا في‮ ‬سبيل ذلك أن نتحالف مع القوى الإسلامية وهناك من‮ ‬يطرح إن الأولوية تكون في‮ ‬مواجهة خطر الإسلاميين والتمسك بالفكر اليساري‮ ‬بأبعاده المختلفة‮.‬
ونحن هنا لسنا في‮ ‬وارد أن نخطئ ايا من الفريقين ولكن‮ ‬ينبغي‮ ‬النظر إلى المسائل بدون الإرث التاريخي‮ ‬الثقيل،‮ ‬فكلا الفريقين‮ ‬يوجد عنده من الايجابيات الكثير فيما‮ ‬يطرح،‮ ‬ولكن لماذا لا‮ ‬يكون التوافق خارج هذين المنهجين؟ فلا‮ ‬يمكن لتيار‮ ‬يساري‮ ‬في‮ ‬هذه المرحلة أن‮ ‬يشكل وزناً‮ ‬في‮ ‬معارضة الحكومة بدون المعارضة الإسلامية ولا‮ ‬يمكن النظر إلى جميع حركات الإسلام السياسي‮ ‬بمنظار واحد وإعلان الحرب عليهم جميعاً،‮ ‬وفى المقابل فان القيم السياسية تخلق عقيدة سياسية تستمر لسنوات وتحافظ على الوحدة والتماسك الداخلي‮ ‬ولكنها بدون نطاق فكرى واسع‮ ‬يجمع أعضاء التنظيم‮ ‬يتحول التنظيم إلى هرم هلامي‮ ‬يفقد الخصوصية اللازمة التي‮ ‬تقوم عليها الأحزاب‮.‬
لذلك فنحن اليوم نعيش في‮ ‬عالم‮ ‬يختلف عن السابق،‮ ‬ولكن مازالت توجد فيه مجموعة من السلوكيات التي‮ ‬يجب ان نجمع على التمسك بمقاومتها وهى الاستغلال الاقتصادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬والفقر والظلم و الفوارق الكبيرة بين الطبقات والحرمان وتوزيع‮ ‬غير عادل للثروة والتعدي‮ ‬على الحريات العامة والشخصية والفساد ومحاولة القوى المحافظة الإجهاض على المسار الديمقراطي‮ ‬فكل ذلك‮ ‬يستحق الإجماع عليه ومقاومته في‮ ‬وجه كل الجهات التي‮ ‬تساهم في‮ ‬القيام به،‮ ‬لذلك فان أولويات العمل والمواجهة تحددها المنطلقات السابقة العملية وليس التنظير بكافة أشكاله وهى بالتالي‮ ‬تشكل منطلق حقيقي‮ ‬لوحدة القوى اليسارية والقومية وبدون تنظير سياسي‮ ‬وايديولوجى‮ ‬يرهق الجميع لفترات طويلة من النقاش‮. ‬
والجانب الآخر الموضوعي‮ ‬في‮ ‬قيام هذه الوحدة هي‮ ‬فقدان جميع التنظيمات اليسارية والقومية للقدرة على التحريك الجماهيري‮ ‬ليس لكونها لا تملك دقة وصحة الموقف والمبادئ ولكن لكونها تحلل وتشخص وفق رؤية بحاجة إلى إعادة نظر فيها وكذلك آليات ووسائل العمل الجماهيري‮ ‬التي‮ ‬لا تملكها وهو ما أدى بمجموعة من الانتهازيين السياسيين إلى التذاكي‮ ‬على الآخرين من حيث اللعب على الوتر الطائفي‮ ‬والتحريض وإشعال الفتن الطائفية باعتبارها الآلية الأنسب لهذه المرحلة فمن‮ ‬يشاء ان‮ ‬يكون له مكان تحت الخارطة السياسية فعليه ان‮ ‬يكون مع القوى الطائفية والتكفيرية،‮ ‬وهي‮ ‬معادلة ساذجة جداً‮ ‬وان صنعت مسيرة هنا أو مظاهرة هناك فهي‮ ‬لا تصنع أحزابا أو قادة‮ ‬يحترمهم التاريخ،‮ ‬بل طالبي‮ ‬سلطة مؤقتة ووفق ظروف المرحلة،‮ ‬وهو ما لا‮ ‬يعد نموذجاً‮ ‬في‮ ‬العمل السياسي‮. ‬
فلا‮ ‬يمكن ان نكون حريصين على وحدة القوى اليسارية والقومية ونحن نضع الشروط والعراقيل امام قيام تكتل وطني‮ ‬ديمقراطي‮ ‬معارض ضمن نطاق المعارضة الوطنية والإسلامية،‮ ‬يستطيع إن‮ ‬يضع القوى الوطنية الديمقراطية على الطريق الصحيح فلا التمسك بالايديولوجية بشكل مطلق‮ ‬يصنع أحزابا قوية ولا رفض الايديولوجية المطلق‮ ‬يحقق البناء التنظيمي‮ ‬السليم،‮ ‬ومن هنا فان خيار المفاهيم الوسطية للقوى اليسارية والقومية والقائم على المنطلقات السابقة بعيداً‮ ‬عن التسميات الكبيرة التي‮ ‬لا تجد صداها في‮ ‬الشارع الشعبي‮ ‬يمكن ان تساهم في‮ ‬تحقيق هذه الوحدة‮.‬
كما انه لا‮ ‬يمكن القيام بوحدة للقوى الوطنية ضمن اعتبارات فكرية على حساب البعد السياسي،‮ ‬فالقوى اليسارية والقومية هي‮ ‬تاريخ من المعارضة السياسية فلا‮ ‬يجوز ان‮ ‬يطرح البعض قيام تكتلات تخالف هذه القاعدة التاريخية تبقى أولى خطوات هذه الوحدة هي‮ ‬وقف الهجوم التي‮ ‬تشنه بعض الأطراف على البعض الأخر في‮ ‬محاولة لإثبات صحة هذا الموقف أو ذاك،‮ ‬ولكنها في‮ ‬المقابل لا تحقق شيئاً‮ ‬على ارض الواقع وتزيد من الفجوة بين تلك التنظيمات‮.‬




#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم سن الزواج ليس مؤامرة !!1
- دور وسائل الاعلام فى مكافحة الفساد
- الاقليات ... من الاضطهاد الى التخوين !!1
- البحث عن جزر النزاهة
- أولها إرهاب وآخرها فتنة
- ثقافة الحوار هى الحل
- نجح الغرب وفشل العرب 000 لماذا ؟ وكيف ؟
- ثقافة الاعتدال
- حماس 000 بين الفتوة والدولة
- قوائم الممنوعات فى المساجد
- المقابر الجماعية لتنظيم القاعدة
- البرلمان فى البحرين .... أين الحل ؟
- فى تجربة موريتانيا والسودان
- كفاية يا نواب الحكومة
- نصرالله يحترم إسرائيل
- إرهابيون لا دعاة
- سرى جداً
- العلمانية هى الحل
- الدولة المدنية وليست الفاطمية
- محاكمة الثقافة


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - وحدة القوى اليسارية والقومية البحرينية