أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين














المزيد.....

ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي أهمية الديمقراطية من خلال كونها فضاء للتعبير عن وجود فاعل ، بمعنى أنها تسمح لنا بالتعبير عن أفكارنا وخططنا ومكنونات هواجسنا ، ولا تدعي الديمقراطية الوصول للكمال ، بالقدر الذي تكون مطواعة للتعامل معها ، أي إنها لاتدعي المثالية بحل القضايا والمسائل ، ولكنها تفتح ذراعيها للمحاسبة والنقد ، حيث يمكن شراء أصواتها وذمتها ، إلا أنها تعد بوضع ذلك أمام جمهورها ومؤسساتها وعشاقها بالوقت الذي يقررون اللجوء به للقانون والدستور ، وبقدر ما تتمسك بمقولة القانون لايحمي المغفلين ، فإنها بالوقت ذاته تمد لسانها لهذا الغفل بطريقة دراماتيكية .
الديمقراطية لاتدعي إنها من نصيب هواة السوق بل هي لكل من في السوق من النخاس للعبيد ويمكن للكل الأ حاطة بها وبذل الجهد لنموها وازدهارها ، حيث لايمكن للديمقراطية أن تعيش دون تعدد ولا ترفض طرفا ولا تقرب طرفا على طرف إلا بالقدر الذي يتعامل معها ومع إشكالاتها وشروطها والقبول بها ، باعتبارها مناخ للجميع ، فاز بها القوميون ، أم الأشتراكيون ، أم الإسلاميون ، أم إتلاف أكثر من طرف .
ليس صحيحا أن الديمقراطية تعني التخلي عن المسألة الوطنية ، كما ليس صحيحا أن كل من يصرخ ليل نهار عن الوطنية وفلسطين والعراق أنه الوطني الذي لايشق له غبار ، والقضية ليست هواية نمارسها عند التمنطق وخداع النفس قبل الجماهير ، القضية هي الحاجة والضرورة من اجل حياة أفضل اقل ما يتحقق بها هو الكرامة والحرية .
ندرك تماما ونؤكد على إن منطقتنا تواجه مشروعا خارجيا يعمل ليل نهار من أجل إيقاف نهضتها وتركها نهبا لأطماعه ومشاريعه ، وهذا ليس وليد اليوم ، بل أنه قديم تطالعنا لعناته من ستين عاما على عمر نكبة فلسطين وأربعين عاما على هزيمة حزيران ، ولكن من الذي آبد هذه الهزيمة ومدد هذا المشروع ليحتل العراق ويقضم فلسطين ويهدد سوريا ولبنان ، أليس أنظمة القمع والاستبداد وممانعة أن تكون أوطانها منيعة وسليمة ، أليس من يلغي المواطن والقانون يمهد الطريق لكل المشاريع التي تتقدم وتتأخر من حولنا ، أليس من يحتكر التفكير والرأي والأعلام والصحافة والمقاومة والممانعة والوطن والمواطنين هو الخطر الأساسي على الوطن ووحدته الوطنية وسيادته واستقلاله .
فالخطر الخارجي القابع منذ عقود في المنطقة ويتمدد ويتطاول، يوازيه بل يفوقه خطورة من يلغينا ويشل كل قدراتنا، هما خطران لا خطر واحد خطر يخطط ويناور بل يقدم للخطر الأخر المغريات
والحوافز من أجل استعبادنا واسترقاقنا، وخطر يناور وبيده حريتنا وكرامتنا وأرضنا أوراقا للبيع على مذبح استقرار سجنه وقمعه وقصره ، الاستبداد يصرخ ويكرر صبح مساء عن الخطر الخارجي ولكنه يمسك بكل الأسلحة لمقاومة هذا الخطر ويضعها بخزائنه ويصادرها ، من الحرية للوحدة الوطنية .
إن إعلان دمشق الخطوة الجريئة بتاريخ الحركة الوطنية السورية ، كانت صحتها إنها حددت وشخصت مأزقنا وهو كيف نتوحد وعلى أي شئ نتوحد ، إعلان دمشق جمع الكل على طاولة المأزق ، وهو مأزق التغيير لهذا الوضع الشاذ بتاريخ سوريا الحديث ، وكل من زاوية مصالحه وقضاياه إلا أن القاسم المشترك للجميع وهذه التي يراوغ عنها البعض ، هو أنه الكل متفق على أن هناك وضع شاذ يلغي الحياة السياسية وكل متطلباتها من الحياة العامة ، هناك من يلغي التفكير بكيفية الخروج من المأزق باعتباره مستقبل سوريا كوطن وحاضنة ونموذج نريده قابل للتعميم . الحزب والتجمع والجبهة هي اطر وحوامل من أجل الوصول للهدف ، عنصر التوسط هذا كان يقرر أنه توسط بين الإلغاء والوجود ، بين أن نكون وطنيين فاعلين ،أاشتراكيين فاعلين ، أو قوميين فاعلين ، وهذا لن يكون بدون حريات وديمقراطية وإعلام وصحافة وأحزاب ، وهو ما يتطلب تغييرا ديمقراطيا ، يلغي الاستثناء ومحاكمه ، ويشيع القانون والعدالة ويعمم الدستور كعقد اجتماعي يحقق إنسانية وحقوق المواطنين ، أن يكون التغيير الديمقراطي هو حاجة تهم الجميع فهذا يتطلب توافقا على التغيير ومن زاوية المصلحة العامة والتي يحددها وضع هذه المصلحة والمخاطر التي تحف بها على طاولة الحوار ، والتعامل بمرونة وحركة تنم على الشفافية ، بعيدا عن التشكيك وقراءة الضمائر فنحن نريد العمل بالسياسة وليس التنجيم ، وهذا لايلغي الحذر والتبصر والتروي .لذا نرجو من الجميع في
بداية هذا العام ومعتقلي الرأي مازالوا يقبعون بالسجن ، وقانون الطوارئ يدخل عامه الخامس والأربعين ، نتمنى على كل قوى إعلان دمشق التوحد وراء نتائج مؤتمرهم وقيادتهم التي انتخبت ديمقراطيا وبصناديق اقتراع حقيقية ورقابة ذاتية ، واخذ دورهم كمراقبين مسؤلين وحازمين من اجل الديمقراطية أولا كهدف نريد تحقيقه ، ومن أجل تفعيل الإعلان وتصويب مساره .



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان دمشق إطار لابد من الحفاظ عليه
- نوري بوزيد بيان تأسيسي للفكر الحر
- حسين الشيخ وحده القلق يمزق هذه الوحدة
- حوارية مع الشعور القومي وآخرين
- أعادنا للحياة ومضى
- فاطمة ابراهيم جائزة ابن رشد للفكر الحر
- نجوى بركات في -لغة السر- والثورة الدائمة للعقل
- فلسطين عروس التيه العربي
- سياسة العهر، وتحول العهر إلى سياسة
- عارف دليلة كل عام وأنت بخير
- معارضة بالكيلو وعلى الميزان
- المنسي...ذاكرة في الحاضر
- اقرأ طرقت باب التابو في -قبل أن تحاسبوا*
- علي الشهابي ..المعتقل الدائم
- تصريحات البابا ، دوائر مغلقة
- مناضلان إشكالية ، وإشكالية المناضلان
- ما بعد الحرب على لبنان قلق أسئلة لآفاق قادمة
- الذكرى الخامسة للحادي عشر من سبتمبر
- لاصدر إلاك
- عندما يبكي لبنان


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين